نواف الموسوي وحسن مرعب: إخرسا
داني حداد
16 أيلول 2024 06:17
كتب داني حداد في موقع mtv:
أمّا وقد استمعنا الى كلام نائب حزب الله السابق نواف الموسوي، كما استمعنا الى الردود عليه، فإنّنا لا نملك، كأسهل تعبيرٍ للردّ عليه، سوى كلمة "إخرس".
ينتمي الموسوي، كما غيره، الى مدرسة الحقد الطائفي التي لا تقيم وزناً لمعتقدات الآخرين ومبادئهم. لا يتقبّل مختلفاً في الرأي عنه، ولا يناقش من يملك وجهة نظرٍ أخرى. من يختلف عنّي أقتله. قد يفسّر ذلك بعض جرائم القتل التي ارتُكبت في العقدين الماضيين.
وبدا الموسوي في كلامه صغيراً تافهاً. سبق له أن ارتكب حماقاتٍ مماثلة حين كان نائباً، إذ أطلق تصريحات تعبّر عن فائضَين: فائض قوّة وفائض حقد. في كلامه الأخير ضررٌ واضح لحزبه الذي يسعى، من حينٍ الى آخر، لأن يطلق خطاباً فيه دعوات الى حوار، فيأتي بعض أصحاب الرؤوس الحامية، أمثال الموسوي، ليشوّهوا ما يحاول "الحزب" تجميله.
أثبت الموسوي، في ثوانٍ، صوابيّة من يردّدون عبارات مثل "ما بيشبهونا"، و"ما بينعاش معن"، ونسفت كلّ كلامٍ عن التعايش والعيش المشترك والوحدة الوطنيّة، وقد باتت، بفضل أمثاله، غير قابلة للتطبيق. ويعزّز كلامه رفض لدى البيئة المسيحيّة لحزب الله، ويعزّز التطرّف المسيحي، كما يمنح مبرّرات إضافيّة لدعاة الفدراليّة والتقسيم وتغيير النظام…
وكي يكتمل المشهد الحاقد الذي يستهدف، إن شئنا الصراحة، المسيحيّين تحديداً، خرج شيخٌ، واللقب لا يليق به، ليعلن أنّ يوم اغتيال بشير الجميّل كان "يوماً عظيماً وعبرة لكلّ معتبر". الاختلاف مع بشير حقّ. أيّ اختلاف في الرأي حقّ، ولكن الافتخار بالقتل ثمّ التهديد به فحقارة.
هل أنت شيخ، أم يليق بك حذف حرفٍ من لقبك؟ أيّ رجل دينٍ هذا الذي يحتفي بالقتل، ويهدّد به؟ وهل نسي حسن مرعب أنّ أبرياء سقطوا أيضاً في ما سمّاه "يوماً عظيماً"؟ وكيف تسمح دار الإفتاء بصدور مثل هذا الكلام عن شيخ يُفترض به أن يدعو الى المحبّة والتسامح والأخوّة، وغيرها من القيم الدينيّة والإنسانيّة؟
نقول أيضاً لحسن مرعب "إخرس". ونقول، من دون أن نكتب، أكثر من ذلك بكثير.
هكذا يجتمع تافهان حاقدان على استهداف رمزٍ لكثيرين، غالبيّتهم من المسيحيّين، وهو دلالة واضحة على أنّ هناك في هذا البلد من يريد إلغاء الآخرين والتحكّم بهويّة البلد التي نفقدها شيئاً فشيئاً، بفضل التحريض الطائفي والحقد والاستقواء على الآخر.
"تعالوا الى كلمةٍ سواء"، قالها يوماً إمامٌ كان يؤمن بالتساوي بين أبناء هذا الوطن، فغيّبوه إفساحاً في المجال أمام صعود أحزابٍ طائفيّة هدفها القضاء على لبنان الذي نعرفه. غُيّب الإمام موسى الصدر، فخرج طفيليّون، أمثال حسن مرعب ونواف الموسوي، واللائحة تطول…
أمّا وقد استمعنا الى كلام نائب حزب الله السابق نواف الموسوي، كما استمعنا الى الردود عليه، فإنّنا لا نملك، كأسهل تعبيرٍ للردّ عليه، سوى كلمة "إخرس".
ينتمي الموسوي، كما غيره، الى مدرسة الحقد الطائفي التي لا تقيم وزناً لمعتقدات الآخرين ومبادئهم. لا يتقبّل مختلفاً في الرأي عنه، ولا يناقش من يملك وجهة نظرٍ أخرى. من يختلف عنّي أقتله. قد يفسّر ذلك بعض جرائم القتل التي ارتُكبت في العقدين الماضيين.
وبدا الموسوي في كلامه صغيراً تافهاً. سبق له أن ارتكب حماقاتٍ مماثلة حين كان نائباً، إذ أطلق تصريحات تعبّر عن فائضَين: فائض قوّة وفائض حقد. في كلامه الأخير ضررٌ واضح لحزبه الذي يسعى، من حينٍ الى آخر، لأن يطلق خطاباً فيه دعوات الى حوار، فيأتي بعض أصحاب الرؤوس الحامية، أمثال الموسوي، ليشوّهوا ما يحاول "الحزب" تجميله.
أثبت الموسوي، في ثوانٍ، صوابيّة من يردّدون عبارات مثل "ما بيشبهونا"، و"ما بينعاش معن"، ونسفت كلّ كلامٍ عن التعايش والعيش المشترك والوحدة الوطنيّة، وقد باتت، بفضل أمثاله، غير قابلة للتطبيق. ويعزّز كلامه رفض لدى البيئة المسيحيّة لحزب الله، ويعزّز التطرّف المسيحي، كما يمنح مبرّرات إضافيّة لدعاة الفدراليّة والتقسيم وتغيير النظام…
وكي يكتمل المشهد الحاقد الذي يستهدف، إن شئنا الصراحة، المسيحيّين تحديداً، خرج شيخٌ، واللقب لا يليق به، ليعلن أنّ يوم اغتيال بشير الجميّل كان "يوماً عظيماً وعبرة لكلّ معتبر". الاختلاف مع بشير حقّ. أيّ اختلاف في الرأي حقّ، ولكن الافتخار بالقتل ثمّ التهديد به فحقارة.
هل أنت شيخ، أم يليق بك حذف حرفٍ من لقبك؟ أيّ رجل دينٍ هذا الذي يحتفي بالقتل، ويهدّد به؟ وهل نسي حسن مرعب أنّ أبرياء سقطوا أيضاً في ما سمّاه "يوماً عظيماً"؟ وكيف تسمح دار الإفتاء بصدور مثل هذا الكلام عن شيخ يُفترض به أن يدعو الى المحبّة والتسامح والأخوّة، وغيرها من القيم الدينيّة والإنسانيّة؟
نقول أيضاً لحسن مرعب "إخرس". ونقول، من دون أن نكتب، أكثر من ذلك بكثير.
هكذا يجتمع تافهان حاقدان على استهداف رمزٍ لكثيرين، غالبيّتهم من المسيحيّين، وهو دلالة واضحة على أنّ هناك في هذا البلد من يريد إلغاء الآخرين والتحكّم بهويّة البلد التي نفقدها شيئاً فشيئاً، بفضل التحريض الطائفي والحقد والاستقواء على الآخر.
"تعالوا الى كلمةٍ سواء"، قالها يوماً إمامٌ كان يؤمن بالتساوي بين أبناء هذا الوطن، فغيّبوه إفساحاً في المجال أمام صعود أحزابٍ طائفيّة هدفها القضاء على لبنان الذي نعرفه. غُيّب الإمام موسى الصدر، فخرج طفيليّون، أمثال حسن مرعب ونواف الموسوي، واللائحة تطول…