قدّاس في بكفيا في ذكرى استشهاد بشير الجميّل
14 أيلول 2024 21:57
أحيت "مؤسسة بشير الجميل" والعائلة الذكرى الـ42 لاستشهاد الرئيس بشير الجميل ورفاقه في قداس الهي في كنيسة مار ميخائيل الرعائية في بكفيا، ترأسه رئيس جامعة الروح القدس- الكسليك الأب جورج حبيقة عاونه فيه كاهن الرعية الاب ايلي خوري والاب حبيب قزحيا وخدمته جوقة سيدة اللويزة بقيادة الاب خليل رحمة، بحضور الرئيس أمين الجميّل وعقيلته السيّدة جويس، رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل، وعائلة الرئيس الشهيد السيدة صولانج الجميّل والنائب نديم الجميّل والسيّدة يمنى الجميّل، النواب: غسان حاصباني، ميشال معوض، جورج عقيص، الياس حنكش وهاغوب ترزيان، نقيب المحامين في بيروت فادي المصري، رئيس الرابطة المارونية خليل كرم، رئيسة بلدية بكفيا - المحيدثة نيكول الجميل، نائب رئيس حزب الكتائب برنار جرباقة واعضاء المكتب السياسي، الأخت ارزة الجميل، مجد حرب وشخصيات سياسية وروحية ونقابية وحشد من المحازبين وابناء المنطقة.
بعد تلاوة الانجيل المقدس، القى الاب حبيقة عظة قال فيها: "امام الصليب جثا الرئيس الشهيد بشير الجميل وعلى صدره رسمه وتحت قدمي المصلوب وضع مآسي لبنان وكوارثه وتطلعاته واحلامه وانتظاراته، واغتبط الرئيس الشهيد بعيد ارتفاع الصليب في دير الصيب منذ 42 سنة وطمأن المسيحيين القلقين والخائفين على مصيرهم في بلاد الأرز والشرق إلى أن الأجراس ستبقى تُقرع وصليب الغفران والفداء سيبقى منتصبًا على قبب الكنائس والأديار".
أضاف: "عمدما انتخب بشير الجميل رئيسا للبنان في 23 آب العام 1882 ، جميعنا تيقن آنذاك بفرح واندهاش وذهول ان حلقة سيسيفوس اللبنانية المفرغة قد انكسرت ووصلت اخيرا صخرة لبنان الى قمة الجبل وترسخت هناك شامخة وابتدأ عهد جديد وزمن جديد. لهذ الزكم الجديد مقومات حددها الرئيس المنتخب في خطاب القسم الذي لم يقيض له ان يتلوه. ان اول ركائز هذا الزمن الجديد انما هي بناء دولة الامة وليس دولة الادارة. ولبناء دولة الامة خريطة طريق وحيدة الا وهي بناؤها من فوق الى تحت ، من رأس الهرم الى اسفله".
وتابع: "الرئيس هو العمود الفقري في هذه الورشة الوطنية الضخمة . كان بشير الجميل يعلن بدون كلل:"لا نريد رئيسا لا لون ولا طعم ولا رائحة له". وفي خطاب القسم يقول الرئيس بشير الجميّل: "ان هذه هي المرة الأولى التي تتسلّم فيها الامة الدولة وحينها يتوطد مبدأ التعايش بين كل اللبنانيين وتسقط شوائب الصيغة وتحيي الثقة بالميثاق الوطني، فتشعر كل المجموعات الحضارية اللبنانية بانها مشاركة في الحكم ومسؤولة عن مصير الوطن. فلبنان ليس وطنا مسيحيا، انه وطن المسيحيين والمسلمين اللبنانيين".
وقال: "ان لبنان كما استساغه في فكره الرئيس الشهيد بشير الجميل واستمات في الزود عنه، كمشروع دولة توافقة، ديموقراطية برلمانية، تحاكي موجبات العيش معا ضمن حق الاختلاف ، لم يخرج يوما من دائرة المخاطر، ولن يخرج ابدا منها، لانه بلد الحياة ، والحياة لا تنمو ولا تزدهر الا في المخاطر والمصاعب والازمات. فلسفة كيانه تقوم على تآلف الاختلاف وتخصيب الاضداد وعدم تهميش الآخر المختلف واخضاعه والغائه، بل اعتباره طريقا الى الذات وشريكا كامل العضزية في نظام تعددي وتوافقي، مبني على مبدأ تقاسم السلطة والحكم معا".
واضاف: "أخال الرئيس الشهيد بشيرالجميّل واقفًا أمامنا يقول لنا لا تخافوا ممّن يقتلون الجسد انهم قتلوا جسدي ولم يستطيعوا أن يقتلوا فكري وقضيتي وكفاحي، لا تدعوا انبياء الويل يتسللون الى مربع احلامكم وانتظاراتكم ، لا تدعوا التاريخ ومآسيه وخيباته يقتحم حاضركم ويحطم اندفاعكم نحو مستقبل افضل".
وختم: "إن بلدًا استشهد من أجله رجل دولة خارق ووطني وكاريزماتي ورؤيوي متجرّد ومُتفانٍ وشجاع ومقدام عنيت به الرئيس الشهيد بشير الجميّل، إن بلدًا كهذا لن يكون قدره إلا ديمومة الحياة في فيء صليب المسيح الجامع هول العذابات وفرح القيامة".
وبعد القداس تقبلت العائلة التعازي في باحة الكنيسة ثم اتقلت برفقة الحضور الى ضريح الرئيس الشهيد حيث وضعت اكاليل الزهر وأقيمت صلاة رفع البخور.
بعد تلاوة الانجيل المقدس، القى الاب حبيقة عظة قال فيها: "امام الصليب جثا الرئيس الشهيد بشير الجميل وعلى صدره رسمه وتحت قدمي المصلوب وضع مآسي لبنان وكوارثه وتطلعاته واحلامه وانتظاراته، واغتبط الرئيس الشهيد بعيد ارتفاع الصليب في دير الصيب منذ 42 سنة وطمأن المسيحيين القلقين والخائفين على مصيرهم في بلاد الأرز والشرق إلى أن الأجراس ستبقى تُقرع وصليب الغفران والفداء سيبقى منتصبًا على قبب الكنائس والأديار".
أضاف: "عمدما انتخب بشير الجميل رئيسا للبنان في 23 آب العام 1882 ، جميعنا تيقن آنذاك بفرح واندهاش وذهول ان حلقة سيسيفوس اللبنانية المفرغة قد انكسرت ووصلت اخيرا صخرة لبنان الى قمة الجبل وترسخت هناك شامخة وابتدأ عهد جديد وزمن جديد. لهذ الزكم الجديد مقومات حددها الرئيس المنتخب في خطاب القسم الذي لم يقيض له ان يتلوه. ان اول ركائز هذا الزمن الجديد انما هي بناء دولة الامة وليس دولة الادارة. ولبناء دولة الامة خريطة طريق وحيدة الا وهي بناؤها من فوق الى تحت ، من رأس الهرم الى اسفله".
وتابع: "الرئيس هو العمود الفقري في هذه الورشة الوطنية الضخمة . كان بشير الجميل يعلن بدون كلل:"لا نريد رئيسا لا لون ولا طعم ولا رائحة له". وفي خطاب القسم يقول الرئيس بشير الجميّل: "ان هذه هي المرة الأولى التي تتسلّم فيها الامة الدولة وحينها يتوطد مبدأ التعايش بين كل اللبنانيين وتسقط شوائب الصيغة وتحيي الثقة بالميثاق الوطني، فتشعر كل المجموعات الحضارية اللبنانية بانها مشاركة في الحكم ومسؤولة عن مصير الوطن. فلبنان ليس وطنا مسيحيا، انه وطن المسيحيين والمسلمين اللبنانيين".
وقال: "ان لبنان كما استساغه في فكره الرئيس الشهيد بشير الجميل واستمات في الزود عنه، كمشروع دولة توافقة، ديموقراطية برلمانية، تحاكي موجبات العيش معا ضمن حق الاختلاف ، لم يخرج يوما من دائرة المخاطر، ولن يخرج ابدا منها، لانه بلد الحياة ، والحياة لا تنمو ولا تزدهر الا في المخاطر والمصاعب والازمات. فلسفة كيانه تقوم على تآلف الاختلاف وتخصيب الاضداد وعدم تهميش الآخر المختلف واخضاعه والغائه، بل اعتباره طريقا الى الذات وشريكا كامل العضزية في نظام تعددي وتوافقي، مبني على مبدأ تقاسم السلطة والحكم معا".
واضاف: "أخال الرئيس الشهيد بشيرالجميّل واقفًا أمامنا يقول لنا لا تخافوا ممّن يقتلون الجسد انهم قتلوا جسدي ولم يستطيعوا أن يقتلوا فكري وقضيتي وكفاحي، لا تدعوا انبياء الويل يتسللون الى مربع احلامكم وانتظاراتكم ، لا تدعوا التاريخ ومآسيه وخيباته يقتحم حاضركم ويحطم اندفاعكم نحو مستقبل افضل".
وختم: "إن بلدًا استشهد من أجله رجل دولة خارق ووطني وكاريزماتي ورؤيوي متجرّد ومُتفانٍ وشجاع ومقدام عنيت به الرئيس الشهيد بشير الجميّل، إن بلدًا كهذا لن يكون قدره إلا ديمومة الحياة في فيء صليب المسيح الجامع هول العذابات وفرح القيامة".
وبعد القداس تقبلت العائلة التعازي في باحة الكنيسة ثم اتقلت برفقة الحضور الى ضريح الرئيس الشهيد حيث وضعت اكاليل الزهر وأقيمت صلاة رفع البخور.