خطة هاليفي المقلقة: تجفيف وقطع الإمداد... وعين على الجولان
نادر حجاز
14 أيلول 2024 06:20
كتب نادر حجاز في موقع mtv:
عادت التهديدات الإسرائيلية للبنان إلى وتيرتها التصعيدية، بعدما كانت "عملية الأربعين"، ثأراً لقائد حزب الله فؤاد شكر، قد سحبت الفتيل وتركت نوعاً من الطمأنينة بأن الأمور عادت إلى قواعد الاشتباك السابقة.
لكن المواقف الصادرة عن الجيش الإسرائيلي وكبار المسؤولين الإسرائيليين لا توحي بذلك، في ظل الحديث عن أن الحرب في الشمال لا بد منها. فهل لا تزال الحرب الكبرى احتمالاً وارداً فعلاً؟
أفادت هيئة البث الإسرائيلية، في الساعات الماضية، أن المجلس الوزاري سيصدّق الأحد على اعتبار إعادة سكان الشمال أحد أهداف الحرب الحالية. ما يتطابق مع التصريحات الأميركية التي لا تخفي قلقها من ارتفاع حدة التصعيد بين إسرائيل ولبنان، موفدة آموس هوكستين خلال ساعات إلى المنطقة.
بالتوازي، أوضح العميد المتقاعد ناجي ملاعب، في حديث لموقع mtv، أن القرار في الشمال لم يعد بيد إسرائيل فقط، مذكّراً بالزيارات المتتالية لرئيس القيادة الأميركية الوسطى إلى تل أبيب والشمال، كما زيارة رئيس أركان الجيوش الأميركية إلى الجبهة اللبنانية، وبالتالي تقييم الوضع عسكرياً ليس بيد إسرائيل وحدها إنما تشارك فيه واشنطن أيضاً.
وأعطى ملاعب مثالَين يدعوان إلى الطمأنينة، الأول هو المؤتمر الذي عُقد في أميركا حول الشرق الأوسط، وقال فيه أحد الخبراء الأميركيين ما معناه "إذا أردتم الحرب الكبرى مع لبنان لإنهاء حزب الله فانتظروا التدمير المقابل، والخسائر لن تكون فقط في لبنان إنما في اسرائيل أيضاً". والثاني ما سُرّب عن اجتماعات افتراضية تحصل بين الأميركي والإسرائيلي حول إمكانية أن يكون هناك تبادل أراض بهدف ترسيم الحدود البرية مع لبنان، ما يعني أن هناك اهتماماً بإنهاء هذا التوتر بشكل نهائي.
لكن ما يخيف، وفق ملاعب، هو أن الولايات المتحدة قيد إنتخابات رئاسية، ومن الصعب عليها اتخاذ قرارات مركزية رئيسية ومصيرية في هذه المرحلة، مستطرداً "مع العلم أن إسرائيل تنعم بكل الخيارات وأي إدارة ستفوز أكانت من الحزب الجمهوري أو الديمقراطي ستلتزم بما تريده إسرائيل".
إذاً، هل تقدم إسرائيل على مغامرة في لبنان؟
أجاب ملاعب: "نحن أمام تشدد يميني في إسرائيل، وأمام جيش أعدّ الخطط للدخول الى لبنان. وسبق وحذّرت من المعلومات التي تفيد بأن إسرائيل أزالت الألغام عن حدودها مع الجولان السوري، ما يؤشر إلى أن إمكانية الدخول البرّي من هناك واردة. وقد سُميت جبهة الجولان بالخاصرة الرخوة، وهي فعلا كذلك، لا سيما في ظل الالتباس حول التواجد الروسي في هذه المنطقة والاطمئنان الإسرائيلي لعدم وجود إيراني هناك إلا تحت الرقابة، ما قد يشكّل مدخلاً لعبور جيش العدو من هذه النقطة باتجاه البقاع اللبناني أو لقطع خط إمدادات حزب الله عن محوره في سوريا، وهذا سيناريو وارد".
وصحيح ان البارجة الأميركية "تيودور روزفلت" قد غادرت الشرق الأوسط، ما أوحى بتبريد الأجواء وبأن لا حرب كبرى، لكن ملاعب علّق: "الردّ الايراني تراجع. لكن هل انتهى؟ أم تراجع تكتيكياً؟ لكن بكلا الحالتين لا يستلزم وجود حاملات طائرات".
وأضاف "هذا التطوّر فُسِّر أنه إشارة هدوء، لكن في الحقيقة ما يحصل على الجيهة هو ما وضعه رئيس الأركان الاسرائيلي هرتسي هاليفي منذ ٣ أشهر ويعمل على تنفيذه، وهو استراتيجية تجفيف مصادر حزب الله من أسلحة وذخائر ولوجيستيات عبر كامل المحور"، مضيفاً "علينا أن نخاف، ومحق وليد جنبلاط عندنا قال إنّ الأمور طويلة".
عادت التهديدات الإسرائيلية للبنان إلى وتيرتها التصعيدية، بعدما كانت "عملية الأربعين"، ثأراً لقائد حزب الله فؤاد شكر، قد سحبت الفتيل وتركت نوعاً من الطمأنينة بأن الأمور عادت إلى قواعد الاشتباك السابقة.
لكن المواقف الصادرة عن الجيش الإسرائيلي وكبار المسؤولين الإسرائيليين لا توحي بذلك، في ظل الحديث عن أن الحرب في الشمال لا بد منها. فهل لا تزال الحرب الكبرى احتمالاً وارداً فعلاً؟
أفادت هيئة البث الإسرائيلية، في الساعات الماضية، أن المجلس الوزاري سيصدّق الأحد على اعتبار إعادة سكان الشمال أحد أهداف الحرب الحالية. ما يتطابق مع التصريحات الأميركية التي لا تخفي قلقها من ارتفاع حدة التصعيد بين إسرائيل ولبنان، موفدة آموس هوكستين خلال ساعات إلى المنطقة.
بالتوازي، أوضح العميد المتقاعد ناجي ملاعب، في حديث لموقع mtv، أن القرار في الشمال لم يعد بيد إسرائيل فقط، مذكّراً بالزيارات المتتالية لرئيس القيادة الأميركية الوسطى إلى تل أبيب والشمال، كما زيارة رئيس أركان الجيوش الأميركية إلى الجبهة اللبنانية، وبالتالي تقييم الوضع عسكرياً ليس بيد إسرائيل وحدها إنما تشارك فيه واشنطن أيضاً.
وأعطى ملاعب مثالَين يدعوان إلى الطمأنينة، الأول هو المؤتمر الذي عُقد في أميركا حول الشرق الأوسط، وقال فيه أحد الخبراء الأميركيين ما معناه "إذا أردتم الحرب الكبرى مع لبنان لإنهاء حزب الله فانتظروا التدمير المقابل، والخسائر لن تكون فقط في لبنان إنما في اسرائيل أيضاً". والثاني ما سُرّب عن اجتماعات افتراضية تحصل بين الأميركي والإسرائيلي حول إمكانية أن يكون هناك تبادل أراض بهدف ترسيم الحدود البرية مع لبنان، ما يعني أن هناك اهتماماً بإنهاء هذا التوتر بشكل نهائي.
لكن ما يخيف، وفق ملاعب، هو أن الولايات المتحدة قيد إنتخابات رئاسية، ومن الصعب عليها اتخاذ قرارات مركزية رئيسية ومصيرية في هذه المرحلة، مستطرداً "مع العلم أن إسرائيل تنعم بكل الخيارات وأي إدارة ستفوز أكانت من الحزب الجمهوري أو الديمقراطي ستلتزم بما تريده إسرائيل".
إذاً، هل تقدم إسرائيل على مغامرة في لبنان؟
أجاب ملاعب: "نحن أمام تشدد يميني في إسرائيل، وأمام جيش أعدّ الخطط للدخول الى لبنان. وسبق وحذّرت من المعلومات التي تفيد بأن إسرائيل أزالت الألغام عن حدودها مع الجولان السوري، ما يؤشر إلى أن إمكانية الدخول البرّي من هناك واردة. وقد سُميت جبهة الجولان بالخاصرة الرخوة، وهي فعلا كذلك، لا سيما في ظل الالتباس حول التواجد الروسي في هذه المنطقة والاطمئنان الإسرائيلي لعدم وجود إيراني هناك إلا تحت الرقابة، ما قد يشكّل مدخلاً لعبور جيش العدو من هذه النقطة باتجاه البقاع اللبناني أو لقطع خط إمدادات حزب الله عن محوره في سوريا، وهذا سيناريو وارد".
وصحيح ان البارجة الأميركية "تيودور روزفلت" قد غادرت الشرق الأوسط، ما أوحى بتبريد الأجواء وبأن لا حرب كبرى، لكن ملاعب علّق: "الردّ الايراني تراجع. لكن هل انتهى؟ أم تراجع تكتيكياً؟ لكن بكلا الحالتين لا يستلزم وجود حاملات طائرات".
وأضاف "هذا التطوّر فُسِّر أنه إشارة هدوء، لكن في الحقيقة ما يحصل على الجيهة هو ما وضعه رئيس الأركان الاسرائيلي هرتسي هاليفي منذ ٣ أشهر ويعمل على تنفيذه، وهو استراتيجية تجفيف مصادر حزب الله من أسلحة وذخائر ولوجيستيات عبر كامل المحور"، مضيفاً "علينا أن نخاف، ومحق وليد جنبلاط عندنا قال إنّ الأمور طويلة".