ماذا على طاولة السيسي واردوغان في أنقرة؟
4 أيلول 2024 17:21
يجري الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي زيارة إلى أنقرة تُعتبر "مهمة وتاريخية" كما يراها خبراء وباحثون مصريون وأتراك، وكان في استقبال السيسي في أنقرة نظيره التركي رجب طيب اردوغان.
وذكرت وسائل إعلام رسمية أن الرئيسين سيعقدان بعد لقائمها اجتماع "مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى"، وسيوقعان على هامشه سلسلة اتفاقيات تزيد عن 20، وتشمل مجالات عدّة.
تبدأ المجالات من قطاع الطاقة والتجارة والثقافة، وتصل إلى حد إبرام مذكرات تفاهم وصفقات دفاعية وأمنية. وسيتخلل عملية التوقيع على الاتفاقات التأكيد على ضرورة زيادة حجم التبادل التجاري ومناقشة الملفات الثنائية وقضايا أخرى تشغل المنطقة، على رأسها تداعيات الحرب في غزة.
وكان اردوغان قد أجرى زيارة مماثلة إلى العاصمة المصرية القاهرة، في شباط الماضي. وجاء ذلك بعدما بدأ الطرفان سلسلة محادثات استكشافية من أجل إعادة تطبيع العلاقات المنقطعة منذ عام 2012.
وبينما كان الدبلوماسيون في كلا البلدين يحاولون تذليل العقبات أمام عملية إعادة تطبيع العلاقات، كسرت المصافحة بين السيسي وإردوغان في قطر وعلى هامش فعاليات كأس العالم جزءا كبيرا من الجليد الذي قطع طريق العلاقة لسنوات.
ولطالما وصف الرئيس التركي، السيسي، في السنوات السابقة وقبل "المحادثات الاستكشافية" بـ"الانقلابي" وفي غضون ذلك كان يوجه لشخصه كلمات لاذعة تتعلق بكيفية وصوله إلى السلطة وانتزاعه كرسي الحكم من الرئيس المصري الراحل محمد مرسي الذي كان ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين.
لكن الرئيس التركي وبعدما بدأت بلاده تنتهج سياسة خارجية جديدة قبل أشهر من انتخابات الرئاسة، عام 2023، توقف عن إطلاق التوصيفات العدائية تجاه السيسي ومصر، مما ساعد على إعادة فتح الطرق المقطوعة، الدبلوماسية منها والأمنية.
ولم يقتصر تطبيق السياسة الخارجية الجديدة على مصر فحسب، بل شملت دول عربية بارزة، بينها السعودية والإمارات، ووصل الحال مؤخرا إلى حد إعلان تركيا بدء محادثات من أجل استعادة العلاقات مع نظام الأسد في سوريا.
ولا يُعرَف بشكل دقيق ما إذا كانت مصر وتركيا تمكنتا من إنهاء كامل الملفات الخلافية، وعلى رأسها الوضع الخاص بـ"جماعة الإخوان المسلمين" وقياداتها ووسائل الإعلام الخاصة بها.
مع ذلك، تشير الأجواء التي خيمّت على مشهد زيارة اردوغان لمصر في شباط وتلك الخاصة بزيارة السيسي إلى أنقرة إلى "مرحلة من التعافي الكامل"، كما يقول الكاتب والصحفي المصري أشرف العشري.
ويرى العشري في حديثه لموقع "الحرة" أن زيارة السيسي إلى أنقرة "تمثل بداية عودة للصفحة الجديدة على صعيد مسار العلاقات". ويوضح أنه "سنرى ترتيبا للأولويات" بين الرئيسين المصري والتركي، من خلال بحث الوضع في ليبيا وغزة والتأكيد على التوافق العربي والإقليمي بشأن إمكان وقف إطلاق النار في القطاع المحاصر، الذي تشن إسرائيل حربا عليه.
قضايا أخرى سيتطرق إليها اردوغان والسيسي، بينها العلاقات الثنائية وملف "جماعة الإخوان"، كما يضيف الكاتب العشري، فضلا عن "تسليم بعض القيادات منهم، والمستهدفين بأحكام من القضاء المصري".
ويشير من جانب آخر إلى أن لقاء أنقرة سيتطرق إلى ملف الوجود التركي في إفريقيا والتعاون مع مصر فيما يتعلق بملف الصومال وإثيوبيا، إضافة إلى بحث أن تكون "مصر ممرا لنقل التجارة".
من جهته يرى الباحث السياسي التركي هشام جوناي أن زيارة السيسي "تعني طي صفحة الخلافات بين مصر وتركيا". ويقول لموقع "الحرة": "يبدو اليوم أن حقبة الخلاف انتهت وبدأت مرحلة جديدة".
وتعني زيارة السيسي إلى تركيا أن الأخيرة تعترف بشرعيته، و"حتى لو وصل للحكم بعد انقلاب"، وفق جوناي.
ومن ناحية أخرى يتحدث الباحث عن مصالح اقتصادية مشتركة ستنعكس بعد الزيارة. ويضيف أنه من المتوقع أن "نشهد في تركيا نمواً لحجم التبادل التجاري، وتقاطعات سياسية مع مصر بخصوص التهديدات الإقليمية المشتركة".
كما سيسعى الزعيمان للوصول إلى نقاط توافق كبيرة في ملف ليبيا والصومال، ويرى جوناي أن "تركيا تنخرط في ملفات عديدة تهتم بها مصر كدولة محورية".
وذكرت وسائل إعلام رسمية أن الرئيسين سيعقدان بعد لقائمها اجتماع "مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى"، وسيوقعان على هامشه سلسلة اتفاقيات تزيد عن 20، وتشمل مجالات عدّة.
تبدأ المجالات من قطاع الطاقة والتجارة والثقافة، وتصل إلى حد إبرام مذكرات تفاهم وصفقات دفاعية وأمنية. وسيتخلل عملية التوقيع على الاتفاقات التأكيد على ضرورة زيادة حجم التبادل التجاري ومناقشة الملفات الثنائية وقضايا أخرى تشغل المنطقة، على رأسها تداعيات الحرب في غزة.
وكان اردوغان قد أجرى زيارة مماثلة إلى العاصمة المصرية القاهرة، في شباط الماضي. وجاء ذلك بعدما بدأ الطرفان سلسلة محادثات استكشافية من أجل إعادة تطبيع العلاقات المنقطعة منذ عام 2012.
وبينما كان الدبلوماسيون في كلا البلدين يحاولون تذليل العقبات أمام عملية إعادة تطبيع العلاقات، كسرت المصافحة بين السيسي وإردوغان في قطر وعلى هامش فعاليات كأس العالم جزءا كبيرا من الجليد الذي قطع طريق العلاقة لسنوات.
ولطالما وصف الرئيس التركي، السيسي، في السنوات السابقة وقبل "المحادثات الاستكشافية" بـ"الانقلابي" وفي غضون ذلك كان يوجه لشخصه كلمات لاذعة تتعلق بكيفية وصوله إلى السلطة وانتزاعه كرسي الحكم من الرئيس المصري الراحل محمد مرسي الذي كان ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين.
لكن الرئيس التركي وبعدما بدأت بلاده تنتهج سياسة خارجية جديدة قبل أشهر من انتخابات الرئاسة، عام 2023، توقف عن إطلاق التوصيفات العدائية تجاه السيسي ومصر، مما ساعد على إعادة فتح الطرق المقطوعة، الدبلوماسية منها والأمنية.
ولم يقتصر تطبيق السياسة الخارجية الجديدة على مصر فحسب، بل شملت دول عربية بارزة، بينها السعودية والإمارات، ووصل الحال مؤخرا إلى حد إعلان تركيا بدء محادثات من أجل استعادة العلاقات مع نظام الأسد في سوريا.
ولا يُعرَف بشكل دقيق ما إذا كانت مصر وتركيا تمكنتا من إنهاء كامل الملفات الخلافية، وعلى رأسها الوضع الخاص بـ"جماعة الإخوان المسلمين" وقياداتها ووسائل الإعلام الخاصة بها.
مع ذلك، تشير الأجواء التي خيمّت على مشهد زيارة اردوغان لمصر في شباط وتلك الخاصة بزيارة السيسي إلى أنقرة إلى "مرحلة من التعافي الكامل"، كما يقول الكاتب والصحفي المصري أشرف العشري.
ويرى العشري في حديثه لموقع "الحرة" أن زيارة السيسي إلى أنقرة "تمثل بداية عودة للصفحة الجديدة على صعيد مسار العلاقات". ويوضح أنه "سنرى ترتيبا للأولويات" بين الرئيسين المصري والتركي، من خلال بحث الوضع في ليبيا وغزة والتأكيد على التوافق العربي والإقليمي بشأن إمكان وقف إطلاق النار في القطاع المحاصر، الذي تشن إسرائيل حربا عليه.
قضايا أخرى سيتطرق إليها اردوغان والسيسي، بينها العلاقات الثنائية وملف "جماعة الإخوان"، كما يضيف الكاتب العشري، فضلا عن "تسليم بعض القيادات منهم، والمستهدفين بأحكام من القضاء المصري".
ويشير من جانب آخر إلى أن لقاء أنقرة سيتطرق إلى ملف الوجود التركي في إفريقيا والتعاون مع مصر فيما يتعلق بملف الصومال وإثيوبيا، إضافة إلى بحث أن تكون "مصر ممرا لنقل التجارة".
من جهته يرى الباحث السياسي التركي هشام جوناي أن زيارة السيسي "تعني طي صفحة الخلافات بين مصر وتركيا". ويقول لموقع "الحرة": "يبدو اليوم أن حقبة الخلاف انتهت وبدأت مرحلة جديدة".
وتعني زيارة السيسي إلى تركيا أن الأخيرة تعترف بشرعيته، و"حتى لو وصل للحكم بعد انقلاب"، وفق جوناي.
ومن ناحية أخرى يتحدث الباحث عن مصالح اقتصادية مشتركة ستنعكس بعد الزيارة. ويضيف أنه من المتوقع أن "نشهد في تركيا نمواً لحجم التبادل التجاري، وتقاطعات سياسية مع مصر بخصوص التهديدات الإقليمية المشتركة".
كما سيسعى الزعيمان للوصول إلى نقاط توافق كبيرة في ملف ليبيا والصومال، ويرى جوناي أن "تركيا تنخرط في ملفات عديدة تهتم بها مصر كدولة محورية".