تشاورٌ بلا طاولة... هل يكون الحل الوسط؟
معروف الداعوق
2 أيلول 2024 06:40
كتب معروف الداعوق في "اللواء":
لم ترَ المعارضة في دعوة رئيس المجلس النيابي نبيه بري، بمناسبة ذكرى تغييب الامام موسى الصدر ورفيقيه، للتشاور والتلاقي والحوار، ثم الذهاب إلى دورات متتالية لانتخاب رئيس للجمهورية جديدا، او تبدلا عن مواقفه السابقة، بل تكرار لما سبق أن اعلنه مرارا، ولكنها لم ترفض مبدأ التشاور بالمطلق، وانما ترفض ان يكون حواراً تحت مسمى التشاور، وبنفس الالية التي يطرحها رئيس المجلس، وعلى طاولة شبيهة بطاولة الحوار، ويشكل سابقة تؤدي إلى التذرع بها في كل استحقاق رئاسي، او اي استحقاق مهم آخر، ما يعني تجاوز الدستور، واظهار غلبة فريق على آخر، بينما نص الدستور واضح في تحديد كيفية انتخاب الرئيس.
ولكن بالرغم من هذا التشبث بالمواقف والطروحات، من قبل بري وحليفه حزب الله من جهة والمعارضة من جهة ثانية، يعتبر نواب مستقلون، ان امكانية الخروج من دوامة الجمود في ملف انتخابات رئاسة الجمهورية، متاح من خلال ورود تعبير التشاور في مواقف الطرفين، ما يتيح استغلال هذا التعبير المشترك، وتطويره ليكون القاسم المشترك، للتوصل إلى تفاهم ينهي حالة التحدي والانقسام الحاصل، ويؤدي إلى اتفاق لانتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن.
ومن وجهة نظر هؤلاء النواب، فإن التوصل إلى مخرج من حالة الانقسام والتصادم السياسي الحاصل حول الاستحقاق الرئاسي، منذ انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون قبل ما يقارب العامين، ممكن اذا تخلى الطرفان، الثنائي الشيعي وحلفاؤهما، والمعارضة عن نواياهما السابقة، وطروحاتهما الثابتة منذ، بداية الاستحقاق الرئاسي، واستعداداهما للبحث الجدي في صيغة وسطية، تجمع بين شرط الثنائي التشاور اوالحوار المسبق للانتخابات الرئاسية، وبين رفض المعارضة لهذا الشرط وقبولها بالتشاور حسب مفهومها، وهذا لن يكون مستحيلا، وقد يكون من خلال استبدال طاولة الحوار التي يصر بري على ترؤسها منذ البداية، باجراء مشاورات بين النواب داخل المجلس، ثنائيا أو بين الكتل كما يحصل عادة في قضايا مهمة تطرح من وقت لاخر، ويتخللها تبادل الاراء وطرح البدائل، الى ان يتم التوصل إلى الاتفاق على اسم المرشح التوافقي او اكثر في نهاية المطاف، وبعدها تعقد جلسات الانتخاب، وبدورات متواصلة حتى انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
وفي اعتقاد هؤلاء النواب، أنه حتى اليوم ومن خلال طرح الرئيس بري السابق،واشارته بأن الاستحقاق الرئاسي ليس مرتبطا بانتهاء حرب غزّة، وإن كان هذا المؤشر مصدر ارتياح للمعارضة ومطلبا ملحّا لها منذ إعلان حزب الله هذا الربط في مواقفه، الا أنها استبعدت ان تكون الظروف الحالية قد تبدلت عن السابق، بما يؤدي إلى تضييق شقة الخلافات والتباعد القائم بين الطرفين، تمهيدا للخروج من مأزق الفراغ الرئاسي وانتخاب رئيس للجمهورية، ولكان بري قد طرح صيغة اكثر مرونة وقبولا من الصيغة السابقة، قد تفتح الباب واسعا امام المعارضة للتوصل إلى تفاهم لانتخاب رئيس جديد للجمهورية.
ولذلك، يرجح هؤلاء النواب ان يستمر الجمود بملف الانتخابات الرئاسية في الوقت الحاضر، ما دامت الحرب الإسرائيلية الوحشية على غزّة متواصلة، وقبل انتهاء هذه الحرب، وترقُّب مدى امكانية فصل نتائجها وتداعياتها عن مصالح ايران الاقليمية والدولية، لا يمكن التنبؤ بأي اتجاه تسلكه الانتخابات الرئاسية.
لم ترَ المعارضة في دعوة رئيس المجلس النيابي نبيه بري، بمناسبة ذكرى تغييب الامام موسى الصدر ورفيقيه، للتشاور والتلاقي والحوار، ثم الذهاب إلى دورات متتالية لانتخاب رئيس للجمهورية جديدا، او تبدلا عن مواقفه السابقة، بل تكرار لما سبق أن اعلنه مرارا، ولكنها لم ترفض مبدأ التشاور بالمطلق، وانما ترفض ان يكون حواراً تحت مسمى التشاور، وبنفس الالية التي يطرحها رئيس المجلس، وعلى طاولة شبيهة بطاولة الحوار، ويشكل سابقة تؤدي إلى التذرع بها في كل استحقاق رئاسي، او اي استحقاق مهم آخر، ما يعني تجاوز الدستور، واظهار غلبة فريق على آخر، بينما نص الدستور واضح في تحديد كيفية انتخاب الرئيس.
ولكن بالرغم من هذا التشبث بالمواقف والطروحات، من قبل بري وحليفه حزب الله من جهة والمعارضة من جهة ثانية، يعتبر نواب مستقلون، ان امكانية الخروج من دوامة الجمود في ملف انتخابات رئاسة الجمهورية، متاح من خلال ورود تعبير التشاور في مواقف الطرفين، ما يتيح استغلال هذا التعبير المشترك، وتطويره ليكون القاسم المشترك، للتوصل إلى تفاهم ينهي حالة التحدي والانقسام الحاصل، ويؤدي إلى اتفاق لانتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن.
ومن وجهة نظر هؤلاء النواب، فإن التوصل إلى مخرج من حالة الانقسام والتصادم السياسي الحاصل حول الاستحقاق الرئاسي، منذ انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون قبل ما يقارب العامين، ممكن اذا تخلى الطرفان، الثنائي الشيعي وحلفاؤهما، والمعارضة عن نواياهما السابقة، وطروحاتهما الثابتة منذ، بداية الاستحقاق الرئاسي، واستعداداهما للبحث الجدي في صيغة وسطية، تجمع بين شرط الثنائي التشاور اوالحوار المسبق للانتخابات الرئاسية، وبين رفض المعارضة لهذا الشرط وقبولها بالتشاور حسب مفهومها، وهذا لن يكون مستحيلا، وقد يكون من خلال استبدال طاولة الحوار التي يصر بري على ترؤسها منذ البداية، باجراء مشاورات بين النواب داخل المجلس، ثنائيا أو بين الكتل كما يحصل عادة في قضايا مهمة تطرح من وقت لاخر، ويتخللها تبادل الاراء وطرح البدائل، الى ان يتم التوصل إلى الاتفاق على اسم المرشح التوافقي او اكثر في نهاية المطاف، وبعدها تعقد جلسات الانتخاب، وبدورات متواصلة حتى انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
وفي اعتقاد هؤلاء النواب، أنه حتى اليوم ومن خلال طرح الرئيس بري السابق،واشارته بأن الاستحقاق الرئاسي ليس مرتبطا بانتهاء حرب غزّة، وإن كان هذا المؤشر مصدر ارتياح للمعارضة ومطلبا ملحّا لها منذ إعلان حزب الله هذا الربط في مواقفه، الا أنها استبعدت ان تكون الظروف الحالية قد تبدلت عن السابق، بما يؤدي إلى تضييق شقة الخلافات والتباعد القائم بين الطرفين، تمهيدا للخروج من مأزق الفراغ الرئاسي وانتخاب رئيس للجمهورية، ولكان بري قد طرح صيغة اكثر مرونة وقبولا من الصيغة السابقة، قد تفتح الباب واسعا امام المعارضة للتوصل إلى تفاهم لانتخاب رئيس جديد للجمهورية.
ولذلك، يرجح هؤلاء النواب ان يستمر الجمود بملف الانتخابات الرئاسية في الوقت الحاضر، ما دامت الحرب الإسرائيلية الوحشية على غزّة متواصلة، وقبل انتهاء هذه الحرب، وترقُّب مدى امكانية فصل نتائجها وتداعياتها عن مصالح ايران الاقليمية والدولية، لا يمكن التنبؤ بأي اتجاه تسلكه الانتخابات الرئاسية.