قصّة هروب زوجين من قبضة "طالبان"
1 أيلول 2024 09:34
في مدينة نيويورك، يعيش الزوجان الأفغانيان علي وليلى قصة استثنائية من الشجاعة، بعد أن قطعا رحلة شاقة امتدت لأكثر من 16 شهرا من أفغانستان إلى الولايات المتحدة، مرورا بغابات بنما وصحاري المكسيك القاسية.
وبدأت قصة علي (29 عاما)، محام سابق، وزوجته ليلى (27 عاما)، طبيبة أسنان، (تم تغيير الأسماء لحماية هويتهما) بمزار شريف، حيث كانا يتمتعان بحياة مستقرة نسبيا، قبل أن يتغير كل شيء في آب 2021، مع انسحاب القوات الأميركية وعودة حكم طالبان.
يصف علي تلك الفترة لشبكة "سي أن أن"، قائلا: "حاولنا البقاء لكننا لم نستطع الاستمرار بعد ذلك"، خلال الأشهر الخمسة الأولى تحت حكم طالبان، شهد الزوجان تراجعا سريعا في الحريات وتزايدا في منسوب الخوف.
ومع مطلع 2022، اتخذ علي وليلى قرارا صعبا بمغادرة وطنهما، وانطلقت رحلتهما بالحصول على تأشيرات لإيران، حيث أقاما لمدة عام، قبل الحصول على تأشيرات سفر للبرازيل. ومن هناك، بدأت رحلتهم البرية الشاقة عبر أميركا الجنوبية والوسطى، التي استمرت 33 يوما، قبل الوصول للولايات المتحدة.
يروي علي للشبكة، عن رحلتهما عبر غابات داريين في بنما، واصفا إياها بـ"الخطيرة جدا... كانت هناك حيوانات برية وطيور. سمعنا أصواتها ورأيناها عن قرب".
كما واجه الزوجان تحديات جسدية هائلة: "لدغت البعوض أقدامنا وأيدينا، وأصبنا بحروق الشمس، وكان لدينا ألم في المعدة وألم في الظهر وألم في القدم". ويكشفان أنه حتى العثور على الطعام كان تحديا كبيرا، لكن رغم صعوبة الظروف، استمر الزوجان في دفع أنفسهما للأمام، ومعههما حقائب ظهر تزن 35 كلغ.
وخلال رحلتهما، يقر الزوجان أن "المكسيك البلد الذي سبب لنا أكبر قدر من المتاعب كان المكسيك"، يقول علي: "لم نتمكن من سحب أموالنا من البنوك، وبدون مال لدفع ثمن فندق"، كما الزوجان تعرضهما للسرقة ثلاث مرات، فقدا خلالها كل ممتلكاتهم تقريبا.
ورغم هذه المحنة، يقول الزوجان إنهما وجدا التضامن من مهاجرين آخرين، إذ اشتركا مع مجموعة أخرى في استئجار شاحنة صغيرة للوصول إلى الحدود الأميركية، في المرحلة الأخيرة من رحلتهم.
بعد وصولهما إلى الولايات المتحدة، واجه الزوجان تحديات جديدة. تم نقلهما بين عدة مواقع في سان دييغو قبل إرسالهما إلى نيويورك. وهناك، واجها صعوبات جديدة في العثور على سكن مناسب، وبعد عدة تنقلات، بما في ذلك فترة نوم على الكرتون في منزل قيد الإنشاء، استقر الزوجان أخيرا في حي هارلم.
اليوم، يعمل علي وليلى ويكسبان دخلا ثابتا، بعد أن حصلا على اللجوء بمساعدة محام، لكن إعادة بناء حياتهم المهنية لا تزال تحديا، إذ تستطيع ليلى استخدام مهاراتها في طب الأسنان كمساعدة، لكن علي يواجه صعوبات في ممارسة القانون بسبب اختلاف النظام القانوني وحاجز اللغة.
ورغم هذه التحديات، يبقى الزوجان متفائلين بشدة. يقول علي: "نحن سعداء ألف مرة لأن المستقبل قابل للتحقيق هنا. أي حق يتمتع به الأميركي نتمتع به نحن أيضا. هنا، كل شيء عادل للجميع".
ووفقا لوزارة الأمن الداخلي، تم استقبال أكثر من 88.500 أفغاني في الولايات المتحدة منذ عام 2021 من خلال برنامج "الترحيب بالحلفاء"، لكن الكثيرين، مثل علي وليلى، لم يكونوا مؤهلين لهذه البرامج الرسمية.
ديلانا غراسينغر، نائبة رئيس اللجنة الأميركية للاجئين والمهاجرين، توضح الوضع قائلة: "يواجه هؤلاء اللاجئون مجموعة مختلفة من التحديات. في كثير من الحالات، ينتظر الأشخاص عدة سنوات فقط ليواجهوا في النهاية رفض طلب لجوئهم".
وتضيف غراسينغر أن اللجنة قد عالجت ما يقرب من 100 طلب لجوء لأفغان عبروا الحدود الجنوبية منذ آب 2021.
وبدأت قصة علي (29 عاما)، محام سابق، وزوجته ليلى (27 عاما)، طبيبة أسنان، (تم تغيير الأسماء لحماية هويتهما) بمزار شريف، حيث كانا يتمتعان بحياة مستقرة نسبيا، قبل أن يتغير كل شيء في آب 2021، مع انسحاب القوات الأميركية وعودة حكم طالبان.
يصف علي تلك الفترة لشبكة "سي أن أن"، قائلا: "حاولنا البقاء لكننا لم نستطع الاستمرار بعد ذلك"، خلال الأشهر الخمسة الأولى تحت حكم طالبان، شهد الزوجان تراجعا سريعا في الحريات وتزايدا في منسوب الخوف.
ومع مطلع 2022، اتخذ علي وليلى قرارا صعبا بمغادرة وطنهما، وانطلقت رحلتهما بالحصول على تأشيرات لإيران، حيث أقاما لمدة عام، قبل الحصول على تأشيرات سفر للبرازيل. ومن هناك، بدأت رحلتهم البرية الشاقة عبر أميركا الجنوبية والوسطى، التي استمرت 33 يوما، قبل الوصول للولايات المتحدة.
يروي علي للشبكة، عن رحلتهما عبر غابات داريين في بنما، واصفا إياها بـ"الخطيرة جدا... كانت هناك حيوانات برية وطيور. سمعنا أصواتها ورأيناها عن قرب".
كما واجه الزوجان تحديات جسدية هائلة: "لدغت البعوض أقدامنا وأيدينا، وأصبنا بحروق الشمس، وكان لدينا ألم في المعدة وألم في الظهر وألم في القدم". ويكشفان أنه حتى العثور على الطعام كان تحديا كبيرا، لكن رغم صعوبة الظروف، استمر الزوجان في دفع أنفسهما للأمام، ومعههما حقائب ظهر تزن 35 كلغ.
وخلال رحلتهما، يقر الزوجان أن "المكسيك البلد الذي سبب لنا أكبر قدر من المتاعب كان المكسيك"، يقول علي: "لم نتمكن من سحب أموالنا من البنوك، وبدون مال لدفع ثمن فندق"، كما الزوجان تعرضهما للسرقة ثلاث مرات، فقدا خلالها كل ممتلكاتهم تقريبا.
ورغم هذه المحنة، يقول الزوجان إنهما وجدا التضامن من مهاجرين آخرين، إذ اشتركا مع مجموعة أخرى في استئجار شاحنة صغيرة للوصول إلى الحدود الأميركية، في المرحلة الأخيرة من رحلتهم.
بعد وصولهما إلى الولايات المتحدة، واجه الزوجان تحديات جديدة. تم نقلهما بين عدة مواقع في سان دييغو قبل إرسالهما إلى نيويورك. وهناك، واجها صعوبات جديدة في العثور على سكن مناسب، وبعد عدة تنقلات، بما في ذلك فترة نوم على الكرتون في منزل قيد الإنشاء، استقر الزوجان أخيرا في حي هارلم.
اليوم، يعمل علي وليلى ويكسبان دخلا ثابتا، بعد أن حصلا على اللجوء بمساعدة محام، لكن إعادة بناء حياتهم المهنية لا تزال تحديا، إذ تستطيع ليلى استخدام مهاراتها في طب الأسنان كمساعدة، لكن علي يواجه صعوبات في ممارسة القانون بسبب اختلاف النظام القانوني وحاجز اللغة.
ورغم هذه التحديات، يبقى الزوجان متفائلين بشدة. يقول علي: "نحن سعداء ألف مرة لأن المستقبل قابل للتحقيق هنا. أي حق يتمتع به الأميركي نتمتع به نحن أيضا. هنا، كل شيء عادل للجميع".
ووفقا لوزارة الأمن الداخلي، تم استقبال أكثر من 88.500 أفغاني في الولايات المتحدة منذ عام 2021 من خلال برنامج "الترحيب بالحلفاء"، لكن الكثيرين، مثل علي وليلى، لم يكونوا مؤهلين لهذه البرامج الرسمية.
ديلانا غراسينغر، نائبة رئيس اللجنة الأميركية للاجئين والمهاجرين، توضح الوضع قائلة: "يواجه هؤلاء اللاجئون مجموعة مختلفة من التحديات. في كثير من الحالات، ينتظر الأشخاص عدة سنوات فقط ليواجهوا في النهاية رفض طلب لجوئهم".
وتضيف غراسينغر أن اللجنة قد عالجت ما يقرب من 100 طلب لجوء لأفغان عبروا الحدود الجنوبية منذ آب 2021.