أين "كاريش" من ثأر "الحزب"؟
شادي هيلانة
27 آب 2024 15:16
كتب شادي هيلانة في "أخبار اليوم":
يعزو البعض أسباب تحييد منصة الغاز الإسرائيلية في كاريش عن ثأر الحزب لقائده العسكري فؤاد شكر، الى أنّها ستفتح الباب أمام سيناريوهات تصعيد كبيرة في منطقة الشرق الأوسط ليس على لبنان فحسب، بل ايضاً ستنعكس بشكل مباشر على الأوضاع الاقتصادية، لا سيما فيما يخص القطاعات الأكثر تعرضاً لتلك الاضطرابات، وعلى رأسها قطاع الطاقة، لأجل تلك الاسباب الرئيسية لا تزال المنصة المذكورة بمنأى عن النزاعات العسكرية بين حزب الله وإسرائيل.
ويقول البعض الآخر، أنّ الحزب لن يحرك ساكناً او يحاول تخريب الالتزام بأسس أول إتفاق يحصل بين لبنان وإسرائيل، وبرعايته من وراء الكواليس، بحيث وصفه يومذاك بالإتفاق التاريخي، رغم تنازل لبنان عن جزء كبير من حقوقه في حقل كاريش وحقل قانا المجاور، ضمن تفاهم إقليمي برعاية واشنطن، بالتالي لا يجرؤ على القيام بمغامرة غير محسوبة النتائج، بالرغم من تواجده على خط المواجهة المحتدمة بينه وبين إسرائيل.
في هذا السياق، تشير مصادر قريبة من الضاحية عبر وكالة "أخبار اليوم" بأن الحزب أخذ في الحسبان المصلحة الوطنية العليا، علماً أن حقول الغاز ستكون في مرمى صواريخ المقاومة- بالتحديد حقلي "كاريش" و"لفياثان" للغاز الطبيعي وهما من أكبر حقول الغاز الطبيعي البحري في البحر المتوسط- هذا في حال قررت إسرائيل توسعة الحرب على لبنان.
وسئلت: هل قيادة الحزب راضية عن نتائج الثأر لشكر؟ تجيب المصادر: على أية حال نجحت العملية أم لم تنجح لا يمكن معرفة الحقيقة اليوم، كما أن كلام الأمين العام للحزب السيّد حسن نصرالله، كان واضحاً لجهة متابعة المقاومة أوضاع العدو وإذا تبين أن الرد على اغتيال شكر لم يكن كافياً، فسيرد الحزب بالتأكيد في وقت آخر.