فياض: هذا المجتمع يمثّل أحد ركائز نجاحات المقاومة
24 آب 2024 14:19
أحيا "حزب الله" الاحتفال التكريمي لـ"الشهيد السعيد على طريق القدس" محمد علي حسن قدوح (أمير) في النادي الحسينيّ لبلدة الغندورية الجنوبية، في حضور عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض، إلى جانب عائلة الشهيد وجمع من العلماء والفاعليات والشخصيات وعائلات شهداء، حشد من أهالي البلدة والقرى المجاورة.
افتتح الاحتفال بقراءة آيات من الذكر الحكيم وتخللته تلاوة للسيرة الحسينية، فيما ألقى فياض كلمة "حزب الله"، قدم فيها التهاني والتبريكات لعائلة الشهيد، مثنياً على "دور العائلة في العطاء للمقاومة على مستويات مختلفة وبجهود مخلصة ومساعٍ لا تكِّل، وصولاً إلى عطاء الدم، وأنها نموذج لكل المجتمع الذي يحتضن المقاومة ويشكل لها ركيزة صلبة تستند إليها في إنجازاتها الكبرى".
وقال: "إنّ هذا المجتمع يُمثِّل إحدى الركائز والأسس التي تفسِّر نجاحات المقاومة، وأنّ هناك مجموعة من الركائز والشروط التي إن اجتمعت أفضت إلى النجاح والفوز، الذي يكون الانتصار أحد معالمه وأحد تجلياته"، معتبراً أنّ "الركيزة الأساس هي الإخلاص في العلاقة مع اللّه، والإخلاص في العلاقة مع الأمّة في دوائرها المختلفة أكانت مجتمعاً أم وطناً أم أمة بالمعنى الواسع للكلمة، وامتلاك بنية قتالية جهادية محترفة، تجمع بين الإيمان والوعي والعلم والعقل، وقيادة راشدة حكيمة وشجاعة ومسدَّدة".
أضاف: "إنّ مسيرتنا تتوفَّر على هذه الشروط جميعاً وتحديداً ما يتصل بالعلاقة مع المجتمع وهو موضوع حديثنا، نحن نتفوق على العدو الإسرائيلي في هذه النقطة، بالمقارنة بين مجتمع المقاومة ومجتمع الكيان الغاصب، إن المجتمع الإسرائيلي منقسم ومتردد، وغير واثق بقيادته، وغير واثق بنتائج المواجهة، بينما مجتمع المقاومة مجتمع متماسك وصلب ومؤمن بقضيته وعلى استعداد للتضحية، والأهم بأنه يثق بقيادته، لذلك فهو يسلِّم لها بالكيفية التي تدير بها المعركة".
وأشار إلى علاقة المقاومة بمجتمعها وأهلها ووطنها واصفاً إياها ب"المعيار والقاعدة الحاكمة لها، وأنّ قيادة المقاومة لا يمكن أن تفرّط بأي نحوٍ من الأنحاء بمصالح مجتمعها وأهلها ووطنها"، لافتاً إلى أنّ "الفكر السياسي للمقاومة يعتبر القضية والناس متداخلان ولا فصل بينهما كما تفعل بعض الحركات الإسلامية الأخرى"، موضحاً أنّ "المعركة الحالية في جنوب لبنان انطلقت كمعركة إسناد لغزة بما لا يتناقض مع المصالح الوطنية اللبنانية، بينما حرب تموز ٢٠٠٦ كانت معركة وطنية لبنانية تخدم مصالح الأمة والقضية الفلسطينية".
وقال: "هناك كلفة يدفعها أي مجتمع في سبيل الدفاع عن أرضه وحريته واستقلاله وسيادته، وقيادة المقاومة تدير هذه المواجهة مع العدو وهي تأخذ بعين الاعتبار الكثير من الحيثيات التي تحيط بالمعركة محلياً وإقليمياً ودولياً"، لافتاً إلى أنّ "المقاومة ليست قتالاً فحسب، إنما هي أهداف بعيدة وأهداف قريبة، ومصالح واعتبارات على مستويات متعددة يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار، والمقاومة تفعل ذلك بجدارة وأنّها قتالٌ وإدارة وأهدافٌ ومصالح مجتمع، وهذا يشكل مدخلاً لفهم موقف المقاومة في التعاطي مع تطورات مرحلة ما بعد اغتيال الشهيدين القائدين إسماعيل هنية وفؤاد شكر".
ولفت إلى أنّ "المقاومة تقاتل بتوقيتها وليس بتوقيت الأميركي أو الإسرائيلي، وتخوض المواجهة مع العدو في مواطن ضعفه، وتحاذر ما أمكن مواطن قوته التي تعرفها جيداً، وتدير المعركة بشجاعة لا بتهور وبحكمة لا بغوغائية، وبثبات وقدرة لا باستعراضية، ولهذا فالمقاومة تسعى على الدوام لفرض إيقاعها في المواجهة دون الانزلاق إلى الإيقاع الذي يريده العدو، ومن الأهمية في مكان أن يكون المشهد العام للمواجهة واضحاً، رغم حجم التعقيدات التي ينطوي عليها".
وتابع فياض: "إنّ هدف المقاومة من حرب الإسناد هو إيقاف العدوان على غزة، أما هدف الإسرائيلي فهو الهرب من الهزيمة التي أصابته، وأما الأميركي فيريد تأمين المخارج الآمنة للإسرائيلي للخروج من المأزق الذي وقع فيه، وإن لم يقف العدوان على غزة ستستمر المواجهات وحالة التصعيد في المنطقة بأكملها"، مؤكّداً أنّ "كل عدوان أو اغتيال أو استهداف سترد عليه المقاومة صغر أم كبر بالطريقة المناسبة، وهي على أتم جهوزيتها واستعدادها لمواجهة السيناريوهات كافة، بما فيها سيناريو المواجهة الشاملة".
وأشار إلى "بعض المناخات الشعبوية التي تتناول تأخر المقاومة بالرد على اغتيال القائد الجهادي الكبير الشهيد فؤاد شكر والتي بعضها مؤيد وبعضها معادٍ"، مشدّداً على أنّ "المقاومة لا تتحرك تحت الضغوط الشعبوية، وأنّها عندما تخوض مواجهةً بهذا الحجم وبكل هذه الأبعاد الإستراتيجية، هي من يختار اللحظة والهدف والسياق الأكثر إيلاماً للعدو والأكثر فائدة لمحور المقاومة وأهل المقاومة".
وختم فيّاض: "أما مناخات التهويل التي تمارس من جهات متعددة، على صيغة تهديدات أو تصريحات أو مواقف أو تصعيد بالغارات أو استعراضات بوارج وحاملات طائرات، فهو لا يغيّر في حسابات المقاومة ومواقفها ووجهتها، ولا يقدم ولا يؤخر في إصرارنا على إسناد غزة والدفاع عن شعبنا ووطننا".
افتتح الاحتفال بقراءة آيات من الذكر الحكيم وتخللته تلاوة للسيرة الحسينية، فيما ألقى فياض كلمة "حزب الله"، قدم فيها التهاني والتبريكات لعائلة الشهيد، مثنياً على "دور العائلة في العطاء للمقاومة على مستويات مختلفة وبجهود مخلصة ومساعٍ لا تكِّل، وصولاً إلى عطاء الدم، وأنها نموذج لكل المجتمع الذي يحتضن المقاومة ويشكل لها ركيزة صلبة تستند إليها في إنجازاتها الكبرى".
وقال: "إنّ هذا المجتمع يُمثِّل إحدى الركائز والأسس التي تفسِّر نجاحات المقاومة، وأنّ هناك مجموعة من الركائز والشروط التي إن اجتمعت أفضت إلى النجاح والفوز، الذي يكون الانتصار أحد معالمه وأحد تجلياته"، معتبراً أنّ "الركيزة الأساس هي الإخلاص في العلاقة مع اللّه، والإخلاص في العلاقة مع الأمّة في دوائرها المختلفة أكانت مجتمعاً أم وطناً أم أمة بالمعنى الواسع للكلمة، وامتلاك بنية قتالية جهادية محترفة، تجمع بين الإيمان والوعي والعلم والعقل، وقيادة راشدة حكيمة وشجاعة ومسدَّدة".
أضاف: "إنّ مسيرتنا تتوفَّر على هذه الشروط جميعاً وتحديداً ما يتصل بالعلاقة مع المجتمع وهو موضوع حديثنا، نحن نتفوق على العدو الإسرائيلي في هذه النقطة، بالمقارنة بين مجتمع المقاومة ومجتمع الكيان الغاصب، إن المجتمع الإسرائيلي منقسم ومتردد، وغير واثق بقيادته، وغير واثق بنتائج المواجهة، بينما مجتمع المقاومة مجتمع متماسك وصلب ومؤمن بقضيته وعلى استعداد للتضحية، والأهم بأنه يثق بقيادته، لذلك فهو يسلِّم لها بالكيفية التي تدير بها المعركة".
وأشار إلى علاقة المقاومة بمجتمعها وأهلها ووطنها واصفاً إياها ب"المعيار والقاعدة الحاكمة لها، وأنّ قيادة المقاومة لا يمكن أن تفرّط بأي نحوٍ من الأنحاء بمصالح مجتمعها وأهلها ووطنها"، لافتاً إلى أنّ "الفكر السياسي للمقاومة يعتبر القضية والناس متداخلان ولا فصل بينهما كما تفعل بعض الحركات الإسلامية الأخرى"، موضحاً أنّ "المعركة الحالية في جنوب لبنان انطلقت كمعركة إسناد لغزة بما لا يتناقض مع المصالح الوطنية اللبنانية، بينما حرب تموز ٢٠٠٦ كانت معركة وطنية لبنانية تخدم مصالح الأمة والقضية الفلسطينية".
وقال: "هناك كلفة يدفعها أي مجتمع في سبيل الدفاع عن أرضه وحريته واستقلاله وسيادته، وقيادة المقاومة تدير هذه المواجهة مع العدو وهي تأخذ بعين الاعتبار الكثير من الحيثيات التي تحيط بالمعركة محلياً وإقليمياً ودولياً"، لافتاً إلى أنّ "المقاومة ليست قتالاً فحسب، إنما هي أهداف بعيدة وأهداف قريبة، ومصالح واعتبارات على مستويات متعددة يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار، والمقاومة تفعل ذلك بجدارة وأنّها قتالٌ وإدارة وأهدافٌ ومصالح مجتمع، وهذا يشكل مدخلاً لفهم موقف المقاومة في التعاطي مع تطورات مرحلة ما بعد اغتيال الشهيدين القائدين إسماعيل هنية وفؤاد شكر".
ولفت إلى أنّ "المقاومة تقاتل بتوقيتها وليس بتوقيت الأميركي أو الإسرائيلي، وتخوض المواجهة مع العدو في مواطن ضعفه، وتحاذر ما أمكن مواطن قوته التي تعرفها جيداً، وتدير المعركة بشجاعة لا بتهور وبحكمة لا بغوغائية، وبثبات وقدرة لا باستعراضية، ولهذا فالمقاومة تسعى على الدوام لفرض إيقاعها في المواجهة دون الانزلاق إلى الإيقاع الذي يريده العدو، ومن الأهمية في مكان أن يكون المشهد العام للمواجهة واضحاً، رغم حجم التعقيدات التي ينطوي عليها".
وتابع فياض: "إنّ هدف المقاومة من حرب الإسناد هو إيقاف العدوان على غزة، أما هدف الإسرائيلي فهو الهرب من الهزيمة التي أصابته، وأما الأميركي فيريد تأمين المخارج الآمنة للإسرائيلي للخروج من المأزق الذي وقع فيه، وإن لم يقف العدوان على غزة ستستمر المواجهات وحالة التصعيد في المنطقة بأكملها"، مؤكّداً أنّ "كل عدوان أو اغتيال أو استهداف سترد عليه المقاومة صغر أم كبر بالطريقة المناسبة، وهي على أتم جهوزيتها واستعدادها لمواجهة السيناريوهات كافة، بما فيها سيناريو المواجهة الشاملة".
وأشار إلى "بعض المناخات الشعبوية التي تتناول تأخر المقاومة بالرد على اغتيال القائد الجهادي الكبير الشهيد فؤاد شكر والتي بعضها مؤيد وبعضها معادٍ"، مشدّداً على أنّ "المقاومة لا تتحرك تحت الضغوط الشعبوية، وأنّها عندما تخوض مواجهةً بهذا الحجم وبكل هذه الأبعاد الإستراتيجية، هي من يختار اللحظة والهدف والسياق الأكثر إيلاماً للعدو والأكثر فائدة لمحور المقاومة وأهل المقاومة".
وختم فيّاض: "أما مناخات التهويل التي تمارس من جهات متعددة، على صيغة تهديدات أو تصريحات أو مواقف أو تصعيد بالغارات أو استعراضات بوارج وحاملات طائرات، فهو لا يغيّر في حسابات المقاومة ومواقفها ووجهتها، ولا يقدم ولا يؤخر في إصرارنا على إسناد غزة والدفاع عن شعبنا ووطننا".