نداءٌ من المطران ابراهيم لمحاربة النفايات
22 آب 2024 13:26
أطلق رئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم، نداء لمحاربة النفايات والحفاظ على البيئة في لبنان، في موقف يعبر عن استياء من تأقلم اللبنانيين مع هذا الواقع الاليم.
وقال المطران ابراهيم في ندائه: "في قلب وطن يعج بتاريخ ثقافي طويل وثري، يظهر تناقض صارخ يعكس واقعاً مريراً نعيشه اليوم: عبثية التعايش بين الثقافة والنفايات في لبنان. هذه البلاد، التي لطالما كانت منارة للعلم والمعرفة والفنون، تجد نفسها الآن غارقة في أزمة بيئية تهدد سلامة الإنسان وكرامته، متمثلة في أكوام النفايات المتناثرة في كل زاوية وركن. ومن المؤسف أن يتأقلم الإنسان مع رؤية النفايات كجزء طبيعي من المشهد اليومي. إن هذا التأقلم ليس فقط انعكاساً لفشل الإدارات المعنية في التعامل مع هذه الكارثة، بل هو مؤشر خطير على فقداننا لحس الاستنكار والاستياء، اللذان يجب أن يدفعانا نحو التغيير".
وأضاف: "نعيش اليوم في ظل أجواء حرب، ولكن هذه الأجواء لا يمكن أن تكون مبرراً لقبول هذه الكارثة البيئية أو التغاضي عنها. فالحرب لا يجب أن تقتل فينا روح الرفض لهذا الواقع المزري، بل على العكس، يجب أن تحفزنا أكثر على المطالبة بالحلول المستدامة والبحث عن وسائل للخروج من هذه الدوامة التي تلتهم مدننا وقرانا وتسمم بيئتنا وصحتنا". ورأى أن "الثقافة هي مرآة تعكس روح الأمة، وهي التي تبني وتجمع وتُثري. في المقابل، النفايات هي رمز للفوضى والإهمال والتدمير. لا يمكن أن نقبل التعايش بين هذين العالمين المتناقضين. فكيف يمكننا أن نعلم الأجيال القادمة عن جمال وروعة التراث والفن ونحن محاطون بروائح النفايات ومناظرها القبيحة؟ كيف يمكننا أن نغرس في نفوسهم حب الوطن والانتماء ونحن عاجزون عن الحفاظ على نظافة أرضه وهوائه ومياهه؟".
وأكد أن "التعايش مع هذه الأزمة البيئية خيانة لقيمنا الثقافية والإنسانية. علينا أن نرفض بقوة أن تصبح النفايات جزءاً من حياتنا الطبيعية، وأن نعمل بلا كلل للبحث عن حلول جذرية ومستدامة. يجب أن نعيد إحياء شعورنا بالمسؤولية تجاه البيئة، وأن نربي أنفسنا وأجيالنا على أن الحفاظ على البيئة هو جزء أساسي من حب الوطن والانتماء إليه. إننا بحاجة إلى تحرك جماعي وواعي لإنقاذ لبنان من هذه الكارثة. الحلول موجودة، ولكنها تتطلب إرادة قوية وعمل دؤوب. يجب أن نطالب بمحاسبة المسؤولين عن هذا الواقع، وأن نكون صوتاً عالياً ضد كل من يتسبب في تلوث بيئتنا وتشويه صورتنا الحضارية".
وختم قائلاً: "لا يجب أن نقبل بالتأقلم مع رؤية النفايات كجزء من حياتنا. فالإنسان يغدو ما يتأمله ويعتاد على رؤياه. لذا علينا أن نستعيد كرامتنا ونعمل معاً من أجل لبنان نظيف ومشرق، يليق بتاريخه العريق وثقافته الرفيعة. لا يمكن للثقافة أن تزدهر في بيئة ملوثة، ولا يمكن للوطن أن يتقدم في ظل الإهمال والفوضى. فلنكن جميعاً صوتاً من أجل التغيير، ولنعمل يداً بيد من أجل بيئة نظيفة وثقافة مزدهرة. على غرار النشاطات الثقافية المتنوعة والمكثفة التي نفتخر بها، نأمل أن نرى حملات لا تُحصى لمحاربة النفايات والحفاظ على البيئة، شاكرين كل من سعى وسيسعى لتحقيق هذا الهدف النبيل".
وقال المطران ابراهيم في ندائه: "في قلب وطن يعج بتاريخ ثقافي طويل وثري، يظهر تناقض صارخ يعكس واقعاً مريراً نعيشه اليوم: عبثية التعايش بين الثقافة والنفايات في لبنان. هذه البلاد، التي لطالما كانت منارة للعلم والمعرفة والفنون، تجد نفسها الآن غارقة في أزمة بيئية تهدد سلامة الإنسان وكرامته، متمثلة في أكوام النفايات المتناثرة في كل زاوية وركن. ومن المؤسف أن يتأقلم الإنسان مع رؤية النفايات كجزء طبيعي من المشهد اليومي. إن هذا التأقلم ليس فقط انعكاساً لفشل الإدارات المعنية في التعامل مع هذه الكارثة، بل هو مؤشر خطير على فقداننا لحس الاستنكار والاستياء، اللذان يجب أن يدفعانا نحو التغيير".
وأضاف: "نعيش اليوم في ظل أجواء حرب، ولكن هذه الأجواء لا يمكن أن تكون مبرراً لقبول هذه الكارثة البيئية أو التغاضي عنها. فالحرب لا يجب أن تقتل فينا روح الرفض لهذا الواقع المزري، بل على العكس، يجب أن تحفزنا أكثر على المطالبة بالحلول المستدامة والبحث عن وسائل للخروج من هذه الدوامة التي تلتهم مدننا وقرانا وتسمم بيئتنا وصحتنا". ورأى أن "الثقافة هي مرآة تعكس روح الأمة، وهي التي تبني وتجمع وتُثري. في المقابل، النفايات هي رمز للفوضى والإهمال والتدمير. لا يمكن أن نقبل التعايش بين هذين العالمين المتناقضين. فكيف يمكننا أن نعلم الأجيال القادمة عن جمال وروعة التراث والفن ونحن محاطون بروائح النفايات ومناظرها القبيحة؟ كيف يمكننا أن نغرس في نفوسهم حب الوطن والانتماء ونحن عاجزون عن الحفاظ على نظافة أرضه وهوائه ومياهه؟".
وأكد أن "التعايش مع هذه الأزمة البيئية خيانة لقيمنا الثقافية والإنسانية. علينا أن نرفض بقوة أن تصبح النفايات جزءاً من حياتنا الطبيعية، وأن نعمل بلا كلل للبحث عن حلول جذرية ومستدامة. يجب أن نعيد إحياء شعورنا بالمسؤولية تجاه البيئة، وأن نربي أنفسنا وأجيالنا على أن الحفاظ على البيئة هو جزء أساسي من حب الوطن والانتماء إليه. إننا بحاجة إلى تحرك جماعي وواعي لإنقاذ لبنان من هذه الكارثة. الحلول موجودة، ولكنها تتطلب إرادة قوية وعمل دؤوب. يجب أن نطالب بمحاسبة المسؤولين عن هذا الواقع، وأن نكون صوتاً عالياً ضد كل من يتسبب في تلوث بيئتنا وتشويه صورتنا الحضارية".
وختم قائلاً: "لا يجب أن نقبل بالتأقلم مع رؤية النفايات كجزء من حياتنا. فالإنسان يغدو ما يتأمله ويعتاد على رؤياه. لذا علينا أن نستعيد كرامتنا ونعمل معاً من أجل لبنان نظيف ومشرق، يليق بتاريخه العريق وثقافته الرفيعة. لا يمكن للثقافة أن تزدهر في بيئة ملوثة، ولا يمكن للوطن أن يتقدم في ظل الإهمال والفوضى. فلنكن جميعاً صوتاً من أجل التغيير، ولنعمل يداً بيد من أجل بيئة نظيفة وثقافة مزدهرة. على غرار النشاطات الثقافية المتنوعة والمكثفة التي نفتخر بها، نأمل أن نرى حملات لا تُحصى لمحاربة النفايات والحفاظ على البيئة، شاكرين كل من سعى وسيسعى لتحقيق هذا الهدف النبيل".