"الحزب" لهوكستين: "خدنا بحلمك شوي"
حسين زلغوط
21 آب 2024 07:03
كتب حسين زلغوط في "اللواء":
يبدو ان كل الطرق المؤدية الى تحقيق هدنة في غزة ما تزال مقفلة، وأن الآمال التي انعقدت عن إمكانية تحقيق خرق ما هذا الأسبوع قد تلاشت، لا بل ان المواقف التي أطلقت في الساعات الماضية على لسان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزراء وقادة إسرائيليين تشير الى ان المفاوضات التي كان يفترض أن تستكمل بهذا الشأن في القاهرة كما اتفق في مفاوضات الأسبوع الفائت، تترنّح على وقع الشروط التي يضعها الجانب الإسرائيلي الذي على ما يبدو لا نيّة لديه ببلوغ نقطة الاتفاق، حيث كلما توصل أطراف التفاوض الى تذليل عقبة برزت عدة عقبات نتيجة المواقف المعنتة والتي كان آخرها ما قاله نتنياهو أمس أننا لن نقبل مقترحا يتضمن إنهاء الحرب، ولن ننسحب من محوري نتساريم وفيلادلفيا تحت أي ظرف، وكأنه بذلك يقطع الطريق بحاجز من الإسمنت العالي أمام الجولة التفاوضية التي اتفق على موعدها قبل نهاية الأسبوع الحالي.
وعليه، فإن فرص الوصول الى وقف الحرب في غزة تراجعت أمام تقدم الحديث عن إمكانية دخول المنطقة في آتون حرب واسعة تسعى تل أبيب الى حصولها بكل ما أوتيت من قوة، وهي قامت بخطوات استفزازية كثيرة في غزة وفي لبنان للوصول الى هدفها، غير ان «حزب الله» ومعه باقي ساحات المقاومة ما زالوا يتعاملون مع أي ردة فعل على فعل تقوم به إسرائيل مهما كان نوعه بحكمة ووفق ما تقتضيه المرحلة، غير أن هذا الصبر الاستراتيجي وفق مصدر وزاري لبناني سينفذ في نهاية الأمر، وأن عواقب ذلك ستكون وخيمة ليس على إسرائيل وحسب وإنما أيضا على قواعد ومصالح الولايات المتحدة الأميركية في المنطقة.
وفي رأي المصدر أن الإدارة الأميركية تكذب في ما خص السعي الى وقف النار في غزة والوصول الى هدنة، لأنه لو كان لديها إرادة حقيقية في ذلك فانها ليست بحاجة الى إرسال موفدين، بل الى اتصال هاتفي واحد لا يستغرق دقيقة بين البيت الأبيض ونتنياهو يكفي لبلوغ هدف الهدنة، وهي بدلا من ذلك تفرج عن صفقات أسلحة بمليارات الدولارات لصالح إسرائيل في نفس الوقت التي كانت تجري فيه المفاوضات في قطر، بما يدلّ وبشكل واضح بأن أميركا هي رأس الحربة في الحرب التي تشنّ على غزة وعلى لبنان على حد سواء.
ويكشف المصدر الوزاري أن كبير المستشارين لشؤون أمن الطاقة العالمي آموس هوكستين حمل الى لبنان في زيارته الأخيرة رسائل تهويل، وهو سمع جواباً واضحا من المسؤولين في لبنان بأن اذهب الى تل أبيب واعمل على وقف الحرب على غزة بدل التهويل علينا، وأن ما تقوم به عدا ذلك هو مضيعة للوقت، وأن «حزب الله» أوصل الى الموفد الأميركي رسالة فحواها «خذنا بحلمك شوي، فنحن لسنا لقمة سائغة».
هذه الرسالة في رأي المصدر الوزاري فهمها هوكستين تماما، وأدرك أن لبنان ليس في وارد القبول بأي اتفاق يتعلق بالجبهة الجنوبية وعلى وجه الخصوص بعودة المستوطنين الى منطقة الشمال قبل وقف العدوان على غزة، وهو موقف أبلغه لبنان الرسمي الى وزير خارجية فرنسا وكذلك الى وزير خارجية مصر، وقبلهما الى كل الموفدين الذين زاروا لبنان تحت عنوان السعي لعدم توسعة رقعة الحرب.
ويلفت المصدر النظر الى ان المقاومة تحاول قدر الإمكان درء الحرب الواسعة، لكن إذا فرضت عليها فانها ستتعامل معها بما يتناسب، وهي تأخذ بعين الاعتبار مصلحة لبنان من كل جانب، وهي بالتأكيد تحرص على الحفاظ على هذه المصلحة وتدفع أثماناً غالية لهذه الغاية.
وفي رأي المصدر الوزاري أن كشف «حزب الله»، الأسبوع الفائت عن واحد من أكبر أنفاقه، في مقطع فيديو يظهر شاحنات محمّلة بصواريخ ضخمة تتجول تحت الأرض، هو رد على ما حمله الموفد الأميركي من تهويل ، وقد سبق للحزب أن رد على تهديدات هوكستين بالكشف عما كان «الهدهد» قد عاد به من مواقع حسّاسة وإستراتيجية في العمق الإسرائيلي.
يبدو ان كل الطرق المؤدية الى تحقيق هدنة في غزة ما تزال مقفلة، وأن الآمال التي انعقدت عن إمكانية تحقيق خرق ما هذا الأسبوع قد تلاشت، لا بل ان المواقف التي أطلقت في الساعات الماضية على لسان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزراء وقادة إسرائيليين تشير الى ان المفاوضات التي كان يفترض أن تستكمل بهذا الشأن في القاهرة كما اتفق في مفاوضات الأسبوع الفائت، تترنّح على وقع الشروط التي يضعها الجانب الإسرائيلي الذي على ما يبدو لا نيّة لديه ببلوغ نقطة الاتفاق، حيث كلما توصل أطراف التفاوض الى تذليل عقبة برزت عدة عقبات نتيجة المواقف المعنتة والتي كان آخرها ما قاله نتنياهو أمس أننا لن نقبل مقترحا يتضمن إنهاء الحرب، ولن ننسحب من محوري نتساريم وفيلادلفيا تحت أي ظرف، وكأنه بذلك يقطع الطريق بحاجز من الإسمنت العالي أمام الجولة التفاوضية التي اتفق على موعدها قبل نهاية الأسبوع الحالي.
وعليه، فإن فرص الوصول الى وقف الحرب في غزة تراجعت أمام تقدم الحديث عن إمكانية دخول المنطقة في آتون حرب واسعة تسعى تل أبيب الى حصولها بكل ما أوتيت من قوة، وهي قامت بخطوات استفزازية كثيرة في غزة وفي لبنان للوصول الى هدفها، غير ان «حزب الله» ومعه باقي ساحات المقاومة ما زالوا يتعاملون مع أي ردة فعل على فعل تقوم به إسرائيل مهما كان نوعه بحكمة ووفق ما تقتضيه المرحلة، غير أن هذا الصبر الاستراتيجي وفق مصدر وزاري لبناني سينفذ في نهاية الأمر، وأن عواقب ذلك ستكون وخيمة ليس على إسرائيل وحسب وإنما أيضا على قواعد ومصالح الولايات المتحدة الأميركية في المنطقة.
وفي رأي المصدر أن الإدارة الأميركية تكذب في ما خص السعي الى وقف النار في غزة والوصول الى هدنة، لأنه لو كان لديها إرادة حقيقية في ذلك فانها ليست بحاجة الى إرسال موفدين، بل الى اتصال هاتفي واحد لا يستغرق دقيقة بين البيت الأبيض ونتنياهو يكفي لبلوغ هدف الهدنة، وهي بدلا من ذلك تفرج عن صفقات أسلحة بمليارات الدولارات لصالح إسرائيل في نفس الوقت التي كانت تجري فيه المفاوضات في قطر، بما يدلّ وبشكل واضح بأن أميركا هي رأس الحربة في الحرب التي تشنّ على غزة وعلى لبنان على حد سواء.
ويكشف المصدر الوزاري أن كبير المستشارين لشؤون أمن الطاقة العالمي آموس هوكستين حمل الى لبنان في زيارته الأخيرة رسائل تهويل، وهو سمع جواباً واضحا من المسؤولين في لبنان بأن اذهب الى تل أبيب واعمل على وقف الحرب على غزة بدل التهويل علينا، وأن ما تقوم به عدا ذلك هو مضيعة للوقت، وأن «حزب الله» أوصل الى الموفد الأميركي رسالة فحواها «خذنا بحلمك شوي، فنحن لسنا لقمة سائغة».
هذه الرسالة في رأي المصدر الوزاري فهمها هوكستين تماما، وأدرك أن لبنان ليس في وارد القبول بأي اتفاق يتعلق بالجبهة الجنوبية وعلى وجه الخصوص بعودة المستوطنين الى منطقة الشمال قبل وقف العدوان على غزة، وهو موقف أبلغه لبنان الرسمي الى وزير خارجية فرنسا وكذلك الى وزير خارجية مصر، وقبلهما الى كل الموفدين الذين زاروا لبنان تحت عنوان السعي لعدم توسعة رقعة الحرب.
ويلفت المصدر النظر الى ان المقاومة تحاول قدر الإمكان درء الحرب الواسعة، لكن إذا فرضت عليها فانها ستتعامل معها بما يتناسب، وهي تأخذ بعين الاعتبار مصلحة لبنان من كل جانب، وهي بالتأكيد تحرص على الحفاظ على هذه المصلحة وتدفع أثماناً غالية لهذه الغاية.
وفي رأي المصدر الوزاري أن كشف «حزب الله»، الأسبوع الفائت عن واحد من أكبر أنفاقه، في مقطع فيديو يظهر شاحنات محمّلة بصواريخ ضخمة تتجول تحت الأرض، هو رد على ما حمله الموفد الأميركي من تهويل ، وقد سبق للحزب أن رد على تهديدات هوكستين بالكشف عما كان «الهدهد» قد عاد به من مواقع حسّاسة وإستراتيجية في العمق الإسرائيلي.