الدبلوماسية "شغّالة" في بيروت: لا تصعّدوا!
17 آب 2024 06:05
جاء في "الأخبار":
في موازاة الدبلوماسية «الشغّالة» في الدوحة للتفاوض على وقف إطلاق النار في غزة، شكّلت الجبهة اللبنانية محطة أساسية في مسار الوساطات العابرة للحدود، في محاولات حثيثة تستهدف إقناع المقاومة بعدم التصعيد خشية أن تقود إسرائيل المنطقة في اتجاه صراع إقليمي شامل. وبعد زيارة المبعوث الرئاسي الأميركي اموس هوكستين لبيروت قبل يومين، قام وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه بزيارة سريعة إلى بيروت أول من أمس، والتقى كلاً من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بو حبيب، حيث أكّد من عين التينة أن «لدى بلاده كل الإرادة للتهدئة وخفض التصعيد وهي تريد التمديد لقوات اليونيفل في الجنوب»، قبل أن يضيف من السّراي أن فرنسا «تقف إلى جانب لبنان، ونتمنى استمرار عدم التصعيد من الجانب اللّبنانيّ ومقدّراً ضبط النفس في هذه الفترة الصعبة». وأمس حطّ في بيروت وزير الخارجيّة المصري بدر عبد العاطي، الذي التقى بري وميقاتي وبو حبيب لإطلاعهم على تطورات المفاوضات في الدوحة والدور الذي تقوم به مصر والوسطاء للتوصل إلى اتفاق. وأكّد عبد العاطي، في تصريح له من عين التينة، أنّه «نقل رسالة دعم من مصر إلى لبنان حيث إن الأمن والاستقرار في البلد يمثلان مصلحةً مصريّة وعربيّة».
زيارة سيجورنيه وعبد العاطي وصفتها مصادر مطّلعة على اللقاءات بأنها «جولة واجب» قامَ بها الطرفان، لحفظ دورهما في المشهدية، تحديداً باريس التي لا تريد ترك الساحة خالية أمام الأميركيين وتصرّ على أن تكون شريكاً في أي اتفاق لوقف إطلاق النار. وما عدا ذلك، فإن سيجورنيه وعبد العاطي لم يحملا معهما أيّ طرح أو مبادرة أو فكرة ولا حتى معلومة تتعلق بالمفاوضات. فعلى سبيل المثال، لم ينقل الوفد المصري أي إشارة سلبية أو إيجابية في ما يتعلق بمفاوضات العاصمة القطرية، وقد تقاطع كلامه مع كلام وزير الخارجية الفرنسي بالتشديد على أن «ما يحصل في المنطقة خطير وأن الأمور قد تذهب في أي لحظة إلى الانفجار الكبير، وعلى لبنان أن يحاذر في إعطاء ورقة التصعيد العسكري الذي يرغب فيه نتنياهو». وأكّد هؤلاء أن «المفاوضات مستمرة ويجب قطع الطريق على أي محاولات لإفشالها عبر التصعيد لأن الحرب ليست من مصلحة أحد»، فيما أكّد عبد العاطي على «التوجه المصري بدعم لبنان»، لافتاً إلى أنه «مهما حصل سنكون إلى جانبكم». وعلّقت الأوساط على أجواء الزيارتين بأن «كلام سيجورنيه وعبد العاطي لم يكن مفاجئاً»، متسائلة «إذا كان هوكشتين لا يملك أي إطار عملي للحل، فما هو المنتظر من الآخرين»؟
وعلمت «الأخبار» أن الموفد المصري «لم يتواصل مع قيادة حزب الله في لبنان، كونه يعرف جواب الحزب الذي تتبلّغه كل الوفود الدبلوماسية هو نفسه منذ بداية الحرب»، إضافة إلى أن الحزب أكّد أن «الرد على اغتيال القائد العسكري فؤاد شكر آتٍ بمعزل عن أي مفاوضات».
وقد تعمّد «حزب الله» التأكيد على ذلك في رسالتين: الأولى، كلام نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، الذي وصف زيارة هوكستين بأنها «استعراضية، وهو لا يحمل شيئاً ولا توجد مقترحات أميركية محددة»، معلناً أن «الأميركيين يريدون القول إنهم يتحركون لكن في الفراغ من دون مشروع حتى الآن، وأن الردّ له مساره وخطته وهو منفصل تماماً عن مسارَي استمرار جبهات المساندة ووقف النار». والثانية، تأكيد حزب الله في بيان بمناسبة الذكرى السنوية الثامنة عشرة لانتصار تموز 2006 على «التزام المقاومة بثوابتها بشكل قاطع ونهائي ومعها كل جبهات الإسناد في محور المقاومة بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وأن ما تعِد به تفيه حقه أحسن الوفاء».
في موازاة الدبلوماسية «الشغّالة» في الدوحة للتفاوض على وقف إطلاق النار في غزة، شكّلت الجبهة اللبنانية محطة أساسية في مسار الوساطات العابرة للحدود، في محاولات حثيثة تستهدف إقناع المقاومة بعدم التصعيد خشية أن تقود إسرائيل المنطقة في اتجاه صراع إقليمي شامل. وبعد زيارة المبعوث الرئاسي الأميركي اموس هوكستين لبيروت قبل يومين، قام وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه بزيارة سريعة إلى بيروت أول من أمس، والتقى كلاً من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بو حبيب، حيث أكّد من عين التينة أن «لدى بلاده كل الإرادة للتهدئة وخفض التصعيد وهي تريد التمديد لقوات اليونيفل في الجنوب»، قبل أن يضيف من السّراي أن فرنسا «تقف إلى جانب لبنان، ونتمنى استمرار عدم التصعيد من الجانب اللّبنانيّ ومقدّراً ضبط النفس في هذه الفترة الصعبة». وأمس حطّ في بيروت وزير الخارجيّة المصري بدر عبد العاطي، الذي التقى بري وميقاتي وبو حبيب لإطلاعهم على تطورات المفاوضات في الدوحة والدور الذي تقوم به مصر والوسطاء للتوصل إلى اتفاق. وأكّد عبد العاطي، في تصريح له من عين التينة، أنّه «نقل رسالة دعم من مصر إلى لبنان حيث إن الأمن والاستقرار في البلد يمثلان مصلحةً مصريّة وعربيّة».
زيارة سيجورنيه وعبد العاطي وصفتها مصادر مطّلعة على اللقاءات بأنها «جولة واجب» قامَ بها الطرفان، لحفظ دورهما في المشهدية، تحديداً باريس التي لا تريد ترك الساحة خالية أمام الأميركيين وتصرّ على أن تكون شريكاً في أي اتفاق لوقف إطلاق النار. وما عدا ذلك، فإن سيجورنيه وعبد العاطي لم يحملا معهما أيّ طرح أو مبادرة أو فكرة ولا حتى معلومة تتعلق بالمفاوضات. فعلى سبيل المثال، لم ينقل الوفد المصري أي إشارة سلبية أو إيجابية في ما يتعلق بمفاوضات العاصمة القطرية، وقد تقاطع كلامه مع كلام وزير الخارجية الفرنسي بالتشديد على أن «ما يحصل في المنطقة خطير وأن الأمور قد تذهب في أي لحظة إلى الانفجار الكبير، وعلى لبنان أن يحاذر في إعطاء ورقة التصعيد العسكري الذي يرغب فيه نتنياهو». وأكّد هؤلاء أن «المفاوضات مستمرة ويجب قطع الطريق على أي محاولات لإفشالها عبر التصعيد لأن الحرب ليست من مصلحة أحد»، فيما أكّد عبد العاطي على «التوجه المصري بدعم لبنان»، لافتاً إلى أنه «مهما حصل سنكون إلى جانبكم». وعلّقت الأوساط على أجواء الزيارتين بأن «كلام سيجورنيه وعبد العاطي لم يكن مفاجئاً»، متسائلة «إذا كان هوكشتين لا يملك أي إطار عملي للحل، فما هو المنتظر من الآخرين»؟
وعلمت «الأخبار» أن الموفد المصري «لم يتواصل مع قيادة حزب الله في لبنان، كونه يعرف جواب الحزب الذي تتبلّغه كل الوفود الدبلوماسية هو نفسه منذ بداية الحرب»، إضافة إلى أن الحزب أكّد أن «الرد على اغتيال القائد العسكري فؤاد شكر آتٍ بمعزل عن أي مفاوضات».
وقد تعمّد «حزب الله» التأكيد على ذلك في رسالتين: الأولى، كلام نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، الذي وصف زيارة هوكستين بأنها «استعراضية، وهو لا يحمل شيئاً ولا توجد مقترحات أميركية محددة»، معلناً أن «الأميركيين يريدون القول إنهم يتحركون لكن في الفراغ من دون مشروع حتى الآن، وأن الردّ له مساره وخطته وهو منفصل تماماً عن مسارَي استمرار جبهات المساندة ووقف النار». والثانية، تأكيد حزب الله في بيان بمناسبة الذكرى السنوية الثامنة عشرة لانتصار تموز 2006 على «التزام المقاومة بثوابتها بشكل قاطع ونهائي ومعها كل جبهات الإسناد في محور المقاومة بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وأن ما تعِد به تفيه حقه أحسن الوفاء».