"القوات" يردّ على ميقاتي
16 آب 2024 20:40
صدر عن الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية"، البيان الآتي:
يعرف دولة الرئيس نجيب ميقاتي، قبل أي شخص آخر، كيف حاولت "القوات اللبنانية" وتحاول، وهي في موقع المعارضة أن تؤيد الحكومة في أي خطوة إيجابية حاولت القيام بها، كما يعرف رئيس الحكومة أنّ العلاقة الشخصية معه لا تشوبها أي شائبة، وأن لا وجود إطلاقًا لحساسيات شخصية، ولكن أن تكون الحكومة صامتة منذ عشرة أشهر إلى اليوم على رغم مخاطر الحرب الدائرة في الجنوب وفي ظلّ بعض التصاريح لبعض الوزراء التي تدلّ على تماهٍ كامل مع حزب الله، فهو أمر غير مقبول بتاتًا كونه يقزِّم وجود الدولة ويشير إلى تماهٍ كامل مع ما يقوم به الحزب في الجنوب.
نعرف جميعنا أنّ ما يحصل اليوم ليس وليد ساعته، إنما نتيجة تراكمات عمرها 34 سنة، ونعرف جميعنا أنّ المطلوب من الحكومة الحالية ليس تصحيح إعوجاجًا استمرّ كل هذا الوقت وحسب؛ ولكن هذا شيء، وأن تتخلى عن دورها ومسؤولياتها نهائيًّا شيء آخر مختلف تمامًا. فجلّ ما هو مطلوب من الحكومة الحاليّة أن ترفع لواء الدولة في لبنان من خلال إبلاغ الجميع، في الداخل والخارج، بأنّ الدولة اللبنانية مستقلة عن الأطراف كلّها، ولا علاقة لها بالأحداث العسكرية في الجنوب، وليست موافقة عليها، وتريد فعلا، لا قولاً فقط، تطبيق القرار 1701، ولهذا الغرض على الوزراء المعنيين الجلوس مع الوسطاء الدوليين بهدف وضع خطة بالتدرج لوقف العمليات العسكرية وحماية الشعب اللبناني واستطرادًا تطبيق القرار 1701 بصورة فعلية.
وفي حال قامت الحكومة بخطوات من هذا القبيل ولم تتمكّن من ترجمة خطتها لإحلال الاستقرار في جنوب لبنان، فلن يلومها أحد، لأنها تكون قد أظهرت وجود دول مستقلة لا تتأثر بقوى محليّة وإقليميّة وأنّ الأمر أكبر من طاقتها، فيما صورتها اليوم تتجلّى في كونها في حالة تكاملية مع "حزب الله"، فيما المطلوب منها أن تكون مستقلة تمامًا عن الحزب وغيره وأن تكون منسجمة مع دورها المنصوص عنه في الدستور فهي حكومة للبنان واللبنانيين وليست حكومة حزب الله.
يعرف دولة الرئيس نجيب ميقاتي، قبل أي شخص آخر، كيف حاولت "القوات اللبنانية" وتحاول، وهي في موقع المعارضة أن تؤيد الحكومة في أي خطوة إيجابية حاولت القيام بها، كما يعرف رئيس الحكومة أنّ العلاقة الشخصية معه لا تشوبها أي شائبة، وأن لا وجود إطلاقًا لحساسيات شخصية، ولكن أن تكون الحكومة صامتة منذ عشرة أشهر إلى اليوم على رغم مخاطر الحرب الدائرة في الجنوب وفي ظلّ بعض التصاريح لبعض الوزراء التي تدلّ على تماهٍ كامل مع حزب الله، فهو أمر غير مقبول بتاتًا كونه يقزِّم وجود الدولة ويشير إلى تماهٍ كامل مع ما يقوم به الحزب في الجنوب.
نعرف جميعنا أنّ ما يحصل اليوم ليس وليد ساعته، إنما نتيجة تراكمات عمرها 34 سنة، ونعرف جميعنا أنّ المطلوب من الحكومة الحالية ليس تصحيح إعوجاجًا استمرّ كل هذا الوقت وحسب؛ ولكن هذا شيء، وأن تتخلى عن دورها ومسؤولياتها نهائيًّا شيء آخر مختلف تمامًا. فجلّ ما هو مطلوب من الحكومة الحاليّة أن ترفع لواء الدولة في لبنان من خلال إبلاغ الجميع، في الداخل والخارج، بأنّ الدولة اللبنانية مستقلة عن الأطراف كلّها، ولا علاقة لها بالأحداث العسكرية في الجنوب، وليست موافقة عليها، وتريد فعلا، لا قولاً فقط، تطبيق القرار 1701، ولهذا الغرض على الوزراء المعنيين الجلوس مع الوسطاء الدوليين بهدف وضع خطة بالتدرج لوقف العمليات العسكرية وحماية الشعب اللبناني واستطرادًا تطبيق القرار 1701 بصورة فعلية.
وفي حال قامت الحكومة بخطوات من هذا القبيل ولم تتمكّن من ترجمة خطتها لإحلال الاستقرار في جنوب لبنان، فلن يلومها أحد، لأنها تكون قد أظهرت وجود دول مستقلة لا تتأثر بقوى محليّة وإقليميّة وأنّ الأمر أكبر من طاقتها، فيما صورتها اليوم تتجلّى في كونها في حالة تكاملية مع "حزب الله"، فيما المطلوب منها أن تكون مستقلة تمامًا عن الحزب وغيره وأن تكون منسجمة مع دورها المنصوص عنه في الدستور فهي حكومة للبنان واللبنانيين وليست حكومة حزب الله.