وزير الصحة في الشوف: علينا أن نكون جاهزين تحسباً للنزوح في حال توسّع الحرب
15 آب 2024 19:30
إفتتح وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور فراس الابيض، قسم المرحوم المهندس سمير الخطيب للعلاج الكيميائي في مستشفى سبلين الحكومي، بحضور وزير العمل في حكومة تصريف الاعمال مصطفى بيرم، رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب تيمور جنبلاط والنواب: بلال عبدالله، فريد البستاني، حليمة القعقور، المحامي يوسف الخطيب ممثلا الوزير السابق طارق الخطيب، النائب السابق محمد الحجار، نائب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي حبوبة عون، وكيل داخلية الحزب في الاقليم ميلار السيد، محافظ الجماعة الإسلامية في جبل لبنان بلال الدقدوقي، المنسق العام لجبل لبنان الجنوبي في تيار "المستقبل" وليد سرحال، جميل جميل بيرم، علاء الخطيب ممثلا المهندس رجا الخطيب وعائلته، طوني القزي عن "القوات اللبنانية"، غسان حسن عن الحزب القومي السوري، يونس بركات ممثلا "حزب الله"، وممثلين عن لقاء الاحزاب والقوى الوطنية والإسلامية في اقليم الخروب وساحل الشوف، نائب نقيب الاطباء الدكتور محمد الحاج، رمزي فارس عن المجلس الشعبي في اقليم الخروب، غازي عويدات عن المؤتمر الشعبي، أماني حيدر ممثلة الهلال الاحمر القطري على رأس وفد، رئيس الاتحاد الدولي للصليب الاحمر والهلال الاحمر في لبنان والعراق كريستيان كاردوزا، رئيس اتحاد بلديات اقليم الخروب الجنوبي رئيس بلدية الزعرورية سلام عثمان، ورؤساء بلديات سبلين، برجا كترمايا، الوردانية، المطلة، المغيرية، رئيس رابطة مخاتير الشوف المختار محمد اسماعيل ومخاتير المنطقة، طبيب قضاء الشوف الدكتور بيار عطالله واندية وجمعيات ونائب رئيس هيئة الخدمات منير السيد.
بعد إزاحة الستار عن لوحة القسم، وقص شريط الافتتاح، جال الوزير الابيض والحضور في أرجاء القسم والأقسام الاخرى في المستشفى، مطلعا على التجهيزات والتحضيرات، وخصوصا في قسم الطوارئ وقسم غسيل الكلى، والتقى عددا من المرضى. وألقيت كلمات بالمناسبة بدأها مدير المستشفى الدكتور ربيع سيف الدين فقال: "قصة سنوات من الكد والجهد والتعب ولا اجمل، سنوات من العمل الكادح، وايادي بيضاء زرعت بذور التعب والجهد فأتت ثمار بواكيرها في رحاب هذه الارض فكان مستشفى سبلين الحكومي كحبة القمح التي أنبتت سنبلة وفي كل سنبلة مائة حبة، يتوسع في أقسامه شيئا فشيئا وبدعم أيادي راعيه الخيرة وليد بك جنبلاط ومستمر بدعم تيمور بك جنبلاط والمحبين للمستشفى".
أضاف: "اليوم وبرغم الظروف القاسية التي نمر بها وبدعم معالي وزير الصحة العامة والهلال الاحمر القطري، ومتابعة رئيس اللجنة الصحية النيابية الدكتور بلال عبدالله ولد مولود جديد للمستشفى، وذلك تخفيفا لمعاناة مرضى السرطان في المنطقة لتزيد خدمات مستشفى سبلين الحكومي الطبية تجاه اهاليها . فاليوم رغم قساوة الظروف الانية نفتتح قسم العلاج الكيميائي لمرضى السرطان، قسم المرحوم المهندس سمير الخطيب عله يبلسم آلام المرضى ويسهل عليهم عبء الانتقال الى خارج المنطقة لأخذ العلاج، وها هم جنود القسم يتأهبون مرة اخرى لمساعدة المريض وتقديم الخدمة الطبية اللازمة للعناية به".
وختم: "إنطلاقا مما تقدم، فإن مسيرة المستشفى ستبقى بإذن الله مستمرة بفضل دعم وليد وتيمور جنبلاط وكل اصحاب الايادي البيضاء لدعم هذا الصرح الطبي وهمتهم بتأمين المساعدة وكل الدعم اللازم له، ليبقى قادرا على تأمين الخدمة الطبية اللائقة لأنه المرفق الحيوي الوحيد وشريان الطبابة الاوحد لأهل الاقليم والجوار، وكلنا ثقة وأمل برجاله الخيرين".
والقت أماني حيدر كلمة باسم الهلال الاحمر القطري فقالت: "نيابة عن الهلال الاحمر القطري في الدوحة ونيابة عن رئيسه في لبنان السيد محمد اسلام كحيل، نقدم اطيب التحيات تقديرا لجهودكم الانسانية التي لم تتوقف ابدا لخدمة هذا المجتمع، وتعزيز مهمتنا الانسانية في الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان" .
أضافت: "لنا الشرف المشاركة في افتتاح قسم العلاج الكيميائي لمرضى السرطان في مستشفى سبلين الحكومي، وهذا الافتتاح هو جزء من مشروع كبير اطلقناه مع وزارة الصحة العامة مشكورة على دعمها وتعاونها الدائم، والذي من خلالها استطعنا تجهيز 7 اقسام لعلاج السرطان في سبع مستشفيات حكومية ودعم 8 اقسام للسرطان في مستشفيات اخرى من ناحية الاجهزة والمعدات الطبية، وبذلك نكون قد استطعنا دعم 15 مستشفى حكوميا اي 75% من المستشفيات الحكومية المنتشرة في كافة المحافظات اللبنانية".
وأردفت: "هذا المشروع اليوم ليس الاول للهلال الاحمر القطري في لبنان، بل هو جزء من سلسلة مشاريع وتدخلات إنسانية حملها الهلال الاحمر القطري منذ انطلاقته في لبنان تحت مظلة الاتحاد الدولي للصليب الاحمر والهلال الاحمر، وشريكنا الدائم الصليب الاحمر اللبناني".
وأكدت ان "الهلال الاحمر القطري سيبقى يدعم القطاع الصحي في لبنان وكل القطاعات التي تعمل في المجال الانساني، ويدعم ايضا في الموارد اللازمة لتجسيد رسالته السامية والمبادئ الانسانية، والتعاون لما فيه خدمة الانسان."
من جهته، أشار الوزير الابيض الى ان "الهدف من الجولة في اقليم الخروب والشوف هو الوقوف عند جهوزية القطاع الصحي في لبنان، في حال لا سمح الله حصل اي توسع في الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان والتي نراها في غزة".
أضاف: "ان موقف الحكومة اللبنانية ومنذ اليوم الاول كان واضحا وصريحا، نحن لا نريد الحرب، ونريد وقفا فوريا لاطلاق النار من غزة الى لبنان، ولكن في وسط هذه الهمجية والتوحش الذي نراه من العدو الاسرائيلي كان واجبا ولزاما علينا بكل القطاعات ومنها قطاع الصحة ان نكون في اعلى درجات الجهوزية."
وتابع: "خلال الجولة رأينا لجان الازمة قد قامت بالتحضيرات اللازمة، كما ان زياراتنا لمراكز الرعاية الصحية الاولية كشفت لنا بأنهم على درجة عالية من الجهوزية، وكذلك المستشفيات. رأينا في مستشفى سبلين الحكومي المناورات والاستعدادات على اكمل وجه، ونحن كقطاع صحي فخورون بأبنائنا والعاملين في القطاع الصحي على كل جهودهم، والذين أثبتوا خلال الازمات المتعاقبة التي مر بها لبنان وما زال، بأنهم الجنود الذين يقدمون كل الخدمات لاهلنا".
وقال: "نتمنى ان تبقى الإستعدادات التي نقوم بها في حال توسعت الاعتداءات مجرد استعدادات وإلا نحتاجها، ولكن واجب علينا ان نرفع درجة جهوزيتنا. والحكومة مواكبة لهذا الموضوع وخصوصا في القرارات التي اتخذت سواء من ناحية تسريع تأمين كل ما يلزم من أدوية ومستلزمات وحليب في حال حصول نزوح، كما ان هناك قرارا صدر حول التغطية الصحية للنازحين في مراكز الرعاية او المستشفيات من ضمن الاعتمادات التي رصدتها الحكومة لجرحى او مرضى الاعتداءات على لبنان".
وأكد الابيض ان "وزارة الصحة والقطاع الصحي لا ينسى واجباته تجاه اهلنا، وبخاصة من يعانون من الامراض المزمنة كالسرطان وغسيل الكلى"، معربا عن سعادته بالمشاركة في افتتاح قسم العلاج الكيميائي- وحدة المهندس سمير الخطيب في مستشفى سبلين الحكومي، والذي كان جزءاً من مشروع كبير قدمته دولة قطر عبر الهلال الاحمر القطري ل15مستشفى حكوميا، اما افتتاح او توسعة اقسام العلاج الكيميائي فيها، وهذا الموضوع كان يشكل تحديا كبيرا لاهلنا ومجتمعنا في الاقليم، حيث كان المرضى يجتازون مسافات بعيدة لتلقي العلاج، اما اليوم فهم يستطيعون تلقي العلاج في المستشفى في المنطقة، وهذا يؤكد الدور الكبير الذي لعبته المستشفيات الحكومية ولا تزال".
وجدد التأكيد على "استراتيجية وزارة الصحة بإعطاء الأولوية في القطاع الاستشفائي لدعم وتوسعة الاقسام في المستشفيات الحكومية، على ان يكون لنا وقفة في المستقبل في اقسام اخرى في مستشفى سبلين الحكومي ليصبح كأي مستشفى جامعي ويقدم كافة الخدمات لاهلنا في منطقة الاقليم والجوار".
أضاف: "كانت مناسبة ايضا ان نجول في مركز الحاج جميل جميل بيرم لغسيل الكلى والذي وفر الكثير من الجهد والتعب على المرضى ومشقة الإنتقال الى مناطق اخرى، فهذا المركز من اهم المراكز في المستشفى ونقلة نوعية، وانا سعيد ان عائلة الحاج جميل بيرم ما زالت تعمل على تقديم اجهزة للمركز، وان شاء الله وزارة الصحة العامة ستقدم ايضا 7 اجهزة للمركز لضمان حصول كل المرضى على العلاج"، .
وختم وزير الصحة: "لا نريد الحرب، ولكننا سوف نقوم بواجباتنا كاملة في موضوع الاستعداد، ونوجه تحية للزعماء الوطنيين الذين يتخذون القرارات الوطنية في اللحظات الحرجة والتي تحفظ الوحدة والتكامل والتكافل بين الشعب اللبناني".
وقدم سيف الدين باسم ادارة المستشفى والاطباء والموظفين والعاملين فيها درعا تقديرية لجميل جميل بيرم "رجل العطاء والمكرمات، والذي وقف ويقف الى جانب المستشفى في جميع المراحل والاستحقاقات، فضلا عن تجهيز قسم غسيل الكلى".
مراكز الرعاية
وجال وزير الصحة، في قضاء الشوف، وإطلع على جهوزية القطاع الصحي في القضاء وتحديد الخطوات المطلوبة لرفع هذه الجهوزية، في حال توسّع العدوان الاسرائيلي على لبنان وازداد عدد النازحين في القضاء. ورافق الوزير الابيض رئيسة دائرة الرعاية الصحية الأولية الدكتورة رندا حماده، ومستشاراه الشيخ باسم غانم والدكتورة ندين هلال.
وكانت محطة الوزير الأبيض الأولى في مركز الرعاية الصحية الأولية للنادي الثقافي الاجتماعي في برجا، حيث كان في إستقباله النائب بلال عبد الله، النائب حليمة القعقور، رئيس بلدية برجا العميد المتقاعد حسن سعد، رئيس النادي الثقافي المحامية إيلان دمج، مديرة المركز الصحي ليال حشّا ومديرة الشؤون في المركز غادة البراج، رئيس فرع الحزب التقدمي الإشتراكي في برجا فادي شبّو، مسؤول تيار المستقبل في برجا محمد كايد الحاج وأعضاء من الهيئة الإدارية وأهال.
وقد جال الوزير الأبيض برفقة الحضور في أقسام المركز، واستمع الى شرح مفصل من رئيسة النادي الثقافي إيلان دمج على مجمل أوضاع المركز وتقديماته وجهوزيته، شاكرة الوزير على جهوده ومتابعة اوضاع المراكز الصحية، فيما أبدى الوزير الأبيض إعجابه الكبير بالمركز وحجم تقديماته .
وأثنت رئيسة النادي دمج على جهود الوزير الابيض، وعلى اهمية الزيارة، وتمنت تنفيذ كل القرارات الصادرة عن مجلس الوزراء ووزارة الصحة، في ما يتعلق بمراكز الرعاية الصحية والمستشفيات لتأمين الدعم لهم، وأكدت جهوزية المركز، لتقديم ما يلزم، والتعاون مع خلية الازمة المركزية في الاقليم.
ثم انتقل الوزير الأبيض والنائبان عبد الله والقعقور والوفد المرافق، الى مركز المطران مارون العمار للرعاية الصحية الأولية، وكان في إستقباله رئيس بلدية جدرا المونسنيور جوزف القزي ممثلا المطران مارون العمار، النائب السابق محمد الحجار، مديرة المركز الدكتورة دعد القزي، رئيس دير مارشربل في الجية الأب شربل القزي، وعدد من كهنة الدير، الشيخ جمال بشاشة، وكيل داخلية الحزب التقدمي الإشتراكي في اقليم الخروب ميلار السيد، أياد عويدات ممثلا رئيس جمعيتي بيروت للتنمية وإمكان الحاج أحمد هاشمية، رئيس بلدية برجا العميد حسن سعد ، مدير فرع الحزب التقدمي الاشتراكي في برجا فادي شبو، ممثل حزب الوطنيين الأحرار سعيد فرح ومخاتير والمديرة المالية في المركز رويدا الدقدوقي.
وبعد جولة في أقسام المركز، قدمت مديرة المركز دعد القزي شرحا عن عمل المركز وتقديماته، وكانت كلمات لكل من الوزير الأبيض والمونسنيور القزي.
ورحب المونسنيور قزي بالوزير الأبيض، لافتًا إلى أن مركز المطران عمار يقوم بمهمات عديدة بالتعاون بين جهات متعددة في المنطقة تلتقي بمختلف انتماءاتها على ضرورة تقديم الخدمة لأبناء المجتمع. وقال: "إن منطقة جدرا التي تبعد حوالى ستين كيلومترًا عن الحدود، تعرضت لاعتداءات إسرائيلية ما يؤكد أن العدو لا يحتاج إلى مبررات لتنفيذ عدوانه". وأمل أن "تبعد السيدة العذراء التي يحل اليوم عيد انتقالها، شبح الحرب الواسعة عن لبنان".
ورد الوزير الأبيض، مؤكدًا "أننا كشعب وحكومة لا نريد الحرب ونطالب بوقف إطلاق نار من غزة إلى لبنان، إلا أن العدو يظهر ممارسات لاأخلاقية ومجرمة، تستدعي أن نزيد جهوزيتنا ونستعد ونحتاط لكل الإحتمالات"، متمنين أن "يتوقف المسلسل الدامي ولا يسقط المزيد من العزل والنساء والأطفال، وأن تكون هذه الإجراءات إحترازية لا أكثر".
وأوضح وزير الصحة أن "دور المستشفيات الحكومية يتصل بمعالجة الجرحى، فيما يتصل دور مراكز الرعاية بالإهتمام بالنازحين قسرًا عن بلداتهم وقراهم، حيث سيكون لهذه المراكز والفرق الطبية النقالة دور كبير إذا زاد عدد النازحين". وأبدى الوزير الأبيض ارتياحه لما لمسه من جولته أمس في عاليه، واليوم في الإقليم من إستعداد لدى مراكز الرعاية، مؤكدًا أنها "تبقى في الوقت نفسه بحاجة للدعم".
وأكد أن "الحكومة إتخذت قرارات عدة لتأمين هذا الدعم، أولا من خلال تسريع الآليات التي تسمح لوزارة الصحة العامة بزيادة كميات الأدوية والمستلزمات والحليب وغير ذلك، حيث ستبدأ الوزارة في خلال فترة قصيرة جدا باستلام الأدوية بالتعاون مع الصناعة الدوائية المحلية".
أضاف الأبيض: "إطمئنوا. ففي حال حصلت حاجة سيتأمن الدواء والمستلزمات لتلبية حاجات أهلنا".
ثانيًا وفي موضوع التغطية، أكد وزير الصحة العامة أن النازحين لن يتمكنوا بطبيعة الحال من تغطية أنفسهم ولن يتم رمي الأمر على مراكز الرعاية، بالرغم من كل التقديمات التي يسارع إليها المجتمع الأهلي، إلا أنه على الدولة القيام بواجبها. ولفت في هذا المجال إلى أن القرار الصادر عن مجلس الوزراء أمس شمل النازحين من ضمن الإعتمادات المرصودة للقطاع الصحي لمواجهة أي اعتداءات ممكنة. وقال: "الأموال موجودة وستنتهي الآلية هذا الأسبوع، وسيحصل تدريب للمراكز عليها ولن نترككم وحدكم".
وتابع الوزير الأبيض منوهًا ب "التكامل الحاصل بين الحكومة والنواب والمجتمع الأهلي، والذي يفسر قدرة لبنان على الصمود رغم كل الأزمات الكبيرة التي تتتالى عليه، فبلدنا لم يركع بل لا يزال صامدًا ".
من جهة ثانية، تناول وزير الصحة أهمية البرنامج المحوري المتعلق بمراكز الرعاية الصحية الأولية، كونها تقدم الخدمات للطبقات الأكثر هشاشة. وأعلن عن تخصيص 18 مليون دولار لموازنة الرعاية الصحية الأولية في موازنة وزارة الصحة العامة السنة المقبلة وهو أمر يحصل للمرة الأولى في تاريخ الوزارة أن يتم رصد هذا الرقم الكبير لدعم مراكز الرعاية، إذ لا يجوز الإستمرار في الإعتماد فقط على المؤسسات الدولية، بل من المهم جدا أن تقوم الدولة بواجباتها.
وتابع: "إن موازنة الدواء ستتضمن 5 مليون دولار لأدوية هذه المراكز، بحيث يتم تقديمها بشكل مباشر من الوزارة إضافة إلى ما يقدمه الشركاء".
وختم مؤكدًا أن "هذه الخطوات تظهر كم أن موضوع الرعاية الأولية يشكل حجر زاوية في استراتيجية الوزارة للصحة في لبنان".
الأونروا
بعدها انتقل الوزير والوفد المرافق، الى بلدة سبلين، حيث زار مركز التدريب المهني التابع "للأونروا"، حيث كان في استقباله، مديرة الأونروا دوروثي كلاودس ومدير المركز سعيد البقاعي وأفراد من الأونروا، حيث تفقد الوزير الأبيض المركز وغرفه ومستودع الأدوية التي قد تستخدم للحالات الطارئة .
ثم انتقل الوزير والوفد المرافق الى بلدة كترمايا، حيث زار مركز الرعاية الصحية الأولية التابع لجمعية الوعي والمواساة، بحضور رئيس الجمعية المهندس محمد قداح ومديرها العام الدكتور عماد سعيد ومدير المركز الصحي مصعب سعيد واعضاء من الهيئة الادارية للجمعية ورئيس بلدية كترمايا المحامي يحيى علاء الدين، ورئيس اتحاد بلديات الاقليم الشمالي السابق محمد بهيج منصور ورئيس نادي كترمايا الثقافي محمود يونس ومسؤول تيار المستقبل في كترمايا علي طافش.
وبعد جولة في الجمعية، كان شرح مستفيض من رئيس الجمعية ومديرها العام ورئيس المركز حول آلية العمل والتحضيرات لأي طارئ، مبديا اعجابه بالجمعية وحجم تقديماتها .
ثم انتقل الوزير الأبيض الى المستشفى المركزي في مزبود، مطلعا على جهوزيتها وعملها وتحضيراتها في مواجهة العدوان الاسرائيلي .
وكانت المحطة الأخيرة للوزير الأبيض في مركز الجمعية الاجتماعية في شحيم، حيث جال في أقسامها وزار مركز الرعاية الصحية الأولية والصيدلية، والتقى رئيسها الشيخ أحمد كرم الحاج شحادة، وأعضاء منها، مطلعا من رئيسها ومديرها العام محمد شعبان على عملها وجهوزيتها للتطورات .
وفي ختام الجولة، قدمت إدارة الجمعية للوزير أبيض والنائب عبد الله والسيدة حمادة دروعا تقديرية عربون وفاء وتقدير .
واستمع الابيض خلال جولته الى مطالب وحاجات المراكز الصحية، واعدا بتأمين ما أمكن ودعم هذه المراكز بما يلزم.
عين وزين
واستكمل وزير الصحة جولته في الجبل وقصد منطقة الشوف فزار مستشفى عين وزين، يرافقه رئيس لجنة الصحة النيابية الدكتور بلال عبدلله والنائبان مروان حمادة وفريد البستاني، مسؤولة قسم الرعاية الصحية في الوزارة الدكتورة رندا حمادة والمستشاران باسم غانم ونادين هلال. وكان في استقباله المدير العام للمستشفى الدكتور زهير عماد والجهازان الإداري والتمريضي وفاعليات من المنطقة السياسية والبلدية والاجتماعية، مع خلية الأزمة في الشوف.
وجال الوزيرفي أقسام المستشفى مستعرضا جهوزيتها. وتحدث الدكتور العماد مرحبا بالحضور، مقدما عرضا حول وضع المستشفى وطاقته الاستيعابية في حال الطوارئ الاستثنائية والاستعدادات، ومنها تجهيز فريق وافتتاح اقسام جديدة، في حال توسع دائرة الصراع واستقبال حالات اضافية، فان المستشقى قادر على تطوير القدرة الاستيعابية بهذا المجال، متوقفا عند حاجيات ومتطلبات هذا التوسع من موارد بشرية وطبية وإدارية ومالية، شاكرا لوزارة الصحة التعاون والشراكة وخلايا الازمة في المنطقة".
ثم جرى عرض فيديو يشخص حالة الحرب وكيفية التعامل معها في المستشفى.
وكانت كلمة لوزير الصحة، قال فيها: "علينا ان نقف على جهوزية الوضع الصحي وان نكون على اعلى مستويات الجهوزية، وهذا هو سبب جولتنا، التي بدات من صوفر وبتاتر وعاليه، مرورا بالشوف وختاما في مستشفى عين وزين، المدينة الطبية الجامعية. وانا سعيد بهذه الزيارة وحقيقة، عندما نرى هذا القطاع والازمات التي واجهها في الاربع سنين الماضية والاحداث التي تخللها، نرى هذا القطاع لا يزال واقفا ويقدم تضحيات، وقادرا على فتح مراكز واقسام جديدة. هناك مثل يقول: "الحياة تعطي الافضلية للجاهزين"، وهذا الذي نعمل عليه الان. وانا كنت سعيدا جدا عندما اتصل بنا النائب بلال عبد الله وقال اننا في منطقة الشوق لدينا خلية ازمة ونعمل على الجهوزية لاي حدث". نحن نرحب بهكذا مبادرات، وبهذا الدعم من
المجتمع والمسؤولين الذين هم مسؤولون بكل معنى الكلمة، ونحن كوزارة نحتاج الى دعم المجتمع الاهلي. نحن اقمنا تدريبات ب 150 مستشفى في لبنان وحضرنا انفسنا لاي سيناريو سوف يحدث، ولمست بهذه الجولة اننا نملك مراكز رعاية ممتازة، وبرنامج رعاية اولية ممتازا. هناك نوعية وجودة خدمة ممتازة، واوجه تحية لبرنامج الرعاية الصحية دكتورة رندا وزملائها، بالرغم من الامكانيات القليلة لهذا البرنامج، والتحدي امامه الان اذا اصبح هناك نازحون فان عدد المستفيدين منه سيتضاعف، لاننا سوف نرى حوالي 700 الف نازح، وتلك هي تقديرات خطة العمل الحكومية".
أضاف:"نحن في وزارة الصحة اذا كان هناك نزوح، يعني هناك تحدٍ امامنا، للتمكن من تامين الاعتمادات لتغطية كافة المتطلبات الصحية من طبابة وغيرها. لذلك من البداية استحصلنا من الحكومة على اعتماد حوالي 11 مليون دولار لتغطية جرحى الحرب، وهناك اعتماد اخر من البنك الدولي ايضا 11 مليون دولار تقريبا وايضا في حال الحرب هناك اعمال روتينية في الوزارة سوف تتدنى واعتماداتها سوف تتحول الى هذا الموضوع. والموضوع الاخر هو كيفية تامينه للمستشفيات بموضوع التغطية، نحن رفعنا قيمة التغطية وتسريع الدفع، وقد اصدرت الحكومة قرارين بالنسبة لسرعة شراء الدواء والحليب والمستلزمات ومعظمها من الصناعة الدوائية المحلية، والاخر الذي سمح لنا باستعمال هذه الاعتمادات لتغطية النازحين ونحن نعمل على آلية لتسريع التغطية للوزارة والبلديات والمخاتير. نحن على قدر كبير من الجهوزية الممكنة، لمواجهة التحديات بشكل اساسي، الجهوزية هي قرار وارادة، ولما تتوفر هذه يؤمن كل شيء".
وختم:"نوجه تحية كبيرة للقرار الذي اتخذ في ان نفتح بيوتنا ومستشفياتنا، لنحافظ على الوحدة الوطنية في لبنان، وهذا القرار هو الاساس، لنحافظ على هذا البلد، ونحن واجبنا ان نواكب تنفيذ هذه القرارات، وانا جدا مقدر لخطة مستشفى عين وزين المتكاملة والمقدرة والشاملة لمواجهة اي تطور".
وزار وزير الصحة والوفد المرافق "مركز الرعاية الصحية الأولية" في بيت بعقلين وكان في استقباله النائب مروان حمادة ورئيس لجنة بيت بعقلين المهندس اسامة القعسماني، رئيس البلدية عبدالله الغصيني ومعتمد بعقلين في الحزب التقدمي الاشتراكي المهندس وائل فراجي، واطلع الابيض على الجهاز التمريضي والتجهيزات الموجودة في المركز ومدى جهوزيته للحالات الطارئة.
وبعد كلمات للقعسماني مرحبا، والمدير الاداري باسل عمار حول امكانيات المركز صحيا، وللنائب حمادة حول المطالبة بتعزيز المركز والإمكانيات التي تتيح له التقديمات المطلوبة، رأى "اننا في الجبل اعتدنا السياسة الحكيمة بالمنطقة منذ ما قبل العام 1982 ابان الاحداث التي عصفت بعد الاجتياح الاسرائيلي، وفي معالجة تلك الازمات حتى اليوم من خلال الحكمة التي يتمتع بها الزعيم وليد جنبلاط واليوم الاستاذ تيمور جنبلاط والزملاء النواب في المنطقة والحزب التقدمي الاشتراكي، ولسنا من الذين يضيعون البوصلة والسباقين دائما، خاصة وان وليد بك جنبلاط اول من شرّع ابواب الجبل لابناء الجنوب الذين هم من ابناء هذا البلد ايضا وهم يستقبلون انفسهم"، معتبرا "اننا سنبقى هنا ابناء الجبل ابناء العيش الواحد والمشترك، وهذا لطالما ترسخ من خلال المصالحة الوطنية ايام المغفور له البطريرك صفير، فانه ينطبق على كل شيئ وسائر ابناء الوطن الذي نعيش واياهم في بوتقة واحدة، خصوصا في مثل حالات المراحل الخطرة التي يمر بها الوطن اليوم".
بدوره، شكر وزير الصحة حسن الاستقبال، معتبرا "اننا نمر اليوم في مرحلة صعبة للغاية تتطلب منا ان نكون جميعا قادرين على مواجهة التحديات التي تواجه الوطن والمواطن، خاصة في مجال القطاع الصحي الذي يشكل أولوية قصوى حيال هذا الموضوع المهم. ولقد لمسنا مدى الاهتمام اكان على المستوى السياسي من خلال ما اعلنه الزعيم وليد جنبلاط مرارا، والذي اول من رحب بابناء الجنوب في منطقتهم وبين اهلهم او من خلال تشكيل خلايا الازمة ولجنة ادارة الكوارث التي زارتنا في وزارة الصحة من اجل التنسيق وفي حالة حصول الإخلاءات واي طارئ. من هنا فان هذه المنطقة مشكورة بزعامتها وسياستها وتحديدا وليد بك جنبلاط من خلال متابعته الدقيقة ايضا لموضوع النزوح والمبادرة فورا الى تشكيل ادارة الكوارث المركزية، ونحن لنا شرف المتابعة كوزارة مع هكذا خطوات تؤول الى الاعمال والواجبات المشتركة على هذا الصعيد".
ولفت الابيض الى موازنة الوزارة المالية من الدولة والتي تتيح المساهمة في الادوية والعديد من المستلزمات، والوزارة جاهزة للتعاون الى أقصى الحدود في هذا الشأن".
بعد إزاحة الستار عن لوحة القسم، وقص شريط الافتتاح، جال الوزير الابيض والحضور في أرجاء القسم والأقسام الاخرى في المستشفى، مطلعا على التجهيزات والتحضيرات، وخصوصا في قسم الطوارئ وقسم غسيل الكلى، والتقى عددا من المرضى. وألقيت كلمات بالمناسبة بدأها مدير المستشفى الدكتور ربيع سيف الدين فقال: "قصة سنوات من الكد والجهد والتعب ولا اجمل، سنوات من العمل الكادح، وايادي بيضاء زرعت بذور التعب والجهد فأتت ثمار بواكيرها في رحاب هذه الارض فكان مستشفى سبلين الحكومي كحبة القمح التي أنبتت سنبلة وفي كل سنبلة مائة حبة، يتوسع في أقسامه شيئا فشيئا وبدعم أيادي راعيه الخيرة وليد بك جنبلاط ومستمر بدعم تيمور بك جنبلاط والمحبين للمستشفى".
أضاف: "اليوم وبرغم الظروف القاسية التي نمر بها وبدعم معالي وزير الصحة العامة والهلال الاحمر القطري، ومتابعة رئيس اللجنة الصحية النيابية الدكتور بلال عبدالله ولد مولود جديد للمستشفى، وذلك تخفيفا لمعاناة مرضى السرطان في المنطقة لتزيد خدمات مستشفى سبلين الحكومي الطبية تجاه اهاليها . فاليوم رغم قساوة الظروف الانية نفتتح قسم العلاج الكيميائي لمرضى السرطان، قسم المرحوم المهندس سمير الخطيب عله يبلسم آلام المرضى ويسهل عليهم عبء الانتقال الى خارج المنطقة لأخذ العلاج، وها هم جنود القسم يتأهبون مرة اخرى لمساعدة المريض وتقديم الخدمة الطبية اللازمة للعناية به".
وختم: "إنطلاقا مما تقدم، فإن مسيرة المستشفى ستبقى بإذن الله مستمرة بفضل دعم وليد وتيمور جنبلاط وكل اصحاب الايادي البيضاء لدعم هذا الصرح الطبي وهمتهم بتأمين المساعدة وكل الدعم اللازم له، ليبقى قادرا على تأمين الخدمة الطبية اللائقة لأنه المرفق الحيوي الوحيد وشريان الطبابة الاوحد لأهل الاقليم والجوار، وكلنا ثقة وأمل برجاله الخيرين".
والقت أماني حيدر كلمة باسم الهلال الاحمر القطري فقالت: "نيابة عن الهلال الاحمر القطري في الدوحة ونيابة عن رئيسه في لبنان السيد محمد اسلام كحيل، نقدم اطيب التحيات تقديرا لجهودكم الانسانية التي لم تتوقف ابدا لخدمة هذا المجتمع، وتعزيز مهمتنا الانسانية في الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان" .
أضافت: "لنا الشرف المشاركة في افتتاح قسم العلاج الكيميائي لمرضى السرطان في مستشفى سبلين الحكومي، وهذا الافتتاح هو جزء من مشروع كبير اطلقناه مع وزارة الصحة العامة مشكورة على دعمها وتعاونها الدائم، والذي من خلالها استطعنا تجهيز 7 اقسام لعلاج السرطان في سبع مستشفيات حكومية ودعم 8 اقسام للسرطان في مستشفيات اخرى من ناحية الاجهزة والمعدات الطبية، وبذلك نكون قد استطعنا دعم 15 مستشفى حكوميا اي 75% من المستشفيات الحكومية المنتشرة في كافة المحافظات اللبنانية".
وأردفت: "هذا المشروع اليوم ليس الاول للهلال الاحمر القطري في لبنان، بل هو جزء من سلسلة مشاريع وتدخلات إنسانية حملها الهلال الاحمر القطري منذ انطلاقته في لبنان تحت مظلة الاتحاد الدولي للصليب الاحمر والهلال الاحمر، وشريكنا الدائم الصليب الاحمر اللبناني".
وأكدت ان "الهلال الاحمر القطري سيبقى يدعم القطاع الصحي في لبنان وكل القطاعات التي تعمل في المجال الانساني، ويدعم ايضا في الموارد اللازمة لتجسيد رسالته السامية والمبادئ الانسانية، والتعاون لما فيه خدمة الانسان."
من جهته، أشار الوزير الابيض الى ان "الهدف من الجولة في اقليم الخروب والشوف هو الوقوف عند جهوزية القطاع الصحي في لبنان، في حال لا سمح الله حصل اي توسع في الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان والتي نراها في غزة".
أضاف: "ان موقف الحكومة اللبنانية ومنذ اليوم الاول كان واضحا وصريحا، نحن لا نريد الحرب، ونريد وقفا فوريا لاطلاق النار من غزة الى لبنان، ولكن في وسط هذه الهمجية والتوحش الذي نراه من العدو الاسرائيلي كان واجبا ولزاما علينا بكل القطاعات ومنها قطاع الصحة ان نكون في اعلى درجات الجهوزية."
وتابع: "خلال الجولة رأينا لجان الازمة قد قامت بالتحضيرات اللازمة، كما ان زياراتنا لمراكز الرعاية الصحية الاولية كشفت لنا بأنهم على درجة عالية من الجهوزية، وكذلك المستشفيات. رأينا في مستشفى سبلين الحكومي المناورات والاستعدادات على اكمل وجه، ونحن كقطاع صحي فخورون بأبنائنا والعاملين في القطاع الصحي على كل جهودهم، والذين أثبتوا خلال الازمات المتعاقبة التي مر بها لبنان وما زال، بأنهم الجنود الذين يقدمون كل الخدمات لاهلنا".
وقال: "نتمنى ان تبقى الإستعدادات التي نقوم بها في حال توسعت الاعتداءات مجرد استعدادات وإلا نحتاجها، ولكن واجب علينا ان نرفع درجة جهوزيتنا. والحكومة مواكبة لهذا الموضوع وخصوصا في القرارات التي اتخذت سواء من ناحية تسريع تأمين كل ما يلزم من أدوية ومستلزمات وحليب في حال حصول نزوح، كما ان هناك قرارا صدر حول التغطية الصحية للنازحين في مراكز الرعاية او المستشفيات من ضمن الاعتمادات التي رصدتها الحكومة لجرحى او مرضى الاعتداءات على لبنان".
وأكد الابيض ان "وزارة الصحة والقطاع الصحي لا ينسى واجباته تجاه اهلنا، وبخاصة من يعانون من الامراض المزمنة كالسرطان وغسيل الكلى"، معربا عن سعادته بالمشاركة في افتتاح قسم العلاج الكيميائي- وحدة المهندس سمير الخطيب في مستشفى سبلين الحكومي، والذي كان جزءاً من مشروع كبير قدمته دولة قطر عبر الهلال الاحمر القطري ل15مستشفى حكوميا، اما افتتاح او توسعة اقسام العلاج الكيميائي فيها، وهذا الموضوع كان يشكل تحديا كبيرا لاهلنا ومجتمعنا في الاقليم، حيث كان المرضى يجتازون مسافات بعيدة لتلقي العلاج، اما اليوم فهم يستطيعون تلقي العلاج في المستشفى في المنطقة، وهذا يؤكد الدور الكبير الذي لعبته المستشفيات الحكومية ولا تزال".
وجدد التأكيد على "استراتيجية وزارة الصحة بإعطاء الأولوية في القطاع الاستشفائي لدعم وتوسعة الاقسام في المستشفيات الحكومية، على ان يكون لنا وقفة في المستقبل في اقسام اخرى في مستشفى سبلين الحكومي ليصبح كأي مستشفى جامعي ويقدم كافة الخدمات لاهلنا في منطقة الاقليم والجوار".
أضاف: "كانت مناسبة ايضا ان نجول في مركز الحاج جميل جميل بيرم لغسيل الكلى والذي وفر الكثير من الجهد والتعب على المرضى ومشقة الإنتقال الى مناطق اخرى، فهذا المركز من اهم المراكز في المستشفى ونقلة نوعية، وانا سعيد ان عائلة الحاج جميل بيرم ما زالت تعمل على تقديم اجهزة للمركز، وان شاء الله وزارة الصحة العامة ستقدم ايضا 7 اجهزة للمركز لضمان حصول كل المرضى على العلاج"، .
وختم وزير الصحة: "لا نريد الحرب، ولكننا سوف نقوم بواجباتنا كاملة في موضوع الاستعداد، ونوجه تحية للزعماء الوطنيين الذين يتخذون القرارات الوطنية في اللحظات الحرجة والتي تحفظ الوحدة والتكامل والتكافل بين الشعب اللبناني".
وقدم سيف الدين باسم ادارة المستشفى والاطباء والموظفين والعاملين فيها درعا تقديرية لجميل جميل بيرم "رجل العطاء والمكرمات، والذي وقف ويقف الى جانب المستشفى في جميع المراحل والاستحقاقات، فضلا عن تجهيز قسم غسيل الكلى".
مراكز الرعاية
وجال وزير الصحة، في قضاء الشوف، وإطلع على جهوزية القطاع الصحي في القضاء وتحديد الخطوات المطلوبة لرفع هذه الجهوزية، في حال توسّع العدوان الاسرائيلي على لبنان وازداد عدد النازحين في القضاء. ورافق الوزير الابيض رئيسة دائرة الرعاية الصحية الأولية الدكتورة رندا حماده، ومستشاراه الشيخ باسم غانم والدكتورة ندين هلال.
وكانت محطة الوزير الأبيض الأولى في مركز الرعاية الصحية الأولية للنادي الثقافي الاجتماعي في برجا، حيث كان في إستقباله النائب بلال عبد الله، النائب حليمة القعقور، رئيس بلدية برجا العميد المتقاعد حسن سعد، رئيس النادي الثقافي المحامية إيلان دمج، مديرة المركز الصحي ليال حشّا ومديرة الشؤون في المركز غادة البراج، رئيس فرع الحزب التقدمي الإشتراكي في برجا فادي شبّو، مسؤول تيار المستقبل في برجا محمد كايد الحاج وأعضاء من الهيئة الإدارية وأهال.
وقد جال الوزير الأبيض برفقة الحضور في أقسام المركز، واستمع الى شرح مفصل من رئيسة النادي الثقافي إيلان دمج على مجمل أوضاع المركز وتقديماته وجهوزيته، شاكرة الوزير على جهوده ومتابعة اوضاع المراكز الصحية، فيما أبدى الوزير الأبيض إعجابه الكبير بالمركز وحجم تقديماته .
وأثنت رئيسة النادي دمج على جهود الوزير الابيض، وعلى اهمية الزيارة، وتمنت تنفيذ كل القرارات الصادرة عن مجلس الوزراء ووزارة الصحة، في ما يتعلق بمراكز الرعاية الصحية والمستشفيات لتأمين الدعم لهم، وأكدت جهوزية المركز، لتقديم ما يلزم، والتعاون مع خلية الازمة المركزية في الاقليم.
ثم انتقل الوزير الأبيض والنائبان عبد الله والقعقور والوفد المرافق، الى مركز المطران مارون العمار للرعاية الصحية الأولية، وكان في إستقباله رئيس بلدية جدرا المونسنيور جوزف القزي ممثلا المطران مارون العمار، النائب السابق محمد الحجار، مديرة المركز الدكتورة دعد القزي، رئيس دير مارشربل في الجية الأب شربل القزي، وعدد من كهنة الدير، الشيخ جمال بشاشة، وكيل داخلية الحزب التقدمي الإشتراكي في اقليم الخروب ميلار السيد، أياد عويدات ممثلا رئيس جمعيتي بيروت للتنمية وإمكان الحاج أحمد هاشمية، رئيس بلدية برجا العميد حسن سعد ، مدير فرع الحزب التقدمي الاشتراكي في برجا فادي شبو، ممثل حزب الوطنيين الأحرار سعيد فرح ومخاتير والمديرة المالية في المركز رويدا الدقدوقي.
وبعد جولة في أقسام المركز، قدمت مديرة المركز دعد القزي شرحا عن عمل المركز وتقديماته، وكانت كلمات لكل من الوزير الأبيض والمونسنيور القزي.
ورحب المونسنيور قزي بالوزير الأبيض، لافتًا إلى أن مركز المطران عمار يقوم بمهمات عديدة بالتعاون بين جهات متعددة في المنطقة تلتقي بمختلف انتماءاتها على ضرورة تقديم الخدمة لأبناء المجتمع. وقال: "إن منطقة جدرا التي تبعد حوالى ستين كيلومترًا عن الحدود، تعرضت لاعتداءات إسرائيلية ما يؤكد أن العدو لا يحتاج إلى مبررات لتنفيذ عدوانه". وأمل أن "تبعد السيدة العذراء التي يحل اليوم عيد انتقالها، شبح الحرب الواسعة عن لبنان".
ورد الوزير الأبيض، مؤكدًا "أننا كشعب وحكومة لا نريد الحرب ونطالب بوقف إطلاق نار من غزة إلى لبنان، إلا أن العدو يظهر ممارسات لاأخلاقية ومجرمة، تستدعي أن نزيد جهوزيتنا ونستعد ونحتاط لكل الإحتمالات"، متمنين أن "يتوقف المسلسل الدامي ولا يسقط المزيد من العزل والنساء والأطفال، وأن تكون هذه الإجراءات إحترازية لا أكثر".
وأوضح وزير الصحة أن "دور المستشفيات الحكومية يتصل بمعالجة الجرحى، فيما يتصل دور مراكز الرعاية بالإهتمام بالنازحين قسرًا عن بلداتهم وقراهم، حيث سيكون لهذه المراكز والفرق الطبية النقالة دور كبير إذا زاد عدد النازحين". وأبدى الوزير الأبيض ارتياحه لما لمسه من جولته أمس في عاليه، واليوم في الإقليم من إستعداد لدى مراكز الرعاية، مؤكدًا أنها "تبقى في الوقت نفسه بحاجة للدعم".
وأكد أن "الحكومة إتخذت قرارات عدة لتأمين هذا الدعم، أولا من خلال تسريع الآليات التي تسمح لوزارة الصحة العامة بزيادة كميات الأدوية والمستلزمات والحليب وغير ذلك، حيث ستبدأ الوزارة في خلال فترة قصيرة جدا باستلام الأدوية بالتعاون مع الصناعة الدوائية المحلية".
أضاف الأبيض: "إطمئنوا. ففي حال حصلت حاجة سيتأمن الدواء والمستلزمات لتلبية حاجات أهلنا".
ثانيًا وفي موضوع التغطية، أكد وزير الصحة العامة أن النازحين لن يتمكنوا بطبيعة الحال من تغطية أنفسهم ولن يتم رمي الأمر على مراكز الرعاية، بالرغم من كل التقديمات التي يسارع إليها المجتمع الأهلي، إلا أنه على الدولة القيام بواجبها. ولفت في هذا المجال إلى أن القرار الصادر عن مجلس الوزراء أمس شمل النازحين من ضمن الإعتمادات المرصودة للقطاع الصحي لمواجهة أي اعتداءات ممكنة. وقال: "الأموال موجودة وستنتهي الآلية هذا الأسبوع، وسيحصل تدريب للمراكز عليها ولن نترككم وحدكم".
وتابع الوزير الأبيض منوهًا ب "التكامل الحاصل بين الحكومة والنواب والمجتمع الأهلي، والذي يفسر قدرة لبنان على الصمود رغم كل الأزمات الكبيرة التي تتتالى عليه، فبلدنا لم يركع بل لا يزال صامدًا ".
من جهة ثانية، تناول وزير الصحة أهمية البرنامج المحوري المتعلق بمراكز الرعاية الصحية الأولية، كونها تقدم الخدمات للطبقات الأكثر هشاشة. وأعلن عن تخصيص 18 مليون دولار لموازنة الرعاية الصحية الأولية في موازنة وزارة الصحة العامة السنة المقبلة وهو أمر يحصل للمرة الأولى في تاريخ الوزارة أن يتم رصد هذا الرقم الكبير لدعم مراكز الرعاية، إذ لا يجوز الإستمرار في الإعتماد فقط على المؤسسات الدولية، بل من المهم جدا أن تقوم الدولة بواجباتها.
وتابع: "إن موازنة الدواء ستتضمن 5 مليون دولار لأدوية هذه المراكز، بحيث يتم تقديمها بشكل مباشر من الوزارة إضافة إلى ما يقدمه الشركاء".
وختم مؤكدًا أن "هذه الخطوات تظهر كم أن موضوع الرعاية الأولية يشكل حجر زاوية في استراتيجية الوزارة للصحة في لبنان".
الأونروا
بعدها انتقل الوزير والوفد المرافق، الى بلدة سبلين، حيث زار مركز التدريب المهني التابع "للأونروا"، حيث كان في استقباله، مديرة الأونروا دوروثي كلاودس ومدير المركز سعيد البقاعي وأفراد من الأونروا، حيث تفقد الوزير الأبيض المركز وغرفه ومستودع الأدوية التي قد تستخدم للحالات الطارئة .
ثم انتقل الوزير والوفد المرافق الى بلدة كترمايا، حيث زار مركز الرعاية الصحية الأولية التابع لجمعية الوعي والمواساة، بحضور رئيس الجمعية المهندس محمد قداح ومديرها العام الدكتور عماد سعيد ومدير المركز الصحي مصعب سعيد واعضاء من الهيئة الادارية للجمعية ورئيس بلدية كترمايا المحامي يحيى علاء الدين، ورئيس اتحاد بلديات الاقليم الشمالي السابق محمد بهيج منصور ورئيس نادي كترمايا الثقافي محمود يونس ومسؤول تيار المستقبل في كترمايا علي طافش.
وبعد جولة في الجمعية، كان شرح مستفيض من رئيس الجمعية ومديرها العام ورئيس المركز حول آلية العمل والتحضيرات لأي طارئ، مبديا اعجابه بالجمعية وحجم تقديماتها .
ثم انتقل الوزير الأبيض الى المستشفى المركزي في مزبود، مطلعا على جهوزيتها وعملها وتحضيراتها في مواجهة العدوان الاسرائيلي .
وكانت المحطة الأخيرة للوزير الأبيض في مركز الجمعية الاجتماعية في شحيم، حيث جال في أقسامها وزار مركز الرعاية الصحية الأولية والصيدلية، والتقى رئيسها الشيخ أحمد كرم الحاج شحادة، وأعضاء منها، مطلعا من رئيسها ومديرها العام محمد شعبان على عملها وجهوزيتها للتطورات .
وفي ختام الجولة، قدمت إدارة الجمعية للوزير أبيض والنائب عبد الله والسيدة حمادة دروعا تقديرية عربون وفاء وتقدير .
واستمع الابيض خلال جولته الى مطالب وحاجات المراكز الصحية، واعدا بتأمين ما أمكن ودعم هذه المراكز بما يلزم.
عين وزين
واستكمل وزير الصحة جولته في الجبل وقصد منطقة الشوف فزار مستشفى عين وزين، يرافقه رئيس لجنة الصحة النيابية الدكتور بلال عبدلله والنائبان مروان حمادة وفريد البستاني، مسؤولة قسم الرعاية الصحية في الوزارة الدكتورة رندا حمادة والمستشاران باسم غانم ونادين هلال. وكان في استقباله المدير العام للمستشفى الدكتور زهير عماد والجهازان الإداري والتمريضي وفاعليات من المنطقة السياسية والبلدية والاجتماعية، مع خلية الأزمة في الشوف.
وجال الوزيرفي أقسام المستشفى مستعرضا جهوزيتها. وتحدث الدكتور العماد مرحبا بالحضور، مقدما عرضا حول وضع المستشفى وطاقته الاستيعابية في حال الطوارئ الاستثنائية والاستعدادات، ومنها تجهيز فريق وافتتاح اقسام جديدة، في حال توسع دائرة الصراع واستقبال حالات اضافية، فان المستشقى قادر على تطوير القدرة الاستيعابية بهذا المجال، متوقفا عند حاجيات ومتطلبات هذا التوسع من موارد بشرية وطبية وإدارية ومالية، شاكرا لوزارة الصحة التعاون والشراكة وخلايا الازمة في المنطقة".
ثم جرى عرض فيديو يشخص حالة الحرب وكيفية التعامل معها في المستشفى.
وكانت كلمة لوزير الصحة، قال فيها: "علينا ان نقف على جهوزية الوضع الصحي وان نكون على اعلى مستويات الجهوزية، وهذا هو سبب جولتنا، التي بدات من صوفر وبتاتر وعاليه، مرورا بالشوف وختاما في مستشفى عين وزين، المدينة الطبية الجامعية. وانا سعيد بهذه الزيارة وحقيقة، عندما نرى هذا القطاع والازمات التي واجهها في الاربع سنين الماضية والاحداث التي تخللها، نرى هذا القطاع لا يزال واقفا ويقدم تضحيات، وقادرا على فتح مراكز واقسام جديدة. هناك مثل يقول: "الحياة تعطي الافضلية للجاهزين"، وهذا الذي نعمل عليه الان. وانا كنت سعيدا جدا عندما اتصل بنا النائب بلال عبد الله وقال اننا في منطقة الشوق لدينا خلية ازمة ونعمل على الجهوزية لاي حدث". نحن نرحب بهكذا مبادرات، وبهذا الدعم من
المجتمع والمسؤولين الذين هم مسؤولون بكل معنى الكلمة، ونحن كوزارة نحتاج الى دعم المجتمع الاهلي. نحن اقمنا تدريبات ب 150 مستشفى في لبنان وحضرنا انفسنا لاي سيناريو سوف يحدث، ولمست بهذه الجولة اننا نملك مراكز رعاية ممتازة، وبرنامج رعاية اولية ممتازا. هناك نوعية وجودة خدمة ممتازة، واوجه تحية لبرنامج الرعاية الصحية دكتورة رندا وزملائها، بالرغم من الامكانيات القليلة لهذا البرنامج، والتحدي امامه الان اذا اصبح هناك نازحون فان عدد المستفيدين منه سيتضاعف، لاننا سوف نرى حوالي 700 الف نازح، وتلك هي تقديرات خطة العمل الحكومية".
أضاف:"نحن في وزارة الصحة اذا كان هناك نزوح، يعني هناك تحدٍ امامنا، للتمكن من تامين الاعتمادات لتغطية كافة المتطلبات الصحية من طبابة وغيرها. لذلك من البداية استحصلنا من الحكومة على اعتماد حوالي 11 مليون دولار لتغطية جرحى الحرب، وهناك اعتماد اخر من البنك الدولي ايضا 11 مليون دولار تقريبا وايضا في حال الحرب هناك اعمال روتينية في الوزارة سوف تتدنى واعتماداتها سوف تتحول الى هذا الموضوع. والموضوع الاخر هو كيفية تامينه للمستشفيات بموضوع التغطية، نحن رفعنا قيمة التغطية وتسريع الدفع، وقد اصدرت الحكومة قرارين بالنسبة لسرعة شراء الدواء والحليب والمستلزمات ومعظمها من الصناعة الدوائية المحلية، والاخر الذي سمح لنا باستعمال هذه الاعتمادات لتغطية النازحين ونحن نعمل على آلية لتسريع التغطية للوزارة والبلديات والمخاتير. نحن على قدر كبير من الجهوزية الممكنة، لمواجهة التحديات بشكل اساسي، الجهوزية هي قرار وارادة، ولما تتوفر هذه يؤمن كل شيء".
وختم:"نوجه تحية كبيرة للقرار الذي اتخذ في ان نفتح بيوتنا ومستشفياتنا، لنحافظ على الوحدة الوطنية في لبنان، وهذا القرار هو الاساس، لنحافظ على هذا البلد، ونحن واجبنا ان نواكب تنفيذ هذه القرارات، وانا جدا مقدر لخطة مستشفى عين وزين المتكاملة والمقدرة والشاملة لمواجهة اي تطور".
وزار وزير الصحة والوفد المرافق "مركز الرعاية الصحية الأولية" في بيت بعقلين وكان في استقباله النائب مروان حمادة ورئيس لجنة بيت بعقلين المهندس اسامة القعسماني، رئيس البلدية عبدالله الغصيني ومعتمد بعقلين في الحزب التقدمي الاشتراكي المهندس وائل فراجي، واطلع الابيض على الجهاز التمريضي والتجهيزات الموجودة في المركز ومدى جهوزيته للحالات الطارئة.
وبعد كلمات للقعسماني مرحبا، والمدير الاداري باسل عمار حول امكانيات المركز صحيا، وللنائب حمادة حول المطالبة بتعزيز المركز والإمكانيات التي تتيح له التقديمات المطلوبة، رأى "اننا في الجبل اعتدنا السياسة الحكيمة بالمنطقة منذ ما قبل العام 1982 ابان الاحداث التي عصفت بعد الاجتياح الاسرائيلي، وفي معالجة تلك الازمات حتى اليوم من خلال الحكمة التي يتمتع بها الزعيم وليد جنبلاط واليوم الاستاذ تيمور جنبلاط والزملاء النواب في المنطقة والحزب التقدمي الاشتراكي، ولسنا من الذين يضيعون البوصلة والسباقين دائما، خاصة وان وليد بك جنبلاط اول من شرّع ابواب الجبل لابناء الجنوب الذين هم من ابناء هذا البلد ايضا وهم يستقبلون انفسهم"، معتبرا "اننا سنبقى هنا ابناء الجبل ابناء العيش الواحد والمشترك، وهذا لطالما ترسخ من خلال المصالحة الوطنية ايام المغفور له البطريرك صفير، فانه ينطبق على كل شيئ وسائر ابناء الوطن الذي نعيش واياهم في بوتقة واحدة، خصوصا في مثل حالات المراحل الخطرة التي يمر بها الوطن اليوم".
بدوره، شكر وزير الصحة حسن الاستقبال، معتبرا "اننا نمر اليوم في مرحلة صعبة للغاية تتطلب منا ان نكون جميعا قادرين على مواجهة التحديات التي تواجه الوطن والمواطن، خاصة في مجال القطاع الصحي الذي يشكل أولوية قصوى حيال هذا الموضوع المهم. ولقد لمسنا مدى الاهتمام اكان على المستوى السياسي من خلال ما اعلنه الزعيم وليد جنبلاط مرارا، والذي اول من رحب بابناء الجنوب في منطقتهم وبين اهلهم او من خلال تشكيل خلايا الازمة ولجنة ادارة الكوارث التي زارتنا في وزارة الصحة من اجل التنسيق وفي حالة حصول الإخلاءات واي طارئ. من هنا فان هذه المنطقة مشكورة بزعامتها وسياستها وتحديدا وليد بك جنبلاط من خلال متابعته الدقيقة ايضا لموضوع النزوح والمبادرة فورا الى تشكيل ادارة الكوارث المركزية، ونحن لنا شرف المتابعة كوزارة مع هكذا خطوات تؤول الى الاعمال والواجبات المشتركة على هذا الصعيد".
ولفت الابيض الى موازنة الوزارة المالية من الدولة والتي تتيح المساهمة في الادوية والعديد من المستلزمات، والوزارة جاهزة للتعاون الى أقصى الحدود في هذا الشأن".