وزارة التربية تردّ على البطريرك الراعي
5 آب 2024 18:49
صدر عن المكتب الاعلامي في وزارة التربية والتعليم العالي البيان الآتي: "مع كل الإحترام لصاحب الغبطة والنيافة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، لقد فاجأنا غبطته بإعلان موقف يدعو إلى الاستغراب من الامتحانات الرسمية، منتظراً نحو أربعة أسابيع على إنجازها بلا أي مشكلات ، وعشرة أيام على إعلان النتائج. والمستغرب فعلاً أن غبطة البطريرك وضع جانباً معظم الأزمات في البلد وسلّط سهام هجومه على الإنجاز الوطني والتربوي المتمثل بالامتحانات ، في خلال ترؤسه قداس الشكر بعد إعلان تطويب البطريرك اسطفان الدويهي، في كنيسة الكرسي البطريركي في الديمان.
المؤسف أن يصف غبطة البطريرك إنجاز الامتحانات بالمهزلة والإخفاق، ويأسف لما يسميه الإنحطاط، الذي أصاب الدولة في لبنان، الذي يطاول الآن وبوضوح القطاع التربويّ في شكلٍ كارثيّ. ويعتبر أن ذلك "بدا ذلك جليًّا من خلال محاولات إقصاء شريحة أساسيّة عن إدارة العمليّة التربويّة كان لها تأثيرها الكبير، عبر التاريخ، في تمايز القطاع التربويّ الذي جعل العديد من أهالي البلدان المجاورة يختارون مدرسة لبنان وجامعته لتربية أولادهم".
نذكّر غبطة البطريرك الراعي بأنه سبق له أن أجرى اتصالا هاتفيا بوزير التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي ، مهنئاً بإنجاز الامتحانات الرسمية في ظل الظروف الراهنة، ومؤكدا أهمية المحافظة على الشهادة الرسمية اللبنانية للانتقال إلى مرحلة التعليم العالي، موجهاً الدعوة له لزيارة المقر البطريركي الصيفي في الديمان . وقد صدرت بيانات لشخصيات وجهات أشادت بالإنجاز ، ومن بينها اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة الذي اعتبر إنجاز الامتحانات الرسمية لشهادة الثانوية العامة، صمّام أمان لصمود الوطن واستمراريّته أمام التحدّيات الكبيرة، وآخرها كان التحدّي الأمني الذي يعيشه شعب لبنان عموما وجنوبه الصامد خصوصا.
تأسف وزارة التربية والتعليم العالي للكلام الصادر عن مرجعية وطنية دينية لما تثيره من التباسات وبلبلة في الأوساط اللبنانية، إذ أن كلامه موجه ضد كل مكونات القطاع التربوي وما قدمه الأساتذة من تضحيات خلال مساهمتهم بالمراقبة والتصحيح. أما كلامه عن محاولات إقصاء شريحة أساسيّة عن إدارة العمليّة التربويّة، فهو غير مقبول ، والجميع يشهد على إدارة وزير التربية والتعليم العالي وعمله على إبعاد التدخل السياسي أو محاولات الاستئثار بالقرار، فمرجعية التربية هي الأساس وهي لكل اللبنانيين بلا أي تمييز.
وبدلاً من الإشادة بإنجاز الامتحانات في الظروف الصعبة وحتى المستحيلة وإصدار نتائج الامتحانات التي جاءت طبيعية كما في العام الماضي، ها هو البطريرك الراعي الذي كنا نأمل في أن يكون من الداعمين للخطوات الإصلاحية في التربية، يقدم مادة إضافية إلى حملات التجييش السياسي والإعلامي والرقمي الذي تعرضت له الوزارة لدفعها إلى إعطاء الإفادات، ويعلم غبطة البطريرك جيداً أننا تجاوزنا الضغوطات وأجرينا امتحانات موحدة لكل التلامذة اللبنانيين بلا تمييز، وبعيداً عن أي حسابات ومصالح فئوية ضيقة، وحشدنا كل الدعم لها من خلال اتصالاتنا مع الرؤساء والوزراء المعنيين وكل الأجهزة الأمنية لإنجازها بأمان.
إن إراداتنا كانت حاسمة بإجراء الامتحانات للحفاظ على الشهادة اللبنانية ومن خلالها تمسكنا بريادتنا وهويتنا التربوية، ونحن نتابع المسيرة بكل وعي وثقة، وندعو غبطة البطريرك إلى الاطلاع على عملية تنظيم الاستحقاق وعدم الأخذ بتقارير تندرج في إطار الحملات المشبوهة وحسابات مطلقيها، وأن ينصف أهل التربية خصوصاً المعلمين والأساتذة الذين كانوا على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وأن يراجع موقفه بعيداً من حسابات التدخل في ملفات أخرى ترمى على إنجاز الامتحانات التي لم تكن إلا عنواناً تربوياً ووطنياً جامعاً".
المؤسف أن يصف غبطة البطريرك إنجاز الامتحانات بالمهزلة والإخفاق، ويأسف لما يسميه الإنحطاط، الذي أصاب الدولة في لبنان، الذي يطاول الآن وبوضوح القطاع التربويّ في شكلٍ كارثيّ. ويعتبر أن ذلك "بدا ذلك جليًّا من خلال محاولات إقصاء شريحة أساسيّة عن إدارة العمليّة التربويّة كان لها تأثيرها الكبير، عبر التاريخ، في تمايز القطاع التربويّ الذي جعل العديد من أهالي البلدان المجاورة يختارون مدرسة لبنان وجامعته لتربية أولادهم".
نذكّر غبطة البطريرك الراعي بأنه سبق له أن أجرى اتصالا هاتفيا بوزير التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي ، مهنئاً بإنجاز الامتحانات الرسمية في ظل الظروف الراهنة، ومؤكدا أهمية المحافظة على الشهادة الرسمية اللبنانية للانتقال إلى مرحلة التعليم العالي، موجهاً الدعوة له لزيارة المقر البطريركي الصيفي في الديمان . وقد صدرت بيانات لشخصيات وجهات أشادت بالإنجاز ، ومن بينها اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة الذي اعتبر إنجاز الامتحانات الرسمية لشهادة الثانوية العامة، صمّام أمان لصمود الوطن واستمراريّته أمام التحدّيات الكبيرة، وآخرها كان التحدّي الأمني الذي يعيشه شعب لبنان عموما وجنوبه الصامد خصوصا.
تأسف وزارة التربية والتعليم العالي للكلام الصادر عن مرجعية وطنية دينية لما تثيره من التباسات وبلبلة في الأوساط اللبنانية، إذ أن كلامه موجه ضد كل مكونات القطاع التربوي وما قدمه الأساتذة من تضحيات خلال مساهمتهم بالمراقبة والتصحيح. أما كلامه عن محاولات إقصاء شريحة أساسيّة عن إدارة العمليّة التربويّة، فهو غير مقبول ، والجميع يشهد على إدارة وزير التربية والتعليم العالي وعمله على إبعاد التدخل السياسي أو محاولات الاستئثار بالقرار، فمرجعية التربية هي الأساس وهي لكل اللبنانيين بلا أي تمييز.
وبدلاً من الإشادة بإنجاز الامتحانات في الظروف الصعبة وحتى المستحيلة وإصدار نتائج الامتحانات التي جاءت طبيعية كما في العام الماضي، ها هو البطريرك الراعي الذي كنا نأمل في أن يكون من الداعمين للخطوات الإصلاحية في التربية، يقدم مادة إضافية إلى حملات التجييش السياسي والإعلامي والرقمي الذي تعرضت له الوزارة لدفعها إلى إعطاء الإفادات، ويعلم غبطة البطريرك جيداً أننا تجاوزنا الضغوطات وأجرينا امتحانات موحدة لكل التلامذة اللبنانيين بلا تمييز، وبعيداً عن أي حسابات ومصالح فئوية ضيقة، وحشدنا كل الدعم لها من خلال اتصالاتنا مع الرؤساء والوزراء المعنيين وكل الأجهزة الأمنية لإنجازها بأمان.
إن إراداتنا كانت حاسمة بإجراء الامتحانات للحفاظ على الشهادة اللبنانية ومن خلالها تمسكنا بريادتنا وهويتنا التربوية، ونحن نتابع المسيرة بكل وعي وثقة، وندعو غبطة البطريرك إلى الاطلاع على عملية تنظيم الاستحقاق وعدم الأخذ بتقارير تندرج في إطار الحملات المشبوهة وحسابات مطلقيها، وأن ينصف أهل التربية خصوصاً المعلمين والأساتذة الذين كانوا على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وأن يراجع موقفه بعيداً من حسابات التدخل في ملفات أخرى ترمى على إنجاز الامتحانات التي لم تكن إلا عنواناً تربوياً ووطنياً جامعاً".