إيران بين "الرّدّ القويّ" والمخاوف من الحرب
5 آب 2024 06:50
جاء في "الراي" الكويتية:
في وقت رفضت إيران، دعوات أميركية وعربية لتخفيف ردها على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية، وفق صحيفة «وول ستريت جورنال»، وتوقع 3 مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، أن تهاجم طهران، الدولة العبرية، في وقت قريب جداً، وقد يكون ذلك بدءاً من اليوم، يرى معهد «واشنطن لسياسات الشرق الأدنى»، أن «خوف طهران من جرّ الولايات المتحدة إلى القتال ربما يُشكل أفضل وسيلة لتحجيم التصعيد، خصوصاً في ظل الانكشاف الأمني والاستخباري والعسكري لإيران، ما قد يفرض على قادتها إعادة النظر في خياراتها وسياساتها في المنطقة».
ورغم التوقعات التي تتحدث عن أن الرد الإيراني سيكون كبيراً، وقد يؤدي إلى تصعيد رقعة الصراع في المنطقة، وسط الحديث عن 3 رسائل أردنية وأميركية وإسرائيلية، لطهران، يعتقد مراقبون أن الرد قد يمهّد لمزيد من الهجمات المضادة، حيث أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن بلاده سترد على أعدائها «الضربة بضربتين»، مشيراً إلى «خطوط إسرائيل الحمراء معروفة، وسنرد على كل محاولة لانتهاكها».
ولم يكشف المسؤولون الأميركيون سوى القليل عن كيفية استعدادهم لاحتمال وقوع هجوم، غير أن البيت الأبيض كان واضحاً في تأكيده على التزامه بأمن إسرائيل «ضد كل التهديدات الآتية من إيران وحلفائها»، وذلك خلال مكالمة الخميس الهاتفية، بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الأميركي جو بايدن، الذي قال السبت، رداً على سؤال، عما إذا كان يعتقد أن إيران ستتراجع، «أمل في ذلك. لا أعرف».
وأعلن البيت الأبيض، أن الولايات المتحدة تحرك حاملة طائرات إلى الشرق الأوسط لأسباب دفاعية بحتة، مضيفاً أن «الهدف بشكل عام هو خفض التوتر في المنطقة».
وتابع أن «واشنطن تحاول الاستعداد لأي سيناريو في الشرق الأوسط من خلال تحذير مواطنيها ودعوتهم لمغادرة لبنان».
وقال مسؤول الاتصالات في مجلس الأمن القومي جون كيربي لشبكة «فوكس نيوز»، إن واشنطن «تواصل إرسال قوات إضافية إلى المنطقة. ويتعين علينا التأكد من أننا مستعدون ولدينا القدرات الكافية لمساعدة إسرائيل والدفاع عن شعبنا ومصالحنا».
وأمر وزير الدفاع لويد أوستن، حاملة الطائرات «يو إس إس أبراهام لينكولن» ومجموعتها القتالية، بأن تحل محل الحاملة «يو إس إس ثيودور روزفلت»، التي تعمل حالياً في خليج عمان.
وفي السياق، أشار موقع «أكسيوس» الإخباري إلى وصول قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا إلى المنطقة، السبت، لمحاولة خفض التصعيد، وفي الوقت نفسه «حشد التحالف الدولي والإقليمي نفسه الذي دافع عن إسرائيل ضد هجوم أبريل»، بحسب مسؤول أميركي.
وأشار الموقع إلى أن الأردن سيكون محطة رئيسية في رحلة كوريلا.
من جانبه، قام وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، بزيارة مفاجئة لطهران، نقل خلالها رسالة من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إلى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان حول الأوضاع في المنطقة والعلاقات الثنائية. كما أجرى محادثات موسعة مع القائم بأعمال وزير الخارجية علي باقري كني.
وأكد مصدر إيراني مسؤول لقناة «الجزيرة»، إن طهران ستبلغ الصفدي رسالتين، إحداهما للقيادة الأردنية والأخرى لأميركا وإسرائيل، مشيراً إلى أن «من غير الوارد أن تقبل طهران بعدم الرد أو برد رمزي»، ومؤكداً أن «إسرائيل تجاوزت كل المحرمات وعليها أن تدفع الثمن ولا شك لدينا بأنها ستدفعه وغالياً».
إلى ذلك، كشف مسؤول إسرائيلي، أن قرار بايدن الانسحاب من السباق الرئاسي، شجع نتنياهو على اتخاذ قرارات أكثر قوة ضد إيران.
وأوضح المسؤول لصحيفة «التلغراف»، أن بايدن وقبل، كان يحاول كبح جماح نتنياهو. وتابع: «بايدن طلب من نتنياهو ألا يرد على هجمات إيران بقوة، وإيران تعرف ذلك واستغلته للهجوم على إسرائيل، أما الآن فبايدن سيفعل ما يعتقد أنه صحيح».
وفي نيسان، أطلقت إيران هجوماً واسعاً شمل نحو 300 قطعة جوية بين طائرات مسيرة وصواريخ، في انتقام توعدت به رداً على مقتل عدد من قادتها العسكريين بغارة إسرائيلية استهدفت قنصليتها في دمشق.
وأشار المسؤول إلى أن «أجندة الرئيس بايدن هي دعم إسرائيل بشكل كامل، ولقد فعل ذلك لعقود، ونتنياهو يعرف ذلك، لذا أصبح يشعر بالثقة تجاه مهاجمة أعداء إسرائيل بقوة مع الاحتفاظ بدعم الولايات المتحدة».
ويقول دان أربيل، الباحث المقيم في مركز الدراسات الإسرائيلية بالجامعة الأميركية، إن نتنياهو قد يشعر بأنه «غير ملتزم كثيراً نحو البطة العرجاء»، في إشارة إلى بايدن الذي يقترب من نهاية فترته الرئاسية الأخيرة.
لكنه في الوقت نفسه لا يعتقد أن هذا ما شجع نتنياهو على اغتيال هنية في طهران، والقيادي البارز في «حزب الله» فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية.
ويضيف أربيل «رغم أن بايدن يمد إسرائيل بالذخائر، وأرسل حاملة طائرات للمنطقة في رسالة لأعداء إسرائيل، فإنه لا يعطيها موافقة مطلقة على فعل ما تريد».
ويرى أن بايدن يفكر في تأثير كل خطوة لدعم إسرائيل على حملة نائبته كامالا هاريس المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية.
وقال مسؤول إسرائيلي آخر، للصحيفة، إن بايدن يريد وقفاً لإطلاق النار في قطاع غزة المدمر ينهي به فترته الرئاسية، مؤكداً أن المكالمة الهاتفية الأخيرة بين بايدن ونتنياهو «كانت متوترة»، حيث طلب الرئيس من رئيس الوزراء، أن «يتوقف عن خداعه».
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية في تقرير، أن نتنياهو أبلغ بايدن أن إسرائيل تمضي قدماً في مفاوضات الهدنة وإطلاق الرهائن في غزة، ليرد عليه الرئيس الأميركي «توقف عن خداعي».
ورد مكتب نتنياهو على التقرير بأن رئيس الوزراء «لا يتدخل في السياسة الأميركية، وسيعمل مع أي شخص يتم انتخابه رئيساً، ويتوقع من الأميركيين أيضاً عدم التدخل في السياسة الإسرائيلية».
وأفاد موقع «واللا» بأن جهاز «الشاباك» أعدّ مخبأ القيادة تحت الأرض في القدس، ليتحصّن به رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وقادة الأمن، وسط ترقّب هجوم إيراني.
في وقت رفضت إيران، دعوات أميركية وعربية لتخفيف ردها على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية، وفق صحيفة «وول ستريت جورنال»، وتوقع 3 مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، أن تهاجم طهران، الدولة العبرية، في وقت قريب جداً، وقد يكون ذلك بدءاً من اليوم، يرى معهد «واشنطن لسياسات الشرق الأدنى»، أن «خوف طهران من جرّ الولايات المتحدة إلى القتال ربما يُشكل أفضل وسيلة لتحجيم التصعيد، خصوصاً في ظل الانكشاف الأمني والاستخباري والعسكري لإيران، ما قد يفرض على قادتها إعادة النظر في خياراتها وسياساتها في المنطقة».
ورغم التوقعات التي تتحدث عن أن الرد الإيراني سيكون كبيراً، وقد يؤدي إلى تصعيد رقعة الصراع في المنطقة، وسط الحديث عن 3 رسائل أردنية وأميركية وإسرائيلية، لطهران، يعتقد مراقبون أن الرد قد يمهّد لمزيد من الهجمات المضادة، حيث أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن بلاده سترد على أعدائها «الضربة بضربتين»، مشيراً إلى «خطوط إسرائيل الحمراء معروفة، وسنرد على كل محاولة لانتهاكها».
ولم يكشف المسؤولون الأميركيون سوى القليل عن كيفية استعدادهم لاحتمال وقوع هجوم، غير أن البيت الأبيض كان واضحاً في تأكيده على التزامه بأمن إسرائيل «ضد كل التهديدات الآتية من إيران وحلفائها»، وذلك خلال مكالمة الخميس الهاتفية، بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الأميركي جو بايدن، الذي قال السبت، رداً على سؤال، عما إذا كان يعتقد أن إيران ستتراجع، «أمل في ذلك. لا أعرف».
وأعلن البيت الأبيض، أن الولايات المتحدة تحرك حاملة طائرات إلى الشرق الأوسط لأسباب دفاعية بحتة، مضيفاً أن «الهدف بشكل عام هو خفض التوتر في المنطقة».
وتابع أن «واشنطن تحاول الاستعداد لأي سيناريو في الشرق الأوسط من خلال تحذير مواطنيها ودعوتهم لمغادرة لبنان».
وقال مسؤول الاتصالات في مجلس الأمن القومي جون كيربي لشبكة «فوكس نيوز»، إن واشنطن «تواصل إرسال قوات إضافية إلى المنطقة. ويتعين علينا التأكد من أننا مستعدون ولدينا القدرات الكافية لمساعدة إسرائيل والدفاع عن شعبنا ومصالحنا».
وأمر وزير الدفاع لويد أوستن، حاملة الطائرات «يو إس إس أبراهام لينكولن» ومجموعتها القتالية، بأن تحل محل الحاملة «يو إس إس ثيودور روزفلت»، التي تعمل حالياً في خليج عمان.
وفي السياق، أشار موقع «أكسيوس» الإخباري إلى وصول قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا إلى المنطقة، السبت، لمحاولة خفض التصعيد، وفي الوقت نفسه «حشد التحالف الدولي والإقليمي نفسه الذي دافع عن إسرائيل ضد هجوم أبريل»، بحسب مسؤول أميركي.
وأشار الموقع إلى أن الأردن سيكون محطة رئيسية في رحلة كوريلا.
من جانبه، قام وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، بزيارة مفاجئة لطهران، نقل خلالها رسالة من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إلى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان حول الأوضاع في المنطقة والعلاقات الثنائية. كما أجرى محادثات موسعة مع القائم بأعمال وزير الخارجية علي باقري كني.
وأكد مصدر إيراني مسؤول لقناة «الجزيرة»، إن طهران ستبلغ الصفدي رسالتين، إحداهما للقيادة الأردنية والأخرى لأميركا وإسرائيل، مشيراً إلى أن «من غير الوارد أن تقبل طهران بعدم الرد أو برد رمزي»، ومؤكداً أن «إسرائيل تجاوزت كل المحرمات وعليها أن تدفع الثمن ولا شك لدينا بأنها ستدفعه وغالياً».
إلى ذلك، كشف مسؤول إسرائيلي، أن قرار بايدن الانسحاب من السباق الرئاسي، شجع نتنياهو على اتخاذ قرارات أكثر قوة ضد إيران.
وأوضح المسؤول لصحيفة «التلغراف»، أن بايدن وقبل، كان يحاول كبح جماح نتنياهو. وتابع: «بايدن طلب من نتنياهو ألا يرد على هجمات إيران بقوة، وإيران تعرف ذلك واستغلته للهجوم على إسرائيل، أما الآن فبايدن سيفعل ما يعتقد أنه صحيح».
وفي نيسان، أطلقت إيران هجوماً واسعاً شمل نحو 300 قطعة جوية بين طائرات مسيرة وصواريخ، في انتقام توعدت به رداً على مقتل عدد من قادتها العسكريين بغارة إسرائيلية استهدفت قنصليتها في دمشق.
وأشار المسؤول إلى أن «أجندة الرئيس بايدن هي دعم إسرائيل بشكل كامل، ولقد فعل ذلك لعقود، ونتنياهو يعرف ذلك، لذا أصبح يشعر بالثقة تجاه مهاجمة أعداء إسرائيل بقوة مع الاحتفاظ بدعم الولايات المتحدة».
ويقول دان أربيل، الباحث المقيم في مركز الدراسات الإسرائيلية بالجامعة الأميركية، إن نتنياهو قد يشعر بأنه «غير ملتزم كثيراً نحو البطة العرجاء»، في إشارة إلى بايدن الذي يقترب من نهاية فترته الرئاسية الأخيرة.
لكنه في الوقت نفسه لا يعتقد أن هذا ما شجع نتنياهو على اغتيال هنية في طهران، والقيادي البارز في «حزب الله» فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية.
ويضيف أربيل «رغم أن بايدن يمد إسرائيل بالذخائر، وأرسل حاملة طائرات للمنطقة في رسالة لأعداء إسرائيل، فإنه لا يعطيها موافقة مطلقة على فعل ما تريد».
ويرى أن بايدن يفكر في تأثير كل خطوة لدعم إسرائيل على حملة نائبته كامالا هاريس المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية.
وقال مسؤول إسرائيلي آخر، للصحيفة، إن بايدن يريد وقفاً لإطلاق النار في قطاع غزة المدمر ينهي به فترته الرئاسية، مؤكداً أن المكالمة الهاتفية الأخيرة بين بايدن ونتنياهو «كانت متوترة»، حيث طلب الرئيس من رئيس الوزراء، أن «يتوقف عن خداعه».
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية في تقرير، أن نتنياهو أبلغ بايدن أن إسرائيل تمضي قدماً في مفاوضات الهدنة وإطلاق الرهائن في غزة، ليرد عليه الرئيس الأميركي «توقف عن خداعي».
ورد مكتب نتنياهو على التقرير بأن رئيس الوزراء «لا يتدخل في السياسة الأميركية، وسيعمل مع أي شخص يتم انتخابه رئيساً، ويتوقع من الأميركيين أيضاً عدم التدخل في السياسة الإسرائيلية».
وأفاد موقع «واللا» بأن جهاز «الشاباك» أعدّ مخبأ القيادة تحت الأرض في القدس، ليتحصّن به رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وقادة الأمن، وسط ترقّب هجوم إيراني.