مَن سيخلف قائد "الحزب" الذي اغتالته إسرائيل؟
بولا أسطيح
2 آب 2024 06:56
كتبت بولا أسطيح في "الشرق الأوسط":
لم يكن إلا قلة قليلة، والأرجح هم من المنخرطين في صفوف حزب الله أو المعنيين مباشرة بشؤونه يعرفون فؤاد شكر، القيادي الرفيع في الحزب الذي اغتالته إسرائيل في الضاحية الجنوبية لبيروت، مساء الثلاثاء. إذ يصح القول بمن يتولون مهاماً أمنية وعسكرية قيادية في حزب الله أنهم «جنود مجهولون» لا تُكشف هوياتهم إلا عند وفاتهم.
وكذلك آلية تعيينهم وكيفية تولي مناصبهم غير معروفة تماماً.
إذ يتحدث الكاتب والباحث السياسي الدكتور قاسم قصير، المطلع عن كثب على شؤون الحزب، عن مؤسسات تنظيمية داخلية في الحزب بحيث يكون هناك معاونون طبيعيون للقادة، فيتولى المعاون الموقع الذي يشغر، موضحاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «مجلس الشورى في الحزب أو القيادة هي مَن يتولى التعيين من دون الإعلان عمن يتولون المواقع العسكرية».
الإطار التنظيمي لـ«حزب الله»
يتألف الإطار التنظيمي للحزب من عدة مجالس؛ هي: «مجلس الشورى، المجلس الجهادي، المجلس التنفيذي، المجلس السياسي، مجلس العمل الحكومي والنيابي ومجلس القضاء»، ويلفت قصير إلى أن «المجلس الأهم يبقى مجلس الشورى، ويتم عادة الإعلان عن أسماء المنضوين في كل المجالس ما عدا المجلس الجهادي والأمني».
وحسب موقع «جنوبية» الشيعي المعارض تتألف هيكلية حزب الله من 3 أطر رئيسية هي: أولاً، الأمين العام الذي يعد رأس الهيكل ويتمتع بصلاحيات تنظيمية واسعة جداً، وثانياً، مجلس شورى الذي يترأس أعضاؤه المجالس التنظيمية الأربعة؛ وهي: المجلس الجهادي، المجلس القضائي ومجلس العمل النيابي، ويضاف إليها المجلس التنفيذي الذي يرأسه الشيخ هاشم صفي الدين، وهو بمثابة القلب التنظيمي (الحكومة) الذي يتفرع عنه أكثر الوحدات التنظيمية.
الحرس الثوري الإيراني
ويشير الناشط السياسي المعارض لـ«حزب الله» علي الأمين إلى أن «الجهاز العسكري في الحزب يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالحرس الثوري الإيراني، وبالتالي فإن تحديد البديل عن شكر يقرره الحرس قبل غيره، خصوصاً أن نظام الانتخابات عموماً داخل مؤسسات الحزب توقف منذ نحو ٢٥ عاماً، إضافة إلى أنه في الجانب العسكري هناك خصوصية لا تحيل التعيينات إلى الانتخابات أصلاً، ويقررها في هذه المواقع مستوى الثقة الإيرانية، وتحديداً فيلق القدس بالشخص الذي يجب تعيينه، فشكر مثلا كان المعني بالعلاقة المباشرة مع قيادة الحرس الثوري».
لافتاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الشخص الذي سيتولى مهام شكر يجب أن يكون فاعلاً وحاضراً وقوياً داخل البنية العسكرية للحزب، وله تاريخ جهادي».
تاريخ شكر
ولن يكون ملء الفراغ الذي سيتركه شكر مهمة سهلة سواء لحزب الله أو إيران. وفقاً لـ«حزب الله»، فإن شكر هو «من الجيل المؤسس للحزب، وصاحب دور قيادي في تأسيس وتنظيم المجموعات الأولى للمقاومة الإسلامية في لبنان، وشارك في التصدي للاجتياح الإسرائيلي مطلع الثمانينات وأصيب في مواجهة خلدة البطولية عام 1982».
ولعب، بحسب ما نشر حزب الله، «دوراً أساسياً في تخطيط وإدارة العمليات، وخصوصاً النوعية، ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في لبنان، وهو المسؤول العسكري المركزي الأول لحزب الله في حقبة التأسيس والنصف الأول من التسعينات». وهو قاد العمليات العسكرية على «جبهة الإسناد اللبنانية» منذ بداية معركة «طوفان الأقصى».
لم يكن إلا قلة قليلة، والأرجح هم من المنخرطين في صفوف حزب الله أو المعنيين مباشرة بشؤونه يعرفون فؤاد شكر، القيادي الرفيع في الحزب الذي اغتالته إسرائيل في الضاحية الجنوبية لبيروت، مساء الثلاثاء. إذ يصح القول بمن يتولون مهاماً أمنية وعسكرية قيادية في حزب الله أنهم «جنود مجهولون» لا تُكشف هوياتهم إلا عند وفاتهم.
وكذلك آلية تعيينهم وكيفية تولي مناصبهم غير معروفة تماماً.
إذ يتحدث الكاتب والباحث السياسي الدكتور قاسم قصير، المطلع عن كثب على شؤون الحزب، عن مؤسسات تنظيمية داخلية في الحزب بحيث يكون هناك معاونون طبيعيون للقادة، فيتولى المعاون الموقع الذي يشغر، موضحاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «مجلس الشورى في الحزب أو القيادة هي مَن يتولى التعيين من دون الإعلان عمن يتولون المواقع العسكرية».
الإطار التنظيمي لـ«حزب الله»
يتألف الإطار التنظيمي للحزب من عدة مجالس؛ هي: «مجلس الشورى، المجلس الجهادي، المجلس التنفيذي، المجلس السياسي، مجلس العمل الحكومي والنيابي ومجلس القضاء»، ويلفت قصير إلى أن «المجلس الأهم يبقى مجلس الشورى، ويتم عادة الإعلان عن أسماء المنضوين في كل المجالس ما عدا المجلس الجهادي والأمني».
وحسب موقع «جنوبية» الشيعي المعارض تتألف هيكلية حزب الله من 3 أطر رئيسية هي: أولاً، الأمين العام الذي يعد رأس الهيكل ويتمتع بصلاحيات تنظيمية واسعة جداً، وثانياً، مجلس شورى الذي يترأس أعضاؤه المجالس التنظيمية الأربعة؛ وهي: المجلس الجهادي، المجلس القضائي ومجلس العمل النيابي، ويضاف إليها المجلس التنفيذي الذي يرأسه الشيخ هاشم صفي الدين، وهو بمثابة القلب التنظيمي (الحكومة) الذي يتفرع عنه أكثر الوحدات التنظيمية.
الحرس الثوري الإيراني
ويشير الناشط السياسي المعارض لـ«حزب الله» علي الأمين إلى أن «الجهاز العسكري في الحزب يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالحرس الثوري الإيراني، وبالتالي فإن تحديد البديل عن شكر يقرره الحرس قبل غيره، خصوصاً أن نظام الانتخابات عموماً داخل مؤسسات الحزب توقف منذ نحو ٢٥ عاماً، إضافة إلى أنه في الجانب العسكري هناك خصوصية لا تحيل التعيينات إلى الانتخابات أصلاً، ويقررها في هذه المواقع مستوى الثقة الإيرانية، وتحديداً فيلق القدس بالشخص الذي يجب تعيينه، فشكر مثلا كان المعني بالعلاقة المباشرة مع قيادة الحرس الثوري».
لافتاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الشخص الذي سيتولى مهام شكر يجب أن يكون فاعلاً وحاضراً وقوياً داخل البنية العسكرية للحزب، وله تاريخ جهادي».
تاريخ شكر
ولن يكون ملء الفراغ الذي سيتركه شكر مهمة سهلة سواء لحزب الله أو إيران. وفقاً لـ«حزب الله»، فإن شكر هو «من الجيل المؤسس للحزب، وصاحب دور قيادي في تأسيس وتنظيم المجموعات الأولى للمقاومة الإسلامية في لبنان، وشارك في التصدي للاجتياح الإسرائيلي مطلع الثمانينات وأصيب في مواجهة خلدة البطولية عام 1982».
ولعب، بحسب ما نشر حزب الله، «دوراً أساسياً في تخطيط وإدارة العمليات، وخصوصاً النوعية، ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في لبنان، وهو المسؤول العسكري المركزي الأول لحزب الله في حقبة التأسيس والنصف الأول من التسعينات». وهو قاد العمليات العسكرية على «جبهة الإسناد اللبنانية» منذ بداية معركة «طوفان الأقصى».