رسالة أمل من قلب الصعوبات: موارنة ايمان ورسوخ ورجاء من أجل لبنان
المحامي بول يوسف كنعان
30 تموز 2024 16:27
كتب رئيس "تجمّع موارنة من أجل لبنان" المحامي بول يوسف كنعان:
لا يمكن عزل مشهدية "الألعاب الأولمبية" عن زمن الحروب وما يجري في العالم الذي لا تتصارع فيه الدول فقط، بل الأفكار والقيم. فيسعى البعض الى تسطيح وتسليع كل شيء، وتحويل الانحدار الاخلاقي الى شيء عادي.
والأكيد، أن أعظم مواجهة يخوضها المسيحيون في مواجهة ذلك، هي الثبات في الايمان، والترسّخ بالأزض، والمحافظة على الرسالة، وحمل الحرية والتعددية والمحبة، لغة في وجه التضليل والحروب والمساعي لضرب القيم التي بها يؤمنون.
لقد شاهد العالم مشهدية باريس السيئة، لكنه لم يشاهد ربما كيف امتلأت ساحة باريس بالمؤمنين، الرافعين للصلاة لغة سلام وتخاطب الى فرنسا والعالم. لم يواجهوا الخطأ بالخطأ، بل أعطوا صورة عن الصواب… ليكونوا شهوداً أمام العالم.
أما عندنا في لبنان، ورغم كل المشكلات والمخاوف، تأتينا رسالة رجاء وايمان ورسخوخ وأمل، بكوكبة من القديسين الذين يضعون لبنان الرازح تحت أعباء الأزمات وتخبط قياداته السياسية وعجزعهم عن الحلول، يضعونه أمام العالم، كمثال لرسوخ الكنيسة في هذا الشرق، وأن هذه البقعة من العالم أعطت رهباناً راهبات نشروا العلم والثقافة، وشاركوا في نهضة كل المعمورة.
واذا كان اللبناني يعرف في كل العالم، بأنه بلد القديس شربل، الأعجوبة المستمرة من عنايا الى العالم، ورفقا والحرديني، والأخ اسطفان، والكبوشي، يأتي تطويب البطريرك اسطفان الدويهي، العلامة الكبير في تاريخ كنيستنا المارونية، ليثبت مرة أخرى، أن بكركي التي أعطي لها، مجد لبنان، منارة وطنية من أجل كلّ لبنان. وأن بطاركتها واساقفتتا ورهبانها وراهباتها، من نسيج هذا المجتمع الذي زرع الأرض، وبنى المدارس، ورفع راية الحرية على جبال هذا الوطن.
ومع عرس تطويب بطريرك الكنيسة المارونية، تأتي بشارة الأمل أيضاً، بمصادقة وختم البطريرك الماروني في الأيام الماضية رسالة قداسة الأب أنطونيوس طربيه، الحاضر في قلب قنوبين، والمستجيب لكل طالب شفاعة.
فما أجملها لحظات، تعيدنا الى التشبث بمارونيتنا وكنيستنا ولبنان، الذي منه نستمد الاستمرار رغم كل الصعوبات. فالله يبعث لنا بقديسيه رسالة أمل مفادها: لا تخافوا!
لا يمكن عزل مشهدية "الألعاب الأولمبية" عن زمن الحروب وما يجري في العالم الذي لا تتصارع فيه الدول فقط، بل الأفكار والقيم. فيسعى البعض الى تسطيح وتسليع كل شيء، وتحويل الانحدار الاخلاقي الى شيء عادي.
والأكيد، أن أعظم مواجهة يخوضها المسيحيون في مواجهة ذلك، هي الثبات في الايمان، والترسّخ بالأزض، والمحافظة على الرسالة، وحمل الحرية والتعددية والمحبة، لغة في وجه التضليل والحروب والمساعي لضرب القيم التي بها يؤمنون.
لقد شاهد العالم مشهدية باريس السيئة، لكنه لم يشاهد ربما كيف امتلأت ساحة باريس بالمؤمنين، الرافعين للصلاة لغة سلام وتخاطب الى فرنسا والعالم. لم يواجهوا الخطأ بالخطأ، بل أعطوا صورة عن الصواب… ليكونوا شهوداً أمام العالم.
أما عندنا في لبنان، ورغم كل المشكلات والمخاوف، تأتينا رسالة رجاء وايمان ورسخوخ وأمل، بكوكبة من القديسين الذين يضعون لبنان الرازح تحت أعباء الأزمات وتخبط قياداته السياسية وعجزعهم عن الحلول، يضعونه أمام العالم، كمثال لرسوخ الكنيسة في هذا الشرق، وأن هذه البقعة من العالم أعطت رهباناً راهبات نشروا العلم والثقافة، وشاركوا في نهضة كل المعمورة.
واذا كان اللبناني يعرف في كل العالم، بأنه بلد القديس شربل، الأعجوبة المستمرة من عنايا الى العالم، ورفقا والحرديني، والأخ اسطفان، والكبوشي، يأتي تطويب البطريرك اسطفان الدويهي، العلامة الكبير في تاريخ كنيستنا المارونية، ليثبت مرة أخرى، أن بكركي التي أعطي لها، مجد لبنان، منارة وطنية من أجل كلّ لبنان. وأن بطاركتها واساقفتتا ورهبانها وراهباتها، من نسيج هذا المجتمع الذي زرع الأرض، وبنى المدارس، ورفع راية الحرية على جبال هذا الوطن.
ومع عرس تطويب بطريرك الكنيسة المارونية، تأتي بشارة الأمل أيضاً، بمصادقة وختم البطريرك الماروني في الأيام الماضية رسالة قداسة الأب أنطونيوس طربيه، الحاضر في قلب قنوبين، والمستجيب لكل طالب شفاعة.
فما أجملها لحظات، تعيدنا الى التشبث بمارونيتنا وكنيستنا ولبنان، الذي منه نستمد الاستمرار رغم كل الصعوبات. فالله يبعث لنا بقديسيه رسالة أمل مفادها: لا تخافوا!