"في أو ما في حرب؟"
ايسامار لطيف
30 تموز 2024 06:58
كتبت إيسامار لطيف في موقع mtv:
على وقع التطوّرات الجيوسياسيّة الأخيرة وارتفاع جدّية وقوع ضربة إسرائيليّة أكثر من أيّ وقت مضى، هلع اللبنانيون بعدما قُرِعَت أجراس الحرب بانتظار ساعة الصفر. مع العلم أن تلك اللحظة المنتظرة لا يُمكن توقعها أو التنبؤ بها، وكلّ ما يدور من أحاديث وأجواء محلية وإقليميّة، تبقى في خانة التوقعات، فيما السؤال الأبرز يبقى: هل إسرائيل ورئيس حكومتها بنيامين نتنياهو على جهوزية لهذه الخطوة فعلاً؟
توضح مصادر في حزب الله لموقع mtv أن "الساعات الحاسمة مضت ولا خوف من ضربة إسرائيليّة بعد الآن، إذْ ما سيحصل في الساعات أو الأيام القليلة القادمة وفقاً للإعلام الإسرائيلي، سيكون فقط لحفظ ماء وجهه بعدما توعّد ورفع سقف تهديداته وهو يعلم جيّداً أن أيّ "دعسة ناقصة" ستُكلّفه غالياً، كما يُدرك قُدرات المقاومة اليوم وأسلحتها التي لم تستعملها بعد والقادرة على تدمير إسرائيل كلّها في غضون ساعات، وليس تل أبيب فقط".
مع تهويلات "بيبي" وانقسام مجلس الحرب الإسرائيلي بين مؤيّد ومعارض حول شنّ ضربة في الداخل اللبنانيّ، تُشير المصادر إلى أن "الكنيست الإسرائيلي والمجلس الحربيّ المصغر أدركا أمس خطورة القيام بأيّ حركة متهوّرة، لا سيّما بعد تفويض نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت بتحديد نوع وتوقيت الردّ على المقاومة، حيث كانا يفكّران باستهداف مطار بيروت، إلّا أن رسالتنا كانت واضحة، كما معادلتنا منذ اليوم الأول: مطار تل أبيب مقابل مطار بيروت، وهذه ليست إلّا البداية".
عسكريّاً، تعلم إسرائيل صعوبة وضعها إقليمياً وداخلياً، إذْ حتّى زيارة رئيس حكومتها الأخيرة إلى الولايات المتحدة الأميركيّة الأسبوع الماضي، لم تساعد في "تبييض صفحته" خارجياً، فيما أبلغه البيت الأبيض بـ"ضرورة وضع حدّ للقتال في غزة وعدم السماح بالانجرار إلى حرب إقليميّة لن تصبّ في مصلحة أحد".
بالنسبة الى "حزب الله"، فإن قرار انسحابه إلى ما وراء الليطاني بيد إسرائيل، بحيث إذا أوقفت الأخيرة حربها على غزة، وامتنعت عن اختراق سيادة الأجواء اللبنانية "ربما ندرس قرار التراجع داخلياً"، أمّا في حال التصعيد "فلن نقف مكتوفي الأيدي، وسيكون ردّنا قاسياً يليق بشهدائنا".
في المقابل، تتحضّر تل أبيب منذ يومين لخطر اندلاع مواجهات عنيفة على الجبهة الشمالية مع "حزب الله"، فيما تُشير المعطيات إلى أن "القتال سيستمرّ لأيّام قليلة ولن يمتدّ إلى بيروت ولا الضاحية الجنوبية كما تسوّق بعض الوسائل الإعلاميّة".
وعلى الرغم من نفي "حزب الله" تماماً استهداف الأطفال في الجولان والتحذيرات الدولية التي تهافتت خلال الساعات الماضية، منعاً لأيّ تصعيد، يبقى الإصرار الإسرائيلي سيّد الموقف.
وأمام هذا الإصرار، تدخّل البيت الأبيض إلى جانب بعض الدول الأجنبية كما العربية، ضمن محاولة لردع "جنون" نتنياهو قبل خروج الوضع عن السيطرة تماماً إذا ما قام بضرب أيّ مرفق حيويّ لبنانيّ، أو بمعنى أدقّ أيّ تجمّع للمدنيين.
في الداخل السوري لا يختلف الوضع كثيراً عن لبنان، في حين أكّدت مصادر سوريّة مطلعة لموقع mtv على أن "دمشق كانت اتخذت قرار النأي بالنفس منذ بداية العدوان على قطاع غزة، إلّا أن هذا الأمر لا يعني سكوتها أمام أيّ عدوان على بيروت أو على المقاومة"، قائلةً: "نُتابع الأخبار بترقّب".
لا شكّ أن الضربة المتوقعة لن تشبه سابقاتها، وبينما المنطقة تغلي وطبول الحرب تدقّ، تتجه الأنظار جنوباً وبقاعاً، ولا خوف على بيروت... لغاية الآن على الأقل.
على وقع التطوّرات الجيوسياسيّة الأخيرة وارتفاع جدّية وقوع ضربة إسرائيليّة أكثر من أيّ وقت مضى، هلع اللبنانيون بعدما قُرِعَت أجراس الحرب بانتظار ساعة الصفر. مع العلم أن تلك اللحظة المنتظرة لا يُمكن توقعها أو التنبؤ بها، وكلّ ما يدور من أحاديث وأجواء محلية وإقليميّة، تبقى في خانة التوقعات، فيما السؤال الأبرز يبقى: هل إسرائيل ورئيس حكومتها بنيامين نتنياهو على جهوزية لهذه الخطوة فعلاً؟
توضح مصادر في حزب الله لموقع mtv أن "الساعات الحاسمة مضت ولا خوف من ضربة إسرائيليّة بعد الآن، إذْ ما سيحصل في الساعات أو الأيام القليلة القادمة وفقاً للإعلام الإسرائيلي، سيكون فقط لحفظ ماء وجهه بعدما توعّد ورفع سقف تهديداته وهو يعلم جيّداً أن أيّ "دعسة ناقصة" ستُكلّفه غالياً، كما يُدرك قُدرات المقاومة اليوم وأسلحتها التي لم تستعملها بعد والقادرة على تدمير إسرائيل كلّها في غضون ساعات، وليس تل أبيب فقط".
مع تهويلات "بيبي" وانقسام مجلس الحرب الإسرائيلي بين مؤيّد ومعارض حول شنّ ضربة في الداخل اللبنانيّ، تُشير المصادر إلى أن "الكنيست الإسرائيلي والمجلس الحربيّ المصغر أدركا أمس خطورة القيام بأيّ حركة متهوّرة، لا سيّما بعد تفويض نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت بتحديد نوع وتوقيت الردّ على المقاومة، حيث كانا يفكّران باستهداف مطار بيروت، إلّا أن رسالتنا كانت واضحة، كما معادلتنا منذ اليوم الأول: مطار تل أبيب مقابل مطار بيروت، وهذه ليست إلّا البداية".
عسكريّاً، تعلم إسرائيل صعوبة وضعها إقليمياً وداخلياً، إذْ حتّى زيارة رئيس حكومتها الأخيرة إلى الولايات المتحدة الأميركيّة الأسبوع الماضي، لم تساعد في "تبييض صفحته" خارجياً، فيما أبلغه البيت الأبيض بـ"ضرورة وضع حدّ للقتال في غزة وعدم السماح بالانجرار إلى حرب إقليميّة لن تصبّ في مصلحة أحد".
بالنسبة الى "حزب الله"، فإن قرار انسحابه إلى ما وراء الليطاني بيد إسرائيل، بحيث إذا أوقفت الأخيرة حربها على غزة، وامتنعت عن اختراق سيادة الأجواء اللبنانية "ربما ندرس قرار التراجع داخلياً"، أمّا في حال التصعيد "فلن نقف مكتوفي الأيدي، وسيكون ردّنا قاسياً يليق بشهدائنا".
في المقابل، تتحضّر تل أبيب منذ يومين لخطر اندلاع مواجهات عنيفة على الجبهة الشمالية مع "حزب الله"، فيما تُشير المعطيات إلى أن "القتال سيستمرّ لأيّام قليلة ولن يمتدّ إلى بيروت ولا الضاحية الجنوبية كما تسوّق بعض الوسائل الإعلاميّة".
وعلى الرغم من نفي "حزب الله" تماماً استهداف الأطفال في الجولان والتحذيرات الدولية التي تهافتت خلال الساعات الماضية، منعاً لأيّ تصعيد، يبقى الإصرار الإسرائيلي سيّد الموقف.
وأمام هذا الإصرار، تدخّل البيت الأبيض إلى جانب بعض الدول الأجنبية كما العربية، ضمن محاولة لردع "جنون" نتنياهو قبل خروج الوضع عن السيطرة تماماً إذا ما قام بضرب أيّ مرفق حيويّ لبنانيّ، أو بمعنى أدقّ أيّ تجمّع للمدنيين.
في الداخل السوري لا يختلف الوضع كثيراً عن لبنان، في حين أكّدت مصادر سوريّة مطلعة لموقع mtv على أن "دمشق كانت اتخذت قرار النأي بالنفس منذ بداية العدوان على قطاع غزة، إلّا أن هذا الأمر لا يعني سكوتها أمام أيّ عدوان على بيروت أو على المقاومة"، قائلةً: "نُتابع الأخبار بترقّب".
لا شكّ أن الضربة المتوقعة لن تشبه سابقاتها، وبينما المنطقة تغلي وطبول الحرب تدقّ، تتجه الأنظار جنوباً وبقاعاً، ولا خوف على بيروت... لغاية الآن على الأقل.