نصب تذكاري للفنان والشاعر وليم حسواني في رأس الحرف
28 تموز 2024 13:06
شارك راعي أبرشية مار مارون في كندا المطران بول – مروان تابت، أهالي بلدة رأس الحرف في إزاحة الستارة عن النصب التذكاري للفنان والشاعر والأديب وليم حسواني بقداس ترأسه في كنيسة سيدة الانتقال في البلدة، عاونه فيه خادم الرعية الأب شربل رعد، بحضور فاعليات تقدمهم النائبان الآن عون وهادي أبو الحسن.
في بداية عظته قدم تابت إلى عائلة الراحل تعازي البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، ثم قال: "بفخر كبير نقف اليوم روحيين ومدنيين، عائلة وأصدقاء، أمام هامة كبيرة من هامات الوطن وليم حسواني. نذكره، نتحدث عنه ونُكرّمه، فيحلو التكريم رغم الدمعة تذرف على غيابه وقد عزّ علينا أن نراه بيننا في يوم كهذا اليوم. إذا تحدثنا عن وليم حسواني الإنسان والفنان والأديب والشاعر يطيل الكلام، ولكننا إذا تحدثنا عن وليم الانسان المؤمن يطيل الكلام أكثر. فلم يكن يزور مسقط رأسه إلا ويكون بين المصلين تحت أقدام أمنا العذراء، سيدة الانتقال، شفيعته الدائمة في الأفراح والاتراح والملمات".
أضاف: "لم يكن وليم حسواني مؤمنًا فقط، بفعل ما ورثه من عائلته وأهله تعاليم ومبادئ وقيمًا، بل كانت له علاقة خاصة مع كنيسته، بما تعنيه من مكان ومكانة، فيها يسمو الإنسان ويرتقي. من عرفه عن كثب، يُدرك حقيقة هذا الايمان، الذي حققه بالعمل المتواصل لخير لم يدع يسراه تعلم ما كانت تقوم به يمناه. ما أقوله عن وليم ابن الكنيسة، ليس شعرًا ولا قصيدة، بل حقيقة اختبرها في حياته، إذ كانت علاقته بالله مميزة بعمقها اللاهوتي وقراءته لسر التجسد والخلاص. كان وليم مغمساً بالروحانية المارونية، ومتجذراً بحب الأرض والإنسان من دون غش ولا تزلف. عندما نتحدث عن وليم حسواني يرد تلقائيا اسم رأس الحرف مُرادفا له. فالعلاقة بينهما كانت استثنائية. فبقدر ما أعطته أعطاها، وما بين وليم وأهله وأبناء قريته حكاية من حكايات الأخوين رحباني في مسرحياتهم التاريخية، حيث كانت لشخصية "الشاويش" فيها لمعة حملت الكثير من رائحة الصنوبر والزنزلخت والطيون والزعتر البري، التي تعبق كرائحة البخور ما إن تطأ القدم أرض هذه القرية الجميلة".
وتابع: "عرفته عن بعد، يوم كنت طفلا، كبطل من أبطال مسرحيات الرحابنة، وتوطدت معرفتي به في مسيرتي الكهنوتية خلال خدمتي كمرشد عام للكشاف الماروني في لبنان وهو كان نائب رئيسها حينها، وقد نظم نشيدها الكشفي ولحنه. ثُمَّ في الأسقفية وقد كان يزور مع آمال سنويا عزيزنا ابنه انطوان المقيم في مونتريال - كندا، وهو من الناشطين والداعمين لمسيرة الأبرشية وبرامجها فضلاً عن حضوره الى جانبي ليس فقط كصديق، بل كأخ. في العمق، جمع بيننا حبنا المشترك لرأس الحرف وقتالة وبحمدون، ولما يرمز إليه الوجود المسيحي في هذه المنطقة النموذجية من العيش الجبلي الصافي، قبل أن يُباعد بين أبنائها ما هو غريب عن الأصالة، والتقاليد والأعراف، والعادات".
وختم: "ولأن الشيء بالشيء يُذكر، أستذكر كباراً من أبناء رأس الحرف الحبيبة، لمعوا في المجال الديبلوماسي والفن والعلم والأدب والاعلام، ومن بينهم كبيران من أبنائها هما الخوري مارون ابي عاصي وأنطون أبي عاصي. فَلأَنْفُسِ مَنْ رَحَلوا نطلب الرحمة والغفران، ولمن لا يزالون يناضلون التمني بالعمر الطويل، على أمل أن يكون الآتي من الأيام أفضل لوطننا الحبيب."
ثم أزيحت الستارة عن النصب التذكاري، الذي صممه الفنان رودي رحمة، وألقيت كلمات لكل من رئيس بلدية رأس الحرف المهندس أنطوان الأسمر، الدكتور سهيل مطر، ونقيب شعراء الزجل الشاعر بسام حرب والشاعر زياد عقيقي وانطوان حسواني، وأدارت الاحتفال الشاعرة نجوى الشدياق حريق.
في بداية عظته قدم تابت إلى عائلة الراحل تعازي البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، ثم قال: "بفخر كبير نقف اليوم روحيين ومدنيين، عائلة وأصدقاء، أمام هامة كبيرة من هامات الوطن وليم حسواني. نذكره، نتحدث عنه ونُكرّمه، فيحلو التكريم رغم الدمعة تذرف على غيابه وقد عزّ علينا أن نراه بيننا في يوم كهذا اليوم. إذا تحدثنا عن وليم حسواني الإنسان والفنان والأديب والشاعر يطيل الكلام، ولكننا إذا تحدثنا عن وليم الانسان المؤمن يطيل الكلام أكثر. فلم يكن يزور مسقط رأسه إلا ويكون بين المصلين تحت أقدام أمنا العذراء، سيدة الانتقال، شفيعته الدائمة في الأفراح والاتراح والملمات".
أضاف: "لم يكن وليم حسواني مؤمنًا فقط، بفعل ما ورثه من عائلته وأهله تعاليم ومبادئ وقيمًا، بل كانت له علاقة خاصة مع كنيسته، بما تعنيه من مكان ومكانة، فيها يسمو الإنسان ويرتقي. من عرفه عن كثب، يُدرك حقيقة هذا الايمان، الذي حققه بالعمل المتواصل لخير لم يدع يسراه تعلم ما كانت تقوم به يمناه. ما أقوله عن وليم ابن الكنيسة، ليس شعرًا ولا قصيدة، بل حقيقة اختبرها في حياته، إذ كانت علاقته بالله مميزة بعمقها اللاهوتي وقراءته لسر التجسد والخلاص. كان وليم مغمساً بالروحانية المارونية، ومتجذراً بحب الأرض والإنسان من دون غش ولا تزلف. عندما نتحدث عن وليم حسواني يرد تلقائيا اسم رأس الحرف مُرادفا له. فالعلاقة بينهما كانت استثنائية. فبقدر ما أعطته أعطاها، وما بين وليم وأهله وأبناء قريته حكاية من حكايات الأخوين رحباني في مسرحياتهم التاريخية، حيث كانت لشخصية "الشاويش" فيها لمعة حملت الكثير من رائحة الصنوبر والزنزلخت والطيون والزعتر البري، التي تعبق كرائحة البخور ما إن تطأ القدم أرض هذه القرية الجميلة".
وتابع: "عرفته عن بعد، يوم كنت طفلا، كبطل من أبطال مسرحيات الرحابنة، وتوطدت معرفتي به في مسيرتي الكهنوتية خلال خدمتي كمرشد عام للكشاف الماروني في لبنان وهو كان نائب رئيسها حينها، وقد نظم نشيدها الكشفي ولحنه. ثُمَّ في الأسقفية وقد كان يزور مع آمال سنويا عزيزنا ابنه انطوان المقيم في مونتريال - كندا، وهو من الناشطين والداعمين لمسيرة الأبرشية وبرامجها فضلاً عن حضوره الى جانبي ليس فقط كصديق، بل كأخ. في العمق، جمع بيننا حبنا المشترك لرأس الحرف وقتالة وبحمدون، ولما يرمز إليه الوجود المسيحي في هذه المنطقة النموذجية من العيش الجبلي الصافي، قبل أن يُباعد بين أبنائها ما هو غريب عن الأصالة، والتقاليد والأعراف، والعادات".
وختم: "ولأن الشيء بالشيء يُذكر، أستذكر كباراً من أبناء رأس الحرف الحبيبة، لمعوا في المجال الديبلوماسي والفن والعلم والأدب والاعلام، ومن بينهم كبيران من أبنائها هما الخوري مارون ابي عاصي وأنطون أبي عاصي. فَلأَنْفُسِ مَنْ رَحَلوا نطلب الرحمة والغفران، ولمن لا يزالون يناضلون التمني بالعمر الطويل، على أمل أن يكون الآتي من الأيام أفضل لوطننا الحبيب."
ثم أزيحت الستارة عن النصب التذكاري، الذي صممه الفنان رودي رحمة، وألقيت كلمات لكل من رئيس بلدية رأس الحرف المهندس أنطوان الأسمر، الدكتور سهيل مطر، ونقيب شعراء الزجل الشاعر بسام حرب والشاعر زياد عقيقي وانطوان حسواني، وأدارت الاحتفال الشاعرة نجوى الشدياق حريق.