لبنان في خطر غير مسبوق... نائب يحذّر
28 تموز 2024 07:06
رأى عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب د. فادي كرم في حديث إلى «الأنباء» الكويتية ان «محور الممانعة يخاطب من خلال مواقفه السلبية التعطيلية المعادية للأوطان الحرة والمستقلة، ليس فقط فريق المعارضة، انما كل مواطن لبناني يؤمن بلبنان دولة المؤسسات والكيان المستقل، انطلاقا من اعتباره ان لبنان ملكية ايرانية، وانه بوكالته عن طهران وتحديدا عن الحرس الثوري بكامل فيالقه السوبر، المقرر الوحيد في الشأنين الاجرائي والتشريعي، وصاحب الحق الحصري في رسم المسارات السياسية على المستويين الداخلي والخارجي، وبالتالي تقرير مصير لبنان واللبنانيين».
ولفت كرم إلى ان «ما تقدم يوضح أسباب رفض الثنائي الشيعي لمبادرة المعارضة قبل الاطلاع على مضمونها، ناهيك عن إصراره على حوار سباعي مخالف للآليات الدستورية في كيفية انتخاب الرئيس. حوار يخرج منه بحصة الأسد لجهة الترشيحات وبالتالي في إدارة البلاد. وتخرج منه المعارضة بفتافيت لا قيمة لها في مشروعها العام لجهة قيام الدولة الفعلية والحقيقية».
وقال: «حزب الله يراهن وهما على ان المعارضة ستستسلم في نهاية المطاف تحت ضغوط التعطيل والتسويف، إضافة إلى رهانه على ترهيب القوى الوسطية وإخضاعها بالتالي لإرادته وتوجيهاته وخياراته، بالتوازي مع سلسلة رسائل للخارج يؤكد فيها على استعداده لتبريد جبهة الجنوب مقابل إسناده لبنان كجائزة ترضية في التسوية المنتظرة».
وردا على سؤال، اعتبر كرم «ان الاستحقاق الرئاسي بين مطرقة الركب الايراني وسندان الالتزام بالدولة والدستور والقوانين. ومن المؤكد بالتالي انه لا المعارضة ستتراجع عن مواقفها، ولا الممانعة ستعود إلى الدولة وتسلم بسيادة الدستور والقوانين ودور المؤسسات، ولا الحرب الأهلية ستكون الحل، وبالتالي لا بديل عن الفراق بمعناه المجازي وليس الحرفي، اي بالذهاب إلى النظام اللامركزي وفقا لما نصت عليه وثيقة الوفاق الوطني في الطائف. فالمشكلة لم تعد محصورة في موضوع هيمنة فريق مسلح على البلاد وضربه الاستحقاقات الدستورية لاسيما الاستحقاق الرئاسي منها، انما هي مشكلة تركيبة لم تعد تخدم الانتظام العام في الدولة».
وأضاف: «واهم من يعتقد ان التسوية المنتظرة ستمكن حزب الله من فرض شروطه على اللبنانيين. فعقارب الساعة لا تعود إلى الوراء، إلى الحقبة التي قدمت فيها قوى 14 آذار سابقا التنازلات، انطلاقا من شعورها بأنها أم الصبي، ومن حرصها على اتفاق الطائف والسلم الأهلي والشراكة.
فالمعارضة عقدت العزم على التمسك بلاءات ثلاث، لا استسلام، لا تنازلات، لا حرب أهلية، فإما ان يعود حزب الله وأعوانه في السلطة إلى حضن الدولة والالتزام بدستورها وقوانينها، وإما ان تستمر المواجهات السياسية ومنها إلى تركيبة جديدة».
وختم كرم مشيرا إلى ان أزمة الرئاسة أبعد من التوازنات الطائفية. لبنان كله في خطر غير مسبوق عنوانه تفكيك الدولة، وحتى الساعة لا حل في الأفق في ظل أيديولوجية حزب الله وخروجه عن دور الشرعية ومفهوم الدولة.
ولفت كرم إلى ان «ما تقدم يوضح أسباب رفض الثنائي الشيعي لمبادرة المعارضة قبل الاطلاع على مضمونها، ناهيك عن إصراره على حوار سباعي مخالف للآليات الدستورية في كيفية انتخاب الرئيس. حوار يخرج منه بحصة الأسد لجهة الترشيحات وبالتالي في إدارة البلاد. وتخرج منه المعارضة بفتافيت لا قيمة لها في مشروعها العام لجهة قيام الدولة الفعلية والحقيقية».
وقال: «حزب الله يراهن وهما على ان المعارضة ستستسلم في نهاية المطاف تحت ضغوط التعطيل والتسويف، إضافة إلى رهانه على ترهيب القوى الوسطية وإخضاعها بالتالي لإرادته وتوجيهاته وخياراته، بالتوازي مع سلسلة رسائل للخارج يؤكد فيها على استعداده لتبريد جبهة الجنوب مقابل إسناده لبنان كجائزة ترضية في التسوية المنتظرة».
وردا على سؤال، اعتبر كرم «ان الاستحقاق الرئاسي بين مطرقة الركب الايراني وسندان الالتزام بالدولة والدستور والقوانين. ومن المؤكد بالتالي انه لا المعارضة ستتراجع عن مواقفها، ولا الممانعة ستعود إلى الدولة وتسلم بسيادة الدستور والقوانين ودور المؤسسات، ولا الحرب الأهلية ستكون الحل، وبالتالي لا بديل عن الفراق بمعناه المجازي وليس الحرفي، اي بالذهاب إلى النظام اللامركزي وفقا لما نصت عليه وثيقة الوفاق الوطني في الطائف. فالمشكلة لم تعد محصورة في موضوع هيمنة فريق مسلح على البلاد وضربه الاستحقاقات الدستورية لاسيما الاستحقاق الرئاسي منها، انما هي مشكلة تركيبة لم تعد تخدم الانتظام العام في الدولة».
وأضاف: «واهم من يعتقد ان التسوية المنتظرة ستمكن حزب الله من فرض شروطه على اللبنانيين. فعقارب الساعة لا تعود إلى الوراء، إلى الحقبة التي قدمت فيها قوى 14 آذار سابقا التنازلات، انطلاقا من شعورها بأنها أم الصبي، ومن حرصها على اتفاق الطائف والسلم الأهلي والشراكة.
فالمعارضة عقدت العزم على التمسك بلاءات ثلاث، لا استسلام، لا تنازلات، لا حرب أهلية، فإما ان يعود حزب الله وأعوانه في السلطة إلى حضن الدولة والالتزام بدستورها وقوانينها، وإما ان تستمر المواجهات السياسية ومنها إلى تركيبة جديدة».
وختم كرم مشيرا إلى ان أزمة الرئاسة أبعد من التوازنات الطائفية. لبنان كله في خطر غير مسبوق عنوانه تفكيك الدولة، وحتى الساعة لا حل في الأفق في ظل أيديولوجية حزب الله وخروجه عن دور الشرعية ومفهوم الدولة.