"بزنس" يزدهر في لبنان... وقصص نجاح
جويل رياشي
28 تموز 2024 06:35
كتبت جويل رياشي في "الأنباء" الكويتية:
«بزنس عائلي»، عبارة من كلمتين تتردد هذه الأيام في لبنان، للتحدث عن اشخاص قرروا خوض مغامرتهم الخاصة في عالم الأعمال بعيدا عن الوظيفة التي باتت لا تطعم خبزا، خصوصا في القطاع العام، في ضوء انهيار قيمة العملة الوطنية، والانهيار المالي اللذين ضربا البلاد منذ نهاية 2019.
غالبا ما يختارون أشغالا لا تتطلب رأس مال كبيرا، والأهم بالنسبة اليهم حسن الانتقاء ليلقى العمل رواجا في السوق وقبولا لدى الزبائن.
في هذا الإطار، قررت جاندارك متى الزغندي وزوجها شهيد الزغندي إنشاء مصلحة عائلية خاصة بعد معاناة زوجها من آلام العمود الفقري وتضرر فقرات عدة في ظهره ورجله، ما حال دون متابعة مسيرته في تأمين خدمة النقل المدرسي لتلامذة من عمشيت.
افتتحا مسمكة صغيرة في عمشيت قرب كنيسة السيدة، وكبرت الاعمال، وازدادت الطلبات، ودخلت المسمكة في تنافس مع أخريات في المنطقة، وتوسعت إلى جلسة صغيرة في الخارج نهارا تحت خيمة من القش. واليوم، تستعد السيدة زغندي لافتتاح مطعم على الكورنيش البحري في عمشيت، مخصص لجلسات الغداء والعشاء، ويعمل في فصل الصيف، كونه مكشوفا من الجهات الاربع: «ستستمر المسمكة في تأمين خدمة البيع وقلي السمك وشويه، ومن يريد ان يقصد المطعم فأهلا وسهلا به». ولم تستبعد ادخال تعديلات على الديكور للاستمرار في العمل في فصل الشتاء.
الشيء عينه في ميناء البترون، حيث تجلس السيدة مارسيل عسال على المنضدة الرسمية في مطعمها، وتقوم بإجراء حسابات خاصة بالمطعم المشهور على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد ساعات من العمل في المطبخ، بإعداد التبولة والفتوش والحمص والباذنجان وأصناف أخرى خاصة بالمأكولات البحرية. ومع نهاية العشاء وتقديم الفواكه بالمجان للزبائن، تضع السيدة نظارتها وتستعين بآلة حاسبة، وتنظر إلى شاشة في حاسوب وضعته على الطاولة أمامها. هنا، في هذا المطعم العائلي بامتياز، العائلة كلها مشغولة بتقديم الافضل للزبائن.
اما هالة سلامة صليبا فتركت المصرف، حيث استهلت مسيرتها المهنية، واختارت عملا خاصا بها من منزلها الزوجي في بلدة بتغرين بالمتن الشمالي. كانت تلقى تشجيعا لدخول عالم الحلويات التي امتازت بإعدادها وكذلك الخبز الصحي، ولكنها اختارت استيراد بضائع «غادجت» من الصين وبيعها اونلاين وعلى منصات التواصل الاجتماعي.
بدأت مسيرتها التجارية بقوة، ثم تعطلت تقنيا اثر استهداف حسابها بالقرصنة من قبل «هاكرز»، ما جعلها تتوقف في انتظار استعادة حسابها وحل المشكلة. ولم تشأ التعليق حول استهداف مقصود قد تكون تعرضت له من قبل منافسين في السوق.
حكايات عدة لسيدات ورجال افتتحوا أعمالا خاصة بهم، سواء في خدمة تحويل الاموال، او بيع هواتف خليوية وتجهيزات الكترونية خاصة بها. ونشير إلى تجربة روني عازار واشقائه في العمل في سوق الخليوي. وبات للاخوة عازار ثلاثة محال في منطقة الجديدة، بينها المحل الذي يجلس فيه روني ويعاونه شقيقه الموظف في السلك العسكري، والموهوب في خدمة الصيانة والتصليح.
ويتناول روني فترة ضغط «مع كل اصدار جديد من هواتف آي فون، وفي عيدي الميلاد ورأس السنة، حيث يبدل غالبية زبائننا هواتفهم، بالإضافة إلى تحويل الأجهزة الخليوية والمتفرعات منها، لخيار أول في سوق الهدايا».
«بزنس عائلي»، عبارة من كلمتين تتردد هذه الأيام في لبنان، للتحدث عن اشخاص قرروا خوض مغامرتهم الخاصة في عالم الأعمال بعيدا عن الوظيفة التي باتت لا تطعم خبزا، خصوصا في القطاع العام، في ضوء انهيار قيمة العملة الوطنية، والانهيار المالي اللذين ضربا البلاد منذ نهاية 2019.
غالبا ما يختارون أشغالا لا تتطلب رأس مال كبيرا، والأهم بالنسبة اليهم حسن الانتقاء ليلقى العمل رواجا في السوق وقبولا لدى الزبائن.
في هذا الإطار، قررت جاندارك متى الزغندي وزوجها شهيد الزغندي إنشاء مصلحة عائلية خاصة بعد معاناة زوجها من آلام العمود الفقري وتضرر فقرات عدة في ظهره ورجله، ما حال دون متابعة مسيرته في تأمين خدمة النقل المدرسي لتلامذة من عمشيت.
افتتحا مسمكة صغيرة في عمشيت قرب كنيسة السيدة، وكبرت الاعمال، وازدادت الطلبات، ودخلت المسمكة في تنافس مع أخريات في المنطقة، وتوسعت إلى جلسة صغيرة في الخارج نهارا تحت خيمة من القش. واليوم، تستعد السيدة زغندي لافتتاح مطعم على الكورنيش البحري في عمشيت، مخصص لجلسات الغداء والعشاء، ويعمل في فصل الصيف، كونه مكشوفا من الجهات الاربع: «ستستمر المسمكة في تأمين خدمة البيع وقلي السمك وشويه، ومن يريد ان يقصد المطعم فأهلا وسهلا به». ولم تستبعد ادخال تعديلات على الديكور للاستمرار في العمل في فصل الشتاء.
الشيء عينه في ميناء البترون، حيث تجلس السيدة مارسيل عسال على المنضدة الرسمية في مطعمها، وتقوم بإجراء حسابات خاصة بالمطعم المشهور على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد ساعات من العمل في المطبخ، بإعداد التبولة والفتوش والحمص والباذنجان وأصناف أخرى خاصة بالمأكولات البحرية. ومع نهاية العشاء وتقديم الفواكه بالمجان للزبائن، تضع السيدة نظارتها وتستعين بآلة حاسبة، وتنظر إلى شاشة في حاسوب وضعته على الطاولة أمامها. هنا، في هذا المطعم العائلي بامتياز، العائلة كلها مشغولة بتقديم الافضل للزبائن.
اما هالة سلامة صليبا فتركت المصرف، حيث استهلت مسيرتها المهنية، واختارت عملا خاصا بها من منزلها الزوجي في بلدة بتغرين بالمتن الشمالي. كانت تلقى تشجيعا لدخول عالم الحلويات التي امتازت بإعدادها وكذلك الخبز الصحي، ولكنها اختارت استيراد بضائع «غادجت» من الصين وبيعها اونلاين وعلى منصات التواصل الاجتماعي.
بدأت مسيرتها التجارية بقوة، ثم تعطلت تقنيا اثر استهداف حسابها بالقرصنة من قبل «هاكرز»، ما جعلها تتوقف في انتظار استعادة حسابها وحل المشكلة. ولم تشأ التعليق حول استهداف مقصود قد تكون تعرضت له من قبل منافسين في السوق.
حكايات عدة لسيدات ورجال افتتحوا أعمالا خاصة بهم، سواء في خدمة تحويل الاموال، او بيع هواتف خليوية وتجهيزات الكترونية خاصة بها. ونشير إلى تجربة روني عازار واشقائه في العمل في سوق الخليوي. وبات للاخوة عازار ثلاثة محال في منطقة الجديدة، بينها المحل الذي يجلس فيه روني ويعاونه شقيقه الموظف في السلك العسكري، والموهوب في خدمة الصيانة والتصليح.
ويتناول روني فترة ضغط «مع كل اصدار جديد من هواتف آي فون، وفي عيدي الميلاد ورأس السنة، حيث يبدل غالبية زبائننا هواتفهم، بالإضافة إلى تحويل الأجهزة الخليوية والمتفرعات منها، لخيار أول في سوق الهدايا».