تساؤلات لبنانية عن دور هوكستين... وإسرائيل تفتح معركة "اليونيفيل"
منير الربيع
24 تموز 2024 06:56
كتب منير الربيع في "الجريدة" الكويتية:
تعيش المنطقة على إيقاع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ونتائج زيارته لواشنطن، إذ أصبح من الواضح أنه يسعى للحصول على دعم أميركي كامل من الديموقراطيين والجمهوريين لمواصلة الحرب وتحقيق أهدافها، بينما هناك مصادر دبلوماسية تشير إلى أن الضغوط ستمارس عليه لإقناعه بالموافقة على الصفقة المقترحة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن مقابل الحصول على هذا الدعم، وبعدها يمكنه الانتقال إلى المرحلة الثالثة من الحرب.
في هذه الأثناء، تفيد المعلومات عن تواصل إيراني - أميركي مستمر منذ أيام لتجنب تصعيد الحوثيين في إطار ردّهم على استهداف ميناء الحديدة. ويقول مصدر دبلوماسي متابع لمسار التطورات، إن محاولات إقناع نتنياهو بالموافقة على الصفقة تركّز على فكرة أن الكنيست الإسرائيلي سيدخل في شهر آب بعطلة سنوية، بالتالي كل صلاحياته ستكون في يد رئيس الحكومة، ما يعني أنه سيكون بإمكان نتنياهو الموافقة على الصفقة وعدم الخوف من إسقاط حكومته ما دام الكنيست معطّلاً، ويتم الذهاب إلى تطبيق المرحلة الأولى من الصفقة، التي تنص على إطلاق سراح الرهائن.
ووفق المصدر، فإن العمل على تنفيذ الصفقة يمكن أن يبدأ مع بداية شهر آب ويستمر لنهايته، بعدها يعود نتنياهو إلى مواصلة عملياته العسكرية، مع تأكيد المصدر أن ما يريده نتنياهو هو الحصول على ضمانات من الإدارة الأميركية بعدم العمل مع المعارضة الإسرائيلية لإسقاط حكومته في حال وافق على الصفقة.
في المقابل، هناك تخوف لدى جهات دبلوماسية أخرى من أن يستغل نتنياهو حصر الصلاحيات كلها بيده ويد حكومته ويذهب لممارسة المزيد من التصعيد، خصوصاً أن هناك داخل الحكومة وزراء يدعون إلى تركيز التصعيد ضد حزب الله في لبنان في حال توقف إطلاق النار في غزة، وهذا ما لا تريده لا واشنطن ولا طهران.
بينما تلقى لبنان قبل أيام رسالة روسية نقلها مبعوث وزير الخارجية الذي زار بيروت، وتتضمن الرسالة تخوفاً من احتمال لجوء إسرائيل إلى تصعيد عملياتها العسكرية، وفق المعلومات فإن الروس منذ فترة يعتبرون أن إسرائيل ستتعاطى مع لبنان كجبهة حتمية. وفي لبنان، برز موقف لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي أشار فيه إلى أنه لا يمكن الاطمئنان بشكل كامل لعدم التصعيد مع تأكيده استمرار الجهود لمنع حصوله، ولكن هذا الموقف يمثّل تراجعاً عما كان قد صرّح به ميقاتي الأسبوع الفائت عندما قال إن التهديدات الإسرائيلية تهويلية.
أما بالنسبة إلى حزب الله فالحزب لا يزال يؤكد أن معطياته لا تشير أبداً إلى جاهزية إسرائيلية لشنّ حرب واسعة. في السياق، تشير مصادر متابعة إلى استمرار التنسيق والتواصل بين الحرس الثوري الإيراني، حزب الله، حركة حماس، الحوثيين، والفصائل العراقية حول أهمية الجاهزية العسكرية لأي تطورات قد تحصل، خصوصاً بعد زيارة نتنياهو إلى أميركا، مع التشديد على مبدأ اعتماد استراتيجية التصعيد في الضربات ضد إسرائيل لإجبارها على منع التصعيد وتوسيع الحرب. في مقابل وجود قناعة أن إسرائيل لن تصعّد الحرب أو تنقلها إلى مرحلة الحرب الشاملة، لأنها تريد اعتماد سياسة الاستنزاف والإنهاك.
بموازاة هذه التطورات، بدأ المسؤولون اللبنانيون يطرحون تساؤلات كثيرة حول مسألتين، استمرار عمل المبعوث الأميركي آموس هوكستين على تسوية بعد انسحاب جو بايدن من السباق الرئاسي. والسؤال الثاني هو حول القدرة على تمرير قرار التجديد لليونيفيل، وسط معلومات تفيد بأن إسرائيل بدأت تضغط لعدم تمرير ذلك بنفس الصيغة الماضية والمطالبة باعتماد صيغة متشددة.
تعيش المنطقة على إيقاع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ونتائج زيارته لواشنطن، إذ أصبح من الواضح أنه يسعى للحصول على دعم أميركي كامل من الديموقراطيين والجمهوريين لمواصلة الحرب وتحقيق أهدافها، بينما هناك مصادر دبلوماسية تشير إلى أن الضغوط ستمارس عليه لإقناعه بالموافقة على الصفقة المقترحة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن مقابل الحصول على هذا الدعم، وبعدها يمكنه الانتقال إلى المرحلة الثالثة من الحرب.
في هذه الأثناء، تفيد المعلومات عن تواصل إيراني - أميركي مستمر منذ أيام لتجنب تصعيد الحوثيين في إطار ردّهم على استهداف ميناء الحديدة. ويقول مصدر دبلوماسي متابع لمسار التطورات، إن محاولات إقناع نتنياهو بالموافقة على الصفقة تركّز على فكرة أن الكنيست الإسرائيلي سيدخل في شهر آب بعطلة سنوية، بالتالي كل صلاحياته ستكون في يد رئيس الحكومة، ما يعني أنه سيكون بإمكان نتنياهو الموافقة على الصفقة وعدم الخوف من إسقاط حكومته ما دام الكنيست معطّلاً، ويتم الذهاب إلى تطبيق المرحلة الأولى من الصفقة، التي تنص على إطلاق سراح الرهائن.
ووفق المصدر، فإن العمل على تنفيذ الصفقة يمكن أن يبدأ مع بداية شهر آب ويستمر لنهايته، بعدها يعود نتنياهو إلى مواصلة عملياته العسكرية، مع تأكيد المصدر أن ما يريده نتنياهو هو الحصول على ضمانات من الإدارة الأميركية بعدم العمل مع المعارضة الإسرائيلية لإسقاط حكومته في حال وافق على الصفقة.
في المقابل، هناك تخوف لدى جهات دبلوماسية أخرى من أن يستغل نتنياهو حصر الصلاحيات كلها بيده ويد حكومته ويذهب لممارسة المزيد من التصعيد، خصوصاً أن هناك داخل الحكومة وزراء يدعون إلى تركيز التصعيد ضد حزب الله في لبنان في حال توقف إطلاق النار في غزة، وهذا ما لا تريده لا واشنطن ولا طهران.
بينما تلقى لبنان قبل أيام رسالة روسية نقلها مبعوث وزير الخارجية الذي زار بيروت، وتتضمن الرسالة تخوفاً من احتمال لجوء إسرائيل إلى تصعيد عملياتها العسكرية، وفق المعلومات فإن الروس منذ فترة يعتبرون أن إسرائيل ستتعاطى مع لبنان كجبهة حتمية. وفي لبنان، برز موقف لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي أشار فيه إلى أنه لا يمكن الاطمئنان بشكل كامل لعدم التصعيد مع تأكيده استمرار الجهود لمنع حصوله، ولكن هذا الموقف يمثّل تراجعاً عما كان قد صرّح به ميقاتي الأسبوع الفائت عندما قال إن التهديدات الإسرائيلية تهويلية.
أما بالنسبة إلى حزب الله فالحزب لا يزال يؤكد أن معطياته لا تشير أبداً إلى جاهزية إسرائيلية لشنّ حرب واسعة. في السياق، تشير مصادر متابعة إلى استمرار التنسيق والتواصل بين الحرس الثوري الإيراني، حزب الله، حركة حماس، الحوثيين، والفصائل العراقية حول أهمية الجاهزية العسكرية لأي تطورات قد تحصل، خصوصاً بعد زيارة نتنياهو إلى أميركا، مع التشديد على مبدأ اعتماد استراتيجية التصعيد في الضربات ضد إسرائيل لإجبارها على منع التصعيد وتوسيع الحرب. في مقابل وجود قناعة أن إسرائيل لن تصعّد الحرب أو تنقلها إلى مرحلة الحرب الشاملة، لأنها تريد اعتماد سياسة الاستنزاف والإنهاك.
بموازاة هذه التطورات، بدأ المسؤولون اللبنانيون يطرحون تساؤلات كثيرة حول مسألتين، استمرار عمل المبعوث الأميركي آموس هوكستين على تسوية بعد انسحاب جو بايدن من السباق الرئاسي. والسؤال الثاني هو حول القدرة على تمرير قرار التجديد لليونيفيل، وسط معلومات تفيد بأن إسرائيل بدأت تضغط لعدم تمرير ذلك بنفس الصيغة الماضية والمطالبة باعتماد صيغة متشددة.