بو صعب: لاستقالة جماعية اذا لم يستطع النواب انتخاب رئيس
20 تموز 2024 12:43
زار بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر، بلدة ضهور الشوير، حيث أقيم له استقبال حاشد في ساحة البلدة، بدعوة من نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب وبلدية الشوير وعين السنديانة، في حضور راعي أبرشية جبل لبنان للروم الرثوذكس المطران سلوان موسي، مطران زحلة أنطونيوس الصوري، مطران الكويت غطاس هزيم، رئيس دير مار الياس شويا المطران قسطنطين كيال، الوزيرين السابقين بشارة مرهج وأسعد حردان، رئيس بلدية الشوير وعين السنديانة حبيب مجاعص، رئيس جامعة البلمند الياس وراق، رئيس الرابطة الارثوذكسية صلاح رستم ولفيف من الكهنة وفاعليات البلدة والجوار وحشد من الاهالي.
بدايةً، رحّب بو صعب بالبطريرك يوحنا العاشر، وقال: "وجودك اليوم هو ترجمة للشعار البطريركي بالنعمة ننمو وبالخدمة نسمو وبالمحبة يتناسق البنيان. نعم وجودك اليوم في بلدة الحق والخير والجمال ضهور الشوير وبين أبناء المتن وكل لبنان، وبين أهلك وعائلتك هو نعمة كبيرة، ومحبة تتتوج ليلة عيد مار الياس، والخدمة للوطن وسائر المشرق".
وأضاف: "وجودك المبارك اليوم انعكاساته من المؤكد كنسية، توحّد وتجدّد ايمان المسيحيين، ولكن له انعكاسات وطنية على الصعد كافة ومهمة جدا تتجسد برسالة تواصل ولقاء خصوصا في ظل الحروب والمأساة وبشاعة ما يشهده وطننا العربي اليوم وخصوصا فلسطين الجريحة وجنوبنا الحبيب من قتل وإجرام لا حدود لهما من عدو اغتصب أرضا عربية وهجر أهلها ويرتكب اليوم أمام أعين العالم أبشع الجرائم ضد الإنسانية بحق شعب بأكمله من أمهات واطفال وشيوخ في وقت العالم اليوم بأمس الحاجة للكلام العقلاني الذي يدعو للسلام والمحبة ووقف الإجرام".
وتابع: "أتت هذه المناسبة لنقول لك يا صاحب الغبطة كم نحن بحاجة إلى وجودك وكلامك الجامع والرصين والرجاء الذي نقرأه في عينيك، حضورك هو محافظة على الإيمان وعلى حب الوطن والأرض وعلى تشجيع التواصل والحوار بين أبناء الوطن الواحد ورفض الكراهية. هذا هو المعنى الحقيقي للحياة ولوجود الإنسان والإنسانية. هذه هي القيم التي تربينا عليها، محبة واحترام جميع أبناء وطننا الحبيب بمسلميه ومسيحييه، نعيش معا متساوين ونبدي مصلحة وطننا وشعبنا على مصالحنا الشخصية والحزبية احيانا، وهكذا نشارك بإعادة بناء دولة عصرية مدنية، تحفظ حقوق أبنائها بدءا بتحمل المسؤولية بانتخاب رئيس للجمهورية ضمن سلة كاملة تضمن إعادة بناء الدولة التي تضمن مستقبل أبنائنا ، واذا لم نستطع فعل ذلك، ويبدو صعب، فأنا أدعو جميع المسؤولين السياسيين وزملائي النواب لتكون لدينا الجرأة ونعلن أننا فشلنا في التوافق مع بعضنا البعض ونتقدمّ باستقالة جماعية تكون نتيجتها إعادة تكوين السلطة بعد إجراء التعديلات المطلوبة للقانون الانتخابي".
وختم: "حفظكم الله يا صاحب الغبطة كي تبقوا منارة العالم والنفحة القدسية وبشارة سلام ورسالة امل للمسيحيين والمسلمين وللبنان وسائر المشرق والعالم".
ثم كانت كلمة للمطران موسي توجه فيها الى البطريرك يوحنا العاشر: "تمسكتم في خدمتكم البطريركية بالحياة الأبدية في ظل أزمات عصيبة واستثنائية في هذا الشرق، وحملتم منها النصيب الكبير، وحملتم هاجس الكنيسة، فأنتم يدا مفتوحة تمثلون رجاء وشموخ هذا الشرق وأبنائه المنتشرين في كل بلدان العالم ويدكم مفتوحة بكل ما للكلمة من معنى".
وتابع: "الجسور التي تمدونها مع اخوتنا المسيحيين صحيحة ومحبة وصريحة وبناءة وتفاعلية وكذلك الجسور مع اخوتنا الكنائس الارثوذكسية، فنحن في بلادنا، لسنا بحاجة إلى بطريرك يخدم الكل ويرعى الكل فقط، إنما أن يحتضن في خدمته الكنيسة الارثوذكسية كلها، فنحن يدنا بيدكم ونسير وراءكم".
وكانت كلمة للبطريرك يوحنا العاشر، أمل فيها أن "يتم انتخاب رئيس في أقرب وقت"، وقال: "نتمنى للبنان الذي نحبه باراضيه وسهوله وبحره وانهاره وسمائه وزيتونه، وبكل ما يمت له بصلة، أن ينعم بالاستقرار والهدوء والسلام والأمان، وان يكون لنا رئيس للجمهورية في اقرب وقت رغم كل الصعوبات، فنحن اللبنانيون أصحاب قرار ومخلصون لبلدنا، فلبنان الرسالة التي اغدقت على اللبنانيين العطايا الثقافية، الروحية، الإنسانية والحضارة والرقي والعلم، لقد صدرنا الثقافة والعلم إلى كل أنحاء العالم ولذلك نحن على هذه الوديعة ثابتون ومستمرون. نعم، الصعوبات كثيرة ولكن العالم كله يتخبط بالصعوبات والحروب والمشاكل والقتل والسرقات والظلم والتعدي، ولكن ربنا لم يخلق الإنسان لمثل هذه الظروف والاوضاع، ربنا خلق الإنسان وزينه بصورته الالهية ليكون على الجمال الذي يريده الله للانسان، ولذلك الأمانة الموضوعة بين ايدينا علينا أن نحافظ عليها، صحيح ان أمامنا تحديات كبيرة، سواء على المستوى الدولي او المستوى الإقليمي والمحلي اللبناني، ولكن برحمات الرب وتماسكنا مع بعضنا البعض، نحن ثابتون ومستمرون".
وأضاف: "هذه الأرض التي شربت من دماء آبائنا وأجدادنا من أجل الحفاظ عليها، علينا أن نحافظ عليها وأن نحافظ أيضا على القيم والمبادئ وعلى العائلة، فالأسر تتفكك وتتخبط ولكننا نحن أبناء الثقافة الروحية والالهية والإنسانية والاجتماعية والتربوية وكل ما يخص الإنسان الذي يجعل منه صورة خليقة الله التي أحب. ولهذا نحن مدعوون إلى أن نتمسك بارضنا، ووجود المغتربين في لبنان في هذه الفترة يقوي ويعزي ويثبت الجميع".
وقال: "ارتبطوا بأرضكم ولا تنسوا بيوتكم وقراكم واهلكم وبلدكم، فلنشعر اننا مرتبطون بأرضنا وبلبنان الذي يجمعنا، فهذا مهم للغاية ونحن عليه ثابتون، رغم كل للظروف القاسية. ما يحصل بالطبع في كل أنحاء المنطقة، في فلسطين وغزة والجنوب يؤلمنا ولكننا نشعر أننا أبناء حق وقضية ومتمسكون بهذه القضية ولا ننساها ابدا مدى الحياة. لذلك صلاتنا وعملنا وكلنا معا يدا بيد، ودعوتنا اليوم لجميع المسؤولين على كل المستويات ولكل أبناء الوطن، فلنلملم بعضنا البعض ولنشبك أيدينا مع بعضنا البعض ونتعالى عن المصالح الشخصية طلبا للوحدة الوطنية والعيش الكريم".
وسأل يوحنا العاشر: "إلى أين وصلنا، أين هي كرامة الإنسان اللبناني في هذه الأيام، أين هي ممتلكاته وأمواله، أين هي كل المشاكل التي عانى منها واين أصبح ملف انفجار مرفأ بيروت وغيرها، فأين نحن من كل هذه الأمور؟".
وقال: "فلنحب بعضنا البعض، مسلمين ومسيحيين، فالدين يجب أن يجمع لا أن يفرق، يجب أن نجتمع كلنا يدا بيد من أجل لبنان ومن أجل أن تسمع تلك الكلمة، "ذوقوا وانظروا أن الرب طيب"، وعندما يروننا نحب بعضنا البعض يقولون كم هو عظيم هذا الإله الذي يؤمنون هؤلاء البشر به، فلذلك كلمتي إليكم اليوم رغم كل الصعوبات والشدائد، هي دعوة قوة وثبات واستمرارية وأن ننظر إلى الأمام لأننا أبناء الرجاء ولا ننظر إلى الخلف، نتعلم من الماضي ونتعظ منه ولكننا ننظر ونسير إلى الأمام دوما طالبين رحمة الرب".
وبعد الاستقبال، انطلق الجميع بمسيرة من ساحة ضهور الشوير في اتجاه دير مار الياس البطريركي، حيث أقيمت الصلاة لمناسبة عيد شفيع الدير.
بدايةً، رحّب بو صعب بالبطريرك يوحنا العاشر، وقال: "وجودك اليوم هو ترجمة للشعار البطريركي بالنعمة ننمو وبالخدمة نسمو وبالمحبة يتناسق البنيان. نعم وجودك اليوم في بلدة الحق والخير والجمال ضهور الشوير وبين أبناء المتن وكل لبنان، وبين أهلك وعائلتك هو نعمة كبيرة، ومحبة تتتوج ليلة عيد مار الياس، والخدمة للوطن وسائر المشرق".
وأضاف: "وجودك المبارك اليوم انعكاساته من المؤكد كنسية، توحّد وتجدّد ايمان المسيحيين، ولكن له انعكاسات وطنية على الصعد كافة ومهمة جدا تتجسد برسالة تواصل ولقاء خصوصا في ظل الحروب والمأساة وبشاعة ما يشهده وطننا العربي اليوم وخصوصا فلسطين الجريحة وجنوبنا الحبيب من قتل وإجرام لا حدود لهما من عدو اغتصب أرضا عربية وهجر أهلها ويرتكب اليوم أمام أعين العالم أبشع الجرائم ضد الإنسانية بحق شعب بأكمله من أمهات واطفال وشيوخ في وقت العالم اليوم بأمس الحاجة للكلام العقلاني الذي يدعو للسلام والمحبة ووقف الإجرام".
وتابع: "أتت هذه المناسبة لنقول لك يا صاحب الغبطة كم نحن بحاجة إلى وجودك وكلامك الجامع والرصين والرجاء الذي نقرأه في عينيك، حضورك هو محافظة على الإيمان وعلى حب الوطن والأرض وعلى تشجيع التواصل والحوار بين أبناء الوطن الواحد ورفض الكراهية. هذا هو المعنى الحقيقي للحياة ولوجود الإنسان والإنسانية. هذه هي القيم التي تربينا عليها، محبة واحترام جميع أبناء وطننا الحبيب بمسلميه ومسيحييه، نعيش معا متساوين ونبدي مصلحة وطننا وشعبنا على مصالحنا الشخصية والحزبية احيانا، وهكذا نشارك بإعادة بناء دولة عصرية مدنية، تحفظ حقوق أبنائها بدءا بتحمل المسؤولية بانتخاب رئيس للجمهورية ضمن سلة كاملة تضمن إعادة بناء الدولة التي تضمن مستقبل أبنائنا ، واذا لم نستطع فعل ذلك، ويبدو صعب، فأنا أدعو جميع المسؤولين السياسيين وزملائي النواب لتكون لدينا الجرأة ونعلن أننا فشلنا في التوافق مع بعضنا البعض ونتقدمّ باستقالة جماعية تكون نتيجتها إعادة تكوين السلطة بعد إجراء التعديلات المطلوبة للقانون الانتخابي".
وختم: "حفظكم الله يا صاحب الغبطة كي تبقوا منارة العالم والنفحة القدسية وبشارة سلام ورسالة امل للمسيحيين والمسلمين وللبنان وسائر المشرق والعالم".
ثم كانت كلمة للمطران موسي توجه فيها الى البطريرك يوحنا العاشر: "تمسكتم في خدمتكم البطريركية بالحياة الأبدية في ظل أزمات عصيبة واستثنائية في هذا الشرق، وحملتم منها النصيب الكبير، وحملتم هاجس الكنيسة، فأنتم يدا مفتوحة تمثلون رجاء وشموخ هذا الشرق وأبنائه المنتشرين في كل بلدان العالم ويدكم مفتوحة بكل ما للكلمة من معنى".
وتابع: "الجسور التي تمدونها مع اخوتنا المسيحيين صحيحة ومحبة وصريحة وبناءة وتفاعلية وكذلك الجسور مع اخوتنا الكنائس الارثوذكسية، فنحن في بلادنا، لسنا بحاجة إلى بطريرك يخدم الكل ويرعى الكل فقط، إنما أن يحتضن في خدمته الكنيسة الارثوذكسية كلها، فنحن يدنا بيدكم ونسير وراءكم".
وكانت كلمة للبطريرك يوحنا العاشر، أمل فيها أن "يتم انتخاب رئيس في أقرب وقت"، وقال: "نتمنى للبنان الذي نحبه باراضيه وسهوله وبحره وانهاره وسمائه وزيتونه، وبكل ما يمت له بصلة، أن ينعم بالاستقرار والهدوء والسلام والأمان، وان يكون لنا رئيس للجمهورية في اقرب وقت رغم كل الصعوبات، فنحن اللبنانيون أصحاب قرار ومخلصون لبلدنا، فلبنان الرسالة التي اغدقت على اللبنانيين العطايا الثقافية، الروحية، الإنسانية والحضارة والرقي والعلم، لقد صدرنا الثقافة والعلم إلى كل أنحاء العالم ولذلك نحن على هذه الوديعة ثابتون ومستمرون. نعم، الصعوبات كثيرة ولكن العالم كله يتخبط بالصعوبات والحروب والمشاكل والقتل والسرقات والظلم والتعدي، ولكن ربنا لم يخلق الإنسان لمثل هذه الظروف والاوضاع، ربنا خلق الإنسان وزينه بصورته الالهية ليكون على الجمال الذي يريده الله للانسان، ولذلك الأمانة الموضوعة بين ايدينا علينا أن نحافظ عليها، صحيح ان أمامنا تحديات كبيرة، سواء على المستوى الدولي او المستوى الإقليمي والمحلي اللبناني، ولكن برحمات الرب وتماسكنا مع بعضنا البعض، نحن ثابتون ومستمرون".
وأضاف: "هذه الأرض التي شربت من دماء آبائنا وأجدادنا من أجل الحفاظ عليها، علينا أن نحافظ عليها وأن نحافظ أيضا على القيم والمبادئ وعلى العائلة، فالأسر تتفكك وتتخبط ولكننا نحن أبناء الثقافة الروحية والالهية والإنسانية والاجتماعية والتربوية وكل ما يخص الإنسان الذي يجعل منه صورة خليقة الله التي أحب. ولهذا نحن مدعوون إلى أن نتمسك بارضنا، ووجود المغتربين في لبنان في هذه الفترة يقوي ويعزي ويثبت الجميع".
وقال: "ارتبطوا بأرضكم ولا تنسوا بيوتكم وقراكم واهلكم وبلدكم، فلنشعر اننا مرتبطون بأرضنا وبلبنان الذي يجمعنا، فهذا مهم للغاية ونحن عليه ثابتون، رغم كل للظروف القاسية. ما يحصل بالطبع في كل أنحاء المنطقة، في فلسطين وغزة والجنوب يؤلمنا ولكننا نشعر أننا أبناء حق وقضية ومتمسكون بهذه القضية ولا ننساها ابدا مدى الحياة. لذلك صلاتنا وعملنا وكلنا معا يدا بيد، ودعوتنا اليوم لجميع المسؤولين على كل المستويات ولكل أبناء الوطن، فلنلملم بعضنا البعض ولنشبك أيدينا مع بعضنا البعض ونتعالى عن المصالح الشخصية طلبا للوحدة الوطنية والعيش الكريم".
وسأل يوحنا العاشر: "إلى أين وصلنا، أين هي كرامة الإنسان اللبناني في هذه الأيام، أين هي ممتلكاته وأمواله، أين هي كل المشاكل التي عانى منها واين أصبح ملف انفجار مرفأ بيروت وغيرها، فأين نحن من كل هذه الأمور؟".
وقال: "فلنحب بعضنا البعض، مسلمين ومسيحيين، فالدين يجب أن يجمع لا أن يفرق، يجب أن نجتمع كلنا يدا بيد من أجل لبنان ومن أجل أن تسمع تلك الكلمة، "ذوقوا وانظروا أن الرب طيب"، وعندما يروننا نحب بعضنا البعض يقولون كم هو عظيم هذا الإله الذي يؤمنون هؤلاء البشر به، فلذلك كلمتي إليكم اليوم رغم كل الصعوبات والشدائد، هي دعوة قوة وثبات واستمرارية وأن ننظر إلى الأمام لأننا أبناء الرجاء ولا ننظر إلى الخلف، نتعلم من الماضي ونتعظ منه ولكننا ننظر ونسير إلى الأمام دوما طالبين رحمة الرب".
وبعد الاستقبال، انطلق الجميع بمسيرة من ساحة ضهور الشوير في اتجاه دير مار الياس البطريركي، حيث أقيمت الصلاة لمناسبة عيد شفيع الدير.