التكنولوجيا تجتاح العالم... تعقّب وتجسّس وأكثر
أنطوان الفتى
19 تموز 2024 16:04
كتب انطوان الفتى في أخبار اليوم:
الى أي مدى تساهم المشاكل والتحديات الأمنية العالمية، والعمليات الأمنية والعسكرية المركَّبَة، والتنظيمات المسلّحة، وحتى الأفراد الذين يرتكبون أعمالاً أمنية لأسباب فردية... بزيادة وتطوير الابتكارات التكنولوجية التي تتعلّق بتعقُّب جميع الناس، وأساليب التجسّس عليهم، وانتهاك خصوصياتهم وحرياتهم، وذلك لضرورات أمنية، وهو ما يزيد الأعباء على كل الشرائح الاجتماعية في كل البلدان، أي الناس الذين لا يرتكبون شيئاً؟
"تكويد" كل البشر؟
والى أي مدى يمكن أن تساهم التهديدات الأمنية التي هي من مستوى عملية أو محاولة اغتيال من هنا، وشنّ هجوم من هناك... في زيادة وتطوير وسائل "تكويد" كل البشر على وجه الأرض في المستقبل؟ وهل "تجتاح" شركات التكنولوجيا وأقطابها حياة الناس أكثر فأكثر بَعْد، خلال السنوات والعقود القادمة؟
مادة تجارية
أوضح العميد الركن المتقاعد نزار عبد القادر أنه "من خلال شركات التكنولوجيا والتواصل الاجتماعي مثل "إكس" و"تيك توك" وغيرها، باتت البيانات الشخصية للناس في كل أنحاء العالم مُباحَة ومادة تجارية أيضاً، ولا يمكن لأحد أن يقول إنه محميّ، لأن تلك الشركات قادرة على التقاط أي معلومة، وصار كل شيء مُباحاً لها".
وشرح في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أنه "طالما أن هناك توتراً في العالم، فإنه يمكن للتكنولوجيا التي يحتاج تطويرها الى أموال طائلة أن تزدهر، بالجهود التي تُبذَل لتحسين نوعية الأسلحة، أو لإنتاج أسلحة جديدة. وهذا شيء متوفر الآن سواء بسبب الحرب في أوكرانيا، أو الاستعدادات العسكرية في آسيا، أو الحروب في الشرق الأوسط. فكل الوسائل المُعتَمَدَة في بناء ترسانة عسكرية هي من الأساليب القادرة على أن تقود الى تطوير تكنولوجيا جديدة في كل الاتجاهات".
وختم: "نرى الآن جيداً التشديد الأمني الكبير في أكثر من مكان، خصوصاً مع تصاعد اليمين في أوروبا، حيث يزداد الخوف على الحرية نظراً لعودة أفكار فاشية ونازية الى حكم دول لها ثقلها في مجال الحريات. ويُضاف الى هذا المشهد، حالة الفلتان التي تُصيب العالم على مستوى فشل كل الهيئات الدولية في ضبط السلم والاستقرار على المستوى العالمي. فلا فارق لدى الدول الكبرى إذا خاضت حروباً باردة أو ساخنة على جبهات محدودة طالما أنها تدافع عن مصالحها، وهذا إنكار لمشهد التفاهم الدولي الذي عرفناه بعد الحرب العالمية الثانية. هذا فضلاً عن أن مجلس الأمن يجتمع فقط للاجتماع، وهو يأخذ القرارات ويصوّت عليها ولا تُنفَّذ، فيما يجتمع ثانيةً للتذكير بقراراته، لتأخذ الجلسة مظهراً خطابياً من دون نتيجة. وهكذا دواليك".
الى أي مدى تساهم المشاكل والتحديات الأمنية العالمية، والعمليات الأمنية والعسكرية المركَّبَة، والتنظيمات المسلّحة، وحتى الأفراد الذين يرتكبون أعمالاً أمنية لأسباب فردية... بزيادة وتطوير الابتكارات التكنولوجية التي تتعلّق بتعقُّب جميع الناس، وأساليب التجسّس عليهم، وانتهاك خصوصياتهم وحرياتهم، وذلك لضرورات أمنية، وهو ما يزيد الأعباء على كل الشرائح الاجتماعية في كل البلدان، أي الناس الذين لا يرتكبون شيئاً؟
"تكويد" كل البشر؟
والى أي مدى يمكن أن تساهم التهديدات الأمنية التي هي من مستوى عملية أو محاولة اغتيال من هنا، وشنّ هجوم من هناك... في زيادة وتطوير وسائل "تكويد" كل البشر على وجه الأرض في المستقبل؟ وهل "تجتاح" شركات التكنولوجيا وأقطابها حياة الناس أكثر فأكثر بَعْد، خلال السنوات والعقود القادمة؟
مادة تجارية
أوضح العميد الركن المتقاعد نزار عبد القادر أنه "من خلال شركات التكنولوجيا والتواصل الاجتماعي مثل "إكس" و"تيك توك" وغيرها، باتت البيانات الشخصية للناس في كل أنحاء العالم مُباحَة ومادة تجارية أيضاً، ولا يمكن لأحد أن يقول إنه محميّ، لأن تلك الشركات قادرة على التقاط أي معلومة، وصار كل شيء مُباحاً لها".
وشرح في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أنه "طالما أن هناك توتراً في العالم، فإنه يمكن للتكنولوجيا التي يحتاج تطويرها الى أموال طائلة أن تزدهر، بالجهود التي تُبذَل لتحسين نوعية الأسلحة، أو لإنتاج أسلحة جديدة. وهذا شيء متوفر الآن سواء بسبب الحرب في أوكرانيا، أو الاستعدادات العسكرية في آسيا، أو الحروب في الشرق الأوسط. فكل الوسائل المُعتَمَدَة في بناء ترسانة عسكرية هي من الأساليب القادرة على أن تقود الى تطوير تكنولوجيا جديدة في كل الاتجاهات".
وختم: "نرى الآن جيداً التشديد الأمني الكبير في أكثر من مكان، خصوصاً مع تصاعد اليمين في أوروبا، حيث يزداد الخوف على الحرية نظراً لعودة أفكار فاشية ونازية الى حكم دول لها ثقلها في مجال الحريات. ويُضاف الى هذا المشهد، حالة الفلتان التي تُصيب العالم على مستوى فشل كل الهيئات الدولية في ضبط السلم والاستقرار على المستوى العالمي. فلا فارق لدى الدول الكبرى إذا خاضت حروباً باردة أو ساخنة على جبهات محدودة طالما أنها تدافع عن مصالحها، وهذا إنكار لمشهد التفاهم الدولي الذي عرفناه بعد الحرب العالمية الثانية. هذا فضلاً عن أن مجلس الأمن يجتمع فقط للاجتماع، وهو يأخذ القرارات ويصوّت عليها ولا تُنفَّذ، فيما يجتمع ثانيةً للتذكير بقراراته، لتأخذ الجلسة مظهراً خطابياً من دون نتيجة. وهكذا دواليك".