المفتي قبلان لجعجع: لبنان ليس فرنسا
19 تموز 2024 13:46
ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، تطرّق فيها إلى معاني عاشوراء. ومما قاله:
"العهد لله ولرسوله ولأهل بيته جميعا أن نبقى حسينيين بالولاء والطاعة والفكرة والهدف والمشروع وتربية الأجيال حتى قيام الساعة. وهنا أقول إنما استشهد الإمام الحسين كي تفهم الخليقة أن السكوت عن الظلم والطغيان هو شراكة بالطغيان والظلم، وانحياز لحزب إبليس بكل مكوناته، وفي كل قطاعاته، فلا قيمة للعدل بلا عدالة سياسية واجتماعية، والعدل ثقافة وعقل سياسي، وبرامج وأخلاقيات شاملة في كل شيء، في سلوكياتنا، في تصرفاتنا، ابتداء من أنفسنا، إلى أسرنا، إلى أحيائنا، إلى مجتمعنا إلى وطننا إلى كل البيئة، ومن دون الأخلاقيات تتساقط الدولة وأجيالها وشبابها وأسرها، ويتحوّل الكيان بكل مكوناته السياسية والاجتماعية والاقتصادية إلى مزرعة يأكل بعضها بعضا ويقتل بعضها بعضا".
وأضاف: "لقد تعلمنا أيها الإخوة من عاشوراء ألا نترك حقا ولا نلوذ بباطل، ولا نتخذ صراطا على الله إلا آل محمد، وأن نتسابق بملاحم الله حتى نلقى الله تعالى تماما كما فعل أصحاب الإمام الحسين".
سياسياً، قال المفتي قبلان: "للتاريخ، نؤكد أن جبهة الجنوب اللبناني أصبحت جبهة رعب على إسرائيل، وإسرائيل التي يعرفها العرب انتهت إلى غير رجعة، فما تقوم به المقاومة على جبهتنا الجنوبية هو اشتباك من نوع آخر، ولم يعرف ولن يعرف التاريخ قوة سيادية وطنية كالمقاومة، والجيش الأسطورة الذي أرهب وأرعب وأرعد العرب يختبئ اليوم بالحفر، والذي يكتب قواعد الاشتباك المقاومة وليس إسرائيل، وسنرى بأم العين زوالها إن شاء الله. وما تقوم به المقاومة أكبر ضمانات وجودنا، والثنائي المقاوم أكبر ضمانة سيادية وسياسية لكل لبنان ولكل طوائفه، وبالأخص للطائفة المسيحية الكريمة".
وطالب "الحكومة اللبنانية بإنعاش قدراتها الحكومية على الأرض، خاصة في المجالين الاجتماعي والاستشفائي، وإنقاذ البلد بإنقاذ ودائع الناس، والعدالة أن نكشف حقيقة ما جرى في المرفأ، وللمرة الألف نؤكد أنه لا يمكن انتشال لبنان من أسوأ أزمة ضربته إلا من خلال حماية اليد اللبنانية والأسواق، ومن دون يد لبنانية بأجر عادل لن تستقر الأوضاع والحكومة مجتمعة مطالبة بإنقاذها دون تأخير، والنزوح كارثة اقتصادية وديموغرافية واجتماعية وجنائية ويجب الانتهاء من سياسات اللف والدوران في هذا الملف، والاستهتار فيه استهتار بكل لبنان".
أما بخصوص الشغور الرئاسي، وجّه المفتي قبلان خطابه، إلى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع: "لبنان ليس فرنسا، والبلد شراكة ميثاقية فعلية، والقطيعة لا تفيد البلد ولا أهله، وواقع البلد والمنطقة يعزز المناعة الوطنية ومصالحها، خصوصاً الانتصارات والإنجازات السيادية على جبهة الجنوب، التي لا تقاس من خلال الحجر بل بالقوة التي أرغمت تل أبيب على إنشاء حزام أمني، ودفعت بالجيش الأسطورة لحفر الأنفاق والخنادق للمرة الأولى في تاريخه. والمطلوب - إن كنا صادقين بالنوايا والحرص على البلد وأهله - تسوية رئاسية بحجم وطنية الرئيس بري، وقدراته التاريخية مشهودة، وقد آن الأوان، ومن يقاطع يخسر لحظة التاريخ الحتمية لإنقاذ مصالح لبنان السياسية".
وبخصوص ما صدر من قرار عن الكنيست الإسرائيلي برفض إقامة دولة فلسطينية، فأكد المفتي قبلان، أنه "ليس أكثر من حبر على ورق، والجواب بالجبهات والميادين، والضمانة لفلسطين والمصالح السيادية الإقليمية هي محور المقاومة وليس عتاة المجتمع الدولي، وزمن التفرد الأميركي انتهى، بل الدورة التاريخية للسقوط الأميركي تسير بسرعة".
"العهد لله ولرسوله ولأهل بيته جميعا أن نبقى حسينيين بالولاء والطاعة والفكرة والهدف والمشروع وتربية الأجيال حتى قيام الساعة. وهنا أقول إنما استشهد الإمام الحسين كي تفهم الخليقة أن السكوت عن الظلم والطغيان هو شراكة بالطغيان والظلم، وانحياز لحزب إبليس بكل مكوناته، وفي كل قطاعاته، فلا قيمة للعدل بلا عدالة سياسية واجتماعية، والعدل ثقافة وعقل سياسي، وبرامج وأخلاقيات شاملة في كل شيء، في سلوكياتنا، في تصرفاتنا، ابتداء من أنفسنا، إلى أسرنا، إلى أحيائنا، إلى مجتمعنا إلى وطننا إلى كل البيئة، ومن دون الأخلاقيات تتساقط الدولة وأجيالها وشبابها وأسرها، ويتحوّل الكيان بكل مكوناته السياسية والاجتماعية والاقتصادية إلى مزرعة يأكل بعضها بعضا ويقتل بعضها بعضا".
وأضاف: "لقد تعلمنا أيها الإخوة من عاشوراء ألا نترك حقا ولا نلوذ بباطل، ولا نتخذ صراطا على الله إلا آل محمد، وأن نتسابق بملاحم الله حتى نلقى الله تعالى تماما كما فعل أصحاب الإمام الحسين".
سياسياً، قال المفتي قبلان: "للتاريخ، نؤكد أن جبهة الجنوب اللبناني أصبحت جبهة رعب على إسرائيل، وإسرائيل التي يعرفها العرب انتهت إلى غير رجعة، فما تقوم به المقاومة على جبهتنا الجنوبية هو اشتباك من نوع آخر، ولم يعرف ولن يعرف التاريخ قوة سيادية وطنية كالمقاومة، والجيش الأسطورة الذي أرهب وأرعب وأرعد العرب يختبئ اليوم بالحفر، والذي يكتب قواعد الاشتباك المقاومة وليس إسرائيل، وسنرى بأم العين زوالها إن شاء الله. وما تقوم به المقاومة أكبر ضمانات وجودنا، والثنائي المقاوم أكبر ضمانة سيادية وسياسية لكل لبنان ولكل طوائفه، وبالأخص للطائفة المسيحية الكريمة".
وطالب "الحكومة اللبنانية بإنعاش قدراتها الحكومية على الأرض، خاصة في المجالين الاجتماعي والاستشفائي، وإنقاذ البلد بإنقاذ ودائع الناس، والعدالة أن نكشف حقيقة ما جرى في المرفأ، وللمرة الألف نؤكد أنه لا يمكن انتشال لبنان من أسوأ أزمة ضربته إلا من خلال حماية اليد اللبنانية والأسواق، ومن دون يد لبنانية بأجر عادل لن تستقر الأوضاع والحكومة مجتمعة مطالبة بإنقاذها دون تأخير، والنزوح كارثة اقتصادية وديموغرافية واجتماعية وجنائية ويجب الانتهاء من سياسات اللف والدوران في هذا الملف، والاستهتار فيه استهتار بكل لبنان".
أما بخصوص الشغور الرئاسي، وجّه المفتي قبلان خطابه، إلى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع: "لبنان ليس فرنسا، والبلد شراكة ميثاقية فعلية، والقطيعة لا تفيد البلد ولا أهله، وواقع البلد والمنطقة يعزز المناعة الوطنية ومصالحها، خصوصاً الانتصارات والإنجازات السيادية على جبهة الجنوب، التي لا تقاس من خلال الحجر بل بالقوة التي أرغمت تل أبيب على إنشاء حزام أمني، ودفعت بالجيش الأسطورة لحفر الأنفاق والخنادق للمرة الأولى في تاريخه. والمطلوب - إن كنا صادقين بالنوايا والحرص على البلد وأهله - تسوية رئاسية بحجم وطنية الرئيس بري، وقدراته التاريخية مشهودة، وقد آن الأوان، ومن يقاطع يخسر لحظة التاريخ الحتمية لإنقاذ مصالح لبنان السياسية".
وبخصوص ما صدر من قرار عن الكنيست الإسرائيلي برفض إقامة دولة فلسطينية، فأكد المفتي قبلان، أنه "ليس أكثر من حبر على ورق، والجواب بالجبهات والميادين، والضمانة لفلسطين والمصالح السيادية الإقليمية هي محور المقاومة وليس عتاة المجتمع الدولي، وزمن التفرد الأميركي انتهى، بل الدورة التاريخية للسقوط الأميركي تسير بسرعة".