القصف الكلامي على بكركي استراح.. هل رُتِبت العلاقة مع حارة حريك؟
كارول سلوم
18 تموز 2024 13:51
كتبت كارول سلوم في "أخبار اليوم":
استراح القصف الكلامي الذي طاول البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي على خلفية كلامه حول حرب الجنوب، فشرح "سيد الصرح" عبر موفدين إلى المجلس الأسلامي الشيعي الأعلى وحزب الله حقيقة موقفه ومضمون عبارة "الإرهاب"، ورد بعض نواب الحزب بتأكيد الاحترام لمقامه... انتهت القصة هنا، لكن ما لم يتم محوه هو المقاربة المختلفة لكل من بكركي وحارة حريك للحرب الدائرة، على أن البطريرك الراعي الذي لم يرغب في أي مساجلة مع أحد، لا يمكنه إلا التصويب على ما يعتبره توجها خاطئا ولا يمكنه البقاء مكتوف الأيدي، مكررا تمسكه بالحياد الذي لن يتبدل.
وانطلاقا من مبدأ ضرورة الابتعاد عن التشنج في الساحة المحلية، كان القرار بتجنب إصدار أي موقف مباشر أو إيحاء معين حول ما يحصل في الجنوب. لكن هل رتبت العلاقة بين بكركي وحارة حريك من جديد؟
تقول مصادر نيابية مطلعة لوكالة "أخبار اليوم" أنه لم يكن مقصودا أن يصل الاشتباك إلى ما وصل إليه، فالبطريركية المارونية اعتادت أن تقول وجهة نظرها من دون مواربة او تطاول على أحد وبالتالي أي تخوين لها ليس صائبا، مذكرة ان العلاقة مع حزب الله كانت قائمة على الشكليات واقتصرت على المناسبات، في حين أي نقاش بالعمق حول تفاصيل محلية أساسية او غير ذلك لم تتم كما هو مطلوب وهذا أمر أساسي, ومن هنا تضيف المصادر، فإن الدور بقي على عاتق لجنة التواصل بين حزب الله وبكركي، مشيرة إلى أنه لا يمكن في كل محطة الإنقضاض على موقف البطريرك الراعي وتحميله أكثر مما يحتمل، لافتة الى ان العلاقة اليوم مستقرة، لكن اهتزازها وارد إذا خرجت الأمور عن المنطق وقامت محاولات لـ"شيطنة موقف بكركي".
وترى هذه المصادر أن البطريركية المارونية في سؤالها عمن يمسك بقرار الحرب والسلم لا تسبب ضررا لأحد، فهذا سؤال مشروع ويجب إلا يعرضها للتخوين أو لأي كلام باطل، فـ"الموقف من المقاومة معلوم ولكن الأسئلة تتركز حول أهدافها".
إلى ذلك، تتحدث أوساط مقربة من البطريركية المارونية عن أن العمل قائم على إبقاء الحوار بين الطرفين في حالة من الاستمرارية بعيدا عن أي ردات فعل وهذه مسألة يتوافقان عليها، مذكرة ان سيد بكركي من ابرز المؤيدين لحوار صريح بشأن مصلحة البلاد، خصوصا أننا محكومون بالعيش معا، وهذا لا يعني في الوقت نفسه قلب الأمور أو "إجراء فحص دم بالوطنية" عند كل موقف أو كلام، معلنة أن البطريرك الراعي سيظل – كما كان منذ بدء المهل الدستورية- ينادي بانتخاب رئيس للبلاد لاستقامة الأوضاع.
ترفع بكركي ولاء الدفاع عن لبنان وما يصدر عنها في أي مكان وزمان مرتبط بهذا الولاء، وبالتالي تجد نفسها ملتزمة بذلك وإي لقاء يطلب منها مرحب به، فأبوابها لن تغلق أبداً.
استراح القصف الكلامي الذي طاول البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي على خلفية كلامه حول حرب الجنوب، فشرح "سيد الصرح" عبر موفدين إلى المجلس الأسلامي الشيعي الأعلى وحزب الله حقيقة موقفه ومضمون عبارة "الإرهاب"، ورد بعض نواب الحزب بتأكيد الاحترام لمقامه... انتهت القصة هنا، لكن ما لم يتم محوه هو المقاربة المختلفة لكل من بكركي وحارة حريك للحرب الدائرة، على أن البطريرك الراعي الذي لم يرغب في أي مساجلة مع أحد، لا يمكنه إلا التصويب على ما يعتبره توجها خاطئا ولا يمكنه البقاء مكتوف الأيدي، مكررا تمسكه بالحياد الذي لن يتبدل.
وانطلاقا من مبدأ ضرورة الابتعاد عن التشنج في الساحة المحلية، كان القرار بتجنب إصدار أي موقف مباشر أو إيحاء معين حول ما يحصل في الجنوب. لكن هل رتبت العلاقة بين بكركي وحارة حريك من جديد؟
تقول مصادر نيابية مطلعة لوكالة "أخبار اليوم" أنه لم يكن مقصودا أن يصل الاشتباك إلى ما وصل إليه، فالبطريركية المارونية اعتادت أن تقول وجهة نظرها من دون مواربة او تطاول على أحد وبالتالي أي تخوين لها ليس صائبا، مذكرة ان العلاقة مع حزب الله كانت قائمة على الشكليات واقتصرت على المناسبات، في حين أي نقاش بالعمق حول تفاصيل محلية أساسية او غير ذلك لم تتم كما هو مطلوب وهذا أمر أساسي, ومن هنا تضيف المصادر، فإن الدور بقي على عاتق لجنة التواصل بين حزب الله وبكركي، مشيرة إلى أنه لا يمكن في كل محطة الإنقضاض على موقف البطريرك الراعي وتحميله أكثر مما يحتمل، لافتة الى ان العلاقة اليوم مستقرة، لكن اهتزازها وارد إذا خرجت الأمور عن المنطق وقامت محاولات لـ"شيطنة موقف بكركي".
وترى هذه المصادر أن البطريركية المارونية في سؤالها عمن يمسك بقرار الحرب والسلم لا تسبب ضررا لأحد، فهذا سؤال مشروع ويجب إلا يعرضها للتخوين أو لأي كلام باطل، فـ"الموقف من المقاومة معلوم ولكن الأسئلة تتركز حول أهدافها".
إلى ذلك، تتحدث أوساط مقربة من البطريركية المارونية عن أن العمل قائم على إبقاء الحوار بين الطرفين في حالة من الاستمرارية بعيدا عن أي ردات فعل وهذه مسألة يتوافقان عليها، مذكرة ان سيد بكركي من ابرز المؤيدين لحوار صريح بشأن مصلحة البلاد، خصوصا أننا محكومون بالعيش معا، وهذا لا يعني في الوقت نفسه قلب الأمور أو "إجراء فحص دم بالوطنية" عند كل موقف أو كلام، معلنة أن البطريرك الراعي سيظل – كما كان منذ بدء المهل الدستورية- ينادي بانتخاب رئيس للبلاد لاستقامة الأوضاع.
ترفع بكركي ولاء الدفاع عن لبنان وما يصدر عنها في أي مكان وزمان مرتبط بهذا الولاء، وبالتالي تجد نفسها ملتزمة بذلك وإي لقاء يطلب منها مرحب به، فأبوابها لن تغلق أبداً.