تقاسم أدوار بين برّي و"الحزب"؟
يوسف فارس
16 تموز 2024 15:10
كتب يوسف فارس في "المركزية":
في حين تنشط المساعي والاتصالات في غير اتجاه لوصول المفاوضات الجارية في الدوحة والقاهرة الى وقف للنار في غزة يمهد لارساء هدنة تنسحب على جبهة جنوب لبنان والعمل لترتيب الخلاف الحدودي بين لبنان واسرائيل وتطبيق القرار 1701، تؤكد اوساط سياسية في قوى الثامن من آذار وقريبة من الضاحية وحارة حريك ان حزب الله لم يبحث في اي تفاصيل او اقتراحات واوراق تتعلق بالوضع جنوبا وتطبيق القرار المذكور مع اي زائر ومسؤول غربي او محلي، بعدما ابلغ الجميع انه لن يبحث في الامر الا بعد وقف اطلاق النار في غزة. هذا الكلام يأتي ليدحض كل ما تسرب من معلومات عن ان الموفدين الاجانب الذين زاروا عين التينة والتقوا رئيس المجلس النيابي نبيه بري بحثوا معه اخيرا في تفاصيل تطبيق القرار الدولي 1701 وانه اي رئيس المجلس بحثها مع المسؤولين في الحزب ونقل مواقفهم واجوبتهم الى زائريه وفق ما سرب هؤلاء من دون ان يتم نفي هذه المعلومات. السؤال لماذا وافق الحزب على تسريب هذه الانباء مع قرب الاعلان عن وقف للنار في غزة؟
عضو تكتل الجمهورية القوية النائب نزيه متى يقول لـ"المركزية": في جهوزية الترتيبات الامنية بين لبنان واسرائيل يفتقر لبنان للمعلومات الاكيدة، باستثناء ما صدر عن رئيسي المجلس النيابي نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي من انهما تطرقا الى ذلك مع الموفد الرئاسي الاميركي اموس هوكستين خلال زيارتيه للبنان. لكن الاهم في الموضوع ما نقل عنه وتأكيده وجود ترتيبات للحدود بين لبنان واسرائيل واستعداده للحضور الى بيروت بعيد وقف النار في غزة المفترض ان ينسحب على جبهة الجنوب. في ضوء كل ذلك، نحن لا نستطيع نفي ما تسرب عن هوكستين نفسه كون الرجل يتمتع بصدقية كبيرة، يضاف الى ذلك أن الرئيس بري اكد اكثر من مرة ان الحل الوحيد لمشكلة الحدود هو في تطبيق القرار 1701 بكامل مندرجاته.
اما السؤال لماذا ينفي حزب الله الامر ويؤكد مجددا على وقف النار اولا، فذلك لغاية في نفس يعقوب. قد يكون اولا تأكيدا للالتزام بالمسار الايراني المؤكد على وحدة القرار والساحات. ثانيا، لتحسين شروطه التفاوضية في ما يخص تطبيق القرار في ضوء الاصرار الاسرائيلي على ابعاد عناصره الى ما وراء الليطاني في حين هو يرفض ذلك متذرعا بان تلك العناصر هي من ابناء القرى الحدودية ويدافعون عن ارضهم. ثالثا وقد يكون ذلك هو الاقرب الى الواقع ان حزب الله يريد من خلال هذ الرفض العودة بالواقع الجنوبي الى ما كان عليه قبل الثامن من تشرين الأول ودخوله الحرب خصوصا وان اوساطه بدأت بتعميم انباء حول ذلك.
ختاما، لا استبعد ان يكون هناك تقاسم للادوار بين بري وحزب الله لتحسين بعض البنود واستثمارها داخليا في ما يقال انها ترتيبات امكن للموفد هوكستين صياغتها مع لبنان.
في حين تنشط المساعي والاتصالات في غير اتجاه لوصول المفاوضات الجارية في الدوحة والقاهرة الى وقف للنار في غزة يمهد لارساء هدنة تنسحب على جبهة جنوب لبنان والعمل لترتيب الخلاف الحدودي بين لبنان واسرائيل وتطبيق القرار 1701، تؤكد اوساط سياسية في قوى الثامن من آذار وقريبة من الضاحية وحارة حريك ان حزب الله لم يبحث في اي تفاصيل او اقتراحات واوراق تتعلق بالوضع جنوبا وتطبيق القرار المذكور مع اي زائر ومسؤول غربي او محلي، بعدما ابلغ الجميع انه لن يبحث في الامر الا بعد وقف اطلاق النار في غزة. هذا الكلام يأتي ليدحض كل ما تسرب من معلومات عن ان الموفدين الاجانب الذين زاروا عين التينة والتقوا رئيس المجلس النيابي نبيه بري بحثوا معه اخيرا في تفاصيل تطبيق القرار الدولي 1701 وانه اي رئيس المجلس بحثها مع المسؤولين في الحزب ونقل مواقفهم واجوبتهم الى زائريه وفق ما سرب هؤلاء من دون ان يتم نفي هذه المعلومات. السؤال لماذا وافق الحزب على تسريب هذه الانباء مع قرب الاعلان عن وقف للنار في غزة؟
عضو تكتل الجمهورية القوية النائب نزيه متى يقول لـ"المركزية": في جهوزية الترتيبات الامنية بين لبنان واسرائيل يفتقر لبنان للمعلومات الاكيدة، باستثناء ما صدر عن رئيسي المجلس النيابي نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي من انهما تطرقا الى ذلك مع الموفد الرئاسي الاميركي اموس هوكستين خلال زيارتيه للبنان. لكن الاهم في الموضوع ما نقل عنه وتأكيده وجود ترتيبات للحدود بين لبنان واسرائيل واستعداده للحضور الى بيروت بعيد وقف النار في غزة المفترض ان ينسحب على جبهة الجنوب. في ضوء كل ذلك، نحن لا نستطيع نفي ما تسرب عن هوكستين نفسه كون الرجل يتمتع بصدقية كبيرة، يضاف الى ذلك أن الرئيس بري اكد اكثر من مرة ان الحل الوحيد لمشكلة الحدود هو في تطبيق القرار 1701 بكامل مندرجاته.
اما السؤال لماذا ينفي حزب الله الامر ويؤكد مجددا على وقف النار اولا، فذلك لغاية في نفس يعقوب. قد يكون اولا تأكيدا للالتزام بالمسار الايراني المؤكد على وحدة القرار والساحات. ثانيا، لتحسين شروطه التفاوضية في ما يخص تطبيق القرار في ضوء الاصرار الاسرائيلي على ابعاد عناصره الى ما وراء الليطاني في حين هو يرفض ذلك متذرعا بان تلك العناصر هي من ابناء القرى الحدودية ويدافعون عن ارضهم. ثالثا وقد يكون ذلك هو الاقرب الى الواقع ان حزب الله يريد من خلال هذ الرفض العودة بالواقع الجنوبي الى ما كان عليه قبل الثامن من تشرين الأول ودخوله الحرب خصوصا وان اوساطه بدأت بتعميم انباء حول ذلك.
ختاما، لا استبعد ان يكون هناك تقاسم للادوار بين بري وحزب الله لتحسين بعض البنود واستثمارها داخليا في ما يقال انها ترتيبات امكن للموفد هوكستين صياغتها مع لبنان.