مبروك ترامب؟
مريم حرب
16 تموز 2024 12:17
كتبت مريم حرب في موقع mtv:
الحدث من جديد دونالد ترامب والرصاصة.
الأبرز في العملية التي وقعت في بنسلفانيا، هو التوقيت وكيف تعامل معها الرئيس السابق للولايات المتحدة دونالد ترامب. وإن كانت دوافعها بالفعل فردية، إلا أن توقيتها، لو نجحت العملية، كان ليشكّل صدمة كبيرة، في الأوساط الأميركية.
العملية التي أظهرت خرقًا أمنيًّا فاضحًا في حماية رئيس سابق ومرشح حالي للرئاسة، أظهرت ترامب الممتلئ وجهه بالدماء بصورة "البطل" الذي عاد ووقف ورفع قبضته مردّدًا: "حاربوا، حاربوا، حاربوا".
تعامُلُ ترامب مع الحادثة رفع من أسهم وصوله إلى البيت الأبيض خصوصًا أنّ منافسه "الضائع" الرئيس الحالي جو بايدن تحت ضغط كبير ومطالبات بترشيح اسم "ديمقراطي" آخر بعد هفواته.
وعقب محاولة الإغتيال، رشّح الحزب "الجمهوري" رسميًّا ترامب لخوض الانتخابات الرئاسية في رسالة واضحة على التمسّك ليس فقط بما يمثّله ترامب إنّما أيضًا بشخصيّته وأداءه.
محاولة اغتيال ترامب ليست الأولى، فقد سجّل التاريخ الأميركي 4 اغتيالات لرؤساء أثناء ولاية حكمهم غيّرت في مسار الأحداث.
أدّى اغتيال الرئيس السادس عشر للولايات المتحدة أبراهام لينكولن في 14 نيسان من عام 1865 إلى تعقيد عصر إعادة الإعمار، خصوصًا أنّ البلاد كانت خارجة من الحرب الأهلية، مع آثار طويلة المدى على الجنوب والعلاقات العرقية في أميركا.
بعدها بـ16 سنة، اغتيل الرئيس جيمس أ. غارفيلد في 2 تموز 1881. وعلى إثر العملية صدر قانون بندلتون لإصلاح الخدمة المدنية في العام 1883. وسعى هذا القانون إلى الحدّ من نظام الغنائم السياسية مع أهمية أن يكون التوظيف الحكومي أساسه الجدارة.
التحوّل الكبير في السياسة الأميركية أتى بعد اغتيال ويليام ماكينلي، الرئيس الخامس والعشرون للولايات المتحدة، في 6 أيلول من عام 1901. فقد وصل بعده إلى الرئاسة ثيودور روزفلت الذي كانت لسياساته التقدمية ونهجه النشط تأثير كبير في الشؤون الداخلية والخارجية. كما أدى الاغتيال إلى تشديد الإجراءات الأمنية لحماية الرؤساء.
الإجراءات الأمنية لحماية الرؤساء سقطت يوم اغتيل جون إف كيندي، الرئيس الخامس والثلاثون للولايات المتحدة، في 22 تشرين الثاني من عام 1963، في دالاس بتكساس مباشرة عبر شاشات التلفزة. ووصل بعده إلى الرئاسة ليندون جونسون الذي أقرّت إدارته تشريعات مهمة، بما في ذلك قانون الحقوق المدنية لعام 1964 وقانون حقوق التصويت لعام 1965.
إلى عمليات الاغتيال التي نجحت، أربع عمليات باءت بالفشل.
أثناء حملته الانتخابية لولاية ثالثة، تعرّض ثيودور روزفلت لمحاولة اغتيال في 14 تشرين الأول من عام 1912، وقد عزّزت نجاته وتحديه في مواجهة الخطر سمعته كزعيم قوي وشجاع. وعلى الرغم من أنّه لم يفز في الانتخابات، إلّا أنّ الحدث أظهر الحاجة إلى تعزيز التدابير الأمنية حول القيادات.
كما فشلت عملية اغتيال فرانكلين روزفلت في 15 شباط من عام 1933، وقد سلّطت الحادثة الضوء على العنف السياسي. كما طمأنت استجابة روزفلت الهادئة خلال الحادث الجمهور بقدراته القيادية بينما كان يستعد لمواجهة الكساد الكبير.
نجا الرئيس رونالد ريغان من محاول إطلاق النار عليه في 30 آذار من عام 1981. هذه الحادثة دفعت بالسلطات الأميركية إلى التركيز بشكل أكبر على الأمن الرئاسي وصدور قانون برادي لمنع العنف باستخدام المسدسات في عام 1993.
المحاولة الرابعة كانت محاولة اغتيال ترامب.
قد يكون من المبكر القول "مبروك ترامب"، رغم أنّ بعض المهللين له قد حسموا المعركة لصالحه. إلّا أنّ في الانتخابات الرئاسية الـ2024، بدأت "حامية" في قصف جبهات بين المرشحين واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لهذا الغرض وعلى ما يبدو أشواطها المقبلة ستكون حماسيّة وحذرة، ما لم يصبح كلّ شيء مباحا في سبيل الفوز بالسباق.
الحدث من جديد دونالد ترامب والرصاصة.
الأبرز في العملية التي وقعت في بنسلفانيا، هو التوقيت وكيف تعامل معها الرئيس السابق للولايات المتحدة دونالد ترامب. وإن كانت دوافعها بالفعل فردية، إلا أن توقيتها، لو نجحت العملية، كان ليشكّل صدمة كبيرة، في الأوساط الأميركية.
العملية التي أظهرت خرقًا أمنيًّا فاضحًا في حماية رئيس سابق ومرشح حالي للرئاسة، أظهرت ترامب الممتلئ وجهه بالدماء بصورة "البطل" الذي عاد ووقف ورفع قبضته مردّدًا: "حاربوا، حاربوا، حاربوا".
تعامُلُ ترامب مع الحادثة رفع من أسهم وصوله إلى البيت الأبيض خصوصًا أنّ منافسه "الضائع" الرئيس الحالي جو بايدن تحت ضغط كبير ومطالبات بترشيح اسم "ديمقراطي" آخر بعد هفواته.
وعقب محاولة الإغتيال، رشّح الحزب "الجمهوري" رسميًّا ترامب لخوض الانتخابات الرئاسية في رسالة واضحة على التمسّك ليس فقط بما يمثّله ترامب إنّما أيضًا بشخصيّته وأداءه.
محاولة اغتيال ترامب ليست الأولى، فقد سجّل التاريخ الأميركي 4 اغتيالات لرؤساء أثناء ولاية حكمهم غيّرت في مسار الأحداث.
أدّى اغتيال الرئيس السادس عشر للولايات المتحدة أبراهام لينكولن في 14 نيسان من عام 1865 إلى تعقيد عصر إعادة الإعمار، خصوصًا أنّ البلاد كانت خارجة من الحرب الأهلية، مع آثار طويلة المدى على الجنوب والعلاقات العرقية في أميركا.
بعدها بـ16 سنة، اغتيل الرئيس جيمس أ. غارفيلد في 2 تموز 1881. وعلى إثر العملية صدر قانون بندلتون لإصلاح الخدمة المدنية في العام 1883. وسعى هذا القانون إلى الحدّ من نظام الغنائم السياسية مع أهمية أن يكون التوظيف الحكومي أساسه الجدارة.
التحوّل الكبير في السياسة الأميركية أتى بعد اغتيال ويليام ماكينلي، الرئيس الخامس والعشرون للولايات المتحدة، في 6 أيلول من عام 1901. فقد وصل بعده إلى الرئاسة ثيودور روزفلت الذي كانت لسياساته التقدمية ونهجه النشط تأثير كبير في الشؤون الداخلية والخارجية. كما أدى الاغتيال إلى تشديد الإجراءات الأمنية لحماية الرؤساء.
الإجراءات الأمنية لحماية الرؤساء سقطت يوم اغتيل جون إف كيندي، الرئيس الخامس والثلاثون للولايات المتحدة، في 22 تشرين الثاني من عام 1963، في دالاس بتكساس مباشرة عبر شاشات التلفزة. ووصل بعده إلى الرئاسة ليندون جونسون الذي أقرّت إدارته تشريعات مهمة، بما في ذلك قانون الحقوق المدنية لعام 1964 وقانون حقوق التصويت لعام 1965.
إلى عمليات الاغتيال التي نجحت، أربع عمليات باءت بالفشل.
أثناء حملته الانتخابية لولاية ثالثة، تعرّض ثيودور روزفلت لمحاولة اغتيال في 14 تشرين الأول من عام 1912، وقد عزّزت نجاته وتحديه في مواجهة الخطر سمعته كزعيم قوي وشجاع. وعلى الرغم من أنّه لم يفز في الانتخابات، إلّا أنّ الحدث أظهر الحاجة إلى تعزيز التدابير الأمنية حول القيادات.
كما فشلت عملية اغتيال فرانكلين روزفلت في 15 شباط من عام 1933، وقد سلّطت الحادثة الضوء على العنف السياسي. كما طمأنت استجابة روزفلت الهادئة خلال الحادث الجمهور بقدراته القيادية بينما كان يستعد لمواجهة الكساد الكبير.
نجا الرئيس رونالد ريغان من محاول إطلاق النار عليه في 30 آذار من عام 1981. هذه الحادثة دفعت بالسلطات الأميركية إلى التركيز بشكل أكبر على الأمن الرئاسي وصدور قانون برادي لمنع العنف باستخدام المسدسات في عام 1993.
المحاولة الرابعة كانت محاولة اغتيال ترامب.
قد يكون من المبكر القول "مبروك ترامب"، رغم أنّ بعض المهللين له قد حسموا المعركة لصالحه. إلّا أنّ في الانتخابات الرئاسية الـ2024، بدأت "حامية" في قصف جبهات بين المرشحين واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لهذا الغرض وعلى ما يبدو أشواطها المقبلة ستكون حماسيّة وحذرة، ما لم يصبح كلّ شيء مباحا في سبيل الفوز بالسباق.