في كرة القدم... كيف يؤثّر الفشل على نفسيّة اللاعبين؟
21 حزيران 2024 22:35
في دراسة فريدة من نوعها، قام فريق بحثي يرأسه الدكتور داركو جيكوك، عالم النفس الرياضي في معهد كارلسروه للتكنولوجيا والعلوم الرياضية بألمانيا، بدراسة القوى النفسية السلبية التي تبدأ مع فريق كرة القدم من خلال خيبة أمل غير متوقعة، ثم تتصاعد على المستوى النفسي والديناميكي فردياً وجماعياً.
ونُشرت الدراسة حديثاً بالتزامن مع بطولة كأس الأمم الأوروبية 2024. ووفق "مديكال إكسبريس"، فحص الباحثون كيفية تأثير الفشل على نفسية اللاعبين، وكيف يمكن مواجهة دوامة الفشل المرعبة، من وحي تجربة الفريق الألماني الذي عانى من خيبات متكررة منذ فوزه بكأس العالم في البرازيل منذ 10 سنوات تقريباً.
وقال جيكوك: "تفحص دراستنا الآليات النفسية والاجتماعية المتجذرة التي تؤثر على فرق كرة القدم في أوقات الأزمات. وتمنحنا النتائج فهماً كاملاً إلى حد ما لكيفية تطور الأزمات في كرة القدم، والعوامل التي تعزز تطورها".
وقد أظهر التحليل النوعي للمقابلات المتعمقة مع 6 لاعبين حاليين، و3 لاعبين سابقين في كرة القدم أن الأزمة تبدأ عندما يفشل الفريق في تلبية توقعاته الخاصة، أو توقعات أصحاب المصلحة الخارجيين. ويؤدي هذا لدى اللاعبين إلى الشعور بالضغط أو القلق أو انخفاض الثقة بالنفس، وإلى عوارض جسدية مثل ارتفاع ضغط الدم.
وعلى مستوى الفريق، توفر هذه الحالات العاطفية أرضاً خصبة لديناميكيات المجموعة السامة والمعززة للذات، والتي تتميز بفقدان الدافع، وضعف التواصل، والصراعات وإضعاف التماسك.
ووفق البحث، فإن هذا المزيج المعقد، غالباً ما يؤدي إلى عقلية دفاعية مفرطة في الملعب، بما في ذلك الرغبة في تجنب ارتكاب الأخطاء. كما أن الانخفاض الناتج في أداء الفريق يؤدي عادة إلى نتائج سيئة أخرى ويديم الأزمة، والتي أشار إليها اللاعبون الذين تمت مقابلتهم على أنها حلقة مفرغة أو دوامة سلبية.
وقال جيكوك، الذي يرأس قسم التعليم الصحي وعلم النفس الرياضي في الاتحاد الدولي للرياضة: "من الأهمية بمكان في أوقات التوقعات العالية والضغوط العامة أن يطوّر المدربون والمديرون بشكل استباقي استراتيجيات داعمة تعمل على تعزيز مرونة اللاعبين ودعم ديناميكيات الفريق".
وفي الأزمات الحادة، يمكن أن يشمل التدخل أنشطة بناء الفريق، وتدريب حل النزاعات، والدعم النفسي للاعبين الذين يعانون من مستويات عالية بشكل خاص من الإجهاد العاطفي.
ونُشرت الدراسة حديثاً بالتزامن مع بطولة كأس الأمم الأوروبية 2024. ووفق "مديكال إكسبريس"، فحص الباحثون كيفية تأثير الفشل على نفسية اللاعبين، وكيف يمكن مواجهة دوامة الفشل المرعبة، من وحي تجربة الفريق الألماني الذي عانى من خيبات متكررة منذ فوزه بكأس العالم في البرازيل منذ 10 سنوات تقريباً.
وقال جيكوك: "تفحص دراستنا الآليات النفسية والاجتماعية المتجذرة التي تؤثر على فرق كرة القدم في أوقات الأزمات. وتمنحنا النتائج فهماً كاملاً إلى حد ما لكيفية تطور الأزمات في كرة القدم، والعوامل التي تعزز تطورها".
وقد أظهر التحليل النوعي للمقابلات المتعمقة مع 6 لاعبين حاليين، و3 لاعبين سابقين في كرة القدم أن الأزمة تبدأ عندما يفشل الفريق في تلبية توقعاته الخاصة، أو توقعات أصحاب المصلحة الخارجيين. ويؤدي هذا لدى اللاعبين إلى الشعور بالضغط أو القلق أو انخفاض الثقة بالنفس، وإلى عوارض جسدية مثل ارتفاع ضغط الدم.
وعلى مستوى الفريق، توفر هذه الحالات العاطفية أرضاً خصبة لديناميكيات المجموعة السامة والمعززة للذات، والتي تتميز بفقدان الدافع، وضعف التواصل، والصراعات وإضعاف التماسك.
ووفق البحث، فإن هذا المزيج المعقد، غالباً ما يؤدي إلى عقلية دفاعية مفرطة في الملعب، بما في ذلك الرغبة في تجنب ارتكاب الأخطاء. كما أن الانخفاض الناتج في أداء الفريق يؤدي عادة إلى نتائج سيئة أخرى ويديم الأزمة، والتي أشار إليها اللاعبون الذين تمت مقابلتهم على أنها حلقة مفرغة أو دوامة سلبية.
وقال جيكوك، الذي يرأس قسم التعليم الصحي وعلم النفس الرياضي في الاتحاد الدولي للرياضة: "من الأهمية بمكان في أوقات التوقعات العالية والضغوط العامة أن يطوّر المدربون والمديرون بشكل استباقي استراتيجيات داعمة تعمل على تعزيز مرونة اللاعبين ودعم ديناميكيات الفريق".
وفي الأزمات الحادة، يمكن أن يشمل التدخل أنشطة بناء الفريق، وتدريب حل النزاعات، والدعم النفسي للاعبين الذين يعانون من مستويات عالية بشكل خاص من الإجهاد العاطفي.