حاصباني: لبنان لم يعد يتحمّل
21 حزيران 2024 16:27
استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة النائب غسان حاصباني الذي قال بعد الزيارة: "تشرفت اليوم بزيارة سيدنا المتروبوليت الياس الجزيل الاحترام، وكالعادة قمنا بجولة كاملة على مواضيع عديدة. من المهم اليوم أن نتذكر أننا في بلد يحترم شعبه الحريات، يحترم الأفكار الإنفتاحية على بعضه البعض، يحترم الحياة أولا وحياة الإنسان".
وأضاف: "اليوم نرى أكثر فأكثر أن حياة الإنسان، إن كان بمعيشته اليومية وإن كان بأمنه هي مهددة على عدة مستويات، إن كان على مستوى الأمن المحلي على الأرض الذي نريد أن نحافظ عليه ضمن القانون وأن تطبق القوانين على الأرض خاصة من قبل كل من يخالف هذه القوانين لبنانيا كان أو غير لبناني على الأراضي اللبنانية وأن نضبط هذا الوضع بشكل متكامل في كل المناطق لأن هذا أساسي جدا لأمن المواطن وسلامته في كل الأحياء".
وتابع: "أيضا أمن لبنان مهدد على المستوى الكبير، لبنان يهدد اليوم بحرب أن تتوسع، وتوسع هذه الحرب سيؤثر على المستوى الإنساني والاجتماعي والاقتصادي والسياسي أيضًا. اليوم هناك من يجر لبنان إلى مواجهات وكل من حاول التهدئة أو خلق جوّ من الاستقرار هناك من يهب ويطلق التهديدات ويصعد المواقف لضرب هذا الاستقرار ولجر لبنان إلى عزلة أكبر وإلى انهيار أكبر".
وقال: "من جهة أخرى هناك من يعطل الاستحقاقات الدستورية ويعطل الديمقراطية بمنعها من الحصول في أوقاتها، وكما هي موصوفة في الدستور. الانتخابات الرئاسية اليوم ليست تفصيلا وما يتم الحديث عنه ليس تفصيلا، فالأساس هو الديمقراطية، الأساس هو التصويت لرئيس جمهورية من قبل نواب الأمة في مجلس النواب. كل شيء آخر هو بديل وقد يحدث أعرافا تخرج عن هذا الدستور، وهذا خطر كبير على كيان لبنان ومستقبله".
أضاف: "كلما وقعنا بأزمة سياسية، بدل اللجوء إلى الدستور، إلى الكتاب الأساسي الذي توافق عليه كل اللبنانيين، هناك من يطلب أن نذهب إلى مكان آخر ويحور الأمور وكأنها الأساس بينما هي ليست الأساس. ما يتم الكلام عنه خلافا للدستور هو أمر قد يؤسس لأعراف تزيد من احتمالات الانهيارات الأكبر في المستقبل".
وتابع: "كي لا ننسى، كل ما حصل من أعراف، أو نوع من طاولات حوار منذ العام 2005 حتى اليوم، أدت إلى تأسيس أعراف، بنيت تدريجًا خطوة خطوة إلى أن أوصلتنا إلى الانهيار الذي نحن فيه والتفكك الحاصل في الدولة. إذا التجربة أوضحت أنها لا تؤسس إلى حال أفضل بل تؤسس إلى حال أسوأ كلما خرجنا عن الدستور واختلقنا أعرافًا رديفة له".
واردف: "لذلك، من المهم جدا أولا أن يحترم لبنان استحقاقاته ودستوره، وأن يكون دائما هناك تشاور بين القوى السياسية وفاعليات البلد ولكن التشاور يبقى في النطاق السياسي ولا يخرج عن الدستور ونبقى محترمين للدستور وأن تجري الاستحقاقات في وقتها وبالطريقة التي يجب أن تكون".
وختم: "أما التهديد الذي يطلق من الأراضي اللبنانية لدول صديقة ولدول لم تقدم للبنان إلا ما فيه الخير والأمان والدعم والصداقات، فهذا أيضا يضيف إلى عزلة لبنان وإلى احتمال تفكك ما تبقى من الدولة بلبنان وإلى هجرة أكبر وإلى ضغط اقتصادي واجتماعي أكبر ويجرنا إلى حروب أكبر. لبنان لم يعد يتحمل أيا منها ولا يمكنه أن يحمل قضايا أكبر من قدراته وأهم وليس هناك قضية اليوم للشعب اللبناني أهم من معيشته، من حياته واستقراره ومن أمنه".
وأضاف: "اليوم نرى أكثر فأكثر أن حياة الإنسان، إن كان بمعيشته اليومية وإن كان بأمنه هي مهددة على عدة مستويات، إن كان على مستوى الأمن المحلي على الأرض الذي نريد أن نحافظ عليه ضمن القانون وأن تطبق القوانين على الأرض خاصة من قبل كل من يخالف هذه القوانين لبنانيا كان أو غير لبناني على الأراضي اللبنانية وأن نضبط هذا الوضع بشكل متكامل في كل المناطق لأن هذا أساسي جدا لأمن المواطن وسلامته في كل الأحياء".
وتابع: "أيضا أمن لبنان مهدد على المستوى الكبير، لبنان يهدد اليوم بحرب أن تتوسع، وتوسع هذه الحرب سيؤثر على المستوى الإنساني والاجتماعي والاقتصادي والسياسي أيضًا. اليوم هناك من يجر لبنان إلى مواجهات وكل من حاول التهدئة أو خلق جوّ من الاستقرار هناك من يهب ويطلق التهديدات ويصعد المواقف لضرب هذا الاستقرار ولجر لبنان إلى عزلة أكبر وإلى انهيار أكبر".
وقال: "من جهة أخرى هناك من يعطل الاستحقاقات الدستورية ويعطل الديمقراطية بمنعها من الحصول في أوقاتها، وكما هي موصوفة في الدستور. الانتخابات الرئاسية اليوم ليست تفصيلا وما يتم الحديث عنه ليس تفصيلا، فالأساس هو الديمقراطية، الأساس هو التصويت لرئيس جمهورية من قبل نواب الأمة في مجلس النواب. كل شيء آخر هو بديل وقد يحدث أعرافا تخرج عن هذا الدستور، وهذا خطر كبير على كيان لبنان ومستقبله".
أضاف: "كلما وقعنا بأزمة سياسية، بدل اللجوء إلى الدستور، إلى الكتاب الأساسي الذي توافق عليه كل اللبنانيين، هناك من يطلب أن نذهب إلى مكان آخر ويحور الأمور وكأنها الأساس بينما هي ليست الأساس. ما يتم الكلام عنه خلافا للدستور هو أمر قد يؤسس لأعراف تزيد من احتمالات الانهيارات الأكبر في المستقبل".
وتابع: "كي لا ننسى، كل ما حصل من أعراف، أو نوع من طاولات حوار منذ العام 2005 حتى اليوم، أدت إلى تأسيس أعراف، بنيت تدريجًا خطوة خطوة إلى أن أوصلتنا إلى الانهيار الذي نحن فيه والتفكك الحاصل في الدولة. إذا التجربة أوضحت أنها لا تؤسس إلى حال أفضل بل تؤسس إلى حال أسوأ كلما خرجنا عن الدستور واختلقنا أعرافًا رديفة له".
واردف: "لذلك، من المهم جدا أولا أن يحترم لبنان استحقاقاته ودستوره، وأن يكون دائما هناك تشاور بين القوى السياسية وفاعليات البلد ولكن التشاور يبقى في النطاق السياسي ولا يخرج عن الدستور ونبقى محترمين للدستور وأن تجري الاستحقاقات في وقتها وبالطريقة التي يجب أن تكون".
وختم: "أما التهديد الذي يطلق من الأراضي اللبنانية لدول صديقة ولدول لم تقدم للبنان إلا ما فيه الخير والأمان والدعم والصداقات، فهذا أيضا يضيف إلى عزلة لبنان وإلى احتمال تفكك ما تبقى من الدولة بلبنان وإلى هجرة أكبر وإلى ضغط اقتصادي واجتماعي أكبر ويجرنا إلى حروب أكبر. لبنان لم يعد يتحمل أيا منها ولا يمكنه أن يحمل قضايا أكبر من قدراته وأهم وليس هناك قضية اليوم للشعب اللبناني أهم من معيشته، من حياته واستقراره ومن أمنه".