ما ينتظر اللبنانيين مع نهاية حزيران!
داود رمال
19 حزيران 2024 15:32
كتب داود رمّال في وكالة "أخبار اليوم":
صار واضحا من التهديد الاخير الذي حمله الموفد الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين في زيارته المفاجئة الى بيروت قادما من تل ابيب التي عاد اليها، ان الهدف الاسرائيلي الاساسي الذي لا تراجع عنه هو ضرب الفصائل الاساسية في محور الممانعة، اضافة الى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة في أي اتجاه كان مع التركيز على ان تكون وجهتهم سيناء المصرية.
وكشف مصدر واسع الاطلاع لوكالة "اخبار اليوم" عن ان "كل الموفدين الذين زاروا لبنان تقاطعوا حول نقطة اساسية، وهي انه في نهاية شهر حزيران الحالي يتوضح اتجاه الامور بشأن الحرب على قطاع غزة ومن ضمنها الحرب الصامتة على الضفة الغربية، اما وقف لاطلاق النار والبدء في مفاوضات حول آلية تنفيذ مراحل خطة الرئيس الاميركي جو بايدن التي اقرها مجلس الامن الدولي وتحولت الى قرار اممي، واما الذهاب الى التصعيد وبالتالي الحرب الاقليمية".
وقال المصدر: "لذلك هناك خلاف داخل اسرائيل بين متشددين يريدون توسعة الحرب، وفريق آخر يرفض توسعة الحرب لانها للمرة الاولى ستكون حربا ليست على أرض الاخرين انما على الارض الاسرائيلية، وهذا لا قدرة لاسرائيل بمستوياتها العسكرية والسياسية والاهلية على تحمله، خصوصا وان الحرب الاقليمية تعني فتح كل الجبهات، ودخول عنصر بشري غير مألوف اسرائيليا الى ساحة المواجهة".
واوضح المصدر ان "اطالة أمد الحرب ليس لصالح اسرائيل على الاطلاق، فاسرائيل التي اعتادت على شن حروب لايام معدودة وقليلة، دخلت في غزة وفي الجبهة اللبنانية بحرب استنزاف طالت لاشهر ويُخشى ان تمتد لسنوات تماما كما الحرب الاوكرانية، وبالتالي فان قرار الحرب وتوسيعها بيد اسرائيل".
واشار المصدر الى ان "الذي يمنع لحد الان من توسع الحرب، هو عدم قدرة اسرائيل على معرفة ما هو حجم ونوعية السلاح الذي يملكه حزب الله، وما هي القدرات التي لا زالت قائمة لدى الفصائل في غزة".
ولفت المصدر الى "تولّد قناعة دولية مفادها ان أي وقف لاطلاق النار يعقبة مفاوضات لا تؤدي الى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ستجعل الامر مقصورا على هدنة بين الحروب، وبالتالي استمرار الحرب واخذها اشكالا عنفية خطيرة".