بالفيديو: "مفاتيح" العودة... وقصّتها!
16 أيار 2024 13:03
اكتسبت مفاتيح المنازل الفلسطينية، التي ترمز لعمليات التهجير الجماعي، خلال ما يُعرف بـ"النكبة"، زخما متجددا مع الحرب الجارية في غزة منذ أكثر من نصف عام.
وفي هذه المناسبة، سلم أميركيون - فلسطينيون مفاتيح منازلهم إلى أحفادهم على أمل العودة ذات يوم، بينما يتقدم الجيل الأخير من الفلسطينيين المرتبطين بالحدث في السن، وفق موقع "أكسيوس".
وشوهدت لافتات تحمل صور المفاتيح في التظاهرات الأخيرة ببعض الجامعات الأميركية، وتمت مشاركة قصص تلك المفاتيح مع المشاركين في الاحتججات من غير العرب أو الفلسطينيين.
كيف بدأت القصة؟
المفتاح هو رمز يستخدم على نطاق واسع للإشارة إلى نكبة 1948، حيث احتفظ عدد من الفلسطينيين بمفاتيح منازلهم عندما أُجبروا على المنفى في ذاك العام.
وعندما فرّ زهاء 700 ألف فلسطيني من منازلهم أو طردوا منها بالقوة خلال النكبة، أخذوا معهم مفاتيح منازلهم، مقتنعين بأنهم سيعودون بعد أسبوع أو أسبوعين ويعيدون فتح أبواب منازلهم.
وبينما لم يعودوا إلى يومنا هذا، تم تناقل تلك المفاتيح من جيل إلى جيل كتذكير بمنازلهم "المغتصبة" وكرمز دائم لـ"حقهم في العودة".
إحياء الذكرى
تم الاعتراف بحق الفلسطينيين في العودة أو التعويض دولياً بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194، الذي تم اعتماده في 11 كانون الأول 1948. وتبيع المتاجر على الإنترنت ومواقع المزادات نسخًا طبق الأصل من مفاتيح النكبة وقلائدها.
المتحف الوطني العربي الأميركي في ديربورن، ميشيغان، لديه عرض للمفاتيح ويحتفظ ببعضها في أرشيفه.
شهادات "أصحاب المفاتيح"
ليلى جيرلز، 84 عامًا، المقيمة خارج لوس أنجلوس، قالت لموقع "أكسيوس" إنها وعائلتها تستذكر ذكرى النكبة في 15 أيار من كل عام، حتى أصبح الجيران ومعارفها يسألونها عن القصة وراء ذلك.
وكانت في الثامنة من عمرها عندما أُجبرت عائلتها على مغادرة عين كارم، وهي قرية فلسطينية تقع خارج القدس. وهي تعيش الآن خارج لوس أنجلوس ولديها مفتاح منزل عائلتها السابق مؤطر على جدارها.
داود أسد، 92 عاماً، مقيم في نيوجيرسي، هو ناجٍ آخر كثيراً ما يشارك قصته ويتم البحث عنه لإجراء مقابلات. حفيدة أخته جنان مطري مؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي وتساعد في الحديث عن العائلة.
فرح المصري، 22 عامًا، فقدت جدتها، إحدى الناجيات من النكبة، قبل ثماني سنوات، تتذكر رؤية نسخة طبق الأصل من المفتاح على جدار جدتها.
يقول طالب جامعي في ساكرامنتو بولاية كاليفورنيا بالخصوص "المفتاح يمثل الوطن، أعلم أننا سنعود"، هذا ما قاله طالب جامعي.
أما كريستينا زافيرا، 36 عامًا، فتقول إنها مثل العديد من الأميركيين - الفلسطينيين الآخرين، لم تكن تعرف حتى أنهم فلسطينيون حتى كبرت.
وفي وقت لاحق من حياتها، اكتشفت زافيرا، المقيمة في جنوب كاليفورنيا، أن أخت جدتها كان لديها مفتاح منزل العائلة المفقود في النكبة. وتقول: "أشعر في كثير من الأحيان، بالنسبة للفلسطينيين في الشتات، أننا نضفي طابعًا رومانسيًا على المفتاح، لقد احتفظنا بمفاتيحنا لأننا كنا نظن أننا سنعود قريبًا".