مشهد عكار... الفوضى بأبشع حللها
لارا يزبك
29 نيسان 2024 16:36
كتبت لارا يزبك في "المركزية":
لم يعد تفلت السلاح وخروجه عن سيطرة الدولة والشرعية، يتظهران جنوبا فقط. فقد تجليا امس بأبشع حللهما في عكار، وفق ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ"المركزية". فقد اقام عناصر من قوات الفجر- الجناح العسكري للجماعة الإسلامية، عرضا عسكريا في عكار بعد وصول جثمان عنصري الحركة اللذين قضيا باستهداف سيارتهما منذ ايام بغارة اسرائيلية في البقاع الغربي.
وخلال استقبال الجثمانين، شهدت مناطق المنية العبدة والمحمرة وصولاً حتى بلدة ببنين العكارية إطلاق نار كثيفا ومن أسلحة متوسطة وثقيلة بالتزامن مع مرور الموكب.
وبحسب المعلومات فإن الرصاص الطائش أدى إلى سقوط جريحة في بلدة ببنين. ايضا، أُصيب طفلٌ برأسه جراء الرصاص الطائش في ببنين - عكار، خلال إطلاق النار الكثيف الذي رافق التشييع.. وقال والد الطّفل: "الله لا يوفّقكن... الرصاصة إجت برأس إبني... الله يكسّر إيديكن".
في الموازاة، وإذ شكرت الجماعة الإسلامية "أهلنا في عكار والشمال على وفائهم ومشاركتهم في تشييع القائدين خلف"، أسفت "للمظاهر المسلّحة وإطلاق الرصاص الذي رافق انتقال جثماني الشهيدين من طرابلس إلى ببنين وخلال التشييع"، معتبرة أنّه "خارج عن أخلاق أهلنا وطبيعتهم"، ومؤكدة "حرصها على استقرار الوطن وأمن المواطن"، ومعتبرة أنّ "أيّ رصاصة تُطلق بغير اتجاه العدو الإسرائيلي هي في المكان الخطأ، وأيّ مشهد يثير الذعر والخوف بين اللبنانيين غير مقبول، والجميع مدعو لبذل جهده في حماية وإعمار وبناء الوطن ومؤسساته".
غير ان المصادر تعتبر ان بيان الجماعة، شكلي لا اكثر. ذلك ان الحريص على امن واستقرار لبنان، لا يعتبر جنوبه ساحة مفتوحة له لنصرة اي قضية كانت، ويحترم القوى الشرعية في لبنان، ولا يوزع السلاح على عناصره ويقيم العروض العسكرية تارة في شوارع العاصمة وطورا في الشمال.
لكن بما ان الجماعة، تماما كما حزب الله، اتخذت قرارا مبرما بحمل السلاح تحت شعار محاربة اسرائيل لو ايا كانت تبعات هذا القرار على لبنان وناسه، تقول المصادر ان السؤال الذي يفرض نفسه بعد فوضى التشييع والأذى الذي ألحقه بالبشر وبالسيادة في آن، هو هل ستتحرك الدولة اللبنانية لمحاسبة حملة السلاح الذين روعوا المواطنين واصابوا بعضهم برصاصهم، وكان يمكن ان يسقطوا قتلى في صفوف الابرياء؟ ام ان الخطط الامنية لا تلحظ كل ما له علاقة بـ"السلاح المُقاوم"؟!
لم يعد تفلت السلاح وخروجه عن سيطرة الدولة والشرعية، يتظهران جنوبا فقط. فقد تجليا امس بأبشع حللهما في عكار، وفق ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ"المركزية". فقد اقام عناصر من قوات الفجر- الجناح العسكري للجماعة الإسلامية، عرضا عسكريا في عكار بعد وصول جثمان عنصري الحركة اللذين قضيا باستهداف سيارتهما منذ ايام بغارة اسرائيلية في البقاع الغربي.
وخلال استقبال الجثمانين، شهدت مناطق المنية العبدة والمحمرة وصولاً حتى بلدة ببنين العكارية إطلاق نار كثيفا ومن أسلحة متوسطة وثقيلة بالتزامن مع مرور الموكب.
وبحسب المعلومات فإن الرصاص الطائش أدى إلى سقوط جريحة في بلدة ببنين. ايضا، أُصيب طفلٌ برأسه جراء الرصاص الطائش في ببنين - عكار، خلال إطلاق النار الكثيف الذي رافق التشييع.. وقال والد الطّفل: "الله لا يوفّقكن... الرصاصة إجت برأس إبني... الله يكسّر إيديكن".
في الموازاة، وإذ شكرت الجماعة الإسلامية "أهلنا في عكار والشمال على وفائهم ومشاركتهم في تشييع القائدين خلف"، أسفت "للمظاهر المسلّحة وإطلاق الرصاص الذي رافق انتقال جثماني الشهيدين من طرابلس إلى ببنين وخلال التشييع"، معتبرة أنّه "خارج عن أخلاق أهلنا وطبيعتهم"، ومؤكدة "حرصها على استقرار الوطن وأمن المواطن"، ومعتبرة أنّ "أيّ رصاصة تُطلق بغير اتجاه العدو الإسرائيلي هي في المكان الخطأ، وأيّ مشهد يثير الذعر والخوف بين اللبنانيين غير مقبول، والجميع مدعو لبذل جهده في حماية وإعمار وبناء الوطن ومؤسساته".
غير ان المصادر تعتبر ان بيان الجماعة، شكلي لا اكثر. ذلك ان الحريص على امن واستقرار لبنان، لا يعتبر جنوبه ساحة مفتوحة له لنصرة اي قضية كانت، ويحترم القوى الشرعية في لبنان، ولا يوزع السلاح على عناصره ويقيم العروض العسكرية تارة في شوارع العاصمة وطورا في الشمال.
لكن بما ان الجماعة، تماما كما حزب الله، اتخذت قرارا مبرما بحمل السلاح تحت شعار محاربة اسرائيل لو ايا كانت تبعات هذا القرار على لبنان وناسه، تقول المصادر ان السؤال الذي يفرض نفسه بعد فوضى التشييع والأذى الذي ألحقه بالبشر وبالسيادة في آن، هو هل ستتحرك الدولة اللبنانية لمحاسبة حملة السلاح الذين روعوا المواطنين واصابوا بعضهم برصاصهم، وكان يمكن ان يسقطوا قتلى في صفوف الابرياء؟ ام ان الخطط الامنية لا تلحظ كل ما له علاقة بـ"السلاح المُقاوم"؟!