شبح "دانيال" يلاحق ليبيا... أمراض وانقسام سياسي ومليارات لإعادة الإعمار
15 أيلول 2023 21:15
زرع إعصار "دانيال" الذي اجتاح الأراضي الليبية، الموت والدّمار في مناطقها الشرقيّة، بحيث أحدث كارثة إنسانية مؤلمة، غير مسبوقة في البلاد منذ 4 قرون.
وخلّف "دانيال" مئات الضحايا في مختلف المناطق الليبيّة، حيث لقي ما لا يقلَ عن 5300 شخص حتفهم نتيجة السيول والأمطار الغزيرة في درنة ومنطقة الجبل الأخضر وضواحي المرج وفُقد ما يقارب 20 ألف شخص، بحسب بعض التقديرات الليبية المحليّة. حيث تظهر مناطق الكارثة مشاهد مرعبة تتمثّل بدمار شامل للبنى وسيول طينية عارمة وتضرر ممتلكات الأهالي وغرق أحياء بأكملها تحت المياه.
وفي حين تابع العالم مشاهد ما حلّ بالمدن الليبية، إلا أن كانت مشاهد الجثث المبعثرة في الشّوارع والساحات العامّة أثّر بشكل كبير في العالم أجمع. ومن الجدير ذكره أنّ أعداد الضحايا ما زالت تزداد فيما يلفظ البحر المزيد من الجثث إلى الشاطئ وسط جهود مضنية لانتشالها.
وفي سياق متّصل، أصابت الكارثة أسر الضحايا من المغتربين العرب في ليبيا، بحيث دُفن داخل البلاد ما يناهز 150 ضحية من جنسيات غير ليبية سواء المصرية أو السورية أو الفلسطينية وتوفّي 12 فلسطينيّا و75 مصريّاً ودفن 1100جثة أخرى غير مدونين وتحت إسم مجهول.
وتشير خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي إلى أن "دانيال"عاصفة تشكّلت في المناطق الحارة من الكرة الأرضية المحيطة بخط الإستواء وبدأت تحديدًا في 5 أيلول في البحر الأبيض المتوسط حيث استمدّت طاقتها من المياه الدافئة بشكل غير طبيعي جرّاء التلوّث البيئي بفعلٍ من الإنسان. وفي غضون أسبوع، تطورت إلى إعصار فوق البحر المتوسط ثم انجرفت نحو الجنوب لتُسقط الأمطار الغزيرة على شمال شرق ليبيا.
هذا ويشار الى أن تحلل الجثث في المياه والمناطق التي لم تستطع فرق الإنقاذ الوصول إليها سيتسبّب بانتشار الأمراض والأوبئة التي تنتقل نتيجة تلوث المياه الراكدة، وذلك بحسب مدير مركز البيضاء الطبّي عبد الرحيم مازق. ولذلك، طالب بـ"ضرورة البدء في حملة تطعيمات عاجلة لكل فرق الإنقاذ والسكان بالمنطقة المنكوبة شرق ليبيا خاصة الأطفال والنساء".
وعمّق الإعصار جروح ليبيا بحيث نجمت خسائر إقتصادية فادحة جرّاء الفيضانات التي غمرت شمال شرق ليبيا التي تنكشف تدريجيّا بعد مرور أيام على الإعصار.
وعانت مدن بنغازي وسوسة والمرج بشرق ليبيا بالإضافة إلى مدينة مصراتة غرب البلاد من تداعيات العاصفة التي ضربت البلاد يوم الأحد. أمّا في مدينة درنة التي تضرّرت بشكل كبير، إنهار سدان و4 جسور وخرج ميناء مدينة درنة الحيوي عن الخدمة و"اختفت" أحياء كاملة تضم آلاف الموطنين داخل البحر، وبالتالي، فُرض حظر التجول وحالة الطوارئ في شرق ليبيا، لمدة يومين.
وبالتالي، أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، الحداد الوطني لثلاثة أيام، وتنكيس الأعلام، عقب الفيضانات التي ضربت عدة مدن وقرى شرق البلاد، وخلّفت مئات القتلى.
وتسبب الإعصار في انهيار جل البنى التحتية في المدينة، ما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي وألحق ضررًا بالمشاريع الصغيرة والجسور كما تعرضت المدارس والمستشفيات لأضرار جسيمة. وبالتالي، تواصلت الجهود الحكومية لحصر حجم الخسائر والكلفة المحتملة لإعادة الإعمار التي تناهز 10 مليارات دولار، بحسب الخبير الاقتصادي عبد الله الأمين، في خلال حديث مع "أصوات مغاربية". وأكّد الخبراء أنّ إعادة الإعمار أولوية قصوى، فعدد المشرّدين يزداد. وبالنّسبة إلى مدى قدرة الدولة الليبية على تحمل أعباء إعادة الإعمار، فسيكون للدّول المانحة دور كبير في تخفيف الأعباء المالية على الدّولة الليبيّة بحسب الأمين.
وأطلقت الأمم المتحدة نداء عاجلا يهدف إلى جمع مساعدات بقيمة 71 مليون دولار تقريباً من أجل مساعدة متضرري الفيضانات في ليبيا، فيما أفادت السلطات الليبيّة أنّها تلقّت مساعدات إنسانية من 12 دولة لإغاثة متضرري السيول والفيضانات جراء الإعصار وهي تركيا ومصر والأردن والكويت والإمارات وقطر وتونس والجزائر ومالطا وإيطاليا وإسبانيا وفرنسا. ولكن ما زالت جهود الإنقاذ معطلة بسبب الخلافات السياسية، التي تعصف بالبلاد المقسمة بين حكومتين منفصلتين. فليبيا تشهد حالة من الفوضى السياسية منذ عام 2011، ما أدى إلى انقسام فعلي في الدولة الغنية بالنفط، بين حكومة مؤقتة معترف بها دوليّا تعمل من العاصمة طرابلس وأخرى في الشرق، وإن هذا الأمر يُعيق جهود الإنقاذ.
وخلّف "دانيال" مئات الضحايا في مختلف المناطق الليبيّة، حيث لقي ما لا يقلَ عن 5300 شخص حتفهم نتيجة السيول والأمطار الغزيرة في درنة ومنطقة الجبل الأخضر وضواحي المرج وفُقد ما يقارب 20 ألف شخص، بحسب بعض التقديرات الليبية المحليّة. حيث تظهر مناطق الكارثة مشاهد مرعبة تتمثّل بدمار شامل للبنى وسيول طينية عارمة وتضرر ممتلكات الأهالي وغرق أحياء بأكملها تحت المياه.
وفي حين تابع العالم مشاهد ما حلّ بالمدن الليبية، إلا أن كانت مشاهد الجثث المبعثرة في الشّوارع والساحات العامّة أثّر بشكل كبير في العالم أجمع. ومن الجدير ذكره أنّ أعداد الضحايا ما زالت تزداد فيما يلفظ البحر المزيد من الجثث إلى الشاطئ وسط جهود مضنية لانتشالها.
وفي سياق متّصل، أصابت الكارثة أسر الضحايا من المغتربين العرب في ليبيا، بحيث دُفن داخل البلاد ما يناهز 150 ضحية من جنسيات غير ليبية سواء المصرية أو السورية أو الفلسطينية وتوفّي 12 فلسطينيّا و75 مصريّاً ودفن 1100جثة أخرى غير مدونين وتحت إسم مجهول.
وتشير خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي إلى أن "دانيال"عاصفة تشكّلت في المناطق الحارة من الكرة الأرضية المحيطة بخط الإستواء وبدأت تحديدًا في 5 أيلول في البحر الأبيض المتوسط حيث استمدّت طاقتها من المياه الدافئة بشكل غير طبيعي جرّاء التلوّث البيئي بفعلٍ من الإنسان. وفي غضون أسبوع، تطورت إلى إعصار فوق البحر المتوسط ثم انجرفت نحو الجنوب لتُسقط الأمطار الغزيرة على شمال شرق ليبيا.
هذا ويشار الى أن تحلل الجثث في المياه والمناطق التي لم تستطع فرق الإنقاذ الوصول إليها سيتسبّب بانتشار الأمراض والأوبئة التي تنتقل نتيجة تلوث المياه الراكدة، وذلك بحسب مدير مركز البيضاء الطبّي عبد الرحيم مازق. ولذلك، طالب بـ"ضرورة البدء في حملة تطعيمات عاجلة لكل فرق الإنقاذ والسكان بالمنطقة المنكوبة شرق ليبيا خاصة الأطفال والنساء".
وعمّق الإعصار جروح ليبيا بحيث نجمت خسائر إقتصادية فادحة جرّاء الفيضانات التي غمرت شمال شرق ليبيا التي تنكشف تدريجيّا بعد مرور أيام على الإعصار.
وعانت مدن بنغازي وسوسة والمرج بشرق ليبيا بالإضافة إلى مدينة مصراتة غرب البلاد من تداعيات العاصفة التي ضربت البلاد يوم الأحد. أمّا في مدينة درنة التي تضرّرت بشكل كبير، إنهار سدان و4 جسور وخرج ميناء مدينة درنة الحيوي عن الخدمة و"اختفت" أحياء كاملة تضم آلاف الموطنين داخل البحر، وبالتالي، فُرض حظر التجول وحالة الطوارئ في شرق ليبيا، لمدة يومين.
وبالتالي، أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، الحداد الوطني لثلاثة أيام، وتنكيس الأعلام، عقب الفيضانات التي ضربت عدة مدن وقرى شرق البلاد، وخلّفت مئات القتلى.
وتسبب الإعصار في انهيار جل البنى التحتية في المدينة، ما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي وألحق ضررًا بالمشاريع الصغيرة والجسور كما تعرضت المدارس والمستشفيات لأضرار جسيمة. وبالتالي، تواصلت الجهود الحكومية لحصر حجم الخسائر والكلفة المحتملة لإعادة الإعمار التي تناهز 10 مليارات دولار، بحسب الخبير الاقتصادي عبد الله الأمين، في خلال حديث مع "أصوات مغاربية". وأكّد الخبراء أنّ إعادة الإعمار أولوية قصوى، فعدد المشرّدين يزداد. وبالنّسبة إلى مدى قدرة الدولة الليبية على تحمل أعباء إعادة الإعمار، فسيكون للدّول المانحة دور كبير في تخفيف الأعباء المالية على الدّولة الليبيّة بحسب الأمين.
وأطلقت الأمم المتحدة نداء عاجلا يهدف إلى جمع مساعدات بقيمة 71 مليون دولار تقريباً من أجل مساعدة متضرري الفيضانات في ليبيا، فيما أفادت السلطات الليبيّة أنّها تلقّت مساعدات إنسانية من 12 دولة لإغاثة متضرري السيول والفيضانات جراء الإعصار وهي تركيا ومصر والأردن والكويت والإمارات وقطر وتونس والجزائر ومالطا وإيطاليا وإسبانيا وفرنسا. ولكن ما زالت جهود الإنقاذ معطلة بسبب الخلافات السياسية، التي تعصف بالبلاد المقسمة بين حكومتين منفصلتين. فليبيا تشهد حالة من الفوضى السياسية منذ عام 2011، ما أدى إلى انقسام فعلي في الدولة الغنية بالنفط، بين حكومة مؤقتة معترف بها دوليّا تعمل من العاصمة طرابلس وأخرى في الشرق، وإن هذا الأمر يُعيق جهود الإنقاذ.