مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء
22 حزيران 2011 22:05
مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان":
سرعت لجنة إعداد البيان الوزاري وتيرة مناقشاتها لمسودة مشروع البيان المقدم من الرئيس نجيب ميقاتي، في وقت برزت مواقف دبلوماسية أوروبية تدعو الى التزام القرارات الدولية والتعاون مع المحكمة، وترافق ذلك مع ردود اضافية على الكلام الاخير للنائب ميشال عون.
وبرز كلام الرئيس نبيه بري على ضرورة الإسراع في إنجاز البيان الوزاري، تمهيدا لمنح الحكومة الثقة، آخذا على الادارة الاميركية الازدواجية في تعاملها مع الحكومة الحالية والحكومة السابقة.
واستقطب المؤتمر الصحافي لوزير الخارجية السوري وليد المعلم اهتماما من المحافل السياسية والدبلوماسية، خصوصا في ما يتعلق بلبنان، فهو أكد عدم اتهام أي طرف لبناني بالتدخل بالشأن السوري، واعتبر الحكومة لبنانية مئة في المئة، وقال: نحن لا نتدخل في لبنان ردا منه على سؤال يتعلق بأحداث طرابلس.
أما في المواقف من الازمة السورية فدعا الوزير المعلم تركيا الى اعادة تقييم موقفها، وقال: "سنعتبر أوروبا غير موجودة على الخارطة العالمية، وندعو المعارضة الى الحوار واختبار جديتنا".
مقدمة نشرة أخبار الـ"MTV":
إذا كان الخطاب الثالث للرئيس السوري أحدث صدمة سلبية في الداخل السوري وفي الخارج المترقب، خصوصا بعدما أتبع وللمرة الأولى بالنموذج اليمني أي وضع مؤيدي النظام في مواجهة خصومه في الشارع، فلا يمكن اليوم إعتبار المؤتمر الصحافي لوزير الخارجية وليد المعلم إلا ترجمة عملية لما لم يقله الرئيس الأسد أمس.
وبحسب المراقبين، فإن سوريا بقولها وبلسان وزير خارجيتها إنها ستزيل أوروبا والغرب من خريطتها وستتوجه شرقا بحثا عن الدعمين المادي والمعنوي، تكون قطعت الشك باليقين واختارت الطريق الصعب القائم على إختيار العزلة، التي قال المعلم إنها متمرسة فيها وهي تخرج منها منتصرة دوما، وتكون إختارت داخليا مواصلة السعي إلى الحل على الساخن مع المعارضة، مما سيسقط حكما العروض الرئاسية بالإصلاح التي كانت تستخدم إجمالا كرسائل وردية إلى الخارج، وقد أعيدت إلى مرسلها اليوم بإعلان بان كي مون أن وعود الرئيس الأسد فقدت صدقيتها.
لبنان في هذه الأثناء يعيش على وقع معركة حامية قد تندلع في أي لحظة بين المعارضة والأكثرية، والبيان الوزاري المنتظر هو صاعق التفجير. وليس بعيدا من أرض المعركة يتموضع المجتمع الدولي مترقبا مضمون البيان في شقه المتعلق بإلتزامات لبنان حيال المحكمة الدولية وحيال القرارين 1757 و1701، ولا يخفي هذا المجتمع نية باتت معلنة بأنه سيحدد موقفه من الحكومة على هذا الأساس، و قد شدد رسله على ضرورة صياغة البيان بلغة واضحة لا لبس فيها. أما المعارضة فقد إستكملت إستعداداتها للمواجهة إن على جبهة البرلمان حيث توزعت الأدوار بين نوابها لمقارعة الحكومة بعنف خلال جلسات مناقشة البيان الوزاري، أو على جبهة العمل التنظيمي لإستنهاض مؤيديها وشارعها، وقد أفادت معلومات بأن الرئيس الحريري فوض قيادة تيار "المستقبل" في الداخل التنسيق مع أطياف المعارضة ظهرت طلائعه اليوم في بيان عالي النبرة للأمانة العامة للرابع عشر من آذار، والذي قد يتطور إلى بريستول -2 نهاية الأسبوع.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار":
وفق مرتكزات اربعة تعمل سوريا في مواجهة الضغط الخارجي فإلى الحسم العسكري حيث يلزم في المسارب الحدودية وخطابات الاصلاح المتدرجة للرئيس الاسد، جاءت تظاهرات الامس لتؤكد ارجحية الحكم شعبيا، واعقبها اليوم مرتكز رابع تمثل بحنكة دبلوماسية طالما تميز بها وزير الخارجية وليد المعلم مضيفا اليها جرعة ملحوظة من الحزم. هذه المرة المعلم اطلق بتصريح واحد حزمة رسائل فبدد آمال او توقعات البعض بتدخل عسكري ضد بلاده او فرض حظر جوي عليها وقال للاوروبيين ان دمشق اخرجتهم من خارطة علاقاتها الخارجية رغم سلة عقوباتهم الجديدة فالعالم لا يختزل بأوروبا واتجاهات الشرق مفتوحة على دول وازنة وصاحبة فيتو كروسيا والصين، وفي الطريق الى هناك نصيحة للاتراك من المعلم ما زلتم اصدقاءنا فراجعوا انفسكم. العملم حيد لبنان من تصريحه عندما اعتبر ان احداث طرابلس شأن داخلي لبناني.
ومقابل تأكيده ان الحكومة لبنانية مئة بالمئة، فإن سوريا لم تحيد من نقاشات لجنة صوغ البيان الوزاري خاصة لجهة ترسيخ الثوابت في العلاقة بين البلدين وقد حاولت اللجنة في الاجتماع الثالث انجاز جل الشق السياسي بما فيه طلب وضع قانون انتخابي جديد ليتعزز توقع عقد جلسة نيابية لمناقشة البيان بعد الجلسة الحكومية الاسبوع المقبل وفق معلومات ل"المنار" من مصادر حكومية. وفي جلسة الامس شكل تثبيت معادلة الدفاع الثلاثية الجيش والشعب والمقاومة ابلغ رد رسمي لبناني على مناورات التحول الخامسة في كيان العدو التي كشفت تكتيكاتها عن معادلة جديدة فرضتها المقاومة. الحكومة الاسرائيلية تدربت اليوم على النزول نحو ملجأ محصن تحت الارض للاجتماع قبل وصول الصواريخ بعد تدرب اعضاء الكنيست منذ يومين على خطة للاخلاء.
مقدمة نشرة أخبار الـ"NBN":
بعد ان ثبت للشعب السوري وبالوجه الشرعي زيف الدعوات التي كذبتها مياه الاصلاحات الداخلية، وردود الفعل السلبية على خطاب الاسد قبل قراءته انتقلت القيادة السورية الى موقع الهجوم على الساعين للتدخل في شؤونها بموازاة الاستمرار في تكوين نموذجها الديمقراطي الخاص المدموغ بعبارة صنع في سوريا. فالقافلة ستسير مهما عوت الكلاب كما عبر وزير الخارجية وليد المعلم الذي اكد ان بلاده ستنسى ان اوروبا على الخارطة وانه سيوصي القيادة بتجميد العضوية في الاتحاد من اجل المتوسط فالحب من طرف واحد يضني والعالم ليس اوروبا، فسوريا عمرها سبعةالاف سنة وستصمد كما صمدت في الماضي لا قدرة على اصدار قرار اممي لا حظر جويا ولا تدخل عسكريا. فسوريا لا تملك النفظ ليتم تمويل حرب ضدها هي تملك الموقع الاستراتيجي والدور الفاعل الممانع. في كلام المعلم اليوم دعوة الى الجار التركي لاعادة النظر في موقفه فالشام حريصة على افضل العلاقات ولا تريد هدم جهد الاسد لبناء علاقة استراتيجية سورية - تركية.
في لبنان تتكثف اجتماعات لجنة صياغة البيان الوزاري لانجاز المناقشات حوله ما بين اليوم والغد والانطلاق نحو العمل ومواجهة التحديات الداخلية والخارجية. فالحكومة الجديدة يجب ان تنجح وهي قادرة على اعطاء الثقة بلبنان على الصعيدين السياسي والاقتصادي كما عبر الرئيس نبيه بري وعلى عكس الشائعات السياسية والاعلامية التي تستهدف الحكومة الميقاتية من باب عدم الرضى العربي عنها وتأثير ذلك على قدوم السياح الى لبنان، افادت مصادر اعلامية خليجية لل "NBN" ان عدد الرحلات السعودية سيزداد ثمانية عشر رحلة عن عدد الرحلات المعتادة وان وجهة سفر الكويتيين هي لبنان بالدرجة الاولى. الرئيس بري سجل مفارقات في الموقف الاميركي المزدوج بالتعاطي مع الحكومة في لبنان فقال ما كان مسموحا في الحكومة الحريرية لم يعد مقبولا في الحكومة الميقاتية، وهذا احد الشواهد الازدواجية.
هذا في وقت تبلغ فيه قائد قوات اليونيفيل في جنوب لبنان الجنرال البيرتو اسارتا التزام لبنان تطبيق القرار الدولي 1701. على جبهة عون 14 اذار استمر السجال وفي حين صدر بعد طول غياب بيان عن المكتب الاعلامي للحريري اعتبر فيه ان السجن سيكون لقتلة الشهداء ومن يحميهم حملت امانة 14 اذار سليمان وميقاتي مسؤولية ما اسمته الحالة العونية المرضية.
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "Future":
في حمأة انشغال حكومة "حزب الله" بصياغة بيانها الوزاري لا يزال النائب ميشال عون ووزراؤه منكبين على ايجاد مسار للحكومة يرتكز الى الكيدية والانتقام تبدى واضحا في المواقف التي اطلقها عون اخيرا عبر دعوته الى توسيع السجون بعد تنطحه كوكيل سفريات وقطعه تذاكر السفر خروجا بلا عودة. هذه المواقف التي تبرأ منها على الاقل اعلاميا رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي وعملانيا رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط ورئيس الجمهورية ميشال سليمان، تطرح اكثر من علامة استفهام حول العمل الحكومي المرتقب في حكومة النظام السوري - "حزب الله" وفق توصيف الامانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار، فهل ستستمر الحكومة في التراقص على ايقاع الحالة العونية المريضة تكريسا للطبيعة الانقلابية لها في وقت ينتظر فيه المجتمع الدولي البيان الوزاري للحكومة للنظر في مدى التزامها القرارات الدولية وبعمل المحكمة الدولية. وهذا المساء انتهى الاجتماع الثالث للجنة صياغة البيان من دون انهاء البند المتعلق بالمحكمة الدولية.
واذا كان المجتمع الدولي لا يزال في وضع الانتظار لمسيرة الحكومة في لبنان فانه اخذ علما اليوم بنقطة اللاعودة التي وصل اليها النظام السوري في علاقاته الدولية في ضوء المؤتمر الصحافي لوزير الخارجية السورية وليد المعلم.
مصادر سياسية رأت ان المعلم وتعبيرا عن سياسة اللعب على حافة الهاوية قال ان سوريا ستنسى ان اوروبا على الخارطة معتبرا ان افكار وزير الخارجية الفرنسية آلان جوبيه مستقاة من تاريخ فرنسا الاستعماري. اضاف المعلم ان بلاده لا تأخذ دروسا من احد بل تقدم دروسا في الديمقراطية لافتا الى ان القافلة السورية تسير مهما عوت الكلاب على حد تعبيره.
وبعدما نفى المعلم نفيا قاطعا اي تدخل عسكري من جانب ايران او "حزب الله" في الاحداث على الارض رجح في المقابل ان يكون تنظيم القاعدة وراء مقتل رجال امن سوريين، وهنا اكدت المصادر السياسية المراقبة بان لهجة المعلم في مقاربة الاوضاع الامنية واتهام القاعدة اعادت الى الاذهان اللغة المستخدمة من قبل العقيد الليبي معمر القذافي والرئيس اليمني علي عبدالله صالح. في اي حال موقف المعلم قابله توسيع الاتحاد الاوروبي العقوبات ضد سوريا لتشمل اربعة كيانات مرتبطة بالجيش وسبعة افراد منهم ثلاثة ايرانيين، فيما اكد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان ما يقوله الرئيس السوري بشار الاسد ليس له مصداقية تذكر.
مقدمة نشرة أخبار الـ"LBC":
القافلة السورية ستسير مهما عوت الكلاب، هكذا رد رئيس الديبلوماسية السورية وزير الخارجية وليد المعلِّم ، على الحملة الدولية على سوريا.
المعلم ، وبعد ثمان وأربعين ساعة على الخطاب الثالث للرئيس السوري بشار الاسد، رفع سقف اللهجة السورية في كل الاتجاهات: ألغى أوروبا من الوجود، فأعلن: أننا سننسى أن أوروبا موجودة على الخارطة وسنتجه شرقا وغربا. هاجم وزير الخارجية الفرنسية، متهما إياه بأنه يريد إعادة فرنسا إلى العهد الاستعماري. اتهم تركيا بأنها ضالعة في ما يجري فقال: لدى دمشق ما يثبت أن الخيام نصبت قبل أسبوع من دخول الجيش إلى جسر الشغور، وهناك من المسلحين من أجبر العائلات على المغادرة إلى هذه المخيمات. اللافت جدا قول الوزير المعلم أن لا دور لسوريا في تشكيل الحكومة اللبنانية، معتبرا أن الرئيس الاسد لم يكن لديه الوقت للنظر في الشأن اللبناني.
ردة الفعل الاولى على المؤتمر الصحافي جاءت من فرنسا، حيث تحدثت الخارجية الفرنسية عن أن نظام الرئيس بشار الاسد حبس نفسه في منطق العنف الاعمى الذي لا يفضي إلى أي نتيجة. لكن الرد الاقوى على خطاب الاسد، أول من أمس، جاء اليوم من الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الذي اعتبر أن الأسد فقد مصداقيته وحض مجلس الامن الدولي على تجاوز انقساماته حيال الازمة السورية. أما في تركيا فقد أعلن أن أنقرة أقامت مخيما سادسا للاجئين السوريين الذين تجاوز عددهم العشرة آلاف.
أوروبيا، كشف ديبلوماسيون أن الاتحاد الاوروبي ينوي معاقبة ثلاثة مسؤولين إيرانيين بتهمة مساعدة النظام السوري، وتشمل العقوبات أيضا أربعة مسؤولين سوريين على أن تنشر الاسماء بعد غد الجمعة.
تأتي كل هذه التطورات في وقت أعلنت المعارضة السورية على صفحتها على ال"فايسبوك" أن يوم غد الخميس هو إضراب عام في كل أنحاء سوريا تحت شعار "الشعب يريد إسقاط النظام ".
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "NTV":
قطع وليد المعلم (ticket way one) لأوروبا لان الدنيا لا تنتهي عند حدودها، ستنسى سوريا أن أوروبا على خريطة العالم بعدما قادت ما يشبه الحرب على الشعب السوري وهددته بلقمة عيشه كما قال المعلم، وفي مؤتمر تصحيحي فسر وزير الخارجية السوري ما كان غير كاف في خطاب الاسد قائلا إن كلام الرئيس السوري نص على تعديل الدستور بما في ذلك المادة الثامنة منه وهو أول تأكيد سوري صريح لتوجه دمشق نحو اجتثاث حزب البعث وإن عبر الدستور وفتح سوريا امام نظام متعدد الاحزاب، وتلك إشارة قاربها الاسد من البعيد ولم يجزم بها وربطها بمجلس الشعب والاستفتاء وقانوني الاحزاب والانتخابات، لكن سيلان الناس والتظاهرات الحاشدة بالامس أعطت الرئيس دفعا ومبايعة في القرارات حتى ولو لامست ما يعرف بالنظام الأبدي وأعادته حزبا كسائر الاحزاب في سوريا، وبدا أن ثلاثاء الرئيس قد أقنعت الشعب السوري في المقابل بأن رئيسهم جاد الخطوات وأن الاستقرار والامن عاملان يتقدمان في الاولوية على الثورة والتغيير.
إختبر الاسد شعبيته في الشارع الذي احبه فيما تمكن المسلحون في سوريا من حجب مطالب المعارضة الحقيقية، وعوضا من الرؤى التفكيرية تقدمت طروح تكفيرية معززة بإرهاب الشارع ما دفع سوريا الى أحضان دولتها تحسبا وخوفا من البديل، كل هذا لا يمنع نظام الاسد من التعامل مع التظاهرات السلمية بسلام ومن اتخاذ القرار بعودة الجيش الى ثكناته وإنطلاق حوار لا يظلله السلاح.
لبنان الواقع على خط إستواء سوريا سياسيا وامنيا حدد اليوم عمر حكومته، ومن أمد الحكومة بطول العمر هو الرئيس نبيه بري الذي قال إنها باقية سنتين الى حين إجراء الانتخابات النيابية وهذا يعني أن قوى الرابع عشر من آذار ستبقى تحارب وتواجه أربعة وعشرين شهرا بالعد والتمام وهي اعلنت اليوم أنها ستواجه العاملين على زعزعة الامن لكن بيان الامانة العامة لم يذكر على وجه التحديد ما إذا كانت هذه القوى ستخوض المواجهة من باريس ام الرياض ام كندا حيث يتنقل زعيمها سعد الحريري، فمن يقرر أن يتحرك شعبيا هل يطبق قراره بدءا من شواطئ سانت تروبيه أم من شوارع بيروت؟
وعلى وقع الحرب من وراء المدن تابع نجيب ميقاتي سيره نحو البيان الوزاري وبدأ نقاش اللجنة من حيث انتهى اليه خلاف المحكمة الدولية في السابق.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون الـ"OTV":
فيما اللجنة الوزارية المكلفة اعداد البيان الوزاري مستمرة في اجتماعاتها المكثفة لإنجاز البيان قبل نهاية الأسبوع، أو ربما مساء غد، كما توقع الوزير علي حسن خليل قبيل دخول الإجتماع، واصل فريق الرابع عشر من آذار هجومه العنيف على الحكومة مع إضافة جديدة تتعلق بإضافة رئيس الجمهورية على لائحة المستهدفين، وهذا ما يوحي بالبدء بحملة سياسية على الرئيس سليمان، ذلك أن البيان الصادر عن الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار حمل رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة مسؤولية ما اعتبره "الحالة العونية المرضية"، ورفضت الأمانة العامة تنصلهما مما يدلي به عون، وحملتهما مسؤولية تعزيز وضعه رغم خطورة تهديداته.
وإذا كان هذا الكلام يتضمن اقرارا واضحا بالنقاط التي كسبها العماد عون في معركته السياسية، فإنه تضمن أيضا خشية من أي تقارب قد يحصل مستقبلا بين سليمان وميقاتي وعون، في ظل التبدل الحاصل في موازين القوى إثر الخسارات المتلاحقة التي سجلت. ويعتقد المراقبون أن هذه الخشية لها علاقة بالإستحقاق الإنتخابي النيابي المقبل، في ظل صورة اقليمية ملبدة قد لا تسمح بالتفرغ للساحة اللبنانية على طريقة انتخابات عام 2009.
ولفت في هذا الإطار، ما كتبه داوود الشريان في صحيفة "الحياة" السعودية في عددها الصادر اليوم، حين اعتبر أن تطرف خطاب جماعة الرابع عشر من آذار مؤشر الى حال ارتباك، فضلا عن أن بعضها يتصرف باعتبار الحكم ملكية مطلقة. وأضاف الكاتب السعودي، والمعروف بقربه من دوائر القرار في السعودية، أن تقاليد الطائفة السنية لم تعتد صورة السياسي الذي يستبدل الهزيمة بالأمل والثقة بالنفس، وانه اذا استمر بعض تيار "المستقبل" في حال ارتباك، والإصرار على الإحتكار، فان عبارة رئيس "التيار الوطني الحر" العماد ميشال عون عن خروج بلا عودة للحريرية ستتحقق.
هذا في لبنان، أما في سوريا، وبعد كلام الرئيس الاسد، فتولى وزير الخارجية وليد المعلم الرد على معارضي النظام حيث نفى وجود أي تدخل عسكري ايراني او من "حزب الله" في أحداث سوريا، حاصرا إياه في الإطار السياسي، نافيا في الوقت نفسه امتلاكه أي معلومات عن اسماء ومجموعات لبنانية اخلت بالامن السوري، وملمحا الى تورط للقاعدة في الأحداث الدائرة، لكن الإشارة الأهم جاءت عندما قال ان سوريا ستنسى ان اوروبا موجودة على الخارطة، وهو ما تلاه على الفور رد اوروبي بالإعلان عن اجراءات جديدة ينوي الإتحاد الأوروبي تنفيذها، وتقضي بمعاقبة ثلاثة ايرانيين بتهمة تسليم دمشق معدات عسكرية، اضافة الى اربعة مسؤولين سوريين. كما تشمل العقوبات اربع شركات سورية مرتبطة بالنظام، كما نقلت "وكالة الصحافة الفرنسية" عن مصادر ديبلوماسية.