سيدا لـ"الوطن": التدخل العسكري العربي في سوريا لا يتعارض مع مواقف روسيا والصين التي تتحسس من التدخل الغربي في هذه الأزمة
27 أيلول 2012 07:34
أكد رئيس المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا أن دعوة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في افتتاح أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى تدخل عسكري عربي في سوريا "هي الحل المنتظر بعد فشل مشروع تدويل القضية السورية وانهيار جهود الأمم المتحدة بسبب الفيتو الروسي الصيني الذي أعطى الضوء الأخضر لنظام بشار الأسد في توسيع جرائمه".
واعتبر سيدا أن التدخل العسكري لإنقاذ الشعب السوري من قبل الدول الصديقة "هو ما يريده الشعب السوري لوقف نزيف الدماء الذي ينهمر بلا مواقف حقيقية من المجتمع الدولي"، مؤكدا أن هذا التدخل "لا يتعارض مع مواقف روسيا والصين التي تتحسس من التدخل الغربي في هذه الأزمة التي وصلت إلى مرحلة المواجهة بين مجموعتين تتخندقان مع أو ضد الأسد".
وقال "إن إعلان الشيخ حمد بن خليفة عن فشل مجلس الأمن في الاتفاق على موقف فعال هو الحقيقة المرة التي لم يقلها المجتمع الدولي رغم وجود المبعوث الجديد الأخضر الإبراهيمي الذي سيعطي الأسد مزيداً من الوقت".
وتابع أن دعوة أمير قطر "هي الرسالة التي تعبر عن مشاعر الشعب السوري كله الذي ينحر وحيداً فيما يتفرج عليه العالم دون أن يتدخل".
وبين سيدا أن التدخل العربي سيساهم في تحقيق مطالب الشعب السوري لانتقال السلطة بعيدا عن المعادلات المعقدة بين روسيا والصين من جانب، وأميركا وأوروبا من جانب آخر. واعتبر أن هذا الدور هو المنتظر تنفيذه من خلال إعادة استقطاب الملف السوري من طاولة الأمم المتحدة إلى الجامعة العربية التي يمكن لها أن تتخذ قرارا في هذا الخصوص دون أن يكون لمجلس الأمن القدرة على مواجهة قرار بإجماع عربي لأنه يعطي الشرعية الكاملة لهذا القرار كما حصل في لبنان مع تدخل قوة الردع العربية تحت غطاء الجامعة العربية في السبعينيات لوقف القتال بين الفصائل الفلسطينية والفرقاء من القوى اللبنانية وهو ما ساهم في إنهاء الحرب الأهلية في لبنان في وقت لاحق.
وطالب رئيس المجلس الوطني السوري بدعم الموقف الخليجي الهادف لوقف هذه المجزرة بالتدخل العسكري خاصة من الدول الصديقة لسورية، منعاً لتفاقم الأزمة ودخول عناصر جديدة فيها منها تنظيم القاعدة وحزب العمال الكردستاني الذي يحتل حالياً أراضي سورية. وقال "إننا نقف مع هذا القرار قلباً وقالبا ونريده ونؤيده كحل نهائي وحاسم وسريع لهذه الأزمة التي يعتبر الشعب السوري هو الخاسر الأكبر فيها".