مصادر مطلعة لـ "المستقبل": ضغط على البرلمان العراقي لوضع المساعدات المرسلة الى سوريا تحت رقابة مشددةر
26 أيلول 2012 02:34
تخشى اطراف سياسية عراقية من تهريب اسلحة ومعدات عسكرية لدعم نظام الاسد في مواجهة المحتجين السوريين المطالبين باسقاطه بعدما قررت الحكومة العراقية الثلاثاء تقديم مساعدات إنسانية عاجلة واطلاق حملة اغاثة للشعب السوري، في حين يقوم الاردن بوساطة غير رسمية بين حكومتي بغداد والدوحة لنزع فتيل الازمة الناشبة على خلفية الموقف من الازمة السورية.
وفي هذا الصدد، أفادت مصادر مطلعة عن خشية كتل سياسية مهمة من نقل اسلحة ومساعدات عسكرية عبر حملة الاغاثة التي اعلنتها حكومة نوري المالكي، لافتة الى ان "نوابا من القائمة العراقية بزعامة اياد علاوي والتحالف الكردستاني ينظرون بريبة الى توقيت القرار الحكومي بارسال مساعدات انسانية الى سوريا، وخصوصا مع اتساع الضغوط الاميركية على بغداد ووجود اتهامات بالتغاضي عن نقل اسلحة ايرانية عبر العراق لدعم الاسد".
وأشارت المصادر في تصريح لـ "المستقبل" الى ان "الاطراف السياسية المعادية للاسد ترى في الخطوة العراقية بابا جديدا لدعم النظام السوري والالتفاف على المطالب الغربية بالالتزام بالعقوبات المفروضة على سوريا"، منوهة الى "ان نوابا في القائمة العراقية يخشون ان تكون هذه الخطوة بناء على مشورة ايرانية لاستمرار دعم نظام الاسد تحت عنوان مساعدات انسانية ".
واوضحت المصادر ان "نوابا من القائمة العراقية يعتزمون الضغط على البرلمان لاتخاذ قرار بوضع المساعدات المرسلة الى سوريا تحت رقابة مشددة ومفاتحة الامم المتحدة من اجل ارسال تلك المساعدات والاستعانة بالصليب الاحمر الدولي لضمان عدم نقل او تهريب الاسلحة لدعم الاسد في مواجهة الثوار السوريين".