العين على موقف الحريري... والبلد إلى الأسوأ؟
2 تموز 2021 07:45
في ظلّ كارثة اجتماعية حقيقية يعيشها اللبنانيّون، تتوالى اللقاءات والاجتماعات في القصر الجمهوري والسراي الحكومي بحضور رئيسَي الجمهورية ميشال عون والحكومة المستقيلة حسان دياب، من دون الإشارة إلى ما يعانيه اللبنانيّون من قلقٍ وخوفٍ على الآتي من الأيام السوداء، وكأن الأمر لا يعنيهم، لا من قريب ولا من بعيد. فلا اللقاءات التي تُعقد في بعبدا قادرة على بلسمة جراح اللبنانيّين، ولا البيانات الإنشائية لرئيس الحكومة المستقيلة تسد رمقاً أو تسمن جائعاً. وبانتظار أن تصبح البطاقة التمويلية التي أقرّت مؤخراّ قيد التنفيذ، تستمر معاناة اللبنانيين، وبالأخص العائلات الأكثر فقراً من دون أمل ولا رجاء.
مصادر سياسية استغربت عدم تفعيل الحكومة المستقيلة لمواجهة الإنهيار الاجتماعي والاقتصادي، وسألت عبر جريدة "الأنباء" الإلكترونية عن المهام التي يحدّدها الدستور لحكومة تصريف الأعمال، وما هي الأعمال التي ينبغي تصريفها غير جدول أسعار المحروقات، والرفع المستمر لسعر ربطة الخبز، من دون أن ينسى وزير الاقتصاد راوول نعمة أن يخفّض من وزنها لتتلاءم مع سياسته الاقتصادية التي أنقذت البلد من الانهيار.
المصادر توقفت عند ظاهرة تحويل رئيس الحكومة المستقيلة إلى مجرد مستشار لدى الرئيس عون، بدل أن يقدّم خطةً إنقاذية لانتشال البلد من أزمته. وقالت المصادر إنه إذا كان خبر مقاطعة العديد من الوزراء المستقيلين لرئيس الوزارة (صحيحاً)، فلماذا لا يجد الطريقة المناسبة لإعفائه من مهامه بعدما أصبح اسمه واسم أعضاء حكومته مرادفاً لمعاناة اللبنانيّين. فالمواطن اللبناني لم ينسَ عندما تشكّلت حكومة حسان دياب أنّ الدولار الأميركي كان بـ1500 ليرة، أما اليوم فقد أصبح على مشارف الـ20 ألفاً، والرئيسان عون ودياب لن يسمحا بالتلاعب بأسعار الدواء، ومنع المرضى من الدخول إلى المستشفيات، في حين أصبحت ثلاثة أرباع الأدوية مفقودة من الصيدليات، والمرضى يموتون على أبواب المستشفيات، أو يُستنزفون مادياً حتى آخر قرشٍ في جيوبهم".
في هذا الوقت، تزداد التكهنات والتحليلات التي تتحدث عن اعتذار الرئيس المكلّف سعد الحريري، والذي على ما يبدو مدّدَ إقامته في الخارج أسبوعاً إضافياً، وهناك من يعتقد أن الحريري قد يزور بعبدا فور عودته ليعرض على الرئيس عون تشكيلة حكومية من 24 وزيراً، فإذا قبلها يصار إلى إصدار مراسيمها على الفور، وفي حال الرفض سيعقد الحريري مؤتمراً صحافياً يشرح فيه كل الظروف التي منعته من تشكيل الحكومة، ثم يقدّم اعتذاره عن التأليف.
وهناك فريق آخر يقول إن الحريري لن يزور بعبدا إلّا بعد أن يتأكد أن كل المؤشرات إيجابية تمكّنه من تشكيل الحكومة، وفي حال عدم وجود هذه المؤشرات فلن يعتذر حتى لو بقي رئيساً مكلفاً حتى نهاية العهد، وذلك رداً على الموقفَين اللذين صدرا عن النائبين جبران باسيل وجورج عدوان أثناء انعقاد الجلسة التشريعية، وكأن اسم الحريري تحوّل إلى مشكلة في البلد.
في سياق متصل، أشار عضو كتلة المستقبل، النائب بكر الحجيري، في حديثٍ لجريدة الأنباء الإلكترونية إلى أنّ الأمور ما زالت على حالها، ولم يتغيّر شيء، مذكّراً بأنّ، "الرئيس الحريري أبلغهم في لقائه الأخير مع كتلة المستقبل أنّ الوضع مفتوح على كافة الاحتمالات، وفي كل الجهات، مهما كانت الأسباب والدوافع".
وسأل الحجيري: "في حال الاعتذار عن التشكيل، هل سنكون تقدّمنا خطوةً إلى الأمام، أم تراجعنا عشر خطوات إلى الوراء؟ وفي حالة الاعتذار سيذهب البلد إلى الأسوأ، ونحن نريد حلاً، والرئيس الحريري جاهزٌ لأي أمرٍ إيجابي"، لافتاً إلى أنّه، "في حال اعتذار الحريري هناك العديد من الشخصيات السنّية التي تقبل التكليف، ومن بينها حسان دياب، فهو لا يزال رئيس حكومة، لكن المؤسف أن النائب باسيل لم يأتِ على ذكره أثناء مداخلته في المجلس النيابي، فأصبح يتحدث وكأنه ملاكٌ مرسلٌ من السماء. ولكن لماذا لم يذكر اسم حسان دياب؟ لا نعلم، فقد يجوز أنّه بدأ يصدّق نفسه على أنّه المسيح عليه السلام"، واصفاً مداخلة النائب جورج عدوان بالشعبوية، وكأنّ الرئيس المكلّف أصبح بالنسبة إليه مشكلة، كاشفاً أنّ دياب تأخّر جداً حتى بدأ يعرف لماذا كُلّف بتشكيل الحكومة.
مصادر سياسية استغربت عدم تفعيل الحكومة المستقيلة لمواجهة الإنهيار الاجتماعي والاقتصادي، وسألت عبر جريدة "الأنباء" الإلكترونية عن المهام التي يحدّدها الدستور لحكومة تصريف الأعمال، وما هي الأعمال التي ينبغي تصريفها غير جدول أسعار المحروقات، والرفع المستمر لسعر ربطة الخبز، من دون أن ينسى وزير الاقتصاد راوول نعمة أن يخفّض من وزنها لتتلاءم مع سياسته الاقتصادية التي أنقذت البلد من الانهيار.
المصادر توقفت عند ظاهرة تحويل رئيس الحكومة المستقيلة إلى مجرد مستشار لدى الرئيس عون، بدل أن يقدّم خطةً إنقاذية لانتشال البلد من أزمته. وقالت المصادر إنه إذا كان خبر مقاطعة العديد من الوزراء المستقيلين لرئيس الوزارة (صحيحاً)، فلماذا لا يجد الطريقة المناسبة لإعفائه من مهامه بعدما أصبح اسمه واسم أعضاء حكومته مرادفاً لمعاناة اللبنانيّين. فالمواطن اللبناني لم ينسَ عندما تشكّلت حكومة حسان دياب أنّ الدولار الأميركي كان بـ1500 ليرة، أما اليوم فقد أصبح على مشارف الـ20 ألفاً، والرئيسان عون ودياب لن يسمحا بالتلاعب بأسعار الدواء، ومنع المرضى من الدخول إلى المستشفيات، في حين أصبحت ثلاثة أرباع الأدوية مفقودة من الصيدليات، والمرضى يموتون على أبواب المستشفيات، أو يُستنزفون مادياً حتى آخر قرشٍ في جيوبهم".
في هذا الوقت، تزداد التكهنات والتحليلات التي تتحدث عن اعتذار الرئيس المكلّف سعد الحريري، والذي على ما يبدو مدّدَ إقامته في الخارج أسبوعاً إضافياً، وهناك من يعتقد أن الحريري قد يزور بعبدا فور عودته ليعرض على الرئيس عون تشكيلة حكومية من 24 وزيراً، فإذا قبلها يصار إلى إصدار مراسيمها على الفور، وفي حال الرفض سيعقد الحريري مؤتمراً صحافياً يشرح فيه كل الظروف التي منعته من تشكيل الحكومة، ثم يقدّم اعتذاره عن التأليف.
وهناك فريق آخر يقول إن الحريري لن يزور بعبدا إلّا بعد أن يتأكد أن كل المؤشرات إيجابية تمكّنه من تشكيل الحكومة، وفي حال عدم وجود هذه المؤشرات فلن يعتذر حتى لو بقي رئيساً مكلفاً حتى نهاية العهد، وذلك رداً على الموقفَين اللذين صدرا عن النائبين جبران باسيل وجورج عدوان أثناء انعقاد الجلسة التشريعية، وكأن اسم الحريري تحوّل إلى مشكلة في البلد.
في سياق متصل، أشار عضو كتلة المستقبل، النائب بكر الحجيري، في حديثٍ لجريدة الأنباء الإلكترونية إلى أنّ الأمور ما زالت على حالها، ولم يتغيّر شيء، مذكّراً بأنّ، "الرئيس الحريري أبلغهم في لقائه الأخير مع كتلة المستقبل أنّ الوضع مفتوح على كافة الاحتمالات، وفي كل الجهات، مهما كانت الأسباب والدوافع".
وسأل الحجيري: "في حال الاعتذار عن التشكيل، هل سنكون تقدّمنا خطوةً إلى الأمام، أم تراجعنا عشر خطوات إلى الوراء؟ وفي حالة الاعتذار سيذهب البلد إلى الأسوأ، ونحن نريد حلاً، والرئيس الحريري جاهزٌ لأي أمرٍ إيجابي"، لافتاً إلى أنّه، "في حال اعتذار الحريري هناك العديد من الشخصيات السنّية التي تقبل التكليف، ومن بينها حسان دياب، فهو لا يزال رئيس حكومة، لكن المؤسف أن النائب باسيل لم يأتِ على ذكره أثناء مداخلته في المجلس النيابي، فأصبح يتحدث وكأنه ملاكٌ مرسلٌ من السماء. ولكن لماذا لم يذكر اسم حسان دياب؟ لا نعلم، فقد يجوز أنّه بدأ يصدّق نفسه على أنّه المسيح عليه السلام"، واصفاً مداخلة النائب جورج عدوان بالشعبوية، وكأنّ الرئيس المكلّف أصبح بالنسبة إليه مشكلة، كاشفاً أنّ دياب تأخّر جداً حتى بدأ يعرف لماذا كُلّف بتشكيل الحكومة.