العقدة نفسها حكومياً... وبيت الوسط: لا تفرطوا بالتفاؤل
10 حزيران 2021 06:59
جاء في جريدة "الأنباء" الالكترونية:
مشاهد أرتال السيارات المتوقفة في صفوف منتظمة أمام محطات البنزين المنتشرة على مساحة لبنان، والتي أصبحت تزود هذه المادة بالقطارة نتيجة الخلل والاستنسابية في فتح الاعتمادات من وزارة الطاقة ومصرف لبنان، باتت تشكل استفزازًا يوميًا وإهانة لكرامة المواطنين، بالإضافة إلى زحمة السير التي سببتها في كل المناطق اللبنانية.
هذه المشاهد حجبت الأنظار عن الأجواء التي نقلت عن لقاء المعاونين السياسيين لرئيس مجلس النواب نبيه بري النائب علي حسن خليل والأمين العام لحزب الله حسن نصرالله حسين الخليل ومسؤول الارتباط في حزب الله وفيق صفا مع النائب جبران باسيل. الاجتماع الذي استغرق ثلاث ساعات خرج بعدها المجتمعون بتسريب عن اتفاق جرى على آلية توزيع كل الحقائب الوزارية عدا واحدة منها، يرجّح ان تكون أما الداخلية أو العدل وفق التسريبات. وقد أوحت بعض المعطيات ان التسريبات الإيجابية مقصودة بهدف رمي كرة المسؤولية في ملعب الرئيس المكلف سعد الحريري، الذي عادت أوساطه لتعمم مساء أمس أجواء تفيد بأن الكرة ليست في ملعبه.
وكان التقى النائب علي حسن خليل موفدًا من الرئيس نبيه بري بالرئيس المكلف لوضعه في آخر المستجدات التي توصلوا اليها مع باسيل بانتظار استكمال المشاورات بين الأطراف في غضون هذا الأسبوع.
مصادر سياسية مواكبة تحدثت عن "تغيير طفيف في المزاج السياسي للأطراف المعنية بتشكيل الحكومة"، وأن "الأمور تتجه الى المنحى الإيجابي"، كاشفة عبر جريدة "الأنباء" الإلكترونية ان "نجاح فرص تشكيل الحكومة أصبح مرهونًا بآخر التفاصيل المتبقية في المساعي، تحديدًا لناحية العقدة الأبرز وهي موضوع تسمية الوزيرين المسيحيين، الذي ما زال باسيل يرفض تدخل الحريري باختيارهما، وهذا ما يعمل الخليلان على حله بطريقة ترضي كل الأطراف".
ومن الاقتراحات التي وضعت على الطاولة بأن يطرح كل من عون والحريري مجموعة أسماء فيصار في نهاية المطاف الى اختيار الأنسب منهم، فإذا توافق الرئيسان عون والحريري يكون أرنب الحكومة خرج من القفص، وفي حال لم يحصل التوافق تكون الأمور ذاهبة الى الفراق، فالطلاق.
أوساط بيت الوسط تمنت عبر "الانباء" الالكترونية عدم الإفراط في التفاؤل "لأن الاتصالات الجدية ما زالت في بداياتها، ولأن الحريري لن يعلن موقفه الرسمي بعد من الآلية التي توصل اليها الخليلان وصفا مع باسيل".