اللحم إلى 150 ألفاً!
رمال جوني
11 أيار 2021 06:29
كتب رمال جوني في "نداء الوطن":
شهدت ملاحم منطقة النبطية تراجعاً في حركة البيع وصلت الى حدود الـ 80 بالمئة، بعدما سجل سعر كيلو اللحم داخلها 110 آلاف ليرة لبنانية، وهو سعر مرجح للارتفاع الى الـ150 ألفاً بحسب ما افاد اصحاب الملاحم " نداء الوطن"، نتيجة الاحتكار وشح كمية اللحم في الأسواق، وتوقف المدعوم وامتناع المسالخ عن تسليم اللحم للملاحم، يضاف الى ذلك بيع اللحم المدعوم "سوق سوداء" إذ، وفق ما قال صاحب احدى الملاحم، فإن "البقر المدعوم الذي جرت مصادرته من قبل التجار سابقاً، بدأوا اليوم بيعه في السوق، بسعر السوق السوداء، وهو ما انعكس على ارتفاع الاسعار التي يبدو أنها كالبورصة، كل يوم سيكون هناك سعر للحم، فالكمية المتوفرة داخل السوق المحلي لا تكفي حاجة الاستهلاك، وهو ما سيدفع باتجاه ارتفاعها أكثر، بعدما توقف استيراد المدعوم".
لم يعد بمقدور ذوي الدخل المحدود شراء اللحم، وبات من الصعب على رب العائلة شراء "أوقية" لحم وصل سعرها الى 30 ألف ليرة لبنانية، وهو مبلغ يوازي اجرة العامل اليومي في لبنان، وفضل كثر مقاطعة اللحم واستبدالها بالبقوليات، "أقله أرخص"، بحسب ما قالت فاطمة العاملة في دكان سمانة، اذ تؤكد السيدة الثلاثينية أنها تجد صعوبة في شراء اللحم، فالكيلو يتطلب منها عمل اسبوع كامل داخل الدكان، "هذا إن استثنينا الدواء لاولادي والأكل وغيرهما"، تجزم فاطمة أنها "لن تشتري اللحم بعد اليوم، حتى لحم العيد بات خارج الحسابات".
بين الـ 90 ألفاً والـ120 ألف ليرة تراوح سعر كيلو اللحم في منطقة النبطية، وهو أعلى سعر سجل في لبنان، ما أثار سخط المواطنين، الذين سجلوا استياءهم من الاسعار غير المبررة، وفق قولهم، حين وصل سعر الدولار الى الـ 15 ألف ليرة كان سعر كيلو اللحم بـ60 الف ليرة، ما يعني ان "خدعة" رفع الدعم لا تنطلي عليهم، ولا تعدو كونها مبرراً لرفع الاسعار أضعافاً مضاعفة. يرفض ابو علي صاحب ملحمة في النبطية الفوقا تبرير ارتفاع الاسعار، وإن أعاده الى "اقفال المسالخ وامتناعها عن تسليم اللحم للقصابين"، اللحام الذي يرفع يافطة صغيرة دوّن عليها "كيلو اللحم بـ 85 ألفاً"، إلا انه يبيعه بـ 100 ألف للهبرة، و110 آلاف للشقف، جازماً أن الكيلو سيتجه صعوداً في اليومين المقبلين نحو 150 ألف ليرة لبنانية، نتيجة فقدان اللحم المدعوم من السوق وسيطرة التجار الكبار عليه، ما يعني برأيه "أن اللحم سوق بورصة لن يضبطها أحد"، أما الناس "ما عم تشتري بالكاد نبيع 2 كيلو بالنهار".
لا شيء سيضبط سعر اللحم، أقله هذه الأيام، فالطاسة ضائعة، بين التجار والمسالخ والقصابين، أما المواطن وحده " طالعة براسو"، لم يستوعب بعد اسعار الدجاج التي تحلق بسرعة قياسية، حتى باغته اللحم ايضاً ما سيحرمه من "لحم العيد"، على حد قول ابو يوسف، الذي اضطر للقدوم الى تول لشراء اللحم بـ90 ألفاً، فاللحم في الدوير سجل 120 ألفاً، مؤكداً انها "المرة الاخيرة التي سأشتري بها اللحم، حتى نهار العيد لن اشتري، خلي التجار يشبعوا"..
لماذا ارتفعت الاسعار بسرعة البرق، وما السر وراءها، ففي الوقت الذي كان اللحم المدعوم يباع بالسوق السوداء، كما افاد احد اصحاب الملاحم، كان يجري التحضير "تحت الطاولة" لرفع الأسعار، بعد نفاد كمية "المدعوم" المخصص للناس والذي لم يتجاوز 70 كيلو لكل ملحمة، وهو لم يكن يصل لكافة الملاحم، وهذا ما يؤكد عليه ابو محمود صاحب ملحمة في تول، الرجل الذي يأسف لأن "يصبح اللحم سوق سوداء"، يحمّل المسؤولية للتجار الذين سحبوا البقر المدعوم وخزنوه الى هذا الوقت، لا يخفي قلقه من هزات الاسعار الجنونية، نتيجة شح الكمية المتوفرة في السوق، معتبراً أن أحد اسباب ارتفاع الأسعار "توقف الاستيراد، وانقطاع اللحم البلدي من السوق، أي اننا حتما امام ازمة لحم وازمة سعر"، وهذا انعكس وفقه، على حركة البيع إذ لم يسجل بيع سوى 7 كيلو فقط لا غير ما يعني برأيه الناس اختنقت".
بالمحصلة حتى اللحم بات من المحرمات على الناس، إذ بات اللحم لمن استطاع اليه سبيلاً ولحم العيد "طار".
شهدت ملاحم منطقة النبطية تراجعاً في حركة البيع وصلت الى حدود الـ 80 بالمئة، بعدما سجل سعر كيلو اللحم داخلها 110 آلاف ليرة لبنانية، وهو سعر مرجح للارتفاع الى الـ150 ألفاً بحسب ما افاد اصحاب الملاحم " نداء الوطن"، نتيجة الاحتكار وشح كمية اللحم في الأسواق، وتوقف المدعوم وامتناع المسالخ عن تسليم اللحم للملاحم، يضاف الى ذلك بيع اللحم المدعوم "سوق سوداء" إذ، وفق ما قال صاحب احدى الملاحم، فإن "البقر المدعوم الذي جرت مصادرته من قبل التجار سابقاً، بدأوا اليوم بيعه في السوق، بسعر السوق السوداء، وهو ما انعكس على ارتفاع الاسعار التي يبدو أنها كالبورصة، كل يوم سيكون هناك سعر للحم، فالكمية المتوفرة داخل السوق المحلي لا تكفي حاجة الاستهلاك، وهو ما سيدفع باتجاه ارتفاعها أكثر، بعدما توقف استيراد المدعوم".
لم يعد بمقدور ذوي الدخل المحدود شراء اللحم، وبات من الصعب على رب العائلة شراء "أوقية" لحم وصل سعرها الى 30 ألف ليرة لبنانية، وهو مبلغ يوازي اجرة العامل اليومي في لبنان، وفضل كثر مقاطعة اللحم واستبدالها بالبقوليات، "أقله أرخص"، بحسب ما قالت فاطمة العاملة في دكان سمانة، اذ تؤكد السيدة الثلاثينية أنها تجد صعوبة في شراء اللحم، فالكيلو يتطلب منها عمل اسبوع كامل داخل الدكان، "هذا إن استثنينا الدواء لاولادي والأكل وغيرهما"، تجزم فاطمة أنها "لن تشتري اللحم بعد اليوم، حتى لحم العيد بات خارج الحسابات".
بين الـ 90 ألفاً والـ120 ألف ليرة تراوح سعر كيلو اللحم في منطقة النبطية، وهو أعلى سعر سجل في لبنان، ما أثار سخط المواطنين، الذين سجلوا استياءهم من الاسعار غير المبررة، وفق قولهم، حين وصل سعر الدولار الى الـ 15 ألف ليرة كان سعر كيلو اللحم بـ60 الف ليرة، ما يعني ان "خدعة" رفع الدعم لا تنطلي عليهم، ولا تعدو كونها مبرراً لرفع الاسعار أضعافاً مضاعفة. يرفض ابو علي صاحب ملحمة في النبطية الفوقا تبرير ارتفاع الاسعار، وإن أعاده الى "اقفال المسالخ وامتناعها عن تسليم اللحم للقصابين"، اللحام الذي يرفع يافطة صغيرة دوّن عليها "كيلو اللحم بـ 85 ألفاً"، إلا انه يبيعه بـ 100 ألف للهبرة، و110 آلاف للشقف، جازماً أن الكيلو سيتجه صعوداً في اليومين المقبلين نحو 150 ألف ليرة لبنانية، نتيجة فقدان اللحم المدعوم من السوق وسيطرة التجار الكبار عليه، ما يعني برأيه "أن اللحم سوق بورصة لن يضبطها أحد"، أما الناس "ما عم تشتري بالكاد نبيع 2 كيلو بالنهار".
لا شيء سيضبط سعر اللحم، أقله هذه الأيام، فالطاسة ضائعة، بين التجار والمسالخ والقصابين، أما المواطن وحده " طالعة براسو"، لم يستوعب بعد اسعار الدجاج التي تحلق بسرعة قياسية، حتى باغته اللحم ايضاً ما سيحرمه من "لحم العيد"، على حد قول ابو يوسف، الذي اضطر للقدوم الى تول لشراء اللحم بـ90 ألفاً، فاللحم في الدوير سجل 120 ألفاً، مؤكداً انها "المرة الاخيرة التي سأشتري بها اللحم، حتى نهار العيد لن اشتري، خلي التجار يشبعوا"..
لماذا ارتفعت الاسعار بسرعة البرق، وما السر وراءها، ففي الوقت الذي كان اللحم المدعوم يباع بالسوق السوداء، كما افاد احد اصحاب الملاحم، كان يجري التحضير "تحت الطاولة" لرفع الأسعار، بعد نفاد كمية "المدعوم" المخصص للناس والذي لم يتجاوز 70 كيلو لكل ملحمة، وهو لم يكن يصل لكافة الملاحم، وهذا ما يؤكد عليه ابو محمود صاحب ملحمة في تول، الرجل الذي يأسف لأن "يصبح اللحم سوق سوداء"، يحمّل المسؤولية للتجار الذين سحبوا البقر المدعوم وخزنوه الى هذا الوقت، لا يخفي قلقه من هزات الاسعار الجنونية، نتيجة شح الكمية المتوفرة في السوق، معتبراً أن أحد اسباب ارتفاع الأسعار "توقف الاستيراد، وانقطاع اللحم البلدي من السوق، أي اننا حتما امام ازمة لحم وازمة سعر"، وهذا انعكس وفقه، على حركة البيع إذ لم يسجل بيع سوى 7 كيلو فقط لا غير ما يعني برأيه الناس اختنقت".
بالمحصلة حتى اللحم بات من المحرمات على الناس، إذ بات اللحم لمن استطاع اليه سبيلاً ولحم العيد "طار".