لبنان "فنزويلا 2"؟
رالف ضومط
23 آذار 2021 06:53
كتب رالف ضومط في موقع mtv:
في كل مرة ارتفع فيها سعر الدولار أمام الليرة، أو شهدت البلاد انقطاعاً في المحروقات وغيرها من المواد، كان التعليق الأول الذي يجمع الخبراء والقاعدة الشعبية: احذروا سيناريو فنزويلا.
فما حظوظ تحقق هذا التحذير؟
تقول الخبيرة الإقتصادية دانيال حاتم لـ mtvإنّ بين أزمتي البلدين تشابهاً بحيث أن النتيجة هي نفسها، ولكن أمام لبنان فرصة لتفادي الوصول الى سيناريو فنزويلا.
في القواسم المشتركة، تسرد حاتم الآتي: في البلدين أزمة سياسة وتخبط في الشارع مع العلم أن أزمة لبنان أصغر سناً من فنزويلا.
الفساد منتشر في البلدين، ووفق تقرير منظمة الشفافية الدولية لعام 2020 احتل لبنان المرتبة 149/180 في حين نالت فنزويلا المرتبة 176/180.
يضرب الفساد الإستقرار في البلدين. كما يواجه البلدان تهديد العقوبات الأميركية بشكل خاص. وتشهد العملة الوطنية فيهما انهياراً كبيراً، فالليرة اللبنانية خسرت أخيراً قرابة 90% من قيمتها. أما البوليفار في فنزويلا فباتت تكلّف طباعته أكثر من قيمة الورقة النقدية. وفي القواسم المشتركة أيضاً: التضخم. فوفق الخبير الإقتصادي العالمي ستيف هانك يحتل لبنان المرتبة الثالثة عالميّاً من ناحية التضخم، في حين احتلت فنزويلا المرتبة الأولى.
أما في لائحة ما يميز لبنان عن فنزويلا، فتذكر حاتم أن للبنان ذهب (قرابة 286 طنا) لم يعمد الى بيعها، في حين قامت فنزويلا ببيع قسم من مخزونها من الذهب الذي بات 86 طناً تقريباً. كما أنّ مصادر الدخل تختلف بين البلدين، ففي وقت تعتمد فنزويلا على النفط بشكل موسع وأدت العقوبات عليها والفساد الى ضرب هذا القطاع، فإنّ الصورة في لبنان مختلفة. يقوم اقتصادنا على أموال المغتربين والسياحة بشكل أساسي. لسنا بلدا منتجا وعندنا فاتورة استيراد مرتفعة للغاية.
فما الحل لعدم الوصول الى سيناريو فنزويلا؟
تجيب حاتم: "تشكيل حكومة من المتخصصين تنال ثقة المجتمع الدولي، التوافق مع صندوق النقد الدولي على خطّة إصلاحيّة قبل أيّ شيء آخر".
وتضيف "المشوار طويل ولكن ممكن، فإذا حصل ما قلناه يفترض بعدها العمل على إصلاح قطاع الكهرباء كما القطاع المصرفي. وفي حال لم يحصل الأمر فقد نتجه الى سيناريو لبناني قد يكون الأسواء عالمياً بعد استهلاك الإحتياطي وبيع الذهب، فنكون بعد أربع سنوات في القعر".
في كل مرة ارتفع فيها سعر الدولار أمام الليرة، أو شهدت البلاد انقطاعاً في المحروقات وغيرها من المواد، كان التعليق الأول الذي يجمع الخبراء والقاعدة الشعبية: احذروا سيناريو فنزويلا.
فما حظوظ تحقق هذا التحذير؟
تقول الخبيرة الإقتصادية دانيال حاتم لـ mtvإنّ بين أزمتي البلدين تشابهاً بحيث أن النتيجة هي نفسها، ولكن أمام لبنان فرصة لتفادي الوصول الى سيناريو فنزويلا.
في القواسم المشتركة، تسرد حاتم الآتي: في البلدين أزمة سياسة وتخبط في الشارع مع العلم أن أزمة لبنان أصغر سناً من فنزويلا.
الفساد منتشر في البلدين، ووفق تقرير منظمة الشفافية الدولية لعام 2020 احتل لبنان المرتبة 149/180 في حين نالت فنزويلا المرتبة 176/180.
يضرب الفساد الإستقرار في البلدين. كما يواجه البلدان تهديد العقوبات الأميركية بشكل خاص. وتشهد العملة الوطنية فيهما انهياراً كبيراً، فالليرة اللبنانية خسرت أخيراً قرابة 90% من قيمتها. أما البوليفار في فنزويلا فباتت تكلّف طباعته أكثر من قيمة الورقة النقدية. وفي القواسم المشتركة أيضاً: التضخم. فوفق الخبير الإقتصادي العالمي ستيف هانك يحتل لبنان المرتبة الثالثة عالميّاً من ناحية التضخم، في حين احتلت فنزويلا المرتبة الأولى.
أما في لائحة ما يميز لبنان عن فنزويلا، فتذكر حاتم أن للبنان ذهب (قرابة 286 طنا) لم يعمد الى بيعها، في حين قامت فنزويلا ببيع قسم من مخزونها من الذهب الذي بات 86 طناً تقريباً. كما أنّ مصادر الدخل تختلف بين البلدين، ففي وقت تعتمد فنزويلا على النفط بشكل موسع وأدت العقوبات عليها والفساد الى ضرب هذا القطاع، فإنّ الصورة في لبنان مختلفة. يقوم اقتصادنا على أموال المغتربين والسياحة بشكل أساسي. لسنا بلدا منتجا وعندنا فاتورة استيراد مرتفعة للغاية.
فما الحل لعدم الوصول الى سيناريو فنزويلا؟
تجيب حاتم: "تشكيل حكومة من المتخصصين تنال ثقة المجتمع الدولي، التوافق مع صندوق النقد الدولي على خطّة إصلاحيّة قبل أيّ شيء آخر".
وتضيف "المشوار طويل ولكن ممكن، فإذا حصل ما قلناه يفترض بعدها العمل على إصلاح قطاع الكهرباء كما القطاع المصرفي. وفي حال لم يحصل الأمر فقد نتجه الى سيناريو لبناني قد يكون الأسواء عالمياً بعد استهلاك الإحتياطي وبيع الذهب، فنكون بعد أربع سنوات في القعر".