الأسير يرفض فض الإعتصام ويواجه فعاليات صيدا
29 حزيران 2012 14:57
أصر إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الأسير على الإستمرار في الإعتصام لأن سلاح حزب المقاومة هو ما يهدد أمن الدولة والإستقرار بحسب تعبيره. لكن فعاليات صيدا اجتمعت أيضا مطالبة بفتح جميع الطرقات ورافضة استعمال المدينة كحقل تجارب لمشروع الفتنة.
فشل كثيرون في جمع الشيخ ماهر حمود ورئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة إلا أن ظاهرة الشيخ الأسير فعلت فعلها. إذ تداعت الفعاليات الصداوية لاجتماع ناقشت فيه ما يجري على ساحة المدينة. وقد صدر عن المجلس البلدي في المدينة إعلان أطلقوا عليه إسم "اعلان بلدية صيدا"، اكد التمسك بالعيش المشترك والحفاظ على مؤسسات الدولة المدنية واحترام الدستور والتعبير الحضاري السلمي والرأي الآخر من دون إلحاق التعطيل والاذى بمصالح المواطنين. كما شدد على التمسك بالدور الوطني لصيدا عاصمة الجنوب والمعبر والمقصد. ودعا اعلان بلدية صيدا الى "فتح كل الطرق وعدم اللجوء الى هذا الاسلوب، مع احترام كل الآراء، متمنيا ان يحذو جميع اللبنانيين هذه الخطوة".
وقد كانت كلمة لرئيس الوزراء الأسبق فؤاد السنيورة دعا فيها الى فتح كل الطرق في صيدا وأكد أن ما نرفضه من غيرنا يجب ألا نمارسه في صيدا. السنيورة شدد على وجوب التوقف عن هذا التصرف لما يسببه من مشاكل وهو لا يؤدي لاي حل ولا يحقق اي مطلب سياسي او معيشي
أكد السنيورة: "لا يجوز ان نسمح بالحاق الاذى بأي احد مهما كان السبب الداعي لاغلاق الطريق، نتمسك بالاسلوب الديمقراطي وسنظل ملتزمين بذلك ولن ننجر الى ممارسة ما يمارسه البعض من حملة السلاح والمتطاولين على الدولة".
وأشار الى ان "الاعتصام والتعبير عن الرأي حق كل مواطن مهما كان رأيه ونحترم كل الآراء لكن علينا الانتباه حتى لا يتحول هذا الامر الى تعطيل لحياة الآخرين وحقهم في الوصول الى اي منطقة دون اي حواجز، وما نرفضه من غيرنا يجب ان لا نمارسه في صيدا، نحترم رأي من اعلن الاعتصام في صيدا ونحترم الاهداف التي اعلنها لكننا نكرر موقفنا وهو ان حرية المواطن تقف عند حدود حرية غيره اي نمارس حريتنا بالتعبير عن رأينا دون قطع الطريق على الآخرين.
وذكر حين لجأ البعض الى محاولة حصار الحكومة وقطع الارزاق بحجة التعبير عن الرأي، وقال :"تعرفون ما كان موقفنا وما زال، نحترم التعبير عن الرأي لكن ان يتم اللجوء الى قطع الطرق العامة وتعطيل اعمال الناس بحجة التعبير عن الرأي فهو امر مرفوض ونستنكره، هذا الاسلوب حاول البعض استعماله في العاصمة في المدة الاخيرة حين انتشرت ظاهرة احراق الدواليب ما ادى الى زعزعة الامن وتدمير الحركة الاقتصادية وهذا اسلوب نرفضه.
وأكد ان "اعداء لبنان لهم مصلحة بافتعال المشكلات فهل نتجاوب معهم ونكون اداة طيعة بأيديهم؟ هذا امر غير مقبول، من هنا فليكن واضحا ان التعبير عن الرأي والموقف مسألة طبيعية ونطالب بممارستها حتى لو كان اصحابها على غير موقفها ونحن ملتزمون باحترام الرأي الآخر وننبه الى ان قطع الطريق مسألة تتخطى التعبير عن الموقف وتمس بأمن جميع المواطنين".
من جهته اعتبر الشيخ ماهر حمود أننا أمام مشروع فتنة وهذا الأمر لا يجوز لا في الدين ولا في العقل ولا في الوطنية واذ لفت حمود الى "ان كلام رئيس كتلة "المستقبل" فؤاد السنيورة "محور اجماع"، سجل اعتراضا، على "بعض التفاصيل وعلى الشكل"، وقال: نحن امام مشروع فتنة يعمل لها وهنالك من يقول سنموت من اجل هدف هو غير معني به وهو ليس ذي صفة بهذا الامر والامر اكبر من مجموعة وقد يكون اكبر من لبنان".
وطلب حمود "موقفا حازما"، لافتا الى ان هناك امرا، يمنع القوى الامنية من ان تقوم بعمل مطلوب منها، فهناك نساء واطفال يتم الاستعانة بهم، كدروع بشرية وهو امر مؤسف"، مشددا على ان "قطع الطرق امر لا يجوز لا في العقل ولا الوطنية ولا الدين"، لافتا الى "أننا استمعنا خلال مروحة اتصالات من المقربين لأحمد الأسير انهم مستنكرون لما يفعل اكثر من استنكارنا".
واكد ان قطع طريق صيدا أمر مدان اسلاميا ووطنيا وصيداويا وجنوبيا، معتبرا انه "يجب ان نحسم الامر خاصة ان الحديث يأتي عن قطع الطريق الساحلية وعلى القوى الامنية منع امتداد الامر لقطع الطريق بكاملها والا يصبح الامر كارثة".
بدوره اعتبر مفتي صيدا والجنوب الشيخ سليم سوسان، اننا "لن نقبل ان تكون صيدا عرضة للتجاذب". وقال :"في صيدا لا مكان للتخوين واريد ان اسمع صدى لاصواتنا في ضواحي صيدا لاننا حرصاء على كل الجوار كحرصنا على صيدا".
رد الشيخ الأسير أتى حاسما إذ أكد أنه لن تفتح الطريق حتى لو اجتمع مجلس الامن"وحذر من "ان اي اعتداء علينا هو اعتداء من "حزب المقاومة" ونحمل فؤاد السنيورة المسؤولية لانه اعطاهم الضوء الاخضر". ورأى ان جلوس السنيورة مكان المفتي سليم سوسان اهانة لكل علماء صيدا وابنائها، وأكد ان ليس هناك من فتنة شيعية - سنية، وقال: "هذا تهويل علينا لان هناك سلاحا اقوى من سلاح الدولة ومهيمن على الدولة. كيف تكون الفتنة بين اشخاص عزل واشخاص لديهم سلاح اقوى من سلاح الدولة. ورأى ان الجمهورية اللبنانية هي رهينة السلاح المهيمن عليها. مؤكدا اننا لا نقبل هذه الهيمنة علينا.
وأشار الى انهم أقروا الشهر الامني بدءا من الضاحية، وقابلوهم بقطع طرقات دفاعا عن المجرمين الذين احرقوا تلفزيون الجديد". وأسأل اين بقية المجرمين الذين حرقوا الجديد.
وقال: "اعتذر منك يا رئيس الجمهورية واعتذر منك يا قائد الجيش والاجهزة الامنية كافة. مؤكدا ان الاعتصام لن يتوقف الا اذا اقنعنا أحد ان حزب المقاومة و"أمل" قبلوا بمساع جدية لمعالجة قضية السلاح خارج الدولة"، معتبرا ان ليس هناك طاولة حوار بل هناك طاولة غوار".
وأضاف: "لا يراهن احد على كسر عزيمتنا. لن نعود الى بيوتنا الا بعد ان نحقق مطالبنا السلمية.
وأشار الى ان الطريق الى بيروت مفتوحة وليست مقطوعة، وقال: "قطعنا الطريق وذلك شبيه بميدان التحرير في مصر.
وتابع: "اقسم "بالله يا حسن نصر الله ونبيه بري سندفعكما الثمن سلميا وفي جعبتنا الكثير".
واشار الأسير الى وجود منهج اما القبول بالهيمنة والسكوت او عدم القبول بالهيمنة على طريقة سعد الحريري بالمساومة على دم رفيق الحريري.