وزير الخارجية الإيطالي من السراي: لبنان عنصر أساسي للشرق ويجب أن يكون مستقرا
27 حزيران 2012 17:04
إستقبل رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي وزير الخارجية الإيطالي جوليو تيرتزي دي سانتا أغاتا في السرايا، في حضور وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور، السفير الإيطالي جيوسيبي مورابيتو، الوفد المرافق للوزير الايطالي ومستشار الرئيس ميقاتي جو عيسى الخوري. وتم خلال اللقاء عرض الأوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة.
في ختام الاجتماع، عقد الوزير الايطالي مؤتمرا صحافيا شدد فيه على أن لبنان يجب أن يكون مستقرا لانه عنصر اساسي للشرق الأوسط ، كذلك فان إعادة إطلاق الحوار الوطني، بمشاركة مختلف الأطراف اللبنانيين، تؤكد على المسؤولية التي يتحملها مختلف الأفرقاء السياسيين اللبنانيين.
وتابع:"تود ايطاليا أن تكون دوما شريكا مهما للبنان وتساهم بشكل كبير في إرساء الاستقرار في الشرق الأوسط وخصوصا في لبنان، حيث تتواجد قوات اليونيفيل ،وهي تشارك من خلال كتيبة حفظ السلام منذ العام 2006 وقد مضى وقت طويل على هذه المهمة، وايطاليا هي اول البلدان الأوروبية من حيث عدد الجنود الاوروبيين المشاركين في اليونيفيل.
وأشار الى أن القوات الدولية حاليا هي تحت قيادة ايطاليا عبر جنرال خلف جنرالا اسبانيا، وكانت لنا ايضا تجربة ناجحة جدا من خلال الجنرال الايطالي السابق في قوات اليونيفيل".
وقال: "تحدثنا ايضا عن الوضع الاقليمي وخصوصا الوضع في سوريا، وقد أعربت عن قلق ايطاليا مما يجري، وهذا ما بحثه وزراء الخارجية الاوروبيون خلال اجتماعهم في اللوكسمبورغ قبل يومين، ولم يقتصر الكلام فحسب على العنف، الذي هو غير مقبول وغير مسموح به، لكن ايضا على الطابع الذي تتخذه الأزمة السورية في ظل تخوف من ان تتعدى المشكلات الحدود السورية وتتفشى في بلدان اخرى".
وفيما يتعلق بعملية إنزال الطائرة التركية من قبل سلاح الجو السوري لفت وزير الخارجية الايطالي إلى أن هذا التصرف يدل على المخاطر التي تتسم بها هذه المرحلة، وانني أعتبر ان المسؤولية تقع على عاتق الاسرة الدولية لتجنب وصول المشكلات الى لبنان وضمان بقاء لبنان بعيدا عن هذه الأزمة، لان لبنان سبق ان شهد في السبعينيات والثمانينيات من القرن الفائت مشكلات كبيرة ويجب ان يبقى في منأى عن كل هذه المشكلات، من دون ان تتفشى الأزمة فيه.
وردا على سؤال عن الاستقرار في لبنان قال: "لا يمكن ان نغض النظر عن هشاشة الوضع الأمني في المنطقة ككل خصوصا في ظل ما جرى في تركيا، وفي ما يتعلق بالنازحين السوريين، لكني أؤكد انني مقتنع بأن الوضع الأمني في لبنان مستقر، فهناك قيادات سياسية عاودت الحوار في ما بينها، ما شكل خطوة الى الامام من قبل الأفرقاء السياسيين في لبنان، كما ان سياسة الحكومة اللبنانية بتحييد لبنان عما يحصل من حوله، ساعدت على تثبيت الهدوء والاستقرار في هذا البلد".