عون ولحود يخططان لإضعاف رئيس الجمهورية بمباركة خفية من نصرالله ...
25 حزيران 2012 16:33
منذ ان بدأ رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بالظهورعلى انه الرئيس التوافقي المقرّب من الجميع حتى عاد الخلاف تجاهه في ملامح الفريق المسيحي الاكثري، فالى العماد ميشال عون برز فتور جديد تجاه بعبدا من بعض السياسيين المسيحيين التابعين لفريق 8 آذار الذين لم يكونوا مرتاحين لسياسة القصر الرئاسي ، وسط معلومات وردت الى kataeb.org من مصدر وزاري سابق أفاد خلالها بأن رئيس تكتل " التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون والرئيس السابق اميل لحود يخططان سوياً لإضعاف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بمباركة خفية من الامين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله لان المعركتين الانتخابية والرئاسية قد بدأت ملامحهما بالنسبة لهم، وهم يتخوّفون من التأييد المسيحي لرئيس الجمهورية بعد ان وجد فيه المسيحيون الشخص المنفتح على كل التيارات، والذي يمّد يد الحوار الى جميع الافرقاء السياسيين لتحقيق المصالحة الكبرى، وهو لا زال يعمل من اجل إنجازها على الرغم من الخلافات السائدة بين اطرافها وخصوصاً المسيحية منها، لافتاً الى العلاقة المتشنجة بين الجنرالين سليمان ولحود والتي يعود زمنها الى الفترة الاولى من توّلي سليمان الحكم، ويقول:" اما ما هو ظاهر بوضوح فذلك التشنج المستمر بين سليمان وعون الذي لا يترك مناسبة إلا ويطلق النار السياسي على بعبدا، كما ان قوى الثامن من آذار ستبقى تشّن حملة انتقادات ضمنية الى رئيس الجمهورية، متهمةً اياه بأنه خرج عن التوافق في الحكم" .
ويعتبر المصدر بأن الفريق الاكثري يؤكد دائماً في مجالسه بأنه قبلَ بإتفاق الدوحة لانه نادى برئيس توافقي يكون على مسافة واحدة من الجميع لكنه لا يشعر اليوم بذلك، كاشفاً بأن قوى 8 آذار ستزيد من حملتها على رئيس الجمهورية في الفترة المقبلة بهدف إضعافه وتحييده لتتمكن من التحّكم بالبلد، ويستغرب عدم وجود حرص مسيحي من قبل هذا الفريق على موقع الرئاسة ، لانه ساهم بشكل كبير في تهميش الرئاسة وكسر هيبتها خصوصاً حين طالب عون بإستقالة الرئيس وبأن تكون ولاية الرئيس التوافقي سنتين فقط .
الى ذلك تطور السجال على خط بعبدا - الرابية لينشر على "الفايسبوك" فأخذ بعداً جديداً نتيجة تباعد المواقف في عدد من الملفات، بدءاً من ملف التعيينات الإدارية خصوصاً تعيين رئيس مجلس للقضاء الأعلى، مروراً بمسألة تشريع رفع الإنفاق لحكومة الرئيس نجيب ميقاتي عن عام 2011، وصولاً الى فتح معركة الانتخابات النيابية منذ الان، بعد ان وردت اخبار عن ترشيح بعض الاشخاص المقربين جداً من الرئيس سليمان في منطقة كسروان، من دون ان ننسى الاستعداد الحالي لمعركة رئاسة الجمهورية من قبل العماد عون بعد ان اعلن رفضه للرئيس التوافقي الذي لم ينجح في لبنان بحسب تعبيره .
وعلى خط المصالحة بين الجنرالين ، يلفت المصدر الوزاري السابق الى ان تلاقي مواقف سليمان وعون في عدد من الملفات بات صعباً، وحتى البطريرك مار بشارة بطرس الراعي لن يعمل من الان وصاعداً على إعادة خطواته الصعبة في هذا الاطار، خصوصاً ان "خط الرجعة" بات مستحيلاً، اذ ان تجدّد الحملة على الرئيس سليمان يبّطن أهدافاً سياسية ظهرت بوادرها حين تحدث عون عن صلاحيات رئيس الجمهورية، وهو ما يؤشر الى تصاعد لهجة فريق 8 آذار الذي يضع الملف الانتخابي منطلقاً للمواقف التي يعبّر عنها ، كما ان احتدام الصراع بين سليمان وعون لا يمكن اختصاره بالخلاف على ممارسة صلاحية دستورية لان المسألة ليست مسألة توقيع رئيس الجمهورية على مشروع 8900 مليار ليرة، بل ان فترة السجال تعود منذ تولي سليمان الرئاسة وصولاً الى اليوم، وكما يقال فالاتي اعظم خصوصاً ان موعد الانتخابات النيابية إقترب وقد نشهد جولات من السجالات أكثر من الذي يحدث اليوم.