"السياسة" الكويتية: المجلس الوطني السوري يسعى لاقامة "منطقة محررة" من الحسكة إلى حلب بالتعاون مع أكراد العراق
25 حزيران 2012 06:25
علمت "السياسة" الكويتية أن رئيس "المجلس الوطني" السوري عبد الباسط سيدا يعتزم زيارة اقليم كردستان للقاء الزعيم الكردي مسعود بارزاني وقيادات كردية في اربيل.
وتحدثت المعلومات عن ان سيدا سيطلب من القيادة الكردية في كردستان تسهيل نقل السلاح الى مدينتي القامشلي والحسكة انطلاقاً من أراضي الاقليم الكردي الذي يتمتع بحكم فيدرالي شمال العراق.
وحسب مصادر سياسية كردية، فإن "المجلس الوطني" السوري يخطط لتحويل المنطقة الشمالية السورية من الحسكة والقامشلي وحتى مدينة حلب الى "منطقة محررة" من قوات نظام بشار الاسد لكي يتسنى نقل قيادة "الجيش السوري الحر" وبعض قيادات "المجلس الوطني" الى داخل سوريا، وهو تطور سيسهم في تحقيق نتيجتين حيويتين: الأولى, اقناع مجلس الأمن الدولي بتأمين حماية دولية للمناطق المحررة, والثانية, تشكيل قوات عسكرية للمعارضة أكثر تنظيماً وتسليحاً للعمل على تحرير بقية المناطق السورية.
وأكدت المصادر العراقية ان "المجلس الوطني" السوري على قناعة بأن الانتقال الى مرحلة إقامة منطقة سورية محررة سيدفع الكثير من قيادات الجيش النظامي الى الانشقاق واللجوء الى هذه المنطقة والانضمام الى "الجيش الحر", كما أن من شأن انشاء منطقة محررة واسعة في الشمال ان يشكل ضربة معنوية لأركان النظام, ما قد يؤدي الى اشعال الوضع في دمشق وبقية المدن الكبيرة, وبالتالي يعجل من انهيار نظام الاسد.
وأشارت المصادر الكردية الى ان الولايات المتحدة وفرنسا وتركيا وبريطانيا ودول في مجلس التعاون الخليجي مستعدة لنشر قوات خاصة إذا نجحت المعارضة السورية بإعلان المنطقة الشمالية من الحسكة وحتى حلب منطقة محررة بالكامل, كما ان تدخل القوات الصديقة في هذه الحالة لن يحتاج الى قرار من مجلس الأمن الدولي.