انتشر فيديو انسحاب الزميلة نوال برّي من تغطية نشاط الحراك المدني مساء أمس، مباشرةً على الهواء، بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي. فما الذي حدث؟ ولماذا انسحبت؟ وماذا تقول برّي عن هذه الحادثة؟
تؤكد الزميلة نوال برّي، في حديث لموقع mtv، أنّ قصّتها مع الحراك المدني ليست جديدة، فهي غالباً ما كانت تتعرّض لاستفزازات وشتائم، على الرغم من تأييدها للحراك ومشاركتها في نشاطاته، خارج عملها المهني. وتضيف: "لم أنحاز يوماً ضدّ الحراك، وكنت أعتبر أنّ ما يحصل وراءه أفراد ولا يجوز تحميله للحراك الذي لي، بين الناشطين فيه، أصدقاء كثر. وكنت أحرص دوماً على إيصال صوت المعترضين، حتى لو تهجّموا على الرئيس نبيه برّي، إلا أنّ تماديهم بالتهجّم عليّ جعلني أتجنّب التغطية".
وتضيف: "لم أرفض يوم أمس طلب تغطية نشاط الحراك، في ذكرى مرور سنة على انطلاقته، وتولّيت التغطية في رسالة مباشرة، ثمّ استعدّيت للظهور في رسالة مباشرة على الهواء في النشرة الإخباريّة المسائيّة وطلبت من أحد الناشطين الكلام والتعبير عن رأي المشاركين الآخرين. ولكن، حين بدأت رسالتي، اتّضح أنّ بعض الشبّان استعدّوا لشتمي واستفزازي على الهواء، وبدأ بعضهم يطلق هتافات مستخدمين عبارة "كبير العيلة"، وهي عبارة كنت أوردتها منذ أشهر على حساباتي على مواقع التواصل الاجتماعي وأقصد بها الرئيس برّي".
وترى برّي "أنّ من حقّ المتظاهرين إطلاق هتافات بحقّ أيّ شخصيّة سياسيّة، ولكن لا مؤسّستي ولا أنا نقبل أن تُهان كرامتي بهذه الطريقة والتعرّض لعائلتي، وإذا كان هؤلاء لا يحترمونني فلماذا عليّ أن أنقل صوتهم على الهواء".
وتتابع: "أحرص دوماً على مهنيّتي، ومن حقّ أيّ أحد التعبير عن رأيه في قضايا الفساد، ولكن من دون التعرّض لي ولعائلتي من الناحية الشخصيّة".
وتلفت برّي بأنّ روايات كثيرة أتبعت الحادثة، حيث أطلق بعض أصحاب الهتافات المسيئة شائعات عن تهديدي لهم، وقد ثبُت بأنّ لا أساس لها بدليل أنّ ما حصل لم تكن له تداعيات.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك