يتجنب حزب الله الدخول في نقاشات حكومية مباشرة، ملتزما سقف خطاب أمينه العام السيد حسن نصرالله الذي سيطل بعد غد الجمعة لمناسبة "يوم الشهيد"، الذكرى الـ 35 لعملية الاستشهادي احمد قصير ضد مقر الحاكم العسكري الاسرائيلي في صور.
صحيح ان الحزب يمنح ثقة غير محدودة لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون في حركة مشاوراته الراهنة، غير ان السؤال المطروح ما هو الموقف الذي سيعلنه نصرالله من قرار السعودية القاضي بخوض مواجهة تهدف الى إخراج حزب الله من المعادلة السياسية الداخلية، وهل يمكن ان يكتب النجاح لمحاولة كهذه، وهل يمكن ان نكون امام تسوية تقوم على تشكيل حكومة تكنوقراط او حكومة غير حزبية للحيلولة دون تمثيل حزب الله مستقبلا؟
ويشير قيادي بارز في قوى 8 اذار لجريدة "الاتحاد" الى اننا "نتعاطى مع استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري على انه أجبر على الاستقالة، وحتى استيضاح ملابسات ما حصل مع رئيس الحكومة نفسه، فإن الحكومة قائمة والوزراء يمارسون مهامهم الوزارية كالمعتاد، اما طرح مسألة تشكيل حكومة جديدة "فليطمئنوا لن تكون هناك حكومة من دون حزب الله"، يتابع القيادي.
ويتابع ان "تيار المستقبل" وهو المعني الاول، لا يتعاطى على اساس ان الحريري رئيس مستقيل فكيف بالافرقاء الآخرين.
وعما اذا كان يمكن طرح الموضوع من باب التسوية للخروج من الازمة الحالية، يقول المصدر انه "اذا كانت السعودية تريد إخراج حزب الله من الحكومة بالقوة وبفرض امر واقع جديد، فهل نعطيها ما تريد؟ وإذا وافق حزب الله، فهل يقبل الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط والرئيس ميشال عون؟".
ويلفت النظر انه "اذا كانت التسوية ان يكون حزب الله خارج المعادلة، فإنه لن يقبل بذلك ولن يكتفي بموقع المتفرج".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك