بعد أن كان الشّاب يَجهد ويتعب ويحاول فعل المستحيل ليسرق نظرة أو كلمة من الفتاة التي تعجبه، باتت اليوم سبل التعارف التي يمكن للرجال أن يعتمدوا عليها لمواعدة النساء أكثر تطوراً وبالتالي أكثر سهولة، خصوصاً بعد انتشار الإنترنت وتطبيقات التعارف على الهواتف الذكية... آخرها تطبيق "تندر" الذي يسهّل عمليّة التعارف، فما هو هذا التطبيق وكيف يُستخدم؟
يعمل تطبيق "تندر"، للهواتف الذكية بنفس ضوابط التطبيقات الاجتماعية الأخرى، بحيث يقوم المستخدم بإنشاء حساب يعرّف خلاله عن نفسه وينشر على هذا الحساب صوره (6 صور كحدّ أقصى).
يقترح "تيندر" على المستخدم التعارف على الأشخاص من حوله أي المتواجدين على مقربة منه (عبر تحديد الكيلومترات) بفضل وظيفة التحديد الجغرافي، فلا تستطيع مثلا اختيار لقاء الأشخاص في مكان لا تتواجد فيه.
كذلك، يمكن للمستخدم تحديد الفئة العمريّة التي تهمّه، وصولاً الى الدردشة والتعارف بين الأشخاص المطابقين، بحيث يستطيع المستخدم السحب لليمين على صورة المشترك لإدلاء الاعجاب او السحب لليسار للانتقال الى الصورة أو المستخدم التالي في حال عدم الاعجاب.
وتجدر الإشارة، الى انه يتمّ استخدام حساب "فيسبوك" لخلق الحساب الشخصي عبر "تندر".
تختلف الآراء وتتعدّد الانتقادات بين مؤيّد ومعارض لهذا النّوع من التطبيقات، فمنهم من يعتبر انّه يكسر التقاليد بطريقة ايجابيّة، ومنهم من يرى انه ينسف المعنى التقليدي والصّعب والجميل للتعارف العفوي والبريء، بحيث يولّد إعجاباً سطحيّاً ولا ينتج علاقات جديّة وهو بعيد كل البعد عن الحبّ الحقيقيّ بمفهومه القديم والعريق.
وترى فئة أخرى من الناس، ان خيار التعارف عبر التطبيقات يَنتج عن ضعف في شخصيّة الرجال بالتحديد، إذ يفتقد من يستعمله للجرأة في التعبير عن إعجابه على أرض الواقع، وبذل الجهود للتمكن من التقرّب من الفتاة التي يهواها قلبه...
أيّاً تكن الآراء، يبقى هذا التطبيق بكلّ سلبياته وايجابياته وسيلة متطوّرة للتعارف بين الشبان من الجيل الجديد، لكن السؤال الابرز الذي يطرح نفسه في هذه الحالة، لماذا تستهوي هذه التطبيقات الرّجال المتزوّجين والنساء المتزوّجات بشكل لافت؟
TWEET YOUR COMMENT