مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان":
- الإحتواء الأمني للشغب الذي حصل.
- الاحتواء السياسي لخطورة ما حصل.
- تفاهم رئيسي الجمهورية والحكومة على آلية عمل مدروسة لارقام الموازنة وتكاليف السلسلة.
- طمأنة وزير المال ورئيسِِ لجنة المال النيابية اصحاب الدخل المحدود أن لا ضرائب جديدة عليهم.
- رفض رؤساء الحكومات السابقين التطاول على مقام رئاسة مجلس الوزراء.
-تأكيد المراجع الروحية على صيانة مقام رئاسة الحكومة.
-استعدادات لجلسة لمجلس الوزراء برئاسة رئيس الجمهورية لإقرار مشروع قانون الموازنة.
- درس المجلس النيابي للايرادات المالية اللازمة لتغطية سلسلة الرتب والرواتب.
-ولوج مشروع قانون للانتخاب النيابي عن طريق المراجع السياسية ثم الحكومة والبرلمان.
-تحرك وزير الداخلية بإتجاه رئاسات الجمهورية والمجلس والحكومة واشارتُه إلى نيسان موعداً لإنجاز قانون الانتخاب.
- كلام الدكتور سمير جعجع على قانون الانتخاب ومستلزمات السلسلة وارقام الموازنة بمقاربات مقبولة.
وفي رأي اوساط سياسية أن المطلوب اولاً حماية الاستقرار الأمني وثانياً التفكير الهادئ في ما هو مطلوب للتوازن المالي، وثالثا المحافظة على الحكومة الوفاقية الحالية كحكومة انتخابات نيابية.
وتركز هذه الاوساط على تفاصيل لكل ذلك وهي:
- حماية القوى الأمنية للحريات شرط ان لا تكون متفلته وجاذبة للطابور الخامس.
- درس سبل وقف الهدر والفساد.
- اقرار خطوات ضرائبية لا تطال الفقراء.
- تعميق التناغم داخل الحكومة والتعاون مع البرلمان.
بداية من لقاء الرئيس الحريري ورؤساء الحكومات السابقيين.حيث تم عرض الاوضاع الساسية في البلاد والتشاور في الاوضاع العامة وقد أولم الرئيس الحريري على شرف الرؤساء فؤاد السنيورة، تمام سلام ونجيب ميقاتي.
ودعما للعهد والحكومة كانت جملة مؤتمرات صحافية ومواقف لوزير المالية ولرئيس لجنة المال ولرئيس القوات ولرئيس الحكومة، لكن الاستنتاج العام هو ان السلسلة والموازنة توقفتا، فلا مجلس وزراء هذا الاسبوع ولا جلسة نيابية للبحث فيهما، الرئيس بري سارع الى وضع روزنامة جديدة تعطي الاولوية لقانون الانتخاب بعدما سقطت المهل وسط كلام قوي تسرب من الخارجية والداخلية وعين التينة الضاحية يؤكد بأن قانون جديد سيرى النور قريبا على اساسه تجري الانتخابات وضمن المهل.
لاءات مقرونة بنعم وحيدة، سلسلة الرتب ستقر حتما، تلك معادلة ثبتها الرئيس نبيه بري وظهرها وزير المال في مؤتمر صحافي فند فيه الوقائع فدحض الاكاذيب وكشف المستور عن مقايضة حاولت المصارف اغراء وزارة المالية بها بدفع مليار دولار مقابل اسقاط بند الضريبة عن البنوك، لكن الوزير علي حسن خليل ملتزم بتعاليم حركة سياسية ينتمي اليها، يرفض ان يتحمل الناس الاعباء المالية، الضرائب يجب ان تكون على الشركات والمصارف المالية والاملاك البحرية وتحييد الطبقات الفقيرة عن اية تكاليف اضافية، تلك توصية الرئيس بري، والوزير خليل ملتزم بها ولن يحيد عنها.
تنطلق اللقاءات .. تكثر النقاشات .. تتعدد المشاريع .. وينتقل البحث من مرحلة الى اخرى بين تحديد نسبة النسبي وحجم الاكثري الذي يحفظ خرائط وتوزيعات في زمن الحاجة الى تنفيس الانتفاخات.
على اصراره يبقى رئيس الجمهورية ويشدد على اجراء الانتخابات .. وفي لقائه مع رئيس الحكومة ووزير الداخلية كان النقاش في ضغط المهل ، واذا كان التاجيل التقْني واقعا فيجب ان لا يتجاوز اشهرا قليلة بعد صدور القانون الجديد، والكلام للمشنوق عن الرئيس عون .
وفي السياق الانتخابي، وبعدما وقع على مرسوم دعوة الهيئات الناخبة جال وزير الداخلية نهاد المشنوق على الرؤساء الثلاثة ناقلا عن رئيس الجمهورية ميشال عون اصراره على اجراء الانتخابات مؤكدا ان لا انتخابات من دون قانون جديد متحدثا عن تاجيل تقني لاشهر قليلة .
هذه الليلة سنتحدث عن الغاضبين من الفساد ومن فقدان المساواة ومن انعدام الثقة بالسلطة، سنتحدث عن شعب لم يكن في عز الحرب الطويلة اتعس من ايامه هذه، شعب شهد على تسرب راتبه، شبابه مهاجرون، ومسنوه مشردون على ابواب المستشفيات، شعب فقد الدعم الاجتماعي وسخاء الدولة على مواطنيها.
في اليوم العالمي للسعادة تحلم الشعوب المتطورة بكل بساطة بحياة جميلة، فيما نحن نحلم بالابتعاد عن العوز والخوف من المستقبل، نحلم بقانون انتخاب عادل يمنحنا حق التصويت الفعلي وبناء المستقبل الذي نريد، نحلم بقرارات جريئة توقف الهدر الحاصل في المرفأ والجمارك، وتوقف التمرد على القضاء، نحلم والى حينه من تعاسة اللبنانيين نبدأ.
ففي الليلة النيابية الظلماء يفتقد بدرهم، من رئيس الحكومة سعد الحريري الى رئيس لجنة المال والموازنة ابراهيم كنعان فوزير المال علي حسن خليل ومن خارج الندوة قائد القوات اللبنانية سمير جعجع، ولشحن الطاقة كان لا بد من القرار الظني الذي اصدره سيزار ابي خليل وبمجملهم توافقوا على اتهام مافيات المصارف وضبطوا محاولة انقلاب سياسية من قلب المجلس، واعلنوا الحلول البديلة للضرائب وبطريقهم عرجوا على انزال قانون العقوبات في حق النائب سامي الجميل، وتحت شعار لا يعقل نسأل هل للمصارف صوت في مجلس النواب؟ هل تمثل الحراك الشعبي في نائب مدسوس؟ وهل تتلصلص الهيئات الاقتصادية على ساحة النجمة لضربها بالاسهم المالية؟ وهل للجميل كتائب برلمانية مجوقلة تلعب بالنصاب فتعطله؟ فمن فرط الجلسة هم السادة الكرام انفسهم، هم النواب الذين فرضوا الضرائب وهدروا دم السلسلة، ثم تسللوا من دون ترك بصمات على الانسحاب، فكفى بحثا عن مافيات غيركم، واسئلة عن مصارف واتهام لحراك وضربا لسامي الجميل الذي اتخذت الحكومة اكثر القرارات صوابية عندما وضعته خارجها ليبقى صوتا معارضا.
واليوم فإنه بموجب الاولويات يتقدم قانون الانتخاب على السلسلة بحسب بيان سابق للرئيس نبيه بري، فإذا كان القانون قد تعلعل اربع او خمس سنوات فأبشر بالسلسلة التي طارت ودفنت في مقبرة واحدة مع القانون، وقد بدأت مراسم الدفن اليوم بزيارة قام بها وزير الداخلية نهاد المشنوق لبعبدا مبشرا بتأجيل انتخابي تحت المسميات التقنية، واللافت ان رئيس الجمهورية ميشال عون لم يعلق على هذا التمديد المتخفي بثوب التأجيل، وبعد زيارة المشنوق تداول الرئيس سعد الحريري مع الرئيس عون في ملفي الانتخابات وتمويل السلسلة، حيث اكد ان مكافحة الهدر وحدها لا تؤمن الايرادات، بل يجب ان يكون هناك اصلاح اداري وضرائب تشمل الشركات الكبيرة، وهذه الشركات او المحميات وضعها وزير المال علي حسن خليل على مشرحة الذبح معلنا ضرائب تطاول رؤوس الاموال، لكن وزير المال الذي فند الضرائب علميا رفض لقاء وفد الحراك الذي جاء لمناقشته مباشرة على الهواء ما سبب اشكالا عند بوابات وزارة المال، وتحدثت شخصيات من الحراك عن تدافع وضرب تعرضوا له من قبل الجيش المولج لحماية المكان.
شباب الحراك الذي ذهب لحوار وزير المال وتعثر عند ابوابه ما زال مترددا في تأليف لجنة تطرح مطالبها على رئيس الحكومة سعد الحريري، ولما طرحت الجديد مبادرة الجمع بين الطرفين تحت شاشة واحدة، فقد ابدى رئيس الحكومة استعداده للحوار، وقال النائب عقاب صقر للجديد ان الحريري قدم مبادرة غير مسبوقة للوصول الى حل، ورفض مخاطبة المتظاهرين من عليائه في السرايا بل اتخذ خيار الشارع والتواصل مع نبضه، واضاف صقر ان الحريري يريد حلا وليس لديه اعتراض على اي شكل من اشكال الحوار، لكن ليس على قاعدة اسقاط النظام، بل لمناقشة المسائل المختلف عليها ضرائبيا ومعيشيا، فهل يتلقف رئيس الحكومة سعد الحريري مبادرة قناة الجديد؟ وما عليها سوى ان تشكل لجنة وتحاور وربما تنتزع مطالبها من قلب السرايات وليس عبر ضفافها، اما اذا كان لديها اي مخاوف كمن تجارب سابقة مع سوء تعاطي الحكومات التي حاورتهم قناة الجديد فإن قناة الجديد تدعو الى حوار مباشر وعلني على الهواء ينقل عبر جميع محطات التلفزة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك