قال النائب إبراهيم كنعان خلال لقاء في بلدة نابيه المتنية، بدعوة من هيئة التيار الوطني الحر في البلدة، "اتشرف بأن اكون مرشحاً لتمثيل المتنيين الذين استمد منهم قوتي وقد اعتدت على تخطي الصعوبات من التسعين حتى اليوم وسأستمر"، متوجّهاً الى أهالي نابيه بالقول "هنا عرين ميشال عون بعفويتكم وتصميمكم وجرأتكم وصدقكم ومحبتكم ووقفتكم في الصعوبات، وفي هذه البلدة، نتذكر 13 تشرين الاول 1990 الذي اعتبروه النهاية فكان البداية لاستعادة السيادة والاستقلال، كما اتذكّر كل لحظة من لحظات نضالنا من داخل المؤسسات منذ العام 2005 بعمل تراكمي ومثابرة وتصميم".
وتوجّه كنعان الى الحاضرين ومن خلالهم للمتنيين بالقول "رئيس الجمهورية الاستثنائي الذي هو بحجم الوطن ووصل الى الرئاسة من فوق ولم يزحف للوصول يطالبكم اليوم بأن تمتنوا بخياراتكم واصواتكم العهد الذي يحمل آمال كل اللبنانيين ويمثل كل التضحيات، وهو الذي أعطى ضابطاً وقائداً ومنفياً وعائداً الى لبنان على أساس مشروع ورؤية وتفاهمات انقذت لبنان وحافظت على الاستقرار والمؤسسات".
واعتبر كنعان أن "هناك من يقلب الحقائق ويواجهنا بالأكاذيب لأن لا مشروع لديه ليقدمه للمتنيين، تماماً كما اتهمونا بأننا مع السوري في العام 2005 فحققنا 21 نائباً وبأننا بتنا مع حزب الله فحصلنا على 27 نائباً في العام 2009، واليوم، كل الاستطلاعات تعطي التيار الريادة والصدارة لانه صادق ومن مدرسة العمل التي تعتبر المسؤولية هي تكليف من الناخبين ليتعب حاملها وينجز ويحقق تطلعات ناخبيه".
ولفت كنعان الى أن "الشائعات كثيرة والتجني كثير في المتن الشمالي، واشعر لدى كل واحد منكم باحساس بالظلم والقهر والغضب جراء تشويه الحقائق، ويجب ان تشهدوا للحقيقة وتواجهوا الحملات بصندوق الاقتراع".
وقال كنعان "لن نسمح لاحد بهدم عهد ميشال عون لان ضرب العهد بما يمثل على كل المستويات يعني ضرب لبنان وكل حزب او فريق يعتقد انه سينتصر بذلك لان في ضياع الفرصة التي يمثلها العهد هزيمة للجميع، والتيار لم يناضل من أجل الكراسي وحفر الجبل بالابرة الى أن كانت العودة بكرامة بعد تحرير لبنان ولا نفرّط بما قاتلنا وناضلنا من أجل تحقيقه".
وتطرّق كنعان الى الموازنة، معتبراً أنها ردت للبنان الثقة الدولية ووضعت اطراً للصرف بعد 12 عاماً من غيابها، وقال "لا تشكروني على انماء لانه حق لكم سعيت لتحقيقه ولكن اسألوا الآخرين لماذا لم يعملوا على تأمين هذه الحقوق لكم ".
واعتبر كنعان أن "هناك من يسعى وراء اصوات الناس بتزوير الحقائق وعدم الاعتراف لنا بما حققناه وهذه ليست سياسة الاوادم بل سياسة التشويه والانتهاز"، مشيراً الى أن "الخبريات عن المادة 49 تشبه راجح في مسرحية الرحابنة الذي جرى تخويف الناس به ليظهر في الآخر انه ليس سوى بياع خواتم في موسم الأعراس، ومن طعن بالموازنة واصلاحها انتهازياً، طعن باللبنانيين وحقوقهم، وادخل لبنان بنفق الفوضى المالية من جديد".
أضاف "لقد تمت شيطنة المادة 49 من الموازنة لاهداف انتخابية وهي لم تزد اي فاصلة على قانون تملك الاجانب الذي لا يسمح للفلسطيني بالتملك، بينما منع السوري في هذه المرحلة الاستثنائية في ظل ازمة النزوح، يتطلب التصويت على الاقتراح المقدم من قبلنا منذ العام 2011 لمنع السوري من التملّك".
وشرح كنعان بأن "كل اجنبي يستحصل على اقامة في لبنان وهي لا تعني الجنسية التي لا تمنح الاّ بقرار من رئيس الجمهورية، ولا تقتصر على سنوات معيّنة من التواجد في لبنان، وارتباط الاقامة بملكية الشقة بموجب المادة 49 يعني انها مؤقتة لان هذه الاقامة تسقط مع سقوط الملكية"، وقال "الرئيس ميشال عون الذي لا يبيع هويته لا يمنح الجنسية لغير مستحقيها، وكان الاجدى بمن يستعرض اليوم بأن يشارك معنا في اللجان ويعطي رأيه ويعدّل حيث يجب بدل ان يغيب عن الجلسات والعمل الرقابي ليعود اليوم ويزايد بخلفيات انتخابية".
وختم كنعان بالتوجه الى المتنيين بالقول "متنوا صوتكم وعهدكم وكرامتكم وسأكون معكم على الموعد ما بعد 6 أيار".
وكانت كلمة للكاتب والمحلل السياسي جوزيف أبو فاضل ابن البلدة دعا فيها للتصويت للائحة المتن القوي وان يكون الصوت التفضيلي للنائب إبراهيم كنعان الذي عمل تشريعياً وانمائياً ووطنياً.
كذلك كانت دعوة من الفنان زين العمر للمتنيين للتصويت "للنائب النظيف إبراهيم كنعان يلي منشوف حالنا فيه في التشريع والمصالحة المسيحية والانماء وكل ما يقوم به"، قبل ان يغني مع الحاضرين راجع يتعمّر لبنان.
وكان كنعان حلّ ضيفاً على بلدة جورة البلوط، حيث أقيم لقاء في دارة بشارة بو جودة، جرى خلاله حوار بين كنعان والأهالي. وتوجّه كنعان الى الحاضرين ومن خلالهم للمتنيين بالقول "انا مرشح للانتخابات على اساس تجربتي البرلمانية التشريعية والرقابية والاصلاحية والانمائية والتي بثقة المتنيين سأستكملها للانجاز والتحقيق اكثر في السنوات المقبلة". وأكد كنعان أن "عهد ميشال عون ممنوع ان يفشل لأنه بما يمثل يشكل فرصة استثنائية قد لا تتكرر، لذلك متنوا العهد بأصواتكم واعطوه الفرصة لينجز اكثر في السنوات المقبلة".
واعتبر كنعان أن "الاصلاح ممكن في لبنان وقد بدأناه بالرقابة البرلمانية في لجنة المال منذ العام 2010 ما مكننا من وضع الاصبع على الجرح واصدار توصيات وباتت خريطة طريق الحلول واضحة وتحتاج لدعم الارادة الاصلاحية للسير بها قدماً". وأشار كنعان الى أن "على جدول اعمال مجلس الوزراء الخميس تأمين الاموال اللازمة لاستكمال انارة اتوستراد المتن السريع، بالإضافة الى اعتمادات المتن السريع بشلاما.
وذكّر كنعان بأن موازنة الاشغال في المتن الشمالي ارتفعت 33 مرة اكثر من العام 2009 وموازنة وزارة الصحة ارتفعت ايضا والمشاريع ستستمر لان نظرتنا للخدمة العامة حقوق للجميع ، بينما كانت نظرة البعض على مدى سنوات تمنين وتقطير، وقال " المشاريع التي نفّذت وتنفذ كثيرة، على الساحل والوسط والجرد، من المتن السريع-وصلة العطشانة-عين علق، وصلة المتن السريع-رومية-عين سعادة، بسكنتا-صنين-صنين-زحلة، شبكة الصرف الصحي بالإضافة الى محطتي تكرير الخنشارة وحملايا، وقبلها بعبدات-ترشيش والدكوانة-عين سعادة، والفنار-عين سعادة المنطقة الصناعية".
كذلك عدد ما هو اليوم قيد التنفيذ وتأمنت اعتماداته "عين القش-زغرين، عين التفاحة-شرين، زغرين-شويا-ضهور الشوير-عيرون، شهور الشوير-الخنشارة-وطى المروج، بصاليم-قنابة برمانا-نابيه-جورة البلوط-برمانا، عين القبو-بتغرين، بسكنتا طريق المتن بطول 2 كلم، برمانا-المسقا-العيون-السفيلة-قنابة صاليما-الزاهرية، بعبدات-العيون، انطلياس-المطيلب-مزرعة يشوع، مكلس-المنصورية".
وكانت كلمة لصاحب الدعوة المهندس بشارة بو جودة رحّب فيها بكنعان وشكر له حضوره وهو الذي لم يكن غائباً عن بلدتنا يوماً وغيرته على البلدة كانت واضحة للجميع، بينما كان من المفترض ان نكون على مدى 40 عاماً في الصف الامامي للبعض، ولم نر منهم شيئاً لهذه البلدة، فيما زارنا آخرون بتدمير منازل هذه البلدة التي لا ينقصها الرجال".
كما كانت كلمة لمختار جورة البلوط عصام بو جودة قال فيها "نجتمع اليوم بدعوة من الصديق بشارة بو جودة، في بيت العميد الراحل سمير بو جودة وما يشكّله من رمز لجورة البلوط والعائلة التي نحترم، ومنها سيادة المطران جورج بو جودة الذي نوجه له الف تحية".
أضاف "لقد جمعتنا مع سعادة النائب ابراهيم كنعان محطات عدة في السنوات الثلاث الاخيرة في بلدتنا، اسهمت في تبديد ثلاثين عاما من الاهمال، ولسنا في وارد تعداد ما انجز في هذه المناسبة، من بنى تحتية وطرقات وصرف صحي وكهرباء ومياه واقنية، انطلق فيها سعادة النائب من ضرورة ان يكون الانماء للجميع، في بلدتنا وكل المتن، من دون تمنين. وعلى بعد ايام من الانتخابات النيابية، ومن هذه الجمعة، نؤكد للاستاذ ابراهيم اننا سنكون اوفياء في صناديق الاقتراع لمن كان وفياً لبلدتنا واهلها."
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك